<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Arabic Transparent"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -->
[تلخيص مقاصد وسناد رسالة "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " للشيخ عبد الرحمن السعدي-رحمه الله تعالى-]
-مقصد الرسالة (تحصيل الحياة الطيبة السعيدة) نتيجة (حصول الفرح والسرور في القلب وزوال همومه وغمومه) ويتجلى في قول المؤلف بعد ذلك: (هو المطلب لكل أحد).
ولتحقيق هذا المقصد العظيم ينبغي اجتماع ثلاثة أسبابك –دينية.
ولا تجتمع هذه الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة السعيدة إلاّ للمؤمنين. و غيرهم قد تحصل لهم من وجه دون آخر لتخلف اجتماعها في حقهم.
ثم ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي-عليه رحمة الله-تفصيل الأسباب الموجبة لهذا المطلب الأعلى "الحياة الطيبة والسعادة الأبدية". ألخصها في النقاط التالية:
الأولى/ تحقيق الإيمان والعمل الصالح ، كما في قوله تعالى {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينَّه حياة طيبة}.
الثانية/ الإحسان للخلق بالقول والفعل.
الثالثة/ احتساب الأجر في الاشتغال بعلم من العلوم أو عمل من الأعمال، لدفع الهموم والأحزان.
الرابعة/ الإكثار من ذكر الله –جل وعلا-كما في قوله تعالى{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
الخامسة/التحدث بنعم الله والشكر على ذلك.
السادسة/ النظر في أمور الدنيا لمن هو أسفل منا.
السابعة/ السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم. وتحصيل الأسباب الجالبة للسرور.
الثامنة/ السعي في تخفيف النكبات بتوقع أسوء الاحتمالات، فيوطن نفسه على تقبلها ودفع الهم والغم الحاصل من جرائها.
التاسعة/ قوة القلب واعتماده على الله تعالى ، وعدم الاستسلام للأوهام الجالبة للهم والغم.
العاشرة/ الاسترشاد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- [لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر]. وفيه فائدتان عظيمتان:
إحداهم: تذكر المحاسن مع الإغضاء عن المساوئ دوام الاتصال مع الراحة والسرور.
الثانية: زوال الهم والقلق وبقاء الصفاء بالمداومة على الحقوق الواجبة.
الثانية عشر/ عدم الاشتغال بأذيّة الناس.
الثالثة عشر/ توطين النفس على أن لا تطلب الشكر إلاَّ من الله تعالى. وأن لا تبالي بشكر من أنعمت عليه.
الرابعة عشر/ جعل الأمور النافعة نصب أعيننا مع العمل على تحقيقها، وعدم الالتفات إلى الأمور الضارة.
الخامسة عشر/ حسم الأعمال في الحال، والتفرغ للمستقبل بقوة تفكير وعمل مع تقديم الأهم فالأهم.
وبهذه الأسباب من الأعمال والأقوال: يتم السرور والفرح ، ويزول الهم والغم، وتتحقق السعادة الطيبة ، وصدق الله العظيم إذ قال: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }.