دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 رجب 1430هـ/13-07-2009م, 03:30 PM
ابوابراهيم المسلم ابوابراهيم المسلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 2
افتراضي صفحة الطالب: ابوابراهيم المسلم

هذه الرسالة القصيرة عبارة عن إجابة سؤال أرسل من أبى القاسم المغربى إلى شيخ الإسلام ابن تيميه، تضمن السؤال أربعة مقاصد أساسية أجاب عليها الشيخ وهذه المقاصد هى:
1. الوصية فى صلاح الدين والدنيا
2. أفضل الأعمــال الصالحة
3. إرشاد إلى كتاب علم ينتفع به
4. أرجح المكاسب
صدر الشيخ إجابته بأنفع وصية ، وهى تقوى الله عزجل ، واستدل بقوله تعالى: { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ }، ثم استدل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصحابى الجليل معاذ بن جبل : فَقَالَ : يَا مُعَاذُ : اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنٍ }. وبين مكانة معاذ بن جبل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمكانه العلميه ، وفضائله ، وهذا ليبين عظم قدر الوصية.
شرح وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ:
الوصية تشمل حقان:
1. حق لله عز وجل
ولما كان لايوجد أحد معصوم من الخطأ ، فقد يخل العبد بترك مأمور أوفعل منهى، لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم { اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت }. وقدم المفعول به وهى السيئة لأن القصد هو محو السيئة لافعل الحسنة
والذنوب يزول موجبها بأشياء:
a. التوبة
b. الأستغفار من غير توبة ، والكمال هو التوية والأستغفار
c. الأعمــال الصالحة المكفرة وهى:
i. الكفارات المقدرة وهى ( هدى ،و عتق، وصدقة ،و صيام) وهذه لمرتكب بعض المحظورات فى الحج والصيام
ii. الكفارات المطلقة مثل الصلاة ، والصدقة ، والصيام، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
iii. المصائب المكفرة وهى كل مايؤلم من هم أوحزن أو أذى فى مال أو عرض أو جسد ، وهذا ليس من فعل العبد
2. وحق لعباده
قَالَ : " وَخَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنٍ " وَهُوَ حَقُّ النَّاسِ . وجماع الخاق الحسن مع الناس:
1. أن تصل من قطعك بالسلام والإكرام ، والدعاء له والاستغفار والثناء عليه والزيارة له
2. وتعطى من حرمك من التعليم والمنفعة
3. وتعفو عمن ظلمك فى دم أو مال أو عرض
وأما الخلق العظيم فهو خلق القرآن ، وحقيقتة المبادرة إلى امتثال مايحبه الله تعالى بطيب نفس وانشراح صدر
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا } فَجَعَلَ كَمَالَ الْإِيمَانِ فِي كَمَالِ حُسْنِ الْخُلُقِ . وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْإِيمَانَ كُلَّهُ تَقْوَى اللَّهِ .
وينبوع الخير وأصله : إخلاص العبد لربه عبادة واستعانة كَمَا فِي قَوْلِهِ : { إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وَفِي قَوْلِهِ : { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } وَفِي قَوْلِهِ : { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } وَفِي قَوْلِهِ : { فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ }
• ثم انتقل الشيخ للقصد الثانى وهو أفضل الأعمال الصالحة، وهى ملازمة ذكر الله تعالى دائما ، وهو أفضل ماشغل العبد نفسه فى الجملة. ثم يعلم العبد أن كل ماتكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله تعالى من علم وتعليمه وأمر بمعروف ونهى عن منكر فهو من ذكر الله.

• ثم انتقل الشيخ للقصد الثالث ، وهو أرجح المكاسب فقال: التوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به ، ثم ينبغى له أن يأخذ المال بسخاوة نفس ليبارك له فيه ولايأخذه بإشراف وهلع ، ولاتكون الدنيا أكبرهمه

• ثم انتقل الشيخ للقصد الرابع وهو الكتب التى يعتمد عليها فى العلم فقال: العلم النافع لابد أن يكون فى ميراث محمد صلى الله عليه وسلم ، ولتكن همته فهم مقاصد الرسول فى أمره ونهيه وسائر كلامه صلى الله عليه وسلم. وليجتهد أن يعتصم فى كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم، وإذا اشتبه عليه مما قد اختلف فيه الناس فَلْيَدْعُ بِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا قَامَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ : اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَالَ فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ رَسُولُهُ : { يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ }. ولم يحدد الشيخ كتبا بعينها سوى صحيح البخارى ، وقال لكن هو وحده لايقوم بأصول العلم ، ولايقوم بتمام المقصود للمتبحر فى أبواب العلم إذ لابد من معرفة أحاديث أخر وكلام أهل الفقة وأهل العلم فى الأمور التى يختص بعلمها بعض العلماء.
الحمد لله رب العالمين على الإنتهاء من هذا التلخيص ، وما كان من توفيق فمن الله وحده وماكان من خطأ فهو منى ومن الشيطان واستغفر الله العظيم منه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir