موضوع الرسالة هو كما يتضح لنا من عنوانها "رسالة في أمراض القلوب وشفائها" وضح فيها شيخ الإسلام كيف أن للقلوب علالا باطنة لا تقل خطورة على عللها الظاهرة، وكشف رحمه الله بعضا من هذه الأمراض ووضح لنا مصدرها للوقاية منها وبصرنا بطرق علاجها إذا وقع في قلوبنا شيئ منها.
المقاصد :
1 - بيان أن للقلوب أمرضا وأن لهذه الأمراض شفاء.
سناد أن للقلوب أمرضا :
قوله تعالى {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}, {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم}, {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا} و قوله تعالى {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا}
سناد أنها تشفى:
قوله تعالى {قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}, {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} و قوله تعالى {ويشف صدور قوم مؤمنين}.
2- المرض ومنشئه ودوائه:
* مرض الحسد ومنشؤه البغض والكره وعلاجه التقوى والصبر.
* مرض البخل ومنشؤه منع النفس مما ينفع وعلاجه الإنفاق والصدقة .
* مرض الشح .
* مرض العشق وعلاجه العفة عن المحرمات ، والصبر على طاعة الله وعن معصيته ، محبة الله عز وجل وإخلاص الدين له والإنابة إليه, و الخوف من الله .
3 - طرق العلاج و الشفاء :
* القرآن الكريم .
سناده : قوله تعالى { قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } .
* التوحيد والإيمان.
سناده : قوله تعالى { وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } .
* العمل الصالح.
سناده : قوله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا } .
4 - الوقية من هذه الأمرض.
* الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح .
* الاستغفار والتوبة .
* أذكار اليوم والليلة .
* إكمال الفرائض من الصلوات الخمس .
* الدعاء .