دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 رجب 1430هـ/6-07-2009م, 02:43 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي صفحة الطالبة: أم بدر

مقاصد الرسالة :
غرض المؤلف من رسالته مُتَجَلٍّ مِن عنوانه وهو : الوصول إلى أسباب السعادة الحقيقية للقلب ببيانها مستدلا عليها أحيانًا بالقرآن أوالسنة أو بهما معا موضحا لها بشرح موجز .
وقد بيَّنَ الشيخ رحمة الله عليه أنه لا يحصر الأسباب ، وإنما يوجِزُها باستحضارٍ لها لا تحضير ، وهي بحسب اجتهادي القاصر سبعة عشر سببًا ومقصدًا :
1- الإيمان والعمل الصالح .
سِنادُهُ : قوله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97 ، مع تمثيل من واقع الحال .
2- الإحسان إلى الخَلْقِ بالقول والفعل وأنواع المعروف .
سِنادُهُ : قوله تعالى { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114
3- إشغال القلب بما يحبها ويأنس بها من الأعمال الدينية - عبادةً أو عِلمًا - أو الأعمال الدنيوية مع إصلاح النية واحتساب العمل ليؤجر إن شاء الله .
سناده : استدلاله بواقع الحال ( فكم من إنسان ابتُلِيَ بالقلق وملازمة الأكدار ، فحلت به الأمراض المتنوعة فصار دواؤه الناجع : ( نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه ، واشتغاله بعمل من مهماته ) .
4- كُن ابن يومك وحاضرك ، فلا يُيْئِسْكَ الماضي ، ولا يقلقك الغد .
سِنادُه : ما جاء في الصحيحين من استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحَزَن ، ومما أخرجه مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم "احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدَّرَ الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " .
5- الإكثار من ذكر الله .
سِنادُه : قوله تعالى : { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة .
سِنادُه : التعليل ـ لأنها تحث العبد على الشكر ؛ فإن أصابته نائبة وقد اعتاد القلب معرفة آلاء الله عليه والتحدث بها ما كان لمن كان له ذاك القلب إلا أن يسلم ويرضى ، وهذا من علامات سرور القلب وتوفيق الله عز وجل .
7- ما جاء في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " .
سِنادُه : هو عماده مع إيضاح موجز .
8- نسيان ما مضى من المكاره والتوكل على الله عز وجل في إصلاح حاله واستقباله بالإخلاص والدعاء والاجتهاد في طلب ما يحقق ذلك ، وعدم الركون إلى ما سلف من ذنب استيئاسًا بل توبةً واعتبارًا .
وهذا المقصد يلتقي مع المقصد رقم ( 4 ) ، وقد بيَّنَ الشيخ رحمه الله السبب عند أول الشروع في المقصود ؛ وهو أنه ذكر من الأسباب ما حَضَرَهُ لا ما حَضَّرَ له ، فَبَدَهِيٌّ حينها تداخل المقاصد أو التقاؤها .
سِنادُهُ : ما أخرجه مسلم مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، والموت راحة لي من كل شر " .
وما رواه أبو داود بإسناد صحيح من قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت " .
9- توطين النفس على الصبر عند المُلِمَّات ، ومجاهدتها بالسعي في تخفيفها إن أمكن وإلا فبإشغال القلب عنها ما استطاع بالنافع من الأعمال أو العلوم مع كمال حسن الظن بالله عز وجل والثقة به .
ويلتقي هذا المقصد أو هذا السبب مع المقصد أو السبب الثالث .
سِنادُه : إيضاح موجز مع الاستدلال بحصول ذلك كثيرًا في الواقع .
10- قطع الفكر عما يزعج مما لا حقيقة له من توهم الأمراض ووسواس الخواطر والأفكار ، وذلك باعتماده على الله وتوكله عليه وثقته به .
سِنادُه : ما هو مشاهَد في المستشفيات من مرضى الأوهام الفاسدة ، مصداقا لقوله تعالى { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }الطلاق3 ، أما من اتكل على أوهام فحسبه المستشفيات
11- ما رواه مسلم مما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر " .
فهذا عماد وسناد عظيم ، ومطلب تربوي عزيز ، استنبط منه الشيخ السعدي رحمة الله عليه فائدتين :
أُولاهما : حُسْنُ التغافل عما يُرى من مساوئ زوجٍ أو قريبٍ أو صاحِبٍ أو مُعامِلٍ ، فيما لا يُخِلُّ بمقصد النصيحة .
ثِنتاهما : الحزم مع النفس بتوطينها على الصبر عند صغار الأمور كما وُطِّنَت عليه عند كِبارها استزالةً لِلْهَمِّ واستبقاءً للصفاء .
فالحديث عماد وسناد ، وما استنبط الشيخ رحمه الله من فوائده فكل منها مُرادٌ وغرضٌ .
12- معرفة حقيقة أن الحياة قصيرة ، وصحتها في سعادتها وطمأنينتها وهي لا تكون إلا بالإيمان ، وهنا تداخُلٌ بين هذا السبب والسبب الأول .
13- ثم عاد الشيخ رحمه الله إلى التذكير بالأسباب أو المقاصد (4) و (6) و (7) و (9) بتأكيدٍ متنوعٍ في الأسلوب مَزيدٍ في المعنى .
14- قلب المؤمن متعلق بالله عز وجل سيرًا وعملا وأملا ، لا يرجو نوال مخلوق أو شكر أحد ، وكفى به مقصدًا وغاية .
سِنادُه : قوله تعالى حاكيا عن خواص خلقه { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } الإنسان9 .
15- احرص على ما ينفعك ، واجمع النفس على ما يقربها إلى الله عز وجل .
16- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ، فتتزاحم عليك الأعمال ويثقل بها القلب ، فإما يجهد لكثرتها وإما يَنْبَتُّ عنها .
17- حدد أولوياتك - بما هو أنفع لقلبك في سيره إلى الله وأقرب لنفسك في ميلها إليه - مستخيرًا بالله ثم دارِسًا ومستشيرًا .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1430هـ/10-07-2009م, 02:28 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

المقصد الرئيس من الرسالة :
ذكره ابن القيم في أواخر رسالته فقال : " والمقصود بهذا : أن من أعظم التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله باليد ، واللسان ، والقلب ، مساعدة ، ونصيحة ، وتعليما ، وإرشادًا ، ومودة . " ا.هـ .
سِنادُهُ : جَعَلَهُ مُقَدِّمة لعماده وهو : مبحث نفيس في تفسير قوله تعالى { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2 ، أوضح من خلاله :
1- تفسيرًا موضوعيًا بالآي والآثار لمعاني البر والتقوى والإثم والعدوان .
2- بيانًا لقاعدةٍ نافعة في فهم ألفاظ القرآن الكريم ودلالاتها ؛ وهي أن المترادفات منها إذا اجتمعت لفظا افترقت معنًى وإذا افترقت لفظًا اجتمعت معنًى .
ثم انطلق إلى أول مقصوده في رسالته وهو الهجرة إلى الله قلبا وقالبا .
سِنادُهُ أيضًا :
- قوله تعالى { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } الذاريات50 .
- وقول النبي صلى الله عليه وسلم " أعوذ بك منك " ، و " لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك " .
- وتقريره بتضمن هذه الأدلة لتوحيدي الربوبية والإلهية معا .
ثم أتى بالمقصد الثاني من رسالته أثناء تفصيل للعِماد كَكُلّ ببيان أنها هجرة إلى الله بتوحيد المعرفة والطلب ، وهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجريد المتابعة والهوى ، وأنهما فرض على كل مسلم ، وهما مقتضى الشهادتين ، وعنهما يُسأل العبد في البرزخ ثم في المحشر .
سِنادُهُ : ما استرسل فيه رحمه الله مِن تقرير الهجرة الثانية ، وهي الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال :
- مبحث نفيس في افتتاح القَسَم بالنفي من قوله تعالى { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } النساء65 ، مع تفسير اهتدائي تأملي للآية .
- مبحث نفيس في كيفية الاستدلال على هذه الهجرة بقوله تعالى { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ .. }الأحزاب6 ، استطرد منه إلى قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } النساء : 135 ] ، ففسر هذه الآية تفسيرًا بديعًا .
- الاستدلال بجملة من الآيات والآثار تقرر هذه الهجرة مع تفصيل لمحل الشاهد منها .
- مبحث موضوعي نفيس في شأن الأتباع ضالهم ومهتديهم يوم القيامة من خلال عرض الآي .
ثم عود للمقدمة وما قدمها له وهو ما ذكرتُه في أول المشارَكة مقصدًا رئيسًا .
ثم شرع في بيان طريق الوصول لما قَصَدَهُ وعمد إليه من خلال أسلوب التعليم بالسؤال والجواب ، فقال : " فإن قلت : فقد أشرت إلى سفر عظيم وأمر جسيم ، فما زاد هذا السفر وما طريقه وما مركبه ؟ " ا.هـ .
فأجاب رحمه الله بأن زاده العلم النبوي ، وطريقه الصبر على استفراغ الوسع ، ومركبه الافتقار إلى الله عز وجل وحده والتمرغ على عتبة عبوديته ، ورأس مال هذا السَفَر وعموده إدامة الفكر والتدبر في آيات القرآن الكريم ، ثم أتى بمثال للتدبر من خلال عرض اهتدائي قيم لللآيات من 24 إلى 30 من سورة الذاريات ، ليختم بمستلزمات طريق الهجرة من طلب رفقة العلماء إن وُجِدوا ، والإعراض عن المثبطين ، ورحمة الخَلْقِ بلين النصح .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رجب 1430هـ/13-07-2009م, 07:17 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

أحسنتم جميعاً بارك الله فيكم ونفع بكم

والمشاركات متقاربة وإن تنوعت الأساليب وأقربها إلى الكمال مشاركة الأختين أم بدر ، وأم مجاهد وباغية الخير
والمشاركات متقاربة كما تقدم
والأخت الخنساء لو قرنت سناد كل مقصد به لكان أنفع وأدعى لحسن الاستذكار



ملاحظة عامة:
التلخيص بهذه الطريقة مفيد جيداً ، ولكن ربما يجد المرء في أول الطريق شدة وصعوبة وهذا عارض يزول بالاعتياد
ولذلك أوصي بأمرين:
الأمر الأول: الاقتصار على ذكر المقاصد بعبارات وافية بالمراد
الأمر الثاني: الاكتفاء في ذكر السناد بما يشير إليه ويعين على الاستذكار دون التفصيل إلا لحاجة.
كأن تكون المسألة مهمة جداً أو يكتنفها بعض الغموض والإشكالات ونحو ذلك
وسبب هذه الوصية أن التلخيص بهذه الطريقة يخف على النفس كثيراً واعتياده نافع جداً لطالب العلم فيكون كالعادة له في كل كتاب يقرؤه للتعلم.
وأما الاستقصاء في التلخيص فغالباً ما تستثقله النفس فأخشى أن تضعف العزيمة عنه فيترك طالب العلم التلخيص كله وربما هجر القراءة المنظمة لذلك
فينبغي أن يجاهد طالب العلم نفسه على حسن التحصيل ويسأل الله الإعانة والتوفيق.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رجب 1430هـ/13-07-2009م, 07:39 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم
والمشاركات حسنة نافعة وأقربها إلى الكمال مشاركة الأخت أم بدر وفقها الله لو أنها ذكرت المبحث المتعلق بتدبر القرآن

وبقية المشاركات حسنة نافعة فاقت ما كنت أتوقعه ودلت على حسن إدراك وفهم. وفقكم الله جميعاً

وينبغي أن يفرق بين تلخيص الكتاب وتلخيص مقاصد الكتاب
فمشاركة الأخ الكريم أبي صهيب ثرية ببيان محتويات الكتاب فهي كالكشاف التحليلي له
وهذه الطريقة في التلخيص نافعة جداً لكنها ليست من غرضنا في هذه المرحلة
فالمقصود هو تلخيص مقاصد الكتاب ليتبين الطالب معرفته لها ويعرف ما استند إليه المؤلف في بيانها.

ومقصود الرسالة الكلي هو بيان معنى الهجرة إلى الله ورسوله وآدابها وأحوال الأتباع والمتبوعين.

ومراده بالهجرة إلى الله تعالى تحقيق الإخلاص في عبادة الله تعالى.
ومراده بالهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم تحقيق المتابعة.
وهذان الأمران هما مقتضى الشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله.


وهذه الرسالة القيمة تصلح مقدمة لكتابه الحافل (طريق الهجرتين وباب السعادتين) وسنأتي على قراءة هذا الكتاب في مراحل لاحقة بإذن الله تعالى.


سنواصل اقتراح عدد من الرسائل حتى نتم التطبيقات المطلوبة على الدرس الأول
ثم ننتقل إلى الدرس الثاني - بإذن الله تعالى -.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 رجب 1430هـ/14-07-2009م, 02:52 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم وجزاكم خيرًا شيخنا الفاضل .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1430هـ/14-07-2009م, 04:52 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل لحسن توجيهكم وتجرد النصح .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1430هـ/14-07-2009م, 05:15 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

مقاصد الرسالة أربعة :
1- الوصية بتقوى الله .
سناده : قوله تعالى { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ } النساء131 ، وفسَّرَه بالسنة من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ " يا معاذ : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " ، ثم شرع في شرح الحديث موضحا كيفية كونه وصية جامعة لأداء حقوق الله وحقوق عباده إن الْتُزِم .
2- بيان أن أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات ذكر الله ، وأبوابه واسعة : من عمل اليوم والليلة , وتعليم العلم الشرعي وتعليمه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وغير ذلك مما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله عز وجل .
سناده : قول النبي صلى الله عليه وسلم " سبق المُفَرِّدون " ، قالوا : يا رسول الله وما المفردون ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات " .
3- التنبيه على أن أرجح المكاسب هو سؤال الله تعالى وحده بحسن الظن به والتوكل عليه والثقة بكفايته والإلحاح في دعائه .
سناده : جملة من الآيات والأحاديث تخبر أن الرازق هو الله وتأمر بسؤاله وحده لا غيره ؛ كقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } الذاريات58 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم عند الخروج من المسجد " اللهم إني أسألك من فضلك " .
4- الدلالة على أن أنفع الكتب هو ما يعين بعد الله تعالى على تلقي العلم النبوي الشريف وفهم مقاصده والاعتصام به ، وخيرها نفعًا صحيح البخاري مع التنبيه على عدم الاقتصار عليه ومطالعة ما أوعبته الأمة من المصنفات في سائر فنون العلم .
سناده : ضَمَّنَهُ في عِمادِه ؛ وهو ما حواه صحيح البخاري المشار إليه مع كتب أهل العلم من صنوف العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 رجب 1430هـ/18-07-2009م, 12:34 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

مقصد الرسالة : بيَّنَه شيخ الإسلام في رسالته فقال : " وإنما المقصود هنا ذكر حياة القلوب وإنارتها " ا.هـ. وذلك من خلال الطرح الآتي :
1- بيان أن القلب يموت بالجهل المطلق ويمرض بنوع منه ، وينقسم الجهل إلى :
أ. جهل في التصور يؤدي إلى الوقوع في الشبهات ، سناد هذا النوع : قوله تعالى عن المنافقين { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } .
ب. جهل في الإرادات يؤدي إلى الوقوع في الشهوات ، سناد هذا النوع : قوله تعالى { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } .
2- ذكر الأمور التي تحيا بها القلوب وتصح أو هي من دلائل صحتها :
أ. القرآن الكريم : قراءة وتدبرًا وتطبيقًا ، سناده : قوله تعالى { قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } .
ب. التوحيد والإيمان وبهما يزكو القلب عما سوى الحق ذاتًا وصفاتٍ وعبادةً ، سناده : قوله تعالى { وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } .
جـ. العمل الصالح العادل بها عن الفساد والظلم ، سناده : قوله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا } .
د. حسن تدبر الآيات التي ذَكَرَ الله فيها عيوب الإنسان وذمَّها ، سناده : ما فتح الله عليه رحمه الله من حسن استدلال بقوله تعالى { اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } .
هـ. الحياء المانع من القبائح التي تفسد القلوب ، سناده : قول النبي صلى الله عليه وسلم " الحياء من الإيمان " .
3- ذكر أمراض قلبية أخرى لا تنشأ من الجهل وكيفية علاجها :
أ. مرض الحسد ومنشؤه البغض والكره وعلاجه التقوى والصبر ، استطرد من خلاله بِذكر :
- مبحث نفيس في الفرق بين الحسد والغبطة .
- مبحث نفيس في الفرق بين الصبر الاختياري والصبر على المصائب المقدورة .
ب. مرض البخل ومنشؤه منع النفس مما ينفع وعلاجه الإنفاق والصدقة .
جـ. مرض الشح وهو أكلك مال أخيك ظلمًا .
4- ذكر مرض العشق وهو داخل في الأمراض الناشئة من الجهل إلا أن شيخ الإسلام رحمه الله أفرده لاختصاصه بكونه مرض وسواسي يفسد دين صاحبه وعِرضه ثم قد يفسد عقله ثم جسمه .
وعلاجه :
أ. العفة عن المحرمات نظرًا وقولا وعملا ، والكتمان بعدم التحدث بها ، والصبر على طاعة الله وعن معصيته ، سناده : قوله تعالى { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } .
ب. محبة الله عز وجل وإخلاص الدين له والإنابة إليه ، سناده : قوله تعالى { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } .
جـ. الخوف من الله الصارف عن عشق أو حب ما يزاحم ويصرف عن محبته .
5- الوقاية خير من العلاج ، فتحفظ القلوب السليمة بِـ :
أ. الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح .
ب. الاستغفار والتوبة .
جـ. الحرص على أذكار اليوم والليلة .
د. الحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس .
هـ. الإلحاح في الدعاء والطلب .
و. الصبر بالعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع اليسر يسرًا .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 شعبان 1430هـ/29-07-2009م, 02:42 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

المقصود : بيان قاعدة جليلة من قواعد التوحيد هي : الإخلاص لله عز وجل عبادةً واستعانةً .
سنادها : جملة من الآيات منها قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } .
وجهها أو علتها : ما وجه توحيد الله عز وجل عبادةً واستعانةً ؟
1- أن العبد يطلب محبوبه ويحتاج إلى معين ليصل به إليه ، ويكره مبغوضه ويحتاج إلى معين يدفعه به ، والله عز وجل هو المطلوب المحبوب والمعين على الوصول إليه وبه لا سواه يُدفَع المكروه .
سناده : قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } .
2- أن الله عز وجل جعل أعظم ما في الدنيا الإيمان به وهو غذاء الإنسان وقِوامه ولا مشقة فيه ، وغاية ما في الآخرة النظر إليه ، وهو كمال النعيم ، فحاجة العبد متصلة تمام الاتصال بغايته ، فعلام الشرك !
سناده : - آيات التحذير من الشرك والإعراض عن ذكر الله جل وعلا وغيرها من الأخبار .
- آيات وأحاديث إثبات رؤية المؤمنين وجه الله عز وجل في الآخرة .
3- أن المخلوق لا يملك للمخلوق نفعًا ولا ضرًا ، ولكن الله تعالى هو النافع الضار فاقتضى ذلك التوكل عليه والشكر له ومحبته على إحسانه .
سناده : قول شيخ الإسلام رحمه الله " والقرآن مملوء مِن ذِكْر حاجة العباد إلى الله دون ما سواه ، ومِن ذِكْر نعمائه عليهم ، ومِن ذِكْر ما وَعَدَهم في الآخرة من صنوف النعيم واللذات . " .
4- الحب لغير الله مضرة للعبد إن زاد عن قدر حاجته في عبادة الله .
سناده : خبران وَرَدا عن النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما : " يقول الله يوم القيامة : ( يا ابن آدم أليس عدلا مني أن أولي كل رجل منكم ما كان يتولاه في الدنيا ؟ ) " وأصل التولي الحب . ثم شرح شيخ الإسلام رحمه الله كيف يكون ضرر ذلك الحب واقعًا .
5- أن من علق توكله على غير الله أورثه الله خذلانا وخيبة .
سناده : قوله تعالى { وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً ، كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } .
6- أن المخلوق إن أراد نفعا لمخلوق آخر فإنمالينتفع هو بحظه مِن نَفْعِه،أما الله عز وجل فمنفعته لعبده رحمة وإحسانا لا لينتفع به، إذا عُلِم هذا عُلِمَ أنه جل وعلا هو المستحقُّ للتوحيدِ عبادةً والاستعانةِ به وحده .
سناده : قوله تعالى { وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ، وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ، وَلَسَوْفَ يَرْضَى } .
7- غالب الخلق وصوليون يجعلون غيرهم مطية لحاجاتهم وإن أضروا بهؤلاء الغير ، والله عز وجل لا يريد إلا حاجتكَ وسَعْدَكَ ، فكيف تصرف لهم حقًا خالصًا لربك !
8- أن العبد إن أصابه ضرر فاستدفع به الخَلْقَ فهم إما عاجزون وإما معرضون ، وإما مُتَنَفِّعون ، والله عز وجل قادر سميع قريب مجيب غير منتفع بك ، فكيف تستعين بغيره !
9- أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فالنفع من الله،والضرر مدفوع به لا إله إلا هو.
سناده : قوله تعالى { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } .
ثم صنف شيخ الإسلام الناس باعتبار حظهم من هذه القاعدة .


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 شعبان 1430هـ/9-08-2009م, 01:38 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

للرسالة مقصدان :
أولهما : بيان معنى الشرك .
السبب : لأنه أعظم ذنب عُصِيَ اللهُ به .
السناد : قوله تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ } .
ثم شرع شيخ الإسلام رحمه الله في المقصود بالتفصيل في أنواع الشرك الثلاثة :
1- شرك في الربوبية .
2- شرك في الإلهية .
والقول فيهما واحد ؛ فمن جعل لله نِدًّا في ربوبيته أو إلهيته فقد كفر ؛ وسناده :
أ. الاستدلال بإجماع الأمة .
ب. الاستدلال ببعض الآيات المقررة لوحدانية الله عز وجل في إلهيته وربوبيته ، ومنها قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وما فيه من بديع معاني الربوبية ومعاني الألوهية ، وأقسام الناس فيها بناءً على مدى حظوظهم من تحقيقها .
جـ. الاستدلال ببعض الآيات والأحاديث المقررة لكفر من أشرك بالله في ألوهيته أو ربوبيته .
وتخلل هذين النوعين من الشرك بيان طريق الخلوص منهما بتلازُمِ مَشاهِدِ آثار الربوبية ودلائل الألوهية دون أن يغيب بأحدهما عن الآخر .
3- الشرك الخفي : وهو تعلق شيء من العبادة القلبية بغير الله كالحب والخوف والرجاء .
سناده : ما رُوِيَ أن الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل .
ثم بَيَّنَ طريق الخلوص منه وهو الإخلاص لله عز وجل ؛ سناده : قوله تعالى { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } .
ثانيهما : بيان أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة : المحبة والخوف والرجاء ، وتحدث عنها بحديث نفيس على وجازته .
وأوضَحَ أن آكَدَها المحبة ، فإن توقفت فمُحَرِّكاها إدامة ذكر المحبوب وهو الله عز وجل ، ومطالعة آلائه ونَعْمائه ، واستدل لهما بالآي .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 شعبان 1430هـ/18-08-2009م, 08:41 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أسأل الله أن يجزيكم خيرًا شيخنا الفاضل ، ويبارك بكم ولكم .
..
للرسالة مقصدان :
المقصد الأول : بيان أن الصراط المستقيم هو دين الإسلام وكلمة التوحيد ، وذلك من خلال الجمل الآتية :
1- تفسير القرآن بالقرآن وبالسُّنَّة في بيان المراد بالمغضوب عليهم والمراد بالضالين .
2- الأمر بتكرار سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم في كل صلاة يبين خطورة الانحراف وسهولته .
3- المنحرف عن الصراط بعلمه أشبَهَ اليهودَ ، والمنحرف عن الصراط بعبادته أشبَهَ النصارى .
- ثم استطرد شيخ الإسلام رحمه الله في الرد على منحرفة العُبَّاد من طريقين :
الأول : إيضاح الفرق بين ما هو حق محض لله عز وجل وما هو حق للنبي صلى الله عليه وسلم من خلال الأدلة الشرعية .
الثاني : تقرير أن العبادة حق خالص لله عز وجل بنصوص الكتاب والسنة .
وهما طريقان متداخلان يتضح منهما معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم أوْضَحَ بالنصوص الشرعية أن التوحيد هو دين الإسلام العام الذي بعث الله به جميع الرسل ؛ فصرفوا جميع أنواع العبادة له وحده لا إله إلا هو سواء تعلقت بألوهيته أو تعلقت بربوبيته .
ثم فصَّلَ في معنى كلمة التوحيد ، فبيَّنَ أن أصناف العبادات بمجموعها كانت أم بأجزائها من صلاة وزكاة وحج وصيام حق محض خالص لله عز وجل اقتضته معاني شهادة "لا إله إلا الله" ، وتُؤَدَّى على هَدْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم تحقيقًا لمعاني شهادة "محمدٌ رسول الله" ، ولهذا كانت أُمَّته صلى الله عليه وسلم هي الأُمَّة المختَصَّة بالشهادة عند الله عز وجل من بين سائر الأمم .
المقصد الثاني : بيان أحد أسباب الخروج عن دين الإسلام الذي بُعِث به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو القياس الفاسد ؛ فيقيس ما ليس بمشروع أصلا بما هو مشروع ؛ كقياس { إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا } ، فخرج به من قاله مستحلا له عن الإسلام .
ملاحظة: لم أذكر سنادًا في التلخيص؛ لأن الكلام في الرسالة قليل والحاكي هو الدليل ، فلم أجد ما أنتقيه ، ولا مفاضَلَة بين النصوص سوى في وضوح الاستدلال وقوته على ما استُدِلَّ به ، وقد أَلفَيتُه في جميعها ، ولم أستطع التمييز .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 رمضان 1430هـ/5-09-2009م, 02:03 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

مقاصد المقدمة :
1- بيان أن أشرف العلوم وأفضلها وأجلها وأنبلها علم العبد بربه تعالى وأسمائه وصفاته وأحكامه ، وبقدر هذا العلم يكون قدر التَّنَوُّرِ في القلب ، وبقدر الجهل به يكون قدر الضلال بأنواعه الشَّتَّى .
سناده : قوله تعالى {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} [الصافات : 180 - 182] .
2- بيان أن معرفة الأسماء الحسنى فقهًا ولوازمًا وآثارًا هو المنهج الأمثل للاستدلال بها على بطلان أقوال من ضلُّوا فيها حتى تنازعتهم مواردُ الهلكة ما بين تفويضٍ وتشبيهٍ واتحادٍ وإلحادٍ وشركٍ .
سناده : استدل شيخنا حفظه الله بكثير من الآيات منها قوله تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)...} الآيات .
3- بيان أنه ما ارتكب عبد معصية ولا قصَّر في طاعة إلا بسبب جهله بالله تعالى وبما يستحقه من التعبد بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العلا .
سناده : استدل شيخنا بكثير من الآيات منها قوله تعالى {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)...} الآيات .
4- بيان أن معرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا تورِّث طمأنينة القلب وسكينة النفس إلى صدق الوعد والرضا بأقدار الله وسُنَّتِه في الابتلاء ، فيعلم أن النصير لن يخذله وأن العزيز لن يظلمه وأن الرحمن الرحيم لن يهمله ، وأنه ما ابتلاه إلا لحكمته البالغة من تطهيرٍ أو رِفعةٍ أو اصطفاءِ .
سناده : استدل شيخنا أيضا بكثير من الآيات منها قوله تعالى {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)} .
وفي ختام هذا المقصد مبحث موضوعي نفيس في قوله تعالى {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)} [الحج : 58] والآيات بعدها .
5- بيان أن الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلا موصِّل إلى مرتبة الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه .
هذه المقاصد الخمسة حَدَتْ شيخنا حفظه الله إلى أن يجمع ما كتبه الإمام ابن القيم رحمه الله في ثنايا تآليفه عن أسماء الله الحسنى عموما وخصوصا مستأنسًا بقول شيخنا الدكتور بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه تقريب علوم ابن القيم عن هذه الكتابات "لعل الله سبحانه أن يهيئ من يفردها بكتاب مستقل دون أي تعليق أو تحشية ".
يقول شيخنا حفظه الله : "فوافق كلامه رغبةً كامنةً في النفس ، فاستخرتُ الله عز وجل واستعنتُه – ونِعم المُعين – على جمع هذا البحث وإعداده ."
ثم شرع حفظه الله ببيان منهجه في بحثه بتفصيلٍ جَلَّى عن جودة ما قَدَّمَ له من عظيم جهد ولطيف استنباط ودقيق اجتهاد وبديع ترتيب .
وختم بيان بحثه ( المرتبع الأسنى في رياض الأسماء الحسنى ) بشرح موجز لاسمه .
ثم نَبَّهَ شيخنا حفظه الله إلى أن هناك مِمَّن ترجم للإمام ابن القيم مَن عَدَّ له كتابا في شرح الأسماء الحسنى إلا أن الشيخ لا يعلمه لا مطبوعا ولا مخطوطًا .


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 ربيع الأول 1431هـ/6-03-2010م, 11:43 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

الفضلاء والفاضلات بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم ، تلخيصاتكم تدل على استفادة تامة من مادة التطبيق ، وهذا هو الهدف الأسمى لبرنامج القراءة المنظمة ، وقد تحقَّقَ فيكم جميعا بارك الله فيكم ، هذا على سبيل الإجمال ، أما على التفصيل فهناك بعض الملحوظات التي ينبغي التنبُّه لها لنجني جميعا تمام الفائدة المرجوة من برنامج القراءة المنظمة .

- أم عائشة : تلخيص قيم إلا أنه مقتضب جدا يقصر عن فرعيات كثيرة ، وقد أتيتِ فيه بجميع العناوين الرئيسة للرسالة بارك الله فيكِ .

- طيبة : ما تركتِ شاردة ولا واردة حفظكِ الله ووفقكِ .

- طابة : لكِ تقسيم بديع أحسن الله إليكِ وزادكِ من فضله ، وإن كان القَسيمان الثاني والثالث خادِمَينِ للأوَّل الرئيس لا قَسيمين له .

- وليد بن عبدالله : لاحِظ أن الآية أتى بها الإمام ابن القيم كمقدمة وكسِناد لعِماده ومقصده العام من رسالته ، وقد ذكر ابن القيم هذا المقصد في أواخر رسالته فقال : " والمقصود بهذا : أن من أعظم التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله باليد ، واللسان ، والقلب ، مساعدة ، ونصيحة ، وتعليما ، وإرشادا ، ومودة . "أ.هـ
وعليه فالمقصد العام الذي كتبتَه هو في الحقيقة سناد لما بعده متقدم عليه في الذكر إلا أنه تابع له في المعنى ، فإذا تحرر عندك هذا كان عليك إعادة التلخيص وِفْقًا لهذا الفهم بارك الله فيك .

- الياسمين : لو أشرتِ إلى السناد الرئيس وهو قوله تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ... } الآية ، ونَبَّهتِ على النكت التفسيرية النفيسة لبعض الآيات التي جاءت سنادًا في الرسالة لاكتملت جملك وتم تلخيصكِ وفقكِ الله .

- أحمد حسن : لاحظتُ أن الشطر الأول من تلخيصك هو بعينِهِ تلخيص وليد بن عبدالله ، إلا أنك زدت عليه بارك الله فيك ، والمعتَمَد لأداء الواجب هو أن تُلَخِّصَ أنت ما تراه ليعود عليك نفعه ، ولك أن تستفيد من تلخيصات زملائك لتتفهم المطلوب دون اقتباس ، وفقك الله .

- رشيد : وُفِّقْتَ لبيان المقصد الرئيس من الرسالة وفقك الله ، وكلماتك مفيدة لمن سأل عن موضوع الكتاب ، والمطلوب رعاك الله هو تلخيص ما استفدتَهُ من الكتاب لا تعريفٌ به .

- أبو البراء : تلخيصك يعوزه ترتيب الأفكار والإتيان باللفظ المؤدي للمعنى المراد ، فقولك أن ( مقصد الرسالة هو زاد المهاجر إلى ربه وبيان الطريق والمركب ... ) إلخ يحتاج إلى دقة أكثر ، ولو قلتَ في بيان مقصدك : ( إن من أعظم أنواع التعاون هو التعاون على الهجرة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم قلبا وقالبا ) لكان أوضح وأجلى للمعنى وفقك الله ، ومن منطلق هذا المقصد الرئيس تخرج الأفكار متسلسلة مرتبة في عماد وسناد بارك الله فيك .

- مسلمة ولله الحمد : بارك الله فيكِ أتيتِ بجُمل وافية بالعماد وبطرف لا بأس به من السناد ، حفظكِ الله .

- محمد عيسى : تلخيصك بمجموعه يدل على حسن فهم منك بارك الله فيك ، أما على التفصيل فيحتاج إلى ترتيب أكثر وصياغة أفضