دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصيام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 03:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب الصيام

كتابُ الصِّيَامِ

  #2  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 05:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


كتابُ الصِّيَامِ


هو لُغَةً: الإِمْسَاكُ فيَعُمُّ الإمساكَ عن القولِ والعملِ مِن الناسِ والدَّوابِّ وغَيْرِها, وقالَ أبو عُبَيْدٍ: كُلُّ مُمْسِكٍ عن كلامٍ أو طعامٍ أو سَيْرٍ فهو صَائِمٌ.
وَفِي الشَّرْعِ: إمْسَاكٌ مَخْصُوصٌ, وَهُوَ الإِمْسَاكُ عَن الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالجِمَاعِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ فِي النَّهَارِ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ, وَيَتْبَعُ ذَلِكَ الإِمْسَاكُ عَن اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَغَيْرِهِمَا مِن الكَلامِ المُحَرَّمِ وَالمَكْرُوهِ؛لِوُرُودِ الأَحَادِيثِ بِالنَّهْيِ عَنْهَا فِي الصَّوْمِ زِيَادَةً عَلَى غَيْرِهِ, فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ, بِشُرُوطٍ مَخْصُوصَةٍ تُفَصِّلُهَا الأَحَادِيثُ الآتِيَةُ. وَكَانَ مَبْدَأُ فَرْضِهِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِن الهِجْرَةِ.

  #3  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 05:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


كتابُ الصِّيَامِ
مُقَدِّمَةٌ
الصيامُ: لغةً: مُجَرَّدُ الإمساكِ، يقالُ للساكتِ: صائمٌ؛ لإمساكِه عن الكلامِ، ومنه: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26].
وشَرْعاً: إمساكٌ بِنِيَّةٍ عن أشياءَ مخصوصةٍ، في زمَنٍ مُعَيَّنٍ، مِن شخْصٍ مخصوصٍ.
وفُرِضَ صَوْمُ رَمضانَ في شَعبانَ في السنةِ الثانيةِ مِن الْهِجرةِ، فصامَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- تِسعةَ رَمضاناتٍ إِجْمَاعاً.
وصِيامُ شَهْرِ رَمضانَ أحَدُ أركانِ الإسلامِ، وفُروضِه العِظامِ، وقد دَلَّ على ذلك الكتابُ والسنَّةُ والإجماعُ: قالَ تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة:183].
وقالَ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: ((بُنِيَ الْإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ))، وذَكَرَ منها: ((صَوْمَ رَمَضَانَ)) رواه البخاريُّ (8) ومسلمٌ (16) والأحاديثُ في فَرْضِيَّتِه كثيرةٌ، أَجْمَعَ المسلمونَ على أنَّ مَن أَنْكَرَ وُجوبَه كَفَرَ.
أمَّا فَضْلُ الصِّيامِ: فقد جاءَ في أحاديثَ كثيرةٍ، ومنها الحديثُ القُدسيُّ: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ؛ إِلاَّ الصَّوْمُ؛ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)). رواه البخاريُّ (1085) ومسلمٌ (1151).
*حِكمتُه:
للصوْمِ حِكَمٌ وأسرارٌ كثيرةٌ عَظيمةٌ، منها:
أوَّلاً: هو مِن أعظَمِ الطاعاتِ، فهو سِرٌّ بينَ العبْدِ وبينَ رَبِّه، فهو الغَايةُ في أداءِ الأمانةِ
ثانياً: إنه تَحَلٍّ بفضيلةِ الصبْرِ، فقد جَمَعَ أنواعَ الصبْرِ الثلاثةَ: صَبْرٌ على طاعةِ اللهِ، وصَبْرٌ عن مَعصيةِ اللهِ، وصَبْرٌ على أقدارِ اللهِ الْمُؤْلِمَةِ.
ثالثاً: تَجْرِبَةٌ لِمُقاساةِ الْحِرمانِ والْجُوعِ، تُذَكِّرُ العبْدَ نِعَمَ اللهِ عليه المتواليةَ، فيَذْكُرُ إخوانَه الفُقراءَ الذينَ يُقَاسونَ هذا الْحِرمانَ أَبَدَ الدَّهْرِ.
رابعاً: فيه فوائدُ صِحِّيَّةٌ: فالصيامُ راحةٌ وإجازةٌ للجِهازِ الْهَضْمِيِّ، لإعطائِه فترةً مِن الزمَنِ يَسْتَرِحْ فيها مِن الامتلاءِ والتفريغِ، فيَحْصُلُ له استجمامٌ وراحةٌ، يَستعيدُ بها نشاطَه وقُوَّتَه.
فالصيامُ عِبادةٌ جَليلةٌ جَمَعَتْ خِصالَ الخيرِ كلَّها، واستَبْعَدَتْ خِصالَ الشرِّ كلَّها؛ ولذا فإنَّ اللهَ تعالى كَتَبَها وفَرَضَها على الأُمَمِ السابقةِ، فقالَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183].

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصيام, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir