دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصيام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 03:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب الصيام (8/19) [ما يستحب الفطر عليه]


وعن سَلْمَانَ بنِ عامِرٍ الضَّبِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: ((إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ)). رواهُ الخمسةُ، وصَحَّحَهُ ابنُ خُزَيْمَةَ وابنُ حِبَّانَ والحاكمُ.

  #2  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 05:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


12/621 - وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ، فَإِنَّهُ طَهُورٌ)) رَوَاهُ الخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ وَالحَاكِمُ.
(وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي الِاسْتِيعَابِ: لَيْسَ في الصَّحَابَةِ ضَبِّيٌّ غَيْرُ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ المَذْكُورِ (عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ وَالحَاكِمُ).
وَالحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَفِيهِ ضَعْفٌ, وَمِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَرَوَاهُ أَيْضاً التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ فِعْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ, فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَعَلَى تَمَرَاتٍ, فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ.
وَوَرَدَ فِي عَدَدِ التَّمْرِ أَنَّهَا ثَلاثٌ وَفِي البَابِ رِوَايَاتٌ فِي مَعْنَى مَا ذَكَرْنَاهُ. وَدَلَّ عَلَى أَنَّ الإِفْطَارَ بِمَا ذُكِرَ هُوَ السُّنَّةُ.
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ:وَهَذَا مِنْ كَمَالِ شَفَقَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ وَنُصْحِهِمْ؛ فَإِنَّ إعْطَاءَ الطَّبِيعَةِ الشَّيْءَ الحُلْوَ مَعَ خُلُوِّ المَعِدَةِ أَدْعَى إلَى قَبُولِهِ وَانْتِفَاعِ القُوَى بِهِ, لا سِيَّمَا القُوَّةُ البَاصِرَةُ فَإِنَّهَا تَقْوَى بِهِ, وَأَمَّا المَاءُ فَإِنَّ الكَبِدَ يَحْصُلُ لَهَا بِالصَّوْمِ نَوْعُ يَبَسٍ, فَإِنْ رَطِبَتْ بِالمَاءِ كَمَلَ انْتِفَاعُهَا بِالغِذَاءِ بَعْدَهُ, هَذَا مَعَ مَا فِي التَّمْرِ وَالمَاءِ مِن الخَاصِّيَّةِ الَّتِي لَهَا تَأْثِيرٌ فِي صَلاحِ القَلْبِ لا يَعْلَمُهَا إلاَّ أَطِبَّاءُ القُلُوبِ.

  #3  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 05:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


549- وعن سَلْمَانَ بنِ عامِرٍ الضَّبِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: ((إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِر عَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءً فَإِنَّهُ طَهُورٌ)) رواه الخمسةُ وصَحَّحَهُ ابنُ خُزَيْمَةَ وابنُ حِبَّانَ والحاكمُ.
*درجةُ الحديثِ:
الحديثُ حَسَنٌ.
في هذا البابِ ثلاثةُ أحاديثَ:
أحدُها: هذا الحديثُ الذي معنا، وقد عَلِمْنَا مَن أخْرَجَه مِن كلامِ الْمُصَنِّفِ.
الثاني: حديثُ أنَسٍ مَرفوعاً، بلفْظِ: "كانَ يُحِبُّ أنْ يُفْطِرَ على ثلاثِ تَمْرَاتٍ، أو شيءٍ لم تُصِبْهُ النارُ". أخرَجَهُ العُقيليُّ في (الضُّعفاءِ)؛ والضياءُ الْمَقْدِسِيُّ (5/131).
الثالثُ: حديثُ أنَسٍ: "كانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُفْطِرُ على رُطَبَاتٍ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ، فإنْ لم يَجِدْ، فعلى تَمْرَاتٍ، فإنْ لم يَجِدْ تَمْراتٍ، حَسَا حَسْواتٍ مِن ماءٍ". رواه أبو داودَ (2009) والتِّرمذيُّ (632) وقالَ: حَسَنٌ غريبٌ، وهذا أصَحُّ الأحاديثِ الثلاثةِ، فهو حديثٌ حَسَنٌ، فقد حَسَّنَه التِّرمذيُّ، وصَحَّحَه أبو حاتمٍ والحاكِمُ، ووافَقَه الذهبِيُّ.
*ما يُؤْخَذُ مِن الحديثِ:
1- جاءَ الحديثُ مِن روايةِ التِّرمذيِّ (632) وأبو داودَ (2009) عن أنَسٍ قالَ: "كانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُفْطِرُ على رُطَبَاتٍ، فإنْ لم يَجِدْ، فعلى تَمْرَاتٍ، فإنْ لم يَجِدْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِن ماءٍ".
2- وفي الحديثِ استحبابُ الإفطارِ على رُطَبٍ, فإنْ لم يَجِدْ فتَمْرٍ, فإنْ لم يَجِدْ فماءٍ.
3- قالَ ابنُ القَيِّمِ في (الطِّبِّ النَّبَوِيِّ): وهذا مِن كمالِ شَفَقَتِه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- على أُمَّتِه ونُصْحِه، فإنَّ التمْرَ مُقَوٍّ للكَبِدِ مُلَيِّنٌ للطَّبْعِ، وهو مِن أكْثَرِ الثمارِ تَغذيةً للبَدَنِ، وأَكْلُه على الريقِ يَقْتُلُ الدُّودَ، فهو فاكهةٌ، وغذاءٌ، ودواءٌ، وحَلْوَى.
وقالَ الدكتورُ صبري القبانيُّ: التمرُ غَنِيٌّ بعَدَدٍ مِن أنواعِ السُّكَّرِ، فهو يتَحَلَّلُ رَأْساً إلى الدَّمِ فالعَضَلاتِ؛ لِيَهَبَهَا القُوَّةَ.
وقد أَثْبَتَ الطِّبُّ الحديثُ صِحَّةِ سُنَّةِ الرسولِ الأَعْظَمِ في الصيامِ والإفطارِ، فالصائِمُ يَستنفدُ السكَّرَ الْمُكْتَنَزَ في خَلايَا جِسْمِه، وهبوطِ نِسبَةِ السكَّرِ في الدَّمِ عن حَدِّها المعتادِ، هو الذي يُسَبِّبُ ما يَشْعُرُ به الصائمُ مِن ضَعْفٍ وكَسَلٍ، ورَوَغانٍ في البَصَرِ، لذا كان مِن الضروريِّ أنْ نَمُدَّ أجسامَنا بِمِقدارٍ وافِرٍ مِن السكَّرِ ساعةَ الإفطارِ، لتَعودَ إليه قُوَاهُ سَريعاً.
4- قالَ مُحَرِّرُه عَفَا اللهُ عنه: فمِثْلُ هذا الحديثِ مِن الإعجازِ العِلْمِيِّ، الذي اكتُشِفَ في كثيرٍ مِن نصوصِ الكتابِ العزيزِ، والسنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ، مِمَّا يُثْلِجُ قَلْبَ المؤمنِ، بأنه تنزيلٌ مِن حكيمٍ خَبيرٍ.
5- قولُه: ((فَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ-: فَإِنَّهُ طَهُورٌ)) الطَّهُورُ هنا المرادُ به -واللهُ أَعلَمُ-: أنَّ الماءَ مُطَهِّرٌ للمَعِدَةِ والأمعاءِ، وهذا الآنَ حَقيقةٌ عِلميَّةٌ طِبِّيَّةٌ، فإنَّ الأطباءَ يَنصحونَ، ويُوصونَ بشُرْبِ الماءِ على الفراغِ، ويقولونَ: إنه يَغْسِلُ الْمَعِدَةَ والأمعاءَ، ويُعَدِّلُ طبيعةَ الإنسانِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصيام, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir