دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دروس التفسير لبرنامج إعداد المفسّر > دروس تفسير جزء عم [ 2 / 2 ]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ذو القعدة 1435هـ/14-09-2014م, 08:04 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مقدمات تفسير سورة الناس



مقدمات تفسير سورة الناس
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر



أسماء السورة
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (تفسيرُ سورةِ الناسِ). [تيسير الكريم الرحمن: 937]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (سُورَةُ النَّاسِ). [زبدة التفسير: 604]

نزول السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وهما مدنيتان). [تفسير القرآن العظيم: 8/530] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وهي مدنية). [تيسير الكريم الرحمن: 937]

ما اشتملت عليه السورة
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وهذهِ السورةُ مشتملةٌ على الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَ أصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا، الذي من فتنتهِ وشرّهِ، أنَّهُ يوسوسُ في صدورِ الناسِ، فيحسِّنُ [لهمُ] الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ، وهوَ دائماً بهذهِ الحالِ يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُ ربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ.
فينبغي لهُ أنْ [يستعينَ و] يستعيذَ ويعتصمَ بربوبيةِ اللهِ للناسِ كلّهمْ.
وأنَّ الخلقَ كلهمْ داخلونَ تحتَ الربوبيةِ والملكِ، فكلُّ دابةٍ هوَ آخذٌ بناصيتهَا.
وبألوهيتهِ التي خلقهمْ لأجلها، فلا تتمُّ لهمْ إلاَّ بدفعِ شرِّ عدوهمُ الذي يريدُ أنْ يقتطعهمْ عنهَا ويحولَ بينهمْ وبينهَا، ويريدُ أنْ يجعلهمْ منْ حزبهِ ليكونوا منْ أصحابِ السعيرِ، والوسواسُ كمَا يكونُ منَ الجنِّ يكونُ منَ الإنسِ، ولهذا قالَ: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}). [تيسير الكريم الرحمن: 937-938]

فضائل السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال الإمام أحمد: حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ورواه أبو بكرٍ الحميديّ في مسنده، عن سفيان بن عيينة، حدّثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة، أنّهما سمعا زرّ بن حبيشٍ قال: سألت أبيّ بن كعبٍ عن المعوّذتين فقلت: يا أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يحكّهما من المصحف؟ فقال: إنّي سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي: {قل}. فقلت)). فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال أحمد: حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا سفيان، عن عاصمٍ، عن زرٍّ قال: سألت ابن مسعودٍ عن المعوّذتين، فقال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عنهما فقال: ((قيل لي، فقلت لكم؛ فقولوا)). قال أبيٌّ: فقال لنا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فنحن نقول.
وقال البخاريّ: حدّثنا عليّ بن عبد اللّه، حدّثنا سفيان، حدّثنا عبدة بن أبي لبابة، عن زرّ بن حبيشٍ، وحدّثنا عاصمٌ، عن زرٍّ قال: سألت أبيّ بن كعبٍ فقلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول كذا وكذا؟ فقال: إنّي سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي فقلت)). فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
ورواه البخاريّ أيضاً والنّسائيّ، عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة، عن عبدة وعاصم بن أبي النّجود، عن زرّ بن حبيشٍ، عن أبيّ بن كعبٍ به.
وقال الحافظ أبو يعلى: حدّثنا الأزرق بن عليٍّ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم، حدّثنا الصّلت بن بهرام، عن إبراهيم، عن علقمة قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما.
ورواه عبد اللّه بن أحمد من حديث الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من مصاحفه ويقول: إنّهما ليستا من كتاب اللّه.
قال الأعمش: وحدّثنا عاصمٌ، عن زرّ بن حبيشٍ، عن أبيّ بن كعبٍ قال: سألنا عنهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((قيل لي؛ فقلت)).
وهذا مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك، وللّه الحمد والمنّة.
وقد قال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جريرٌ، عن بيانٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
ورواه أحمد ومسلمٌ أيضاً والتّرمذيّ والنّسائيّ من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
طريقٌ أخرى
قال الإمام أحمد: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا ابن جابرٍ، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
ورواه النّسائيّ من حديث الوليد بن مسلمٍ وعبد اللّه بن المبارك، كلاهما عن ابن جابرٍ به.
ورواه أبو داود والنّسائيّ أيضاً من حديث ابن وهبٍ، عن معاوية بن صالحٍ، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة به.
طريقٌ أخرى
قال أحمد: حدّثنا أبو عبد الرحمن، حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب، حدّثني يزيد بن عبد العزيز الرّعينيّ، وأبو مرحومٍ، عن يزيد بن محمدٍ القرشيّ، عن عليّ بن رباحٍ، عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ. ورواه أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ، من طرقٍ، عن عليّ بن رباحٍ، وقال التّرمذيّ: غريبٌ.
طريقٌ أخرى
قال أحمد: حدّثنا يحيى بن إسحاق، حدّثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)). تفرّد به أحمد.
طريقٌ أخرى
قال أحمد: حدّثنا حيوة بن شريحٍ، حدّثنا بقيّة، حدّثنا بحير بن سعدٍ، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفيرٍ، عن عقبة بن عامرٍ، أنه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أهديت له بغلةٌ شهباء فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق})) -فأعادها له حتّى قرأها- فعرف أنّي لم أفرح بها جدًّا؛ فقال: ((لعلّك تهاونت بها؟ فما قمت تصلّي بشيءٍ مثلها)).
ورواه النّسائيّ، عن عمرو بن عثمان، عن بقيّة به. ورواه النّسائيّ أيضاً من حديث الثّوريّ، عن معاوية بن صالحٍ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه، عن عقبة بن عامرٍ، أنّه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المعوّذتين.. فذكر نحوه.
طريقٌ أخرى
قال النّسائيّ: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، حدّثنا المعتمر، سمعت النّعمان، عن زيادٍ أبي الأسد، عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
طريقٌ أخرى
قال النّسائيّ: أخبرنا قتيبة، حدّثنا اللّيث، عن ابن عجلان، عن سعيدٍ المقبريّ، عن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتها حتّى أتيت على آخرها.
ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)).
طريقٌ أخرى
قال النّسائيّ: أخبرنا محمد بن بشّارٍ، حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن مكحولٍ، عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.
طريقٌ أخرى
قال النّسائيّ: أخبرنا قتيبة، حدّثنا اللّيث، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي عمران أسلم، عن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راكبٌ، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هودٍ، أو سورة يوسف. فقال: ((لن تقرأ شيئاً أنفع عند اللّه من: {قل أعوذ بربّ الفلق})).
حديثٌ آخر
قال النّسائيّ: أخبرنا محمود بن خالدٍ، حدّثنا الوليد، حدّثنا أبو عمر الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث، عن أبي عبد اللّه، عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).
فهذه طرقٌ عن عقبة كالمتواترة عنه، تفيد القطع عند كثيرٍ من المحقّقين في الحديث.
وقد تقدّم في رواية صديّ بن عجلان، وفروة بن مجاهدٍ عنه: ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
حديثٌ آخر
قال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، حدّثنا الجريريّ، عن أبي العلاء قال: قال رجلٌ: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في سفرٍ، والناس يعتقبون، وفي الظّهر قلّةٌ، فحانت نزلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ونزلتي، فلحقني فضرب من بعدي منكبي، فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقلت: {قل أعوذ بربّ الفلق}. فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقرأتها معه، ثم قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقرأتها معه، فقال: ((إذا صلّيت فاقرأ بهما)).
الظّاهر أنّ هذا الرجل هو عقبة بن عامرٍ، واللّه أعلم.
ورواه النّسائيّ، عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عليّة، به.
حديثٌ آخر
قال النّسائيّ: أخبرنا محمد بن المثنّى، حدّثنا محمد بن جعفرٍ، عن عبد اللّه بن سعيدٍ، حدّثني يزيد بن رومان، عن عقبة بن عامرٍ، عن عبد اللّه الأسلميّ، هو ابن أنيسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وضع يده على صدره ثمّ قال: (({قل})). فلم أدري ما أقول، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {هو اللّه أحدٌ}. ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق}. حتّى فرغت منها، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ النّاس}. حتّى فرغت منها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هكذا فتعوّذ، ما تعوّذ المتعوّذون بمثلهنّ قطّ)).
حديثٌ آخر
قال النّسائيّ: أخبرنا عمرو بن عليٍّ أبو حفصٍ، حدّثنا بدلٌ، حدّثنا شدّاد بن سعيدٍ أبو طلحة، عن سعيدٍ الجريريّ، حدّثنا أبو نضرة، عن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما)).
وتقدّم حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
وقال الإمام مالكٌ: عن ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
ورواه البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، ومسلمٌ عن يحيى بن يحيى، وأبو داود عن القعنبيّ، والنّسائيّ عن قتيبة. -ومن حديث ابن القاسم وعيسى بن يونس- وابن ماجه من حديث معنٍ وبشر بن عمر، ثمانيتهم عن مالكٍ، به.
وتقدّم في آخر سورة (ن) من حديث أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
رواه التّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسنٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/530-534] (م)




* للاستزادة ينظر: هنا


  #2  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 12:27 AM
شهرون شهرون غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 150
افتراضي

أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقدمات, تفسير

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir