بسم الله الرحمن الرحيم
1- { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
يؤخذ من سورة الفاتحة ، إيجاز المقدمة مع بلاغتها ، لئلا تمل نفوس السامعين بطول انتظار المقصود ، وهذا سنة للخطباء ألا يطيلوا المقدمة فينسبوا إلى العي ، فإنه بمقدار ما تطال المقدمة يقصر الغرض ، ومن هذا يظهر وجه وضعها قبل السور الطوال مع أنها سورة قصيرة .
[ ابن عاشور ]
ْْْْْْْْْْْْْْْْْ
2- { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الحمد : هو المدح المقرون بالمحبة التامة والتعظيم التام ،وهذا مناسب جدا للوصف الذي جاء بعد الحمد : ( رب العالمين = الربوية ) فإذا كان الله هو من ربى العبد وجب عليه أن يحبه ، وإذا كان هو القادر على ذلك وجب عليه تعظيمة .
ْْْْْْْْْْْْْْْْ
3-مبنى الفاتحة على العبودية ، فإن العبودية إما محبة أو رجاء أو خوف ، و { الْحَمْدُ للّهِ....}محبة ، و{ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ } رجاء ،و { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }خوف!
وهذه هي أصول العبادة ، فرحم الله عبدا استشعرها ،وأثرت في قلبه ، وحياته .
ْْْْْْْْْْْْْْْ
4- { الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ }
قال أهل العلم : هذا الإسمان يفتحان - لمن عقل - أوسع أبواب المحبة لله ، والرجاء فيه ،
وتنويع الاسمين - مع أن المصدر واحد وهو الرحمة - دليل سعتها ،
وفي الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي "
[ ش: صالح آل الشيخ ]
ْْْْْْْْْْْْْْ
5- { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
تأمل كيف تضمنت هذه الآية:
1-إثبات المعاد.
2- جزاء العباد بأعمالهم - حسنها وسيئها- .
3- تفرد الرب تعالى بالحكم إذ ذاك بين الخلائق.
4-كون حكمه تعالى بالعدل .
[ ابن القيم ]
ْْْْْْْْْْْْْْ