دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 ربيع الأول 1431هـ/8-03-2010م, 06:21 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي صفحة الطالبة: أم أسامة

بسم الله الرحمن الرحيم ..


تطبيق (1) على كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للعلامة السعدي ..


- عماد الكتاب .. من عنوانه معنى السعادة الحقيقية والطريق إليها .. والطريق إلى السعادة خلاصته بالإيمان والعمل الصالح وكل نقطة في الكتاب يمكن إسنادها لأحد هذين الأمرين ..
- وأرى أن أهم سنادين في الكتاب قول الله تبارك وتعالى : (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97.. وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
وهذا الحديث سناد للكثير من كلامه و لعدة نقاط منها حديثه في البداية عن الرضا وحديثه عن التوكل وحديثه عن الاشتغال بعمل اليوم والاشتغال بالعلم والعمل وشغل الخاطر بخير .. الخ


إلى هنا ينتهي التطبيق وإنما من باب زيادة الخير أضيف :
- استطرد المؤلف رحمه الله في عدة أماكن من الكتاب في نقطة الرضا والصبر وهما مفتاح سعادة العبد رضاه عن ربه وكل ما يقدره له .
إذاً خلاصة الكلام .. السبب الرئيسي لسعادة الإنسان .. الإيمان ومنه الرضا والشكر والتحدث بالنعمة والهمة العالية والعمل الصالح ومنه الإحسان إلى الخلق وذكر الله والاشتغال بطلب العلم والدعوة إليه .
- ومن النقاط المهمة والتي تحدث عنها في فقرات متفرقة شغل الخاطر بالأمور العالية وترفعه عن السفاسف وما يزرع في نفسه الهم واليأس .. فمن شغل خاطره بمعالي الأمور حافظ على وقته وحرص عليه ولعل جملة واحدة من كلامه تكفي هاهنا وهو قوله رحمه الله [ واعلم أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس ] .
- ومما ذكره أيضا تحديد الأولويات والمسارعة في العمل دون تسويف وتذكر قِصر الحياة الدنيا وفي الكتاب عدة إشارات لأهمية النية الصالحة وأثراها على العمل وقبوله.

وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب محمد وآله وصحبه ومن سار على نهجه .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الثاني 1431هـ/17-03-2010م, 09:18 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكِ أختي الكريمة أم أسامة وزادكِ الله بصيرة وعلما ، تلخيصكِ موفَّق وجُملك مهمة ، إلا أنها قصرت عن جمل مهمة قصدها الشيخ السعدي من تأليفه ؛ تأمَّلي حفظكِ الله عنوان الرسالة " الوسائل المفيدة " ، لا شك أن الإيمان والعمل الصالح عليهما مدار سعادة العبد في الدارين وقد صدَّر بهما الشيخ رحمه الله رسالته إذ هما وسيلة وغاية ، إلا أنه ينبغي هنا التفطن للعنوان " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " فأتى بجملة من هذه الوسائل المعينة وكل منها مقصد رئيس من مقاصد العنوان الذي أراد له مطابقة المضمون وهذا من بديع دراية الشيخ السعدي في التأليف رحمه الله .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 جمادى الأولى 1431هـ/16-04-2010م, 12:35 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

اقتباس:
أحسن الله إليكِ أختي الكريمة أم أسامة وزادكِ الله بصيرة وعلما ، تلخيصكِ موفَّق وجُملك مهمة ، إلا أنها قصرت عن جمل مهمة قصدها الشيخ السعدي من تأليفه ؛ تأمَّلي حفظكِ الله عنوان الرسالة " الوسائل المفيدة " ، لا شك أن الإيمان والعمل الصالح عليهما مدار سعادة العبد في الدارين وقد صدَّر بهما الشيخ رحمه الله رسالته إذ هما وسيلة وغاية ، إلا أنه ينبغي هنا التفطن للعنوان " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " فأتى بجملة من هذه الوسائل المعينة وكل منها مقصد رئيس من مقاصد العنوان الذي أراد له مطابقة المضمون وهذا من بديع دراية الشيخ السعدي في التأليف رحمه الله .
جزاك الله خيرا أم بدر سأعيدها وانتبه لما ذكرته إن شاء الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 رجب 1431هـ/20-06-2010م, 09:57 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (2) الرسالة التبوكية لابن قيم الجوزية رحمه الله
هدف الرسالة : تبيين واجب العبد بينه وبين الله (بالهجرة القلبية) وبينه وبين الخلق (بالتعاون) ، وسناد ذلك : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب " ، وما بعد الرسالة هي علامات في الطريق إلى تحقيق ذلك .. وهذه بعض من عماد تلك الرسالة التي اتضحت لي :
- عماد : معنى البر والتقوى وخصالهما –ويدخل في ذلك بيان معنى ضديّهما الإثم والعدوان- ، سناده : بالإضافة للسناد السابق "وتعاونوا .. " ، " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ... "
- عماد : بيان معنى الهجرة القلبية وأهميتها ، وأولها : الهجرة إلى الله ومما تتضمنه (صدق اللجوء إلى الله والتسليم والرضا بأقداره ، وترك المناهي والمحذورات والبعد عنها ) سناده : " ففروا إلى الله " ، " والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه " . ثم الهجرة إلى رسول الله ، ومن مضمونها (طاعته ومحبته واتباعه مع موافقة القلب لأحكامه صلى الله عليه وسلم ) ويصلح أن يكون سنادها " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ... " و " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " وسنادهما جميعاً شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله إذ هي كما أورد ابن القيم رحمه الله –أي الهجرة- من مقتضيات الشهادة .

- وهذا العماد جزء من الهجرة لكنه فصل فيه تفصيلا طويلا وهو : الاتباع وعدم الابتداع كعموم اتباع الشرع وسناده " فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا " ثم خصص في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي أطال فيه طولا يكاد يصل أن تكون نصف الرسالة في ذلك ، وأورد له أسانيد كثيرة وفصل في شرحها ، من تلك الأسانيد : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة ... " و "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ... " و " فإن تنازعتم في شيء .. " ومطلع سورة ص وآية سورة الفرقان وغير ذلك .
- ثم ذكر أن العلم والعمل به – وهو ما كان حديثه من أول الرسالة- يتبعه الدعوة إلى ذلك والصبر على ما يأتِ من وراء تلك الدعوة من بلاء ، وذلك من قوله : ( لا نجاة للعبد ولا سعادة .. ) إلى قوله ( الرابعة : صبره .. )
- عماد : التبعية ومصير كل فريق من الاتباع ، أما متبعي الهوى ومتبعي رؤوس الضلال فإلى الخسارة والندامة ، سناده " إذ تبرأ الذين اتبعوا ... " وآية سورة الفرقان ، وأما متبعي الحق ورسول الله ومتبعي المؤمنين عموما ، وسناده " والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم .. "
- ثم أجمل رسالته تحت عنوان ( الهجرة زاد المسافر ) فأوضح أن الزاد –وأسميه الخطوة الأولى- العلم والطريق الجِدّ والعمل ، والمركب –وهو من الزاد- فأعمال القلب (اللجأ والافتقار والضراعه ... الخ )

- وعماد : التفكر في آيات الله الكونية والقرآنية ، وسناده وهو أقرب للمثال قصة أضياف إبراهيم عليه السلام وكيفية تأملها وتدبرها .
- العماد الأخير : لست وحدك في الطريق فمن حولك فريقين فريق طيب تصحبهم إن كانوا أحياء بمجالستهم وإن كانوا أموات صحبت كتبهم وسيرتهم ، وفريق لا تنفعك صحبته فحالك معهم -وهو السناد- " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " وتحدث عن حسن الخلق ..

* وحوت الرسالة عدد من علوم الآلات كالقواعد الفقهية واللغوية و شيء من علم ألفاظ القرآن ودلالته ، وكذلك تفسير مفصلا لعدد من آيات كتاب الله ،
وليس من أهداف هذا الدرس سردها ، إنما نأتِ عليها إجمالا – خارج التطبيق- :
في أول الرسالة كان مرورا على قاعدة ( إذا افترقا اجتمعا وإذا اجتمعا افترقا )
ومن القواعد اللغوية : ( قلب الواو تاءا ) ، القسم المُصَدّر بالنفي .
ومن الآيات التي فسرها تفسيرا مطولا : آية سورة النساء " .. كونوا قوامين بالقسط .. " وقصة إبراهيم عليه السلام .

والحمد لله رب العالمين .
[ الجزئيات التي باللون الرمادي خارج التطبيق ]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 رجب 1431هـ/21-06-2010م, 07:38 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (3) الوصية الجامعة ل ابن تيمية رحمه الله
هدف الرسالة : معالم في طريق العبد السائر إلى رضوان الله ، والوصية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة ، وهي كسابقتها تبيين حق الله وحق الخلق على العبد . ويمكن أيضا أن نقول أن هذه الرسالة هي شرح لحديث وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه .
- عماد : الطرق الموصولة لغفران الذنوب ، سناد بعض تلك الطرق : " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " و " فتنة الرجل في أهله وماله وولده يكفرها الصلاة ... " وهي على الإجمال ( الاستغفار ، التوبة ، الأعمال المكفرة ، المصائب المكفرة ) .
- عماد : الحث على التحلي بالأخلاق الحسنة وذكر طرفا منها ، سناده " وخالق الناس بخلق حسن " .
- العماد الذي يجمع الاثنين السابقين : التقوى وحسن الخلق ، وسناده جواب رسول الله على أبي هريرة " تقوى الله وحسن الخلق " .
- عماد : تقوى الله جلّ وعلا وبيان معانيها الواسعة والخاصة .
- عماد : الاهتمام بالأعمال القلبيةوتعلق القلب بالله استعانة وتوكلا ودعاء وحسن ظن وإخلاصا له في القول والعمل ، وسناده كثير منه " فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له "
- عماد : ذكر فضائل الأعمال ومنها (ذكر الله –وفصل في المطلق والمقيد منها- ، طلب العلم النافع والتفقه في الدين وهو من ذكر الله وفُصِلَ لأهميته ، واللجوء إلى الله في كل ما يحار العبد في أمره بالاستخارة –وهي من الذكر أيضا- وحتى ما ليس فيه حيرة يلجأ إلى الله بسؤاله التوفيق فيها ) وسناد الذكر بأطرافه " سبق المفردون .. " . ولكل فرع أسانيد دلل عليها .
- عماد : فقه التعامل مع رزق الله من خير الدنيا كالمال ، وسناده " من أصبح والدنيا همه .. " وكذا يصلح أن يكون سناده السناد الذي ذكرته في (الاهتمام بالأعمال القلبية) .
- عماد : سُبُل تحصيل العلم النافع ، وذكر أهمّ الكتب في ذلك .
خلاصة الرسالة : تبيين الأربعة أمور التي سأله عنها السائل (الوصية بتقوى الله ، وذكر فضائل الأعمال ،و تبيين أرجح المكاسب ، والكتب المعتمد عليها في الطلب وسبل الطلب عموما )

والله هادينا وغافر ذنوبنا ، له الحمد في الأولى والآخرة .

[ما لونته بالرمادي لا أعده ضروريا في التطبيق]



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 رجب 1431هـ/23-06-2010م, 12:01 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

أم أسامة: أحسنت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 رجب 1431هـ/23-06-2010م, 12:05 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

أم أسامة: وفقك الله ، ما ذكرتيه في خلاصة الرسالة هو مقاصدها الأربعة، وقد ذكرت سناد أكثرها في تفصيل حسن لولا أنه وقع في ما ذكرت بعض التكرار.
انتقلي للتطبيق التالي.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 03:07 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (4) رسالة في أمراض القلوب وشفائها [إعادة ترتيب]

أصل موضوع الرسالة واضح في عنوانها ..
عماد : إثبات أن القلوب تمرض ، وله في ذلك سنادين : الأول : مجموع الآيات التي صدر بها رسالته ومنها : "في قلوبهم مرض ..." . وسناده الثاني : استدلاله بحال الجسد مرضا وضعفاً ؛ و إثبات حياة القلب وإنارته ، وسناده دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اجعل القران ربي قلوبنا ونور صدورنا" .

عماد: تعريف مرض القلب (ألم يحصل في القلب) سناد سياق الآيـة "ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ..." ، وتقسيم ما يصيبه على فئتين الرؤية خاطئة فتمرضه الشبهات ، الثانية ضعف إرادة فتمرضه الشهوات ، وسناد الأول " في قلوبهم مرض " أي : شك ، وسناد الثاني "فيطمع الذي في قلبه مرض" أي : شهوة الزنا ؛ وبيان الفرق بين موت القلب (بالجهل المطلق) ، ومرضه ( بنوع من الجهل ) ؛ وأن القلب أهم من الجسد ، والجسد الحي بلا قلب لا فرق بينه وبين البهائم "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا" .

عماد : من أخطر أمراض القلوب التي تحجبها عن الانتفاع "النفاق" فذكر خصاله وأحوال أهله واستطرد حتى بلغ أنواع القلوب .

عماد: الحسد من أمراض القلب ، تعريفه وأسبابه وما يأتي تبعا له من سوء خلق وظلم وبغي "لا تحاسدوا" ، و أنه –أعني الحسد- قد يصيب الصالح فذكر كيف يضبط نفسه حتى لا يجر على نفسه السوء بحسده ، وسناد ذلك ما حصل من أمنا زينب رضي الله عنها بنت جحش وتورعها وقت خاضت أختها مع الخائضين في حادثة الأفك . وذكر الغبطة –الحسد المحمود،المنافسة- "لا حسد إلا في اثنتين ..." ، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" ، وسناده أيضا ما أورده من حال الصحابـة ، أما سناد الحسد المذموم فكثير منه "أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ..." والمعوذتين ، وحادثة لبيد بن الأعصم .

عماد : و من أمراض القلب الشهوة والعشق ، ولا أدري أيصلح له سناد " من عشق فعف .. " وهو باطل سندا ، صحيح معنى كما فصل ابن تيمية –رحمه الله- بعد ذكره ، ودواء العشق :
(1) صدق المحبة لله سبحانه فإنما خلق الخلق ليحبوه سبحانه لا ليحبوا غيره .
(2) الخوف من الله سبحانه .

عماد : قوت القلوب وغذاءها ، العلم النافع والعمل الصالح ومنه الذكر ، وأورد رحمه الله تفصيلا لبعض أبواب الذكر : الصلاة والدعاء و القران والاستغفار والأذكار اليومية والحوقلة ؛ والصبر ومجاهدة النفس .

عماد: دواء القلوب وسبل تزكيته [واستطرد في معنى التزكية والتمثيل لذلك] وسناد ذلك كله "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" وباقي الأدلة المجاورة ؛ نعود لذكر أدوية القلب وطرائق تزكيته :
فأولها : كتاب الله سبحانه وهو دواء لمرض القلب شهوة كان أو شبهة ، ففيه جلاء للبصيرة حين ترى الباطل حقا ، وفيه عظة وعبرة تقوي الإرادة فتغلب داعي الشهوة ؛ قال تعالى : "وشفاء لما في الصدور" .
ثانيها : الصدقـة كما قال تعالى : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" .
ثالثها : ترك الفواحش والمعاصي .
رابعها : التوحيد الخالص ـ أو الإيمان ـ .
خامسها : العمل الصالح ، قال تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه" .
سادسها : العدل المطلق ، وترك ظلم النفس والخلق .

عماد : الصراط المستقيم والهداية إليه وعلاقته بالمغفرة والعلم والعمل والدعاء ، سناده "اهدنا الصراط المستقيم" .
عماد : علاقة العلم والإيمان والحياء ، بحياة القلب : "الحياء والعي شعبتان من الإيمان" .
عماد : ذكر الصبر وأنواعه والتفضيل بينها ، وسناده قصة يوسف عليه السلام وغيرها .

وفي الرسالة أمثلة كثيرة منها من إنشاء المؤلف ، وأكثرها من أمثلة الكتاب والسنة ذكرها وفصل في بيانها .

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (4) رسالة في أمراض القلوب وشفائها [بنفس ترتيب المؤلف]

أصل موضوع الرسالة واضح في عنوانها ..
عماد : إثبات أن القلوب تمرض ، وله في ذلك سنادين : الأول : مجموع الآيات التي صدر بها رسالته ومنها : "في قلوبهم مرض ..." . وسناده الثاني : استدلاله بحال الجسد مرضا وضعفاً .
عماد: تعريف مرض القلب (ألم يحصل في القلب) سناد سياق الآيـة "ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ..." ، وتقسيم ما يصيبه على فئتين الرؤية خاطئة فتمرضه الشبهات ، الثانية ضعف إرادة فتمرضه الشهوات ، وسناد الأول " في قلوبهم مرض " أي : شك ، وسناد الثاني "فيطمع الذي في قلبه مرض" أي : شهوة الزنا ؛ وبيان الفرق بين موت القلب (بالجهل المطلق) ، ومرضه ( بنوع من الجهل ) ؛ وأن القلب أهم من الجسد ، والجسد الحي بلا قلب لا فرق بينه وبين البهائم "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا" .
عماد: دواء القلوب وسبل تزكيته [واستطرد في معنى التزكية والتمثيل لذلك] وسناد ذلك كله "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" وباقي الأدلة المجاورة ؛ نعود لذكر أدوية القلب وطرائق تزكيته :
فأولها : كتاب الله سبحانه وهو دواء لمرض القلب شهوة كان أو شبهة ، ففيه جلاء للبصيرة حين ترى الباطل حقا ، وفيه عظة وعبرة تقوي الإرادة فتغلب داعي الشهوة ؛ قال تعالى : "وشفاء لما في الصدور" .
ثانيها : الصدقـة كما قال تعالى : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" .
ثالثها : ترك الفواحش والمعاصي .
رابعها : التوحيد الخالص ـ أو الإيمان ـ .
خامسها : العمل الصالح ، قال تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه" .
سادسها : العدل المطلق ، وترك ظلم النفس والخلق .

عماد –يمكن دمجه في العماد الأول ، لكني لم أشأ السير على خلاف ما سار عليه المؤلف رحمه الله- ، وهو إثبات حياة القلب وإنارته ، وسناده دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اجعل القران ربي قلوبنا ونور صدورنا"

عماد : من أخطر أمراض القلوب التي تحجبها عن الانتفاع "النفاق" فذكر خصاله وأحوال أهله واستطرد حتى بلغ أنواع القلوب .
عماد : الصراط المستقيم والهداية إليه وعلاقته بالمغفرة والعلم والعمل والدعاء ، سناده "اهدنا الصراط المستقيم" .
عماد : علاقة العلم والإيمان والحياء ، بحياة القلب : "الحياء والعي شعبتان من الإيمان" .
عماد: الحسد من أمراض القلب ، تعريفه وأسبابه وما يأتي تبعا له من سوء خلق وظلم وبغي "لا تحاسدوا" ، و أنه –أعني الحسد- قد يصيب الصالح فذكر كيف يضبط نفسه حتى لا يجر على نفسه السوء بحسده ، وسناد ذلك ما حصل من أمنا زينب رضي الله عنها بنت جحش وتورعها وقت خاضت أختها مع الخائضين في حادثة الأفك . وذكر الغبطة –الحسد المحمود،المنافسة- "لا حسد إلا في اثنتين ..." ، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" ، وسناده أيضا ما أورده من حال الصحابـة ، أما سناد الحسد المذموم فكثير منه "أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ..." والمعوذتين ، وحادثة لبيد بن الأعصم .
عماد : ذكر الصبر وأنواعه والتفضيل بينها ، وسناده قصة يوسف عليه السلام وغيرها .
عماد : و من أمراض القلب الشهوة والعشق ، ولا أدري أيصلح له سناد " من عشق فعف .. " وهو باطل سندا ، صحيح معنى كما فصل ابن تيمية –رحمه الله- بعد ذكره ، ودواء العشق :
(1) صدق المحبة لله سبحانه فإنما خلق الخلق ليحبوه سبحانه لا ليحبوا غيره .
(2) الخوف من الله سبحانه .
عماد : قوت القلوب وغذاءها ، العلم النافع والعمل الصالح ومنه الذكر ، وأورد رحمه الله تفصيلا لبعض أبواب الذكر : الصلاة والدعاء و القران والاستغفار والأذكار اليومية والحوقلة ؛ والصبر ومجاهدة النفس .

وفي الرسالة أمثلة كثيرة منها من إنشاء المؤلف ، وأكثرها من أمثلة الكتاب والسنة ذكرها وفصل في بيانها .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 03:08 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (5) قاعدة جليلة في توحيد الله لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
عماد هذه الرسالة كما صدرها مؤلفها ((قاعدة جليلةٌ في توحيد اللّه، وإخلاص الوجه والعمل له، عبادةً واستعانةً)) وما بعدها كله تبع لذلك إثباتا لحاجة العبد إلى الله وأن حاجته لا يسدها سوى ربه سبحانه ، أما سناد الرسالة الأشمل فهو قول الله سبحانه وتعالى { إياك نعبد وإياك نستعين } .

عماد : إثبات افتقار كل المخلوقات للتعبد (وفيه تفصيل) ، ثم أن الله سبحانه وحده من يسد افتقار الإنسان وحاجته الفطرية للتعبد والمحبة والاستعانة ، فالله سبحانه هو ((المطلوب، وهو المعين على المطلوب وما سواه هو المكروه، وهو المعين على دفع المكروه؛ فهو سبحانه الجامع للأمور الأربعة دون ما سواه )) قال تعالى : " فاعبده وتوكل عليه" ، أما سناد الجزئية الأولى فهو ما أورده تفصيلا من حاجة الروح للغذاء كحاجة الجسد له ، وكذا فصل في خاتمة رسالته في مسألة الاستعانة ...

عماد : لا معبود بحق إلا الله سبحانه ، بذكره تطمئن القلوب ، وبالإخلاص له تكون النجاة ، وعليه مدار سعادة العبد في الدنيا بالإيمان به وطاعته ، وفي الآخرة برؤية وجهه الكريم ، قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : "أتدري ما حقّ اللّه على عباده ؟ قال قلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: حقّ اللّه على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا ... ".

عماد : إثبات ربوبيته وإلوهيته سبحانه "وحده" ، وعجز الخلق على جلب النفع ودفع الضر ، وإنهم وإن أحسنوا إليك – فيما لهم فيه يد - فبمقابل وثمن ، وعدم استمرارية المحبوبات سواه سبحانه ؛ فسناد الأول " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ..." ، وسناد الثاني " قال لا أحب الأفلين " ، وذكر في هذا أوجه كثيرة خلاصتها ما ختم به (( جماع هذا أنّك أنت إذا كنت غير عالمٍ بمصلحتك؛ ولا قادرٍ عليها؛ ولا مريدٍ لها كما ينبغي؛ فغيرك من النّاس أولى أن لا يكون عالمًا بمصلحتك؛ ولا قادرًا عليها؛ ولا مريدًا لها؛ واللّه - سبحانه - هو الّذي يعلم ولا تعلم؛ ويقدر ولا تقدر؛ ويعطيك من فضله العظيم ))

عماد : دار عليه كثيرا مرة عرضا ومرة ردا ، وهو أن التعبد لذة وسعادة لا تكليف .. فذكر ذلك عرضا في البداية ثم ذكره في سياق الرد على بعض المعتزلـة ( وليس هذا على الإطلاق ، وفي تفصيل يطول ) .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 06:14 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أختي أم أسامة : تلخيص موفق, وإن كان سيكون أفضل لو ربطت كل مرض من أمراض القلوب التي عرجت عليها و ذكرت أسبابهابوسائل معالجته فيكون الترتيب : ذكر المرض ثم أسبابه ثم طرق علاجه .
و آمل منك أختي يذكر السناد لكل مقصد فبعض المقاصد لم تذكري سنادها .
وفقك الله لما يحب و يرضى

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 جمادى الأولى 1432هـ/30-04-2011م, 06:18 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي أم أسامة : تلخيص موفق, يدل على تركيز صاحبته و قدرتها على إجمال المفصل .
و لكن لي تعقيب : ذكرت المقصد الرئيسي للرسالة أو عمادها الذي تقوم عليه ثم صنفت ما تحتها على أنه عماد فرعي و الصواب أنهاستدلال على العماد الرئيس و الوحيد للرسالة .
و أشرت إلى مسألة الاستعانة التي فصل فيهاالشيخ في الخاتمة و لم تشيري إلى تقسيمه للناس إلى أقسام في العبادة والاستعانةبناءاً على ما سبق من استدلالات .
وفقك الله لما يحب و يرضى ..واصلي محفوفةًبحفظ الله و رعايته

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 جمادى الأولى 1432هـ/1-05-2011م, 02:28 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تطبيق (6) بيان معنى الشرك لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
- بيان أن الشرك بالله أعظم معصية عصي بها سبحانه ، قال تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" ، والنقاط التالية متفرعة عنها كترتيب كفر من أشرك وأهمية إدراك العبد للتوحيد وبين نوعي الشرك وبيان استراحة من ترك الشرك ووحد .
- بيان كفر من أشرك بالله سبحانه ، قال تعالى " وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين " .
- أهمية إدراك العبد لربوبية الله سبحانه وألوهيته ، فعليهما مدار الدين وبها يحسن الإنسان التعبد "إياك نعبد وإياك نستعين" .
- بيان نوعي الشرك المُكَفَّر : شرك في الربوبية ، وشرك في الألوهية ؛ شرك الألوهية بإشراك مع الله محبة أو خوفا أو تعبدا أو أي من خصائص الألوهيـة ، "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله" ، "... الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد " ؛ شرك الربوبية هو اعتقاد بأن غير الله له خصائص الرب سبحانه كاعتقاد العبد في غير الله بأنه معطي ومانع ونافع وضار...الخ ، قال تعالى "وما بكم من نعمة فمن الله" .
- بيان سبل التخلص من الشرك ، وأن من وحد الله في ربوبيته وألوهيته استراح من الخلق وعبوديتهم ، وأراحهم منه ، وقوي إيمانه وانشرح صدره ، قال الفضيل : من عرف الناس استراح .
- بيان صور من الشرك الخفيّ وأنه لا أحد يسلم منه ، وبيان طريق التخلص منه وجماع ذلك في الإخلاص ، وطريق الإخلاص الزهد والزهد نابع عن التقوى والتقوى تأتِ بمتابعة الأمر والنهي ، قال تعالى "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا" .
- بيان محركات القلوب التي تحفظ القلب على ما يحب الله سبحانه وتفصيلها وأدلتها :
(1) المحبة : وهي الأقوى ومقصودة لذاتها في الدارين ، ومما يقويها [1] كثرة الذكر "يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا" [2] التفكر في نعم الله ومخلوقاته "فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون" .
(2) الخوف : وهو مطلوب في الدنيا منفي في الدار الآخرة عن المؤمنين "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ، وفائدته في الدنيا انزجار العبد وعد انحرافه عن الطريق المستقيم ، وطريقه مطالعة آيات الوعيد والعرض والحساب وغيرها .
(3) الرجاء : يقود العبد ويدفعه ، وسبيل تقويته مطالعة الكرم والعفو وما ورد في الرجاء .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 جمادى الآخرة 1432هـ/5-05-2011م, 06:14 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

أختي أم أسامة : تلخيص وافٍ , وفقك الله سددك

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 03:20 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تطبيق (7) فصل في بيان معنى الصراط المستقيم
* يمكن تلخيص الرسالة أنها مبنية على عمادين رئيسيين وإن كان كل منهما ينفذ إلى الآخر وما بعدهما تابع لهما: الأول: "إياك نعبد وإياك نستعين" وأن العبادة متعلقة بربوبيته والاستعانة متعلقة بألوهيته سبحانه ؛ والثاني بيان مقتضى الشهادتين .
- عماد : بيان من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالين ، ذكر أسانيد كثيرة منها –واحد لكل طائفة- : {قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه} ، {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ ولا تتّبعوا أهواء قومٍ قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل} .
- عماد : الثبات على دين الله وخوف المسلم من وقوعه فيما يفسد عليه دينه ، ومنه شبه العلماء أقوام من المنتسبين للإسلام بالمغضوب عليهم أو الضالين لفعلهم أفعال شابهت فعل اليهود والنصارى ، وسناده : : (لتسلكنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)قالوا يا رسول اللّه: اليهود والنّصارى؟ قال: (فمن ؟) .
- عماد رئيسي وتحته فروع : مراعاة الحد المأذون به والمرغب فيه مع النبي صلى الله عليه وسلم ، والحذر من المغالاة في ذلك مع تبيين أنه عبد مرسل لا شريكا ولا ندا وبيان طرفا يسيرا مجملا فيمن وقع في هذا من هذه الأمة وتبيين ما يكون لله وحده وما يكون لله ثم لرسوله . وذكر في ذلك عددا من الأسانيد منها : ( لا تطروني كما أطرت النّصارى عيسى ابن مريم فإنّما أنا عبدٌ فقولوا عبد اللّه ورسوله)
- متفرع عن السابق عماد حقوق النبي ووجوب طاعته صلى الله عليه وسلم والحث على ذلك وذكر لذلك أسانيد كثيرة وتتبعها في القرآن على 30 موضعا [في شأن الطاعة] ثم فصل في حقوقه تفصيلا مجملا ، فذكر حقه في الآتي مع التدليل لكل واحدة على حدة ، ومن أسانيد الطاعة {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
- متفرع أيضا : ما لا يكون إلا لله سبحانه وقد ذكر على الإجمال : العبادة والاستعانة والدعاء والتوكل ودلل لكل ذلك .
- عماد هام في وجوب التوحيد وأهميته وأنه لله وحده ومنه العبادة والدعاء وأنه مدار النجاة والظفر ، وذكر طرفا فيمن خالف في ذلك وأشرك مع الله شيء من خلقه في ما هو من خصائصه سبحانه في ربوبيته أو ألوهيته ، وسناده في ذلك كثير ومنه {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله} فما ذكر سلفا هو من مقتضيات الشهادتين فكأنه ذكر مقتضى كل منهما مع التحذير من الخلط بينهما بما يجاوز ما رغب الله فيه وأمر به .
- ثم ذكر بعض مما يدخل في المعاني الجليلة الداخلة في العبادة مع التدليل لها كالخشية والتوبة والإنابة والتقوى والاستغفار والاسترزاق والاستنصار والاستغاثة والاستجارة والاستعاذة وتفويض الأمر.
- بيان أن أصناف العبادات كلها لله سبحانه وحده لا شريك له ولا يجوز صرفها ولا جزء منها لغيره سبحانه ، {لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ لأمرت الزّوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقّه عليها}.
ملاحظة : ذكرت بعض الأمور إجمالا حتى لا يطول المقام ، وأوردت دليلا عاما يشمل ما ذكر أدلته الخاصة تفصيلا .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 جمادى الآخرة 1432هـ/18-05-2011م, 10:35 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (8) مقدمة المرتبع الأسنى



حقيقة هو أصعب تطبيق مر علي حتى الآن ، أسأل الله التيسير والتوفيق .
الخلاصة : عِلْمُ العبدِ برَبِّهِ تعالى وأسمائِهِ وصفاتِهِ وأحكامِهِ ، وبيان أهمية وأفضلية ذلك وأثرها في حياة من يحرص على تعلمها والاستدلال بها واستحضارها ، ذكر الفئات التي عنه ضلت وعن الحق زاغت وأسباب وقوع كل طائفة فيما وقعت فيه . وبيان أنه لا يذنب المذنب إلا جهلا بهذا الباب أو غفلة عنه .

- بيان فضل علم العبد بربه وأسمائه وصفاته وما ينتج عن هذا العلم من اكتساب العبد للصفات المرغوبة و علو همته في مرادات الله منه ، ولعله يصلح أن يكون سناده كل ما جاء بعد قول المؤلف (وهل أشرف من علم : كذا وكذا) خلاصته أن شرف العلم من شرف المعلوم .
- ذكر طرفا في الطوائف التي ضلت في هذا الباب وسبب انحرافها وخطر ذلك ، وسناده : علم العبد بمعاني أسماء وصفات الله ك (الخالق والعليم والقدير ...) تنفي عنه هذه الضلالات .
- ولعله متصل اتصالا وثيقا بل هو سند العماد السابق : الاستدلال بأسماء الله وصفاته على بطلان افتراءات الضالين إضافة إلى أنها من أعظم أسباب رفعة الإيمان وتقوية اليقين في قلب المؤمن (وقد أكد هذا المعنى بصور متعددة وفي أماكن متفرقة) ، وسناده الأمثلة التي ضربها وتفصيله في (الغني ، الواحد ، المنعم والمغيث ، الحكيم) .
- أن العبد ما أسقطه في الذنوب إلا جهله بهذا الباب أو غفلته عنه ، وذكر في ذلك عدد من الأسانيد منها آيات سورة العلق والتي فيها "... ألم يعلم بأن الله يرى" .
- وهذا جزء من السابق أيضا أن استحضار العبد لهذه الأسماء يعينه على الارتقاء بإيمانه وفيه الدواء لما قد يعتري العبد من ضعف أو يأس ، وذكر أسانيد كثيرة منها "وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم" .
- تمثيله لآلية الاستدلال بالأسماء والصفات واستحضارها ودفع الضلالات بها وذلك بتطبيقه على آيات سورة المائدة "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ..." إلى آخر الآية 75 .
- تمثيله لكيف يكون أثر الاسم أو الصفة على قلب العبد بذكره لثبات النبي وحلمه مع أهل الطائف .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م, 02:50 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

أختي أم أسامة : تلخيص طيبو إن كان ينقصه بيان بعض الأمور :
1- خطورة الخروج عن الصراط المستقيم
2- أهم أسباب الخروج عن الصراط المستقيم و هو اللجوء إلى القدر المشترك مشابهةً للأمم الضالة و هذا يظهر جلياً واضحاً في القياس الفاسد .
3- القاعدة التي ختمت بها الفصل و هي اقتضاء الصراط المستفيم مخالفة أصحاب الجحيم و الاتقتداء بالأئمة الهداة المهديين .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 08:39 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (9) رسالة في التوبة

- صدر رسالته بذكر فيض غامر من آيات الكتاب وأحاديث النبي المتعلقة بالتوبة والاستغفار فضلا وحثا وتكريما .
- ذكر معنى التوبة وأنواعها مع البيان ، وأصناف الناس من حيث التوبة ، وسناد الأصناف "فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله" .
- وهو من معنى التوبة أفرده للتأكيد ، بيان مما تكون التوبة وأنها ليست مقتصرة على من أتى محظورا أو مكروها وسناد ذلك تفاصيل الفرق بين الغي والضلال وبين المغضوب عليهم والضالين .
- بيان أن الحسنة من بركتها الحسنة بعدها ودليله "والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم" ، ومن شؤم المعصية المعصية بعدها والسناد "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" .
- بيان أن العمل الصالح قد لا ينفع فاعله لعدم تخليصه لله إما بانعدام الإيمان كالرهبان من أهل الكتاب وإما بالشرك المحبط من رياء ونية سوء مبطنة أو لعدم صلاح العمل أصلا مع ظن العبد أنه عمل صالح ، سناده آية سورة الكهف "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" ، وحديث الخوارج .
- معنى الغي وفيما يكون ، وما يعنيه في حق الكافر وما يعنيه في حق المؤمن ، سناده مع الكافر "فكبكبوا فيها هم والغاوون ..." والمؤمن " وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى" .
- بيان أن التائب كان جاهلا قبل توبته إما الجهل المضاد للعلم أو عدم علمه التام بسوء الذنب فهو جهل ولد ضعف إرادة . "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ..."
- بيان أن التوبة من الاعتقاد أولى من التوبة من الإرادات وذكر في ذلك تفصيلا وفرق بين المذنب باعتقاد ضال والمذنب اعتقادا لخطأ أو نسيان ، وبيان القادر المتكاسل والراغب العاجز ، وسناده "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إليه إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذينكفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم " ، "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" {إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر} .
- لا يجوز التوبة من الحسنات ، وهو فعل المنافقين لتضمن التوبة معانٍ البغض لما يتاب منه والعزم على عدم العودة إليه فمن نوى ذلك في حسنة فقد شابههم ، "ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم" . وأن فاعل ذلك بين ردة وفسق ونفاق .
- تفاضل الناس وتفاوتهم وبيان اختلاف تقصير المقربين عن تقصير من هم دونهم ، والتفصيل في مقولة (سيئات المقربين حسنات أصحاب اليمين) وأنها ليست على الإطلاق بل في أمور دون أمور .
- بيان أن التوبة من الحسنات لا تكون منها بل من التقصير في أدائها أو عدم استكمال أحد شرطيها (الإخلاص ، والمتابعة) ، وسناده "والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون" . وأنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله لذا يرد الأمر بالتوبة حتى على المؤمنين "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" . وفي هذا الفصل استطرد في بيان أقوال طوائف من المبتدعة وأهل الضلال والرد عليهم ، وليست من جوهر الرسالة (التوبة) .
- بيان أن عصمة الأنبياء من الخطأ ، وليس عصمة بأن لا يتوبوا ولهذا أسانيد كثيرة جلها دعاء النبي بالمغفرة والتوبة ومنها {اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ...} .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:04 AM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق (10) أسباب المغفرة

خلاصة الرسالة : شرح حديث أنس رضي الله عنه ، عند الترمذي ، واستخرج منها ثلاث أسباب للمغفرة فصل في كل منها على حده .

n من أسباب المغفرة :
- الدعاء مع الرجاء {يا ابن آدم أنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي}.
- الاستغفار {يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك} .
- التوحيد {يا ابن آدم إنك لوأتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة} .

n بيان أنه ليس كل استغفار مقبول ولا صحيح ، ووجوب مصاحبة الاستغفار العمل القلبي من استشعار معنى التوبة ومتعلقاتها . وسناده قول ابن عباس ((... والمستغفر من ذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه)) .
n بيان الفرق بين الاستغفار والتوبة ، ومسألة أيقول (تب علي) أو (أتوب إليه) وذكر أقوال العلماء في ذلك .
n ذكر أنواع الاستغفار وصيغه ، وأفضلها سيد الاستغفار {اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ...} الحديث.
n دواء الذنوب الاستغفار ، سناده : {إن لكل داء دواء، وإن دواء الذنوب الاستغفار} .
n بعض أحوال المستغفرين :
- طلبهم الدعاء ممن خفت ذنوبه وسناده فعل أبو هريرة رضي الله عنه .
- استشعاره لكثرة الذنوب فيستغفر مما يعلم ولا يعلم {أسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب} .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 رجب 1432هـ/4-06-2011م, 06:08 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

حياك الله أختي أم أسامة : تلخيص طيب و إن كنت آمل منك صياغة المقاصد بصورة أكثر وضوحاً و حبذا لو كانت بجمل مقتضبة من كلام المؤلف ... وفقك الله

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 3 رجب 1432هـ/4-06-2011م, 07:01 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

أختي أم أسامة : تلخيص موفق , فقد أتيت على أهم المقاصد هنا و بصياغة واضحة و مركزة ...وفقك الله لما يحب و يرضى

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 3 رجب 1432هـ/4-06-2011م, 07:03 PM
أم البراء صبرين جلاييف أم البراء صبرين جلاييف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: مصر...أرض الكنانة
المشاركات: 1,621
افتراضي

أختي أم أسامة : تلخيص طيب و لكنه سيكون أفضل مع مزيد من الاقتضاب في التعبير عن المقاصد الفرعية ...وفقك الله لما يحب و يرضى

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir