هو لُغَةً: الإِمْسَاكُ فيَعُمُّ الإمساكَ عن القولِ والعملِ مِن الناسِ والدَّوابِّ وغَيْرِها, وقالَ أبو عُبَيْدٍ: كُلُّ مُمْسِكٍ عن كلامٍ أو طعامٍ أو سَيْرٍ فهو صَائِمٌ.
وَفِي الشَّرْعِ: إمْسَاكٌ مَخْصُوصٌ, وَهُوَ الإِمْسَاكُ عَن الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالجِمَاعِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ فِي النَّهَارِ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ, وَيَتْبَعُ ذَلِكَ الإِمْسَاكُ عَن اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَغَيْرِهِمَا مِن الكَلامِ المُحَرَّمِ وَالمَكْرُوهِ؛لِوُرُودِ الأَحَادِيثِ بِالنَّهْيِ عَنْهَا فِي الصَّوْمِ زِيَادَةً عَلَى غَيْرِهِ, فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ, بِشُرُوطٍ مَخْصُوصَةٍ تُفَصِّلُهَا الأَحَادِيثُ الآتِيَةُ. وَكَانَ مَبْدَأُ فَرْضِهِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِن الهِجْرَةِ.