دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 04:12 AM
أبوالفرج أبوالفرج غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 4
افتراضي صفحة الطالب: أبوالفرج

الحمد لله الذي له الحمد كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.
أما بعد:
فالمقصد العام للرسالة :هو أسباب حصول سعادة القلب والحياة الطيبة، وطمأنينته وزوال همومه وغمومه.
ثم ذكر الجمل العظيمة التي تعد أسباباً لحصول الحياة الطيبة وسعادة القلب فقال :

السبب الأول :هو الإيمان والعمل الصالح، وذكر لذلك سنادا فقال:
1. قال تعالى) من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون(سورة النحل: آية 97..
فأخبر تعالى ووعد من جمع بين الإيمان والعمل الصالح، بالحياة الطيبة في هذه الدار، وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار
2. .وذلك لأن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج، وأسباب القلق والهم والأحزان. كما عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا في الحديث الصحيح أنه قال: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) (رواه مسلم.).
3. ثم ضرب أمثلة بصنفين وحالهما عند النوائب فقال:
لهذا تجد اثنين تطرقهما نائبة من نوائب الخير أو الشر فيتفاوتان تفاوتاً عظيماً في تلقيها، وذلك بحسب تفاوتهما في الإيمان والعمل الصالح. فيتميز المؤمن بقوة إيمانه وصبره وتوكله على الله واعتماده عليه، واحتسابه لثوابه ـ أموراً تزداد بها شجاعته، وتخفف عنه وطأة الخوف، وتهون عليه المصاعب، كما قال تعالى(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون(ويحصل لهم من معونة الله ومعينه الخاص ومدده ما يبعثر المخاوف. وقال تعالى" (واصبروا إن الله مع الصابرين) (سورة الأنفال: آية 46).
السبب الثاني: الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير وإحسان. والمؤمن له أكمل الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابــه، وذكر لذلك سنادا فقال:
قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً). فالمؤمن المحتسب يؤتيه الله أجراً عظيماً ومن جملة الأجر العظيم: زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
السبب الثالث: الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة. فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه وذكر سنادا فقال: فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع (نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته).
السبب الرابع: اجتماع الفكر على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الوقت المستقبل، وعن الحزن على الماضي،وذكر سنادا فقال: ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن، فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده ويستعينه على ذلك، كما قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) (رواه مسلم.)، فما يمكن العبد السعي في تحصيله، أو دفعه أو تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده. وما لا يمكن فيه ذلك، فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم.
السبب الخامس:الإكثار من ذكر الله: وسناده: قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (سورة الرعد: آية 28).
السبب السادس: التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، وسناده:فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة فيستريح بذلك.
السبب السابع: النظر إلى من هو دونك في النعم وسناده: قوله صلى الله عليه وسلم : )انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)(رواه البخاري)
السبب الثامن: السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور.
السببالتاسع:الدعاء بصلاح المستقبل الديني والدنيويبقلب حاضر وسناد: مما أثر : قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)
السبب العاشر:سعي العبد إلى تخفيف النكبات،عند وقوعها بأن يقّدِر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه، فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان.
السبب الحادي عشر: قوة القلب وعدم انزعاجه للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
السبب الثاني عشر: اعتماد القلب على الله، وتوكل عليه والثقة به فإنه يدفع جميع الأوهام والأفكار السيئة وسناده:قوله تعالى: )ومن يتوكل على الله فهو حسبه )أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
السبب الثالث عشر:حسن العشرة و الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن.وسناده: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم)، فيزول الهم والقلق، وتقوم بالواجب من الحقوق وتحصل الراحة بين الطرفين.
السبب الرابع عشر:أن لا تقصر حياتك بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة.
السبب الخامس عشر :المقارنة بين بقية النعم الحاصلة له وبين ما أصابه من مكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
ومقارنة ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة منها فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية.
السبب السادس عشر: ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم، فإن أنت لم تضع لها بالاً لم تضرك شيئاً.
السبب السابع عشر : حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس.
السبب الثامن عشر: لا تطلب الشكر إلا من الله، فإذا أحسنت ، فاعلم أن هذا معاملة منك مع الله. فلا تبال بشكر من أنعمت عليه- وسناده: كما قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9)
السبب التاسع عشر:اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها، واستعن بالراحة وإجماع النفس على الأعمال المهمة.
السبب العشرون: ومن الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل وسناده:
لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها عليك.والتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر.
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 شعبان 1434هـ/15-06-2013م, 12:14 PM
أبوالفرج أبوالفرج غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 4
افتراضي تلخيص الرسالة التبوكية لشمس الدين ابن القيم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة وسلم أما بعد:
فالمقصد العام للرسالة التبوكية هو
((التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله نصيحة وتعليما)).
ثم ذكر جملاً وهي :
الأولى : حقيقة التعاون على البر والتقوى ومعناهما والفرق بينهما
وإسناده قوله (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ، واتقو الله إن الله شديد العقاب)
فالبر : هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع والخير الذي فيه .
والتقوى : العمل بطاعة الله إيمانا واحتسابا أمرا ونهيا وهو شامل لجميع أصول الإيمان وفروعه .
والفرق بينهما :في السبب المقصود لغير والغاية المقصودة لذاتها ، فالبر مقصود لذاته والتقوى الطريق الموصل إليه.
والمقصود من اجتماع الناس هو تعاونهم على البر والتقوى
ثم بعد المقدمة تتطرق إلى الهجرة إلى الله ورسوله فقال:
الثانية : الهجرة إلى الله وذلك بالعبودية له والخضوع له والفرار إليه
وإسناده قوله : (ففروا إلى الله ) وقوله صلى الله عليه وسلم : (أعوذ بك منك) وقوله (لاملجأ ولامنجى منك إلا إليك)
والهجرة إلى الله تتضمن :هجران ما يكرهه وإتيان ما يحبه ،فأصلها الحب والبغض .
فالهجرة إلى الله تقوى وتضعف بحسب قوة داعي المحبة وضعفه.
الثالثة : الهجرة إلى رسوله: وهي سفر الفكر في كل مسألة من مسائل الإيمان أو نازلة القلوب أو حوادث الأحكام إلى الثابت عنه صلى الله عليه وسلم.
وسناده قوله: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
وهي مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله كما ان الهجرة إلى الله مقتضى الشهادة الأولى.
-ومن دواعي الهجرة إلى الرسول أن يكون الرسول أولى بالمؤمن من نفسه : وسناده قوله(النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) والأولوية تشمل :تقديمه على النفس في الحب وطاعته وقبول حكمه.
وطاعته تكون مفردة ومقرونة بطاعة الله وإسناده: قوله ((وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)) وحديث (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه).
فلايطاع غيره بل يتبع ما أنزل الله على رسوله وسناده(اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دون أولياء)
فطاعته وتحكيمه خير وأحسن تأويلا .
الرابعة: ذكر أصناف الأتباع ومتبوعيهم بالنسبة للهجرة إلى الله ورسوله

فصنف : يشترك فيه المتبوعون وأتباعهم في الضلال .وسناده قوله (( ويوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ... الايات. وقوله ((وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا))
وصنف: يخالف الأتباع فيه المتبوعين فيكون أتباعهم على الهدى وهم على الضلالة. وسناده قوله في آيات البقرة(( إذ تبرأ الذين اتُبعُوا من الذين اتبَعوا ... الايات)) فهم جعلوهم وسطاء ويزعمون محبة متبوعيهم مع مخالفتهم لطريقهم فلم تنفعهم محبتهم حيث أنهم اتخذوا اولياء من دون الله.
فكل من اتخذ من دون الله ورسوله أولياء فهو مخالف للهجرة إلى الله ورسوله واعماله باطلة مع شدة تعبه عليها.
وهذان الصنفان هم للأتباع الأشقياء.
والصنف الثالث : للأتباع السعداء وهم نوعان:
الأول: الأتباع لهم حكم الاستقلال وهم الذين قال الله فيهم(( والسابقون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ))
الثاني:أتباع المؤمنين من ذريتهم والذين لم يكن لهم حكم التكليف في دار الدنيا وسناده ((والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم)).
الخامسة :ثم ذكر المقصد العام من الرسالة وهو ( أن من أعظم التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله)) وذكر:
  • -زاده :وهو العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
  • -وطريقه وهو: استفراغ الوسع والصبر.
  • -ومركبه وهو: صدق اللجأ والانقطاع إلى الله والتوكل عليه.
  • -ورأس الأمر وعمود الهجرة هو : التفكر وتدبر آيات الله .
  • -ومن أسباب الإعانة عليها: الرفقة الطيبة وأفضلهم الأموات الذين هم في العالم أحياء بالعلم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir