بسم الله الرحمن الرحيم
مقصد المصنف رحمه الله من هذه الرسالة: تبيان أسباب راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه والتي هي المطلب لكل أحد
والأسباب هي:
1- الإيمان والعمل الصالح
سناده: قول الله تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
2- الاحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف
سناده:( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقه أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) ومن جملة الأجر العظيم:زوال الهم والغم
3- الاشتغال بما تأنس به النفس وتشتاقه من الأعمال أو العلوم
سناده: أنها تلهي القلب عن اشتغاله بما يقلقه وربما نسي الاسباب التي أوجبت له الهموم والغموم بسبب ما اشتغل به
4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي
سناده: استعاذه النبي من الهم والحزن، وبين المصنف أن الحزن يكون على الأمور الماضية والهم يحدث بسبب الخوف من المستقبل فيكون العبد ابن يومه
5- الاكثار من ذكر الله
سناده: قوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
سناده: كون معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر
7-السعي في إزالة الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره، ويجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته
سناده: معرفته أن اشتغال فكره في ما مضى عليه من المكاره من باب العبث والمحال، وأن ذلك حمق وجنون ، ويعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيء
8- أن يسعى في تخفيف الهموم والغموم بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه، فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان
سناده: التجربة
وما سوى ذلك فهي استطرادات من المصنف ماتعة مفيدة[/size]