دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دروس التفسير لبرنامج إعداد المفسّر > دروس تفسير جزء قد سمع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ذو القعدة 1436هـ/23-08-2015م, 09:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة المجادلة [ من الآية (5) إلى الآية (7) ]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) }

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يخبر تعالى عمّن شاقّوا اللّه ورسوله وعاندوا شرعه {كبتوا كما كبت الّذين من قبلهم} أي: أهينوا ولعنوا وأخزوا، كما فعل بمن أشبههم ممّن قبلهم {وقد أنزلنا آياتٍ بيّناتٍ} أي: واضحاتٍ لا يخالفها ولا يعاندها إلّا كافرٌ فاجرٌ مكابرٌ، {وللكافرين عذابٌ مهينٌ} أي: في مقابلة ما استكبروا عن اتّباع شرع اللّه، والانقياد له، والخضوع لديه). [تفسير القرآن العظيم: 8/41]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (5) {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} .
محادة الله ورسوله: مخالفتهما ومعصيتهما خصوصا في الأمور الفظيعة، كمحادة الله ورسوله بالكفر، ومعاداة أولياء الله.
وقوله: {كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي: أذلوا وأهينوا كما فعل بمن قبلهم، جزاء وفاقا.
وليس لهم حجة على الله، فإن الله قد قامت حجته البالغة على الخلق، وقد أنزل من الآيات البينات والبراهين ما يبين الحقائق ويوضح المقاصد، فمن اتبعها وعمل عليها، فهو من المهتدين الفائزين، {وَلِلْكَافِرِينَ} بها {عَذَابٌ مُهِينٌ} أي: يهينهم ويذلهم، كما تكبروا عن آيات الله، أهانهم الله وأذلهم). [تيسير الكريم الرحمن: 845]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5- {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الْمُحَادَّةُ: الْمُشَاقَّةُ والْمُعاداةُ والمخالَفَةُ.
{كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} أيْ: أُذِلُّوا وأُخْزُوا). [زبدة التفسير: 542]

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {يوم يبعثهم اللّه جميعًا} وذلك يوم القيامة، يجمع اللّه الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، {فينبّئهم بما عملوا} أي: يخبرهم بالّذي صنعوا من خيرٍ وشرٍّ {أحصاه اللّه ونسوه} أي: ضبطه اللّه وحفظه عليهم، وهم قد نسوا ما كانوا عليه، {واللّه على كلّ شيءٍ شهيدٌ} أي: لا يغيب عنه شيءٌ، ولا يخفى ولا ينسى شيئًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/41]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (6-7) {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} .
يقول الله تعالى: {يوم يبعثهم الله} جميعا "فيقومون من أجداثهم سريعا" فيجازيهم بأعمالهم {فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا} من خير وشر، لأنه علم ذلك، وكتبه في اللوح المحفوظ، وأمر الملائكة الكرام الحفظة بكتابته، هذا {و} العاملون قد نسوا ما عملوه، والله أحصى ذلك.
{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} بالظواهر والسرائر، والخبايا والخفايا). [تيسير الكريم الرحمن: 845]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6- {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً} أيْ: مُجتمعينَ في حالةٍ واحدةٍ، لا يَبْقَى منهم أحَدٌ لم يُبعثْ.
{فيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا} في الدنيا مِن الأعمالِ القَبيحةِ؛ لتكميلِ الْحُجَّةِ عليهم.
{أَحْصَاهُ اللهُ} أَحصاهُ اللهُ جميعاً ولم يَفُتْهُ مِنه شيءٌ.
{وَنَسُوهُ} هم ولم يَحفظوهُ، فوَجَدُوه حاضراً مَكتوباً في صَحَاِئِفهم.
{وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} مُطَّلِعٌ وناظِرٌ). [زبدة التفسير: 542]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى مخبرًا عن إحاطة علمه بخلقه واطّلاعه عليهم، وسماعه كلامهم، ورؤيته مكانهم حيث كانوا وأين كانوا، فقال: {ألم تر أنّ اللّه يعلم ما في السّماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثةٍ} أي: من سرّ ثلاثةٍ {إلا هو رابعهم ولا خمسةٍ إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا} أي: يطّلع عليهم يسمع كلامهم وسرّهم ونجواهم، ورسله أيضًا مع ذلك تكتب ما يتناجون به، مع علم اللّه وسمعه لهم، كما قال: {ألم يعلموا أنّ اللّه يعلم سرّهم ونجواهم وأنّ اللّه علام الغيوب} [التّوبة: 78] وقال {أم يحسبون أنّا لا نسمع سرّهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} [الزّخرف: 80]؛ ولهذا حكى غير واحدٍ الإجماع على أنّ المراد بهذه الآية معيّة علم اللّه تعالى ولا شكّ في إرادة ذلك ولكنّ سمعه أيضًا مع علمه محيطٌ بهم، وبصره نافذٌ فيهم، فهو، سبحانه، مطّلعٌ على خلقه، لا يغيب عنه من أمورهم شيءٌ.
ثمّ قال: {ثمّ ينبّئهم بما عملوا يوم القيامة إنّ اللّه بكلّ شيءٍ عليمٌ} قال الإمام أحمد: افتتح الآية بالعلم، واختتمها بالعلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/41-42]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .
ولهذا أخبر عن سعة علمه وإحاطته بما في السماوات والأرض من دقيق وجليل.
وأنه {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا} والمراد بهذه المعية معية العلم والإحاطة بما تناجوا به وأسروه فيما بينهم، ولهذا قال: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 845]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} أيْ: أنَّ عِلْمَه مُحيطٌ بما فيهما، بحيثُ لا يَخْفَى عليه شيءٌ مما فيهما.
{مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ}: ما يُوجَدُ مِن تَناجِي رِجالٍ ثلاثةٍ.
{إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} يُشارِكُهم في الاطِّلاعِ على تِلكَ النَّجْوَى.
{وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} لأنَّه سُبحانَه مع كُلِّ عَددٍ قَلَّ أو كَثُرَ، يَعلَمُ السرَّ والجهْرَ، لا تَخفَى عليه خافيةٌ.
{وَلاَ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ} أيْ: ولا أقَلَّ مِن العددِ المذكورِ: كالواحدِ، والاثنينِ، ولا أكثَرَ منه، كالستَّةِ والسبعةِ.
{إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ} يَعلَمُ ما يَتناجَوْنَ به لا يَخْفَى عليه منه شيءٌ.
{أَيْنَمَا كَانُوا} في أيِّ مكانٍ مِن الأَمْكِنَةِ.
{ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ} أيْ: يُخْبِرُهم.
{بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} أيْ: ليَعْلَموا أنَّ نَجواهُم لم تكنْ عليه خافيةً؛ وليكونَ إعلامُه لمن يَتناجَوْنَ بالسوءِ تَوبيخاً لهم وتَبكيتاً وإلزاماً للحُجَّةِ). [زبدة التفسير: 542-543]



* للاستزادة ينظر: هنا

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir