تلخيصى لرسالة الوسائل المفيدة للحياة السعيدة : الشيخ رحمه الله تعالى رحمة واسعة اراد ان يضع ايدينا على سبل ووسائل ايمانية توصلنا الى السعادة والراحة مدارها طاعة الله واتباع سبيل المؤمنين رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجعلها فى ميزان حسناته -المقصد العام والمحور الاساسى الذى تدور عليه هذه الرسالة :راحة القلب والوصول الى اسباب السعادة وتحقيقها بما يرضى الله عزوجل -يتفرع من هذا المقصد العام مقاصد تؤدى اليه وتدل عليه نحن الآن بصدد توضيحها فالله الموفق لما فيه الخير -المقصد الاول من هذه المقاصد التفرعة هو :الايمان والعمل الصالح -سناد ذلك قول الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيز (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)<النحل 97> -مرد هذا الامر ان المؤمن يحيا بين امرين كلاهما خير( الصبر والشكر) -سناد ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله خير ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد الا للمؤمن )<اخرجه احمد ومسلم والدارمى من حديث صهيب رضى الله عنه> -المقصد الثانى : الصبر والتوكل على الله -سناد ذلك :قول الحق تبارك وتعالى (واصبروا ان الله مع الصابرين) <الانفال 2> -المقصد الثالث : الاحسان الى الخلق بالقول والفعل -سناد ذلك :قول الحق تبارك وتعالى (لا خير فى كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)<النساء114> -المقصد الرابع : شغل القلب فيما ينسيه همه وغمه كالعلم النافع -سناد ذلك استدلال الشيخ بتجارب واقعة ان من اعيته الهموم كان دواؤه الناجح نسيان سبب القلق والهم -اجتماع الفكر على اليوم الحاضر ( كن وليد اللحظة ولا تعش فى دهاليز الماضى الحزين) -سناد ذلك تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن -(فائدة): دعاء النبى صلى الله عليه وسلم بدعاء او ارشاد امته الى دعاء حث منه صلى الله عليه وسلم على الجد والاجتهاد فى التحقق لحصول ما يدعو لحصوله والتخلى عما كان يدعو لدفعه مع الاستعانة بالله والطمع فى فضله -سناد ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز واذا اصابك شئ فلا تقل لو انى فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان) اخرجه مسلم واحمد وابن ماجه من حديث ابى هريرة -امور العبد تنقسم الى قسمين :قسم يستطيع الانسان التحكم فيه على قدر استطاعته بدفع شئ او جلب نفع، وقسم لا تصرف له فيه بل وجب عليه الرضا والتسليم ، اذا راعى العبد هذا الاصل حقق السعادة المرجوة من الحياة -المقصد السادس: الاكثار من ذكر الله -سناد ذلك :قول الحق تبارك وتعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)<الرعد28> -المقصد السابع : التحدث بنعم الله تعالى وتدبرها بعين المؤمن -سناد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر ان لا تذدروا نعمة الله عليكم)<اخرجه احمد ومسلم والترمذى وابن ماجة من حديث ابى هريرة رضى الله عنه> -المقصد الثامن : التوكل على الله تعالى والسعى لجلب الاسباب المؤدية للسرور وازالة المؤدية للهموم -سناد ذلك :قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم رحمتك ارجو فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين واصلح لى شانى كله لا اله الا انت) -المقصد التاسع : تقدير اسوأ الاحتمالات وتوطين النفس على ذلك -سناد ذلك :تدليل الشيخ بأن هذا الأمر مجرب ومشاهد ووقائعه ممن جربه كثيرة جدا -المقصد العاشر : قوة القلب وعدم انفعاله مع الخيالات المزعجة وحسن توكله على الله -سناد ذلك قول الحق تبارك وتعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)<الطلاق 3> -المقصد الحادى عشر :الارشاد الى فن التعامل مع الآخرين -سناد ذلك : قول النبى صلى الله عليه وسلم( لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلق رضى منها خلقا آخر)< اخرجه مسلم واحمد من حديث ابى هريرة> -المقصد الثانى عشر : توطين النفس على تحمل وقوع الامور الكبيرة والصغيرة -سناد ذلك :ان يسأل الله تعالى الاعانة والا يكله الى نفسه طرفة عين -المقصد الثالث عشر :اصل الحياة الصحيحة السعادة فلا داعى لتكديرها ، وعدد الشيخ لهذا المقصد عدة وسائل تسهله وتؤدى اليه منها: 1/ الا يقصر العبد حياته بالهم والاسترسال مع الاكدار 2/ان يقارن بين النعم الدينية والدنيوية الحاصلة له وبين ما أصابه من مكروه ليتضح له عظيم النعم التى يحيا فيها 3/يقارن بين ما يخافه من ضرر واحتمالات السلامة من هذا الضرر 4/ الا يشغل نفسه بأذية الناس له لانها لاتضره 5/ حياة العبد تبعا لافكاره فليجعل فكره بما يعود عليه بالنفع 6/يوطن العبد نفسه على الا يطلب الشكر الا من الله تعالى 7/اخذ الفضائل والعمل عليها وان نتخذ من الكدر صفاء وامور حلوة 8/ حسم العمل فى وقته ولا يؤجل العبد عمله حتى يتراكم عليه الامر 9/ان يختر العبد الاهم فالمهم 10/ الاستعانة بالفكر السليم والمشاورة ثم التوكل على الله تعالى