دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 رجب 1430هـ/21-07-2009م, 10:48 PM
طيبة طيبة غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,286
افتراضي صفحة الطالبة: طيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

مقصد الكتاب : هجرة القلب إلى الله .

الجمل التي أراها رئيسية :
1- بين المصنف -رحمه الله- كيف يكون أداؤه الواجب الذي بينه وبين الخلق،فاختصره بأن :يحقق العبد (البر والتقوى )
· -بين أن البر والتقوى إذا اجتمعا افترقا ،وإذا افترقا اجتمعا .كما الإسلام والإيمان.
-عرف البر بأنه:كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال المطلوب من العبد.(يقابل الإثم)
-عرف التقوى :كما عرفها طلق بن حبيب :أن تعمل بطاعة الله ،على نور من الله ،ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله ،على نور من الله ، تخاف عقاب الله .
· لا يتوصل إلى العمل بطاعة الله وترك معصية الله إلا بالعلم النافع الذي يعينه على فهم ألفاظ القرآن ودلالته ومعرفة حدود ما أنزل الله على رسوله .
· قارن بين (الإثم والعدوان ) وبين (البر والتقوى )وإنهما نظيران :
فعرف الإثم بأنه : ما كان حراما لجنسه.
والعدوان : ما حرم لزيادةٍ في قدره وتعدي ما أباح الله منه .

2- فصل : مابين العبد وربه :
· في قوله تعالى (واتقوا الله ) :هو إيثار طاعته واجتناب معصيته.
· نبه المصنف –رحمه الله – إلى التفطن إلى كل خلل يدخل على العبد في أداء هذين الواجبين وهو: من عدم مراعاتها علما وعملا.
3- فصل:في الهجرة إلى الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم-:
· بين نوعا الهجرة وما المقصود بهما:
أ-هجرة بالجسد من بلد إلى بلد وليس هو مراده من هذا الفصل.
ب-هجرة بالقلب إلى الله ورسوله وهي الهجرة الحقيقية والأصل،وهجرة الجسد تابعة لها.
· بين مبدأ الهجرة ومنتهاها :بأن يهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبة الله ،ومن عبودية غيره إلى عبوديته ،ومن خوف غيره ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله ورجائه والتوكل عليه ،ومن دعاء غيره وسؤاله والخضوع له والذل والاستعانة له إلى دعائه وسؤاله والخضوع له والذل له والاستكانة له .
· بيان بما تكون الهجرة إلى الله والهجرة إلى رسوله :
أ-الهجرة إلى الله : (هي مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله)
هي الفرار إلى الله ،والفرار منه .
- الفرار إليه:يتضمن إفراده بالطلب والعبودية ولوازمها (توحيد الألوهية)
- الفرار منه:يتضمن توحيد الربوبية وإثبات القدر.
· الهجرة إلى الله تقوى وتضعف بحسب داعي المحبة في قلب العبد.
ب-الهجرة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
حدها:سفر النفس في كل مسألة من مسائل الإيمان،ومنزل من منازل القلوب،وحادثة من حوادث الأحكام إلى معدن الهدى ،ومنبع النور المتلقى من فم الصدق المصدوق .
-قال قتادة : "كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون :ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا اجبتم المرسلون ؟ جواب السؤالين :هما مضمون الشهادتين.
- لابد لمن أراد تحقيق الهجرتين من تفقد قلبه عند ورود حكم من أحكام الشريعة على خلاف هواه وغرضه، لابد له من التسليم والخضوع لله والانقياد لما حكم به طوعا ورضا ،وتسليما ،لا قهرا ومصابرة.
- حب الرسول –صلى الله عليه وسلم -:
من لم يكن الرسول أولى به من نفسه فليس من المؤمنين.
وهذه الأولوية تتضمن أمورا :
1-أن يكون أحب إلى العبد من نفسه .
ويلزم من هذه الأولوية كمال الانقياد والطاعة والرضا والتسليم وسائر لوازم المحبة،من الرضا بحكمه والتسليم لأمره وإيثاره على ما سواه.
2- أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلا،بل الحكم على نفسه للرسول -صلى الله عليه وسلم- .
# فمن سلك هذه الطريقة استقام له سفر الهجرة ،واستقام له علمه وعمله ،وأقبلت وجوه الحق إليه من كل جهه.
-أدعياء المحبة:
من سعى واجتهد ونصب و اشتغل بأقوال غيره وتقريرها وغضب وأحب لها ورضي بها وتحاكم إليها وإن عارضت ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فهو ممن يدعي محبه الرسول وليس بمحب .
- ليسلم المسلم من أن يكون ممن يوصف بأنه معرض عن الرسول –صلى الله عليه وسلم-فعليه القيام بالقسط والعدل في حق كل أحد عدوا كان أو وليا .
· السببين الموجبين لكتمان الحق :
1- اللي:التحريف:وهو نوعان :أ-لي في اللفظ.ب-لي في المعنى.
2- الإعراض:إذا ظهر الحق وظهرت حجته ولم يجد من سبيل لدفعه أعرض عنه وأمسك عن ذكره فكان شيطانا أخرس .
· موقف الأئمة من السنة:حكى الشافعي إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد .
· أخبر سبحانه بأن الهداية في طاعة الرسول لا في غيرها في قوله تعالى : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين )
· التحذير من التوهم بأن ما لم يكن في القرآن فلا تجب طاعة الرسول فيه .
· للإمام أحمد-رحمه الله-روايتان في من هم أولو الأمر :العلماء أو الأمراء!والصحيح أنها متناولة للصنفين جميعا.
· كمال السعادة والكمال الإنساني ينحصر في أربع مراتب:
1- العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- العمل به .3-نشره في الناس ودعوتهم إليه. 4-صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه.
· ذكرت الآية (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته) الصنفين المبطلين:
1-منشئ الباطل والفرية وواضعها وداعي الناس إليها (كفره بالافتراء وإنشاء الباطل)
2-مكذب بالحق (كفره بجحود الحق ).
وهذان النوعان يعرضان لكل مبطل.فإن انضاف إلى ذلك دعوته إلى باطله وصد الناس عن الحق استحق تضعيف العذاب لكفره وشره.
· أتباع السعداء :
نوعان:1-أتباع لهم حكم الاستقلال وهم الذين قال الله عز وجل فيهم (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )
الأولون :أصحاب رسول الله والآخرون:كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .وأطفال المؤمنين.
· أتباع الأشقياء :من اتخذ من دون الله وليجة وأولياء ،يوالي ويعادي لهم ويرضى ويغضب لهم ،فإن أعماله كلها باطلة يراها يوم القيامة حسرات عليه.
· زاد سفر الهجرة:العلم الموروث من خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم .
· طريق سفر الهجرة:بذل الجهد،واستفراغ الوسع،فلا ينال بالمنى ولن يدرك بالهوينا .
ولا سبيل له إلا بأمرين :
1-أن لا يصبو في الحق إلى لوم لائم.2-أن تهون عليه نفسه في الله.

(ولا يتم له هذان الأمران إلا بالصبر)

· مركب السفر :صدق اللجأ إلى الله ،والانقطاع إليه بكليته،وتحقيق الافتقار إليه بكل وجه ،والضراعة إليه ،وصدق التوكل والاستعانة به،والانطراح بين يديه.
· مما يعين على هذا السفر :
1-دوام التفكر. 2-وتدبر آيات الله .3-الرفيق في الطريق .
4-مرافقه الأموات الذين هم في العالم أحياء ،والحذر من مرافقه الأحياء الذين هم في الناس أموات .

أعلم أن ما كتبته طويل لكن أجدها معلومات مهمه !


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 رجب 1430هـ/22-07-2009م, 06:24 PM
طيبة طيبة غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,286
افتراضي صفحة الطالبة: طيبة


بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة:الوسائل المفيدة للحياة السعيدة


مقصد الرسالة :تحصيل الحياة الطيبة .
أسباب تحصيل الحياة الطيبة :
1-الإيمان بالله الإيمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة.
قال تعالى : {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولننجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }
2-الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل ،وأنواع المعروف،إحسانا صادر عن إخلاص واحتساب لثوابه ،فيهون الله على العبد بذل المعروف لما يرجوه من الخير ،ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه.
3-يدفع انشغال القلب بالمكدرات :بإشغاله بعمل نافع يأنس به ،ويشتاق إليه مع إخلاص واحتساب.
4-جمع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر،وسؤال الله نجاح المقصد والإعانة عليه.
وجعل الأمور قسمين :
أ.قسم يمكن العبد السعي فيه ،إما بتحصيله أو دفعه فهذا يجتهد فيه ويستعين بربه.
ب.قسم لا يمكنه السعي فيه ،فليطمئن وليرضى وليسلم.
5-الإكثار من ذكر الله .قال تعالى:{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
6-أن يقابل العبد بين نعم الله عليه التي لا تحصى ،وبين ما أصابه من مكروه ،فلن يكن للمكروه إلى النعم نسبه.
7-أن يتأمل العبد نعم الله الظاهرة والباطنة ،الدينية والدنيوية ،ليرى أن ربه قد أعطاه خيرا كثيرا ودفع عنه شرورا متعددة .
وهذا قد أرشد إليه النبي-صلى الله عليه وسلم-حيث قال (انظروا إلى من هو أسفل منكم و لا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )
8-السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم ،وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور،وذلك بأن يصرف العبد فكره عن قلقه من أجل مستقبله ،ويتكل على ربه في إصلاحه،ويطمئن إليه في ذلك،عندها يطمئن قلبه وتصلح أحواله ويزول عنه همه وقلقه .
9-يلهج العبد بالأدعية التي فيها صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر ونية صدقة مع الاجتهاد فيما يحقق ذلك .
ومن أمثلتها:قوله صلى الله عليه وسلم :[اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله ،لا إله إلا أنت ]
10-السعي في تخفيف النكبات بتقدير أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر،وهذا يهونها على النفس ويزيل شدتها خصوصا إذا اشتغلت النفس بمدافعتها .
11-قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله واستسلامه للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة ،وذلك باعتماده على الله ،وتوكله عليه ،وثقته به ،وطمعه بفضله.
قال تعالى :{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.
12-توطين النفس على وجود العيب والنقص وما تكرهه فيمن بينها وبينه علاقة أيا كانت.
13-عدم الاسترسال مع الهموم والأكدار.
14-أن يقارن بين ما يخاف وقوعه وبين احتمال السلامة منه ،عندها سيجد بأن احتمالات السلامة أكثر بكثير مما يخافه .
15-أن تعرف أن أذية الناس لك بأي أمر كان ، لا تضرك،بل تضرهم ،إلا إن أشغلتك وأهمتك.
16-أجعل نصب عينيك وأشغل فكرك بما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا،وابدأ بالأهم .
17- تخلق بأخلاق خواص الناس فلا تطلب الشكر إلا من الله .قال تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا }.
18-احسم الأعمال في الحال للتفرغ في المستقبل !

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 شعبان 1430هـ/25-07-2009م, 02:26 AM
طيبة طيبة غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,286
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية الجامعة
مقصد الرسالة :إجابة أسئلة أبي القاسم المغربي عن :
1-أنفع وصية .
2-أفضل الأعمال بعد الفرائض.
3-أرجح المكاسب.
4-ما يعتمد عليه من الكتب .
الجمل الأساسية في أجوبة ابن تيمية :
1- أنفع وصية وهي الوصية الجامعة :تقوى الله .
قال تعالى :{ ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله }
ووصى بها النبي –صلى الله عليه وسلم –معاذ لما بعثه لليمن (يا معاذ اتق الله حيثما كنت)
بيان كون هذه الوصية جامعة :
العبد عليه حقان :أ-حق الله . ب- حق العباد .
أ-حق الله .(عمل الصالح وإصلاح الفاسد )
-قوله صلى الله عليه وسلم : (حيثما كنت ) فيها تحقيق لحاجة العبد إلى التقوى في السر والعلانية .
-الكيس :يجاهد ليأت من الحسنات ما يمحو به السيئات ،وينبغي أن تكون الحسنات من جنس السيئات لتكون أبلغ في محوها .
-يزول موجب السيئات بأشياء:
1-التوبة .2-الاستغفار .3-الأعمال الصالحة المكفرة.
الكفارات أنواع :
1.الكفارات المقدرة :ككفارة تارك بعض واجبات الحج .
2-الكفارات المطلقة :كالصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكفر ما يكون من فتنة الرجل في أهله وماله وولده .
3-المصائب المكفرة:هي كل ما يؤلم من هم أو حزن أو أذى في مال أو عرض أو جسد.
ب-حق الناس :
-من قوله تعالى :{ وخالق الناس بخلق حسن }
-والخلق العظيم هو الذي اتصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان خلقه القرآن )
-كمال الإيمان في كمال الخلق .

2- أفضل الأعمال بعد الفرائض .
-ملازمة ذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة .
ودل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه مسلم :( سبق المفردون قالوا :يا رسول الله ومن المفردون ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ).
-كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله من تعلم علم وتعليمه ،وأمر بمعروف ونهي عن منكر فهو من ذكر الله.

3- أرجح المكاسب.
التوكل على الله ،والثقة بكفايته ،وحسن الظن به .
-قال تعالى :{ واسألوا الله من فضله }
-وما رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع فإنه إن لم ييسره لم يتيسر )
-ينبغي أن يكون المال عند العبد بمنزلة الخلاء الذي يحتاج إليه من غير أن يكون له في القلب مكانه ،والسعي فيه إذا سعى كإصلاح الخلاء.
-أرشد إلى الاستخارة .

4-ما يعتمد عليه من الكتب .
- جماع الخير أن تستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- لتكن همة طالب العلم فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه وسائر كلامه .
- أن يجتهد بأن يعتصم في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- من نور الله قلبه هداه بما يبلغه من العلم ،ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلالا.
- طلب الهداية من الله عز وجل بالإكثار من الدعاء ،وخاصة من المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
مثل :مارواه مسلم في صحيحه عن عائشة – رضي الله عنها -:( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يصلي من الليل :اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 شعبان 1430هـ/25-07-2009م, 10:58 PM
طيبة طيبة غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,286
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود :
بيان وجوه الأمور الأربع الضرورية التي لا يقوم وجود وصلاح العبد إلا بها :
الأمور الأربع :
1-أمر هو محبوب مطلوب الوجود.
2-أمر مكروه مبغض مطلوب العدم.
3-الوسيلة إلى حصول المطلوب المحبوب.
4-الوسيلة إلى دفع المكروه.
بيان وجوه هذه الأمور الأربع :
1-أن الله سبحانه هو الجامع لهذه الأمور دون ما سواه ،وهذا معنى قوله:{ إياك نعبد وإياك نستعين}.
فإن العبودية :تتضمن المقصود المطلوب ،لكن على أكمل الوجوه (من معنى الألوهية ).
الإله :هو الذي يؤله فيعبد محبة وإنابة وإجلالا وإكراما.
والمستعان :هو الذي يستعان به على المطلوب ( من معنى الربوبية )
الرب:هو الذي يربي عبده فيعطيه خلقه ثم يهديه إلى جميع أحواله من العبادة وغيرها.

2- ليس في الكائنات ما يسكن العبد إليه ويطمئن به ،ويتنعم بالتوجه إليه ،إلا الله سبحانه.
-حقيقة العبد:قلبه وروحه ،وهي لا صلاح لها إلا بإلهها الله الذي لا إله إلا هو :فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره:وهي كادحة إليه كدحا فملاقيته ولابد لها من لقائه،ولا صلاح لها إلا بلقائه.ولو حصل للعبد لذات أو سرور بغير الله فلا يدوم ذلك.
ولهذا قال إمامنا إبراهيم عليه السلام { لا أحب الآفلين }
هذا الوجه الثاني مبني على أصلين :
أ.أن نفس الإيمان بالله وعبادته ومحبته وإجلاله هو غذاء الإنسان وقوته وصلاحه وقوامه كما عليه أهل الإيمان وكما دل عليه القرآن.
-الإيمان بالله والعمل الصالح ليس تكليفا لقوله تعالى :{ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}وإن وقع في الأمر تكليف،فلا يكلف إلا قدر الوسع ، لا أنه يسمي جميع الشريعة تكليفا،مع أن غالبها قرة العيون وسرور القلوب ،ولذات الأرواح وكمال النعم،وذلك لإرادة وجه الله والإنابة إليه،وذكره وتوجه الوجه إليه،فهو الإله الحق الذي تطمئن إليه القلوب ،ولا يقوم غيره مقامه في ذلك أبدا.
ب.النعيم في الدار الآخرة أيضا.مثل النظر إليه سبحانه ،لا كما يزعم طائفة من أهل الكلام ونحوهم أنه لا نعيم ولا لذة إلا بالمخلوق.بل اللذة والنعيم التام في حظهم من الخالق سبحانه وتعالى،كما في الدعاء [ اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك ،والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ،ولا فتنة مضله]
وقال تعالى في حق الكفار :{ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } فعذاب الحجاب أعظم أنواع الحجاب ,ولذة النظر إلى وجهه أعلى اللذات .

3-يقتضي هذا الوجه:التوكل على الله والاستعانة به ،ودعاءه،ومسألته دون ما سواه .ومحبته وعبادته لإحسانه إليه وإسباغ نعمه عليه .

4-أن تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه إذا أخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله ،ومن أحب شيئا دون الله ولاه الله يوم القيامة ما تولاه ،وأصلاه جهنم وساءت مصيرا ،ومن أحب شيئا دون الله لغير الله فإن مضرته أكثر من نفعه إلا ما كان لله وفي الله ،فإنه كمال وجمال للعبد.وهذا معنى ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ،إلا ذكر الله وما والاه).

5-من توكل على غير الله واستعان بما سواه ،كان فيه مضرته وهلاكه وفساده.فيخذل ويضر من هذه الجهة .

6-لا ترجوا المخلوق ولا تطلب منه منفعة لك ،فإنه لا يريد ذلك بالقصد الأول،كما أنه لا يقدر عليه.والرب عز وجل محسن إلى عبده مع غناه عنه ،سبحانه يريد لك ،ولمنفعتك بك ،لا لينتفع بك،وهذه منفعة عليك بلا مضره.ولا يحملنك هذا على جفوة الناس ،وترك الإحسان إليهم ،واحتمال الأذى منهم ،بل أحسن إليهم لله لا لرجائهم ،وخف الله في الناس ولا تخف الناس في الله ،وارج الله في الناس ولا ترج الناس في الله.

7-أن غالب الخلق يطلبون إدراك حاجاتهم بك وإن كان ذلك ضررا عليك .

8-إذا أصابتك مضرة ،فإن الخلق لا يقدرون على دفعها إلا بإذن الله ،ولا يقصدون دفعها إلا لغرض لهم في ذلك.

9-الخلق لا ينفعونك إلا بإذن الله ،ولا يضرونك إلا بإذن الله ،فلا تعلق بهم رجاءك.
- جماع هذا أن الله تعالى هو الذي يعلم ولا تعلم، ويقدر ولا تقدر ،ويعطيك من فضله العظيم.
كما في حديث الاستخارة.
- العبد مجبول على أن يقصد شيئا ويريده ،ويستعين بشيء ويعتمد عليه في تحصيل مراده.
المراد على قسمين :
أ.منه ما يراد لغيره .ب.ومنه ما يراد لنفسه.
والمستعان على قسمين:
أ.منه ما هو المستعان لنفسه . ب.ومنه ما هو تبع للمستعان وآلة له.
الناس لا ينفكون من أمرين :
أ.لا بد للنفس من شيء تطمئن إليه وتنتهي إليه محبتها ،وهو إلهها.
ب.ولابد لها من شيء تثق به وتعتمد عليه في نيل مطلوبها هو مستعانها.
قد يكون عاما :وهو الكفر ،كمن عبد غير الله مطلقا.
وقد يكون خاصا في المسلمين:كمن غلب عليه حب المال حتى صار عبدا له.

المراد والمستعان ثلاثة أقسم:
1-محبوبا غير مستعان.
2-مستعان غير محبوب.
3-محبوب مستعان.

والعبادة والاستعانة أربعة أقسام:
1- إما أن يعبد غير الله وستعينه .وإن كان مسلما !(الشرك)
2- أن يعبده ويستعين غيره .كمن يقصد طاعة الله ورسوله وعبادته وحده لكن تخضع قلوبهم لمن يستشعرون نفعهم أو نصرتهم.
3- أن يستعينه وإن عبد غيره.كالذين يستعينونه ويعتمدون عليه ويسألونه ويلجئون إليه ،لكن مقصودهم غير ما أمر الله به ورسوله،وغير إتباع دينه وشريعته.
4- الذين لا يعبون إلا إياه ،ولا يستعينون إلا به .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1430هـ/8-08-2009م, 04:47 PM
طيبة طيبة غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,286
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المقصد :بيان معنى الشرك .
الجمل الرئيسية :
1- الشرك أعظم الظلم ،قال تعالى :{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }

2- { إياك نعبد وإياك نستعين } آية جمعت جميع أسرار القرآن لأن :
أ.أولها اقتضى عبادته بالأمر والنهي والمحبة والخوف والرجاء .
ب.آخرها اقتضى عبوديته بالتفويض والتسليم وترك الاختيار.

3- الشرك يكفر صاحبه وهو نوعان:
أ.شرك في الإلهية:وهو أن يجعل لله ندا –مثلا- وهو الشرك الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.
قال تعالى :{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله }
ب.شرك الربوبية: من شهد أن المعطي أو المانع أو الضار أو النافع أو المعز أو المذل غير الله فقد أشرك بربوبيته .

للتخلص من هذا النوع من الشرك :يكون بشكر المنعم والمتفضل الأول ،فلا ينفع ولا يضر إلا الله.

4-الشرك الخفي : أن يحب مع الله غيره ،محبه تتعلق بالنفوس لغير الله .
طريق التخلص : الإخلاص الذي هو نتيجة الزهد ،والزهد نتيجة التقوى ،والتقوى تكون بمتابعة الأمر والنهي .

5- محركات القلوب إلى الله :
أ‌. المحبة: وهي مقصودة لذاتها لأنها تراد في الدنيا والآخرة.
تحركها :1-كثرة الذكر للمحبوب :قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا .وسبحوه بكرة وأصيلا }
2- مطالعة الآئه ونعمائه .قال تعالى :{ وما بكم من نعمة فمن الله }

ب.الخوف :مقصود منه الزجر والمنع ،وهو يزول في الآخرة .
تحركه :مطالعه آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب .

ج.الرجاء :يقود القلب إلى الله .
يحركه : مطالعه الكرم والحلم والعفو .


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 شعبان 1430هـ/10-08-2009م, 08:25 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

سبق التعليق على مشاركات أم مجاهد وأم بدر وباغية الخير وفقهن الله
وإن كان بعضهن قد زاد على بعض في ذكر بعض المقاصد التفصيلية إلا إن جميع المشاركات قد أتت على أهم المقاصد التي ينبغي استذكارها جيداً

- الأخت رتيل: مشاركة موفقة وسديدة ، واصلي بارك الله فيك.

- الخنساء: يمكنك إرفاق الملف بعد ضغطه إذا كنت تستخدمين جداول أو رسومات بيانية لا تظهر في حقل المشاركة
واصلي أداء التطبيقات
وفقك الله


- وليد بن عبد الله أحسنت بالتفطن للمقصد الثاني، وهو أن هذه الوسائل تحصل للمؤمنين على أكمل وجه وأيسر سبيل.
مشاركة موفقة بارك الله فيك
ملاحظة1: ما عبرت عنه بالأسانيد هي مقاصد، ومرادنا بالسناد ما يعتضد به المؤلف لبيان المقصد كالأدلة الشرعية والعقلية وغيرها
ملاحظة 2: فاتك ذكر بعض المقاصد، آمل أن تستدرك ما فاتك عند الاختبار.

- المتقية: مشاركة موفقة – واصلي بارك الله فيك.

- أم أيمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشاركة موفقة بارك الله فيك، لكن حاولي الاختصار حتى لا تستثقلي المشاركات مستقبلاً
وحتى تكون هذه المهارة لك معتادة خفيفة على النفس
السبب 16: سناده ما بينه المؤلف بعده، فإن الإنسان إذا أشغل نفسه بما يؤذى به من القول وسوغ لذلك الكلام أن يتملك مشاعره ضره ذلك الكلام وأثر فيه أثراً سيئاً
السبب 17: أن منشأ العمل الفكرة ، فالأفكار النافعة تثمر أعمالاً نافعة، والأفكار السيئة تنتج أعمالاً سيئة، ومحاربة الفكرة وقطعها، أهون من قطع العزيمة وثنيها، وثني العزيمة أهون من قطع العمل عند بدئه ...
(زدت في العبارة زيادة في الشرح والتوضيح، وإلا فإنه يكفيك أن تقولي: إن الأفكار منشأ الأعمال، مع فهمك لمدلول هذه العبارة بحيث لو احتجت لشرحها أحسنت وأجدت.

- طابة مشاركة سديدة وموفقة، وأحسنت بفكرة التصنيف
وهذا مثال لما يمكن القارئ القيام به من أنواع التصرف الحسن في التلخيص بما يعين على الضبط والفهم والاستذكار.
وفقك الله

- أبو صهيب مشاركة موفقة ووافية بالمطلوب
بارك الله فيك.

- طيبة مشاركة موفقة ووافية بالمطلوب
وفقك الله .
- أحمد حسن مشاركة حسنة موفقة ، وفقك الله

- الياسمين مشاركة موفقة بارك الله فيك
ملاحظة:
قولك في بيان المقصد:
(بيان الأسباب التي من أجلها يمكن للإنسان أن يحيى حياة سعيدة طيبة.)
العبارة تحتاج إلى تحرير، فعبارة (من أجل) لا تطلق على الأسباب وإنما على الغايات والأهداف

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ربيع الأول 1431هـ/13-03-2010م, 10:21 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكم جميعًا وبارك بكم لهذا الحرص على التعلم .

المشارَكات التي وَفَتْ بمقاصدها واستكملت أَسْنِدَتها هي مشارَكات الفضلاء : أبو إبراهيم المسلم وأبو صهيب وأبو البراء ، ومشارَكات الفاضلات : طابة وباغية الخير وأم عائشة ومسلمة ولله الحمد ، أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .

وهناك ملحظ عام وجدتُه في كل من مشارَكات الأخوات : سماء العلا وطيبة ومسلمة ولله الحمد ، حيث وقع أثناء تناولهن المقصد الثالث ( أرجح المكاسب ) ؛ فذكرن منزلة المال وأنه بمنزلة الخلاء ... إلخ ، وهذا تمثيل من شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته ، إلا أنه ينبغي للمختصِر حال اختصاره لكتاب ما أو لرسالة ما أن يُعْرِض كليا عن ذكر التمثيلات والتشبيهات المقربة للمعاني الأصلية المراد إثباتها وهذا من آكد خصائص الاختصار ، فليُتَنَبَّه له .

- وليد بن عبدالله : جعلتَ للرسالة مقصدا رئيسا واحدا ، بينما هي إجابات أربع لأسئلة أربعة ، ولعل للعنوان أثر في انتحائك هذا الفهم ؛ وهو "الوصية الجامعة" .
وعناوين الرسائل العلمية أحيانا تكون كاشفة لمحتواها كاملا ، وأحيانا تُوسَم الرسائل بما يغلب على هذا المحتوى لأهميته واستغراقه غالب الرسالة ، ورسالة شيخ الإسلام غالبها في المقصد الأول فكان العنوان بها ، وإلا فالرسالة لها أربعة مقاصد ليتك تستخرجها مستفيدا من سؤال السائل وفقك الله .

- أبو إبراهيم المسلم :

اقتباس:
ولما كان لايوجد أحد معصوم من الخطأ ، فقد يخل العبد بترك مأمور أوفعل منهى، لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم { اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت }. وقدم المفعول به وهى السيئة لأن القصد هو محو السيئة لافعل الحسنة
يبدو أنك عَنَيْتَ في قولك : المفعول من قوله صلى الله عليه وسلم "وأَتْبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها" ، وعليه فينبغي أن تأتي بالجملة التي أردتَها .

- أم مجاهد :
اقتباس:
استطراد هذه الجزئية:
1. مناقب معاذ بن جبل رضي الله عنه.
2. بيان أن هذه الوصية جامعة وذلك بتوضيح أن العبد عليه حقان: حق لله عز وجل وحق لعباده، وأن العبد قد يقصر إما بترك مأمور به أو بفعل منهي عنه.
أحسنتِ في (1) فمناقب معاذ نعم جاءت استطرادا له ما يُسَوِّغُهُ ، أما (2) فداخل في مقتضى ما طلبه أبو القاسم المغربي من شيخ الإسلام وليس استطرادا .
اقتباس:
استند إلى إجماع العلماء في أن ذكر اللَّهِ دَائِمًا هُوَ أَفْضَلُ مَا شَغَلَ الْعَبْدَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْجُمْلَةِ.
هذا عِماد بارك الله فيكِ ، ودليله الذي أتيتِ به بعده هو السناد حفظكِ الله .
اقتباس:
عماد الوصية الثالث:
أنه ينبغي على العبد أن يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ.
عماد الوصية الثالثة ذكره شيخ الإسلام وهو حسن الظن بالله تعالى وحده والثقة بكفايته والإلحاح في دعائه لطلب الرزق ، وأتى رحمه الله بجملة من الأدلة كَسِناد ، ثم بعد ذلك نَوَّهَ بضرورة أخذ المال الذي رزقه الله بسخاوة نفس ، وقد أَوْضَحْتِ الأخير دون ما قبله وهو الأهم ، فتأمَّلِيه حفظكِ الله .
اقتباس:
عماد الوصية الرابع:
ذكر الكتب التي يعتمد عليها العبد في العلوم، فلم يحصرها شيخ الإسلام – رحمه الله – بل وضّح أن هذا باب واسع يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ نَشْءِ الْإِنْسَانِ فِي الْبِلَادِ فَقَدْ يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَعْضِ الْبِلَادِ مِنْ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ طَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ فِيهِ مَا لَا يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَلَدٍ آخَرَ، ولَكِنَّ جِمَاعَ الْخَيْرِ أَنْ يَسْتَعِينَ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي تَلَقِّي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى عِلْمًا.
سناده:
أ‌. فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه وسائر كلامه.
ب‌. الاعتصام في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ت‌. إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ مِمَّا قَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ النَّاسُ يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
عماد الوصية الخامس:
وَصْفُ الْكُتُبِ وَالْمُصَنِّفِينَ.
سناده:
" فَقَدْ سُمِعَ مِنَّا فِي أَثْنَاءِ الْمُذَاكَرَةِ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ . وَمَا فِي الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ الْمُبَوَّبَةِ كِتَابٌ أَنْفَع مِنْ " صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ " لَكِنْ هُوَ وَحْدَهُ لَا يَقُومُ بِأُصُولِ الْعِلْمِ . وَلَا يَقُومُ بِتَمَامِ الْمَقْصُودِ لِلْمُتَبَحِّرِ فِي أَبْوَابِ الْعِلْمِ إذْ لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلَامُ أَهْلِ الْفِقْهِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْأُمُورِ الَّتِي يَخْتَصُّ بِعِلْمِهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ .
ليتكِ اختصرتِ هنا بجُمَلٍ سَتَفِي بالغرض كأنْ تقولي : ( العماد : الاستعانة بالله في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفهم مقاصده والاجتهاد في الاعتصام بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل باب من أبواب العلم ، ومن أنفع الكتب في ذلك صحيح البخاري ، سِنادُهُ : محتوى صحيح البخاري ) .

- الخنساء :
اقتباس:
6- وَالذُّنُوبُ يَزُولُ مُوجِبُهَا بِأَشْيَاءَ : ( أَحَدُهَا ) التَّوْبَةُ . وَ ( الثَّانِي ) الِاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَغْفِرُ لَهُ إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ . ( الثَّالِثُ ) الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الْمُكَفِّرَةُ: أَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُقَدَّرَةُ " وَهِيَ " أَرْبَعَةُ أَجْنَاسٍ " هَدْيٍ وَعِتْقٍ وَصَدَقَةٍ وَصِيَامٍ . وَأَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُطْلَقَةُ "؛ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ . (الرابع ) " الْمَصَائِبُ الْمُكَفِّرَةُ "
7- حسن الخلق (وخالق الناس بخلق حسن) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا }وهذا من التقوى
هذا استطرادٌ مُقْتَضٍ وليس مستشَف من الوصية رحمكِ الله .
اقتباس:
جـ-أن أَرْجَحُ الْمَكَاسِبِ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالثِّقَةُ بِكِفَايَتِهِ وَحُسْنُ الظَّنِّ بِهِ . وَذَلِكَ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُهْتَمِّ بِأَمْرِ الرِّزْقِ أَنْ يَلْجَأَ فِيهِ إلَى اللَّهِ وَيَدْعُوَهُ .
هذا مقصد رئيس بارك الله فيكِ وليس جزءًا مندرجا ضمن المقصد الذي قبله .
اقتباس:
د- يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ ؛
هذا جزء مندرج في المقصد الرئيس الذي أدرجتيه خطأ تحت المقصد السابق له .

- المتقية : لو أنكِ ذكرتِ إجابة شيخ الإسلام على السائل عن أفضل كتاب في الحديث وهو صحيح البخاري لَوَفَتْ إجابتكِ وتمت مقاصدكِ جميعها وفقكِ الله وزادكِ علما وفهما .

- سماء العلا : الرسالة لها أربعة مقاصد بارك الله فيكِ ، ويبدو أن العنوان التبس عليكِ كما التبس على الطالب وليد بن عبدالله ، وقد أوضحتُ ذلك أعلاه فراجعيه .
ولو وضعتِ عند كل مقصد رقمَهُ واختصرتِ قليلا لَتَمَّ تلخيصكِ وَوَفَى بالمطلوب وفقكِ الله .

- الهاجرية : جعلتِ الأسئلة عِمادًا والأجوبة سِنادًا رحمكِ الله ، ولو أعدتِ كتابة المقاصد الأربع مرتبة مع ذكر سِناد كل مقصد بعده مباشرة لَوَفَى واجبكِ وتمت استفادتكِ بارك الله فيكِ .

- طيبة : لو اختصرتِ أكثر عند المقصد الأول ، ونَبَّهْتِ عند المقصد الرابع ولو إشارةً إلى صحيح البخاري لَتَمَّتْ جُمَلُكِ وحَسُنَ تلخيصكِ وفقكِ الله .

- أحمد حسن : لِنَتَسَلْسَلْ مع بنودك وفقك الله :
رقم (1) مقصد أول أصيل في الرسالة ، أحسنت بالإتيان به .
رقم (2) بيان وتوضيح للمقصد الأول ، فهو تابع لا مقصد رئيس .
رقم (3) استطراد مهم داخل في المقصد الأول ، ولا ينبغي ذكره عند التلخيص .
رقم (4) سناد للمقصد الأول وليس مقصد .
رقم (5) هنا أتيتَ بالمقصد الثاني من الرسالة مع سناده وفقك الله .
رقم (6) أصل في كل شيء وهو داخل في المقصد الثاني .
رقم (7) وهذا المقصد الثالث من الرسالة ، وقد أَثْبَتَّهُ إلا أنك أغفلتَ السناد .
رقم (8) ورقم (9) معًا : بيان منك للمقصد الرابع والأخير من الرسالة وفقك الله .

- رشيد : لَمْ تَنُصّْ على مقاصد الرسالة ، وبالتالي فلَمْ تأتِ بأي سناد حفظك الله ، وجوابك متضمن لمقاصد ثلاث من مقاصد الرسالة الأربع ، فلو أعدتَ ما كتبتَ بالتنصيص على كل عماد مع سناده لوفيتَ بالمطلوب بارك الله فيك .

- محمد حساني : لِنَتَسَلْسَلْ مع بنودك وفقك الله :
رقم (1) مقصد أول رئيس ، وقد أتيتَ به مع سناده وفقك الله .
رقم (2) تابع للمقصد الأول .
رقم (3) مقصد ثانٍ أَثْبَتَّهُ وفقك الله .
رقم (4) مقصد ثالث إلا أنه فَقَدَ أهم جُمَلِهِ وهي ( الثقة بكفاية الله وحسن الظن به في طلب الرزق ) .
رقم (5) تابع للمقصد الثالث .
رقم (6) مقصد رابع صحيح ، إلا أنك لَمْ تُشِر إلى صحيح البخاري حفظك الله .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 ربيع الأول 1431هـ/15-03-2010م, 09:13 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكم جميعا وبارك بكم ورزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح ابتغاء وجهه الكريم إنه سميع مجيب .

المشارَكات وفت بالمقصود الأول منها وهو الاستفادة من المقروء ، وقد حُزتُموه جميعًا وفقكم الله ، أما المقصود الثاني وهو مدى استيفاء المشارَكة للمطلوب فقد حازَهُ الفاضلان : أبو صهيب وطابة بارك الله فيهما ونفع بهما وزادهما علما وفهما .

- وليد بن عبدالله : أحسنتَ في ذكر المقصد الرئيس من هذه الرسالة وهو تقرير توحيد الله عز وجل عبادةً واستعانةً ، وقد قرر شيخ الإسلام هذا المقصد الرئيس بوجوه تسع ظَنَنْتَها حفظك الله مقاصد ، وهي ليست كذلك ، وإنما هي استدلالات موجِبَة لتقرير المقصد الرئيس ، فَتَأَمَّلْها وفقك الله .
لاحِظْ أيضا بارك الله فيك أن الوجوه التي جعلتَها مقاصد وذكرْتَ لكل منها سنادًا أن مقصودك وسنادك هما هما واحد ، إلا أن المقصد بلفظك والسناد بلفظ شيخ الإسلام ، ومعلوم أن السناد ليس هو المقصد ، وإنما هو دليل عليه أو استدلال أو تعليل له ، فلو أعدتَ صياغة التلخيص بناءً على هذا الإيضاح لَأَجَدْتَ وانتفعتَ .

- طيبة : بارك الله فيكِ ذكرتِ مقدمة لمقصدٍ رئيسٍ لم تَنُصِّي عليه ، ثم تَسَلْسَلْتِ في ذكر وجوه تقرير هذا المقصد الرئيس ولَمْ تَنُصِّي عليه أيضًا ، ولو أنكِ ذكرتِ المقصد الرئيس وأوجزتِ أكثر في وجوه تقريره مع ذكر شيء من أسندة هذه الوجوه والاستغناء عن بعض التفريعات الأخيرة لَحَسُنَ تلخيصكِ وَوَفَى .

- أم مجاهد : أسهبتِ في ذكر تفريعات المقدمة حفظكِ الله ، ولو اختصرتِ الوجوه بجُمل مفيدة وافية من إنشائكِ واقتصرتِ في السناد على دليل واحد لَكانَ تلخيصكِ أتم وتطبيقكِ أمثل وفقكِ الله .

- أم عائشة : بارك الله فيكِ ، لو تركتِ بعض التفريعات الأخيرة لَتَمَّتْ جُمَلكِ واستكملتِ المطلوب .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir