دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > كشف الشبهات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو القعدة 1429هـ/31-10-2008م, 02:06 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي الجواب الرابع: أن الذين حرقهم علي بن أبي طالب يدَّعون الإسلام ولكن اعتقدوا في علي مثل اعتقاد هؤلاء

وَيُقَالُ أَيْضاً:

الَّذِينَ حَرَّقَهُمْ عَلِيُّ بنُ أَبِي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالنَّارِ كُلُّهُمْ يَدَّعُونَ الإِسْلامَ، وَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَتَعَلَّمُوا العِلْمَ مِن الصَّحَابةِ، وَلَكِنِ اعْتَقَدُوا في عَليٍّ مِثلَ الاعْتِقَادِ في يُوسُفَ وشَمْسَانَ وَأَمْثَالِهِمَا، فَكَيْفَ أجْمَعَ الصَّحَابَةُ على قَتْلِهِمْ وَكُفْرِهِمْ؟ أَتَظُنُّونَ أَنَّ الصَّحَابةَ يُكفِّرونَ المُسْلِمِينَ؟ أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الاعْتِقَادَ في تَاجٍ وَأَمْثَالِهِ لا يَضُرُّ، وَالاعْتِقَادَ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ يُكَفِّرُ؟


  #2  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 08:12 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي شرح سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

(2) (وَيُقَالُ أَيْضًا) هَذَا جَوَابٌ رَابِعٌ للشُّبْهَةِ السَّابِقَةِ في قَوْلِهِ: (إِنَّ الذين نَزَلَ فِيهِم القُرْآنُ لاَ يَشْهَدُونَ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.. إلخ)، (الَّذِينَ حَرَّقَهُم

عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالنَّارِ) وَهُمْ مِن الشِّيعَةِ الغَالِيَةِ مِن أَصْحَابِ عَلِيٍّ، زَادُوا في مَحَبَّتِهِ وتَعَدَّوُا الحَدَّ، وَذَلِكَ بِدَسِيسَةِ نَاسٍ مِن أَصْحَابِهِ مُنَافِقِينَ دَسُّوهَا ليُفْسِدُوا عَلَى النَّاسِ دِينَهُم؛ أَتْبَاعِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَبَأٍ.ادَّعَى الإِسْلاَمَ وَأَرَادَ أَن يَفْتِكَ بِأَهْلِ الإِسْلاَمِ ويُدْخِلَهُم في الشِّرْكِ -تَعَدَّوُا الحَدَّ في مَحَبَّةِ عَلِيٍّ وتَعْظِيمِهِ حَتَّى ادَّعَوْا فيه الإِلَهِيَّةَ (كُلُّهُم يَدَّعُونَ الإِسْلاَمَ) ويَعْمَلُونَ أَعْمَالَ الإِسْلاَمِ (وَهُمْ مِن أَصْحَابِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وتَعَلَّمُوا العِلْمَ مِن الصَّحَابَةِ، وَلَكِنْ) ظَهَرَتْ مِنْهُم المَقَالَةُ الرَّدِيَّةُ (اعْتَقَدُوا في عَلِيٍّ) الاعْتِقَادَ البَاطِلَ؛ اعْتَقَدُوا فيه السِّرَّ -يَعْنَي الأُلُوهِيَّةَ (مِثْلَ الاعْتِقَادِ في يُوسُفَ، وَشِمْسَانَ وأَمْثَالِهِمَا) كَعْبِدِ القَادِرِ، والعَيْدَرُوسِ؛ كاعْتِقَادِ أَهْلِ زَمَانِنَا في غَيْرِهِم.
فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ منهم عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَدَّ لَهُم أَخَادِيدَ عِنْدَ بَابِ كِنْدَةَ، وَأَضْرَمَ فِيهَا النِّيرَانَ وقَذَفَهُم فِيهَا مِن أَجْلِ مَقَالَتِهِم فِيهِ، وَقَالَ:
فَهَذَا الأَمْرُ مِن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَافَقَهُ عَلَيْهِ جَمِيعُ الصَّحَابَةِ، وَرَأَوْا أَنَّهُم مُرْتَدُّونَ وَأَنَّ قَتْلَهُم حَقٌّ، وابنُ عَبَّاسٍ كَغَيْرِه في ذَلِكَ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: لو قَتَلَهُم بالسَّيْف، وَقَالَ: لاَ يُعَذِّبُ بالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ، وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِعْلُهُ مَزِيدُ اجْتِهَادٍ منه، رَأَى تَحْرِيقَهُم لِغِلَظِ كُفْرِهِم، كَمَا حَرَّقَ أَبُو بَكْرٍ بَعْضَ المُرْتَدِّينَ.(فَكَيْفَ أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ عَلَى قَتْلِهِم وَكُفْرِهِم؟ أَتَظُنُّونَ أَنَّ الصَّحَابَةَ يَكَفِّرُونَ المُسْلِمِينَ؟ أَتَظُنُّونَ أنَّ الاعْتِقَادَ في تَاجٍ وَأَمْثَالِهِ لاَ يَضُرُّ والاعْتِقَادَ في عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يُكَفِّرُ؟) فحينَئذٍ إِذَا تَحَقَّقْتَ وعَلِمْتَ أَنَّ هَذَا صَدَرَ مِن عَلِيٍّ عَلَى وَقْتِ الصَّحَابَةِ فَيَلْزَمُ أَهْلَ هَذِه الشُّبْهَةِ أَحَدُ ثَلاَثَةِ أُمُورٍ:
إِمَّا أَنْ يَقُولُوا: إِنَّ الصَّحَابَةَ غَلِطُوا وَأَخْطَؤُوا وكَفَّرُوا المُسْلِمِيَن، وَقَتَلُوا مَن لاَ يَسْتَحِقُّ الكُفْرَ والقَتْلَ وهم على ضَلاَلَةٍ.وهم لا يَقُولُونَ ذلك لوُضُوحِهِ في السِّيَرِ والتَّارِيخِ.
وَإِنْ قَالُوه في الصَّحَابَةِ فهو كافٍ في الرَّدِّ عَلَيْهِم؛ لأَِنَّهُم صَارُوا مِن الخَوَارِجِ الذين يُكَفِّرُونَ الصَّحَابَةَ ويَسُبُّونَهُم، أو يَقُولُونَ حَاشَاهُم مِن تَكْفِيرِ المُسْلِمِينَ ومِنْ قَصْدِ ظُلْمِهم أو الاجْتِمَاعِ عَلَى غَلَطٍ.

وإِمَّا أَنْ يَقُولُوا: إنَّ الاعْتِقَادَ في تَاجٍ وأَمْثَالِهِ والتَّوَسُّلَ بالصَّالِحِينَ وسُؤَالَهُم قَضَاءََ الحَاجَاتِ وتَفْرِيجَ الكُرُباتِ وإِغاثَةَ اللهَفَاتِ لاَ يَضُرُّ، والاعْتِقَادَ في عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يُكَفِّرُ، وهم لا يَقُولُونَ ذلك، فإنْ قَالُوا: إِنَّه لاَ يُكَفِّرُ، كَفَى أَنَّه كُفْرٌ وَشِرْكٌ، وظَهَرَ عَظِيمُ جَهْلِهِم لفَضْلِ عَلِيٍّ عَلَى هؤلاء بِمَا لاَ نِسْبَةَ فيه، فلو كانَ مُسَامَحَةٌ في دَعْوَةِ غَيْرِ اللهِ أو يكونُ أَسْهَلَ لكَانَتْ دَعْوَةَ عَلِيٍّ.
فحينَئذٍ يَلْزَمُ الأَمْرُ الثَّالِثُ، وهو أَنْ يُذْعِنُوا ويُسَلِّمُوا أَنَّ مَن تَعَلَّقَ عَلَى غَيْرِ اللهِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِن أَنْوَاعِ العِبَادَةِ فهو كَافِرٌ خَارِجٌ مِن المِلَّةِ مُرْتَدٌّ، أَغْلَظُ كُفْرًا مِمَّن ليس مَعَهُ هذه الأَعْمَالُ، وَأَنَّ إِقْرَارَه بالشَّهَادَتَيْنِ والصَّلاَةِ والزَّكَاةِ ونحوِ ذلك فَرْقٌ غَيْرُ مُؤَثِّرٍ وَغَيْرُ نافِعٍ، فَظَهَرَ بذلك أَنَّهُم ضُلاَّلٌ في تَشْبِيهِهِم وتَرْويجِهِم؛ فَإِنَّ الغَالِيَةَ في عَلِيٍّ ما اعْتَقَدُوا فيه إِلاَّ مِثْلَ الاعْتِقَادِ في تَاجٍ وأَمْثَالِهِ مِن هذه الأَصْنَامِ.
وإنْ قَالُوا: لَيْسَ مِن الغُلُوِّ ففي أَوَّلِ الكِتَابِ مَا يُبَيِّنُ أَنَّه مِن الغُلُوِّ بعِبَادَةِ المَخْلُوقِ مَعَ اللهِ.


  #3  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 08:13 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

(2) قولُهُ: (ويُقالُ أيضًا: إنَّ الَّذينَ حَرَّقَهم

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالبٍ بالنَّارِ …) إلخ، هذا جوابٌ رابعٌ، فقدْ كانَ هؤلاءِ يَدَّعُونَ الإِسلامَ، وتَعَلَّموا مِن الصَّحابةِ، ومعَ ذلكَ لمْ يَمْنَعْهم هذا من الحُكْمِ بِكُفْرِهمْ (1)وتَحْرِيقِهم بالنَّارِ؛ لأنَّهم قالُوا في عَلِيِّ بنِ أَبِي طالبٍ: إنَّهُ إلهٌ، مِثلَ ما يَدَّعِي هؤلاءِ بمَنْ يُؤَلِّهُونهم، كَشَمْسَانَ وغيْرِهِ(2).

فكيفَ أَجْمَعَ الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهم على قَتْلِ هؤلاءِ، أتَظُنُّونَ أنَّ الصَّحابةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهم يُجْمِعُونَ على قَتْلِ مَنْ لا يَحِلُّ قتلُهُ، وتَكْفيرِ مَنْ ليسَ بِكافرٍ؟! ذلكَ لا يُمْكِنُ، أمْ تَظُنُّونَ أنَّ الاعتقادَ في تاج(3) وأمثالِهِ لا يَضُرُّ، والاعتقادَ في عَلِيِّ بنِ أَبِي طالبٍ يَضُرُّ.







حاشية الشيخ صالح العصيمي


(1) ولا يقدح في هذا الإجماع إنكار ابن عباس رضي الله عنهما المروي في الصحيح، فإنه إنما أنكر تحريقهم ولم ينكر قتلهم، فكان إجماعهم على قتلهم محققاً وإن اختلفوا في كيفيته.

(2) (شمسان ويوسف) اسمان لرجلين كانا قريباً من عهد إمام الدعوة تُدَّعى فيهما الدعاوى الكاذبة، وتنسب إليهما الخوارق الباطلة، ويعتقد فيهما الناس.
انظر: (فتاوى ورسائل ابن إبراهيم) (1/134 ـ 135). (3) (تاج) هذا هو من جنس من قبله بل شر منهما، فقد كان أعمى يسير من بلده الخرج من غير قائد يقوده حتى يدخل الدرعية، فيحصِّل النذور من أهلها، ويحكى عنه حكايات قبيحة شنيعة.

انظر: المصدر السابق، و(مجموعة الرسائل النجدية) (3/383).


  #4  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 08:14 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي شرح فضيلة الشيخ صالح الفوزان

(2) وثَانِيًا: في عَهْدِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عنه- كَفَّرُوا الغُلاَةَ الَّذِينَ قَالُوا: إنَّ عَلِيًّا هو اللهُ، مَعَ أنَّهُم يَشْهَدُونَ أَن لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ويُصَلُّونَ ويَصُومُونَ، وهم في جُنْدِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- لَكِنْ لَمَّا أَظْهَرُوا الغُلُوَّ حَرَّقَهُم عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مَعَ أَنَّهُم يَشْهَدُونَ أَن لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ولَكِنَّهُ حَرَّقَهُم لَمَّا اعْتَقَدُوا أَنَّ شَخْصًا لَهُ حَقٌّ في الأُلُوهِيَّةِ، كَفَّرَهُم وحَرَّقَهُم بالنَّارِ.


  #5  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 08:15 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي شرح الشيخ صالح آل الشيخ




قال الشيخ رحمه الله: (ويقال أيضاً: الذي حرقهم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كلهم يدَّعون الإسلام، وهم من أصحاب علي رضي الله عنه، وتعلموا العلم من الصحابة، ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثالهما، فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟ أتظنون أن الصحابة يكفرون المسلمين؟ أم تظنون أن الاعتقاد في تاج وأمثاله لا يضر والاعتقاد في علي بن أبي طالب يُكفِّر؟) هذا جواب أيضاً من الأجوبة على الشبهة التي أوردوها أولاً من أن المسلم الذي شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأتى بأركان الإسلام أنه لا يكفر.قال الإمام رحمه الله: (ويقال أيضاً: الذين حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه)لم حرقهم؟ وحديث تحريقهم في الصحيح، هل حرقهم لأنهم أنكروا أمراً من الإسلام؟ أو أنهم عبدوا الأصنام أو عبدوا الأوثان؟ أم أنهم جعلوا لعلي منزلة الإله؟ فجعلوا علياً -رضي الله- عنه له ما للرب جل وعلا، ولهذا قال: علي رضي الله عنه ورحمه:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً = أججت ناري ودعوت قَنبَراً
يعني: مولاه،وهذا في الصحيح، فخدَّ لهم الأخاديد وأتى بهم واحداً واحداً ورماهم في النار، وخالفه أكثر الصحابة -رضوان الله عليهم- في التحريق ولم يخالفوه في قتلهم، واحتج عليه ابن عباس -رضي الله عنه- بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه لا يعذب بالنار إلا رب النار)) لكن هم مجمعون على أن من ادعى هذا، فهو كافر يجب قتله؛ لأنها ردة والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث، وذكر منها: التارك لدينه المفارق للجماعة)).
فالذي يترك دينه ويرتد فإنه يجب قتله ويحل دمه، والصحابة أجمعوا على قتلهم وكفرهم، وحرقهم علي رضي الله عنه، لِمَ؟.لأنهم جعلوا لعلي بعض خصائص الألوهية.وإذا كان كذلك فهذا الإجماع يمكن أن يسلط على هذه المسألة التي يوردون علينا فيها الشبهات، وهي مسألة هؤلاء الذين يعبدون الطواغيت أو يعبدون الأولياء أو يعبدون الصالحين، ويقولون: إن هؤلاء يغيثون، وأنهم يعطون المرأة الولد، وأنهم يغفرون الذنب وأنهم يقضون الدين، بل ربما جعلوا لهم أعظم مما للرب جل وعلا وتعالى وتقدس.
هؤلاء لا شك أنهم مثل الذين حرقهم علي رضي الله عنه، فأولئك ادعوا الإلهية قولاً، وهؤلاء ادعوا الإلهية فعلاً وعملاً، حيث جعلوا ما للإله من حقه في عبادته وحده دون ما سواه لهؤلاء البشر.
قال: (ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثالهما) اعتقدوا في علي مثل هذا الاعتقاد لا فرق بين هذا وهذا، قالوا: (علي له صفات ألوهية)، وهؤلاء قالوا: (هؤلاء الموتى يغيثون، ويعطون العطايا، ويتصرفون في الأرض، ويغفرون الذنب، والمرأة الحامل يجعلون لها ولداً، إلى آخر ذلك).فإذا تُقرب إليهم أعطوا السائل هذا، ومنهم من يعتقد فيهم الاستقلال، يعني: أنه يعطي استقلالاً ويمنع استقلالاً، ويغفر استقلالاً بتفويض الله -جل وعلا- له هذه الأمور.ومنهم من يقول: لا، هو يعطي ويمنع بتوسطه عند الله -جل وعلا- مثل ما قال الأولون: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}.
قال الشيخ: (فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم أتظنون أن الصحابة يكفرون المسلمين؟ أم تظنون أن الاعتقاد في تاج وأمثاله لا يضر والاعتقاد في علي بن أبي طالب يكفر) لا شك أن هذا لا يقوله أحد منهم؛ لأن معناه أن مرتبة تاج وشمسان إلى آخره أرفع من مرتبة علي رضي الله عنه، إذا قالوا: إن من اعتقد في علي يكفر، ومن اعتقد في شمسان وتاج لا يكفر، من اعتقد في علي يكفر ومن اعتقد في البدوي وفي العيدروس وفي المرغني وفي فلان وعبد القادر لا يكفر، لا شك أن هذا معناه رفع هؤلاء عن مرتبة علي رضي الله عنه، وهذا تكفيره من باب أولى، وهذه الحجة واضحة في الدلالة وواضحة في البيان.


  #6  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 08:15 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي العناصر

العناصر :

الجواب الرابع عن الشبهة الحادية عشرة
- الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار كلهم يدعون الإسلام
- تكفير الصحابة لهم يدل على أنهم أتوا مكفراً


  #7  
قديم 30 ذو القعدة 1429هـ/28-11-2008م, 08:16 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي الأسئلة


الأسئلة

س1: لماذا حرّق علي رضي الله عنه الفئة الغالية فيه؟


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجواب, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir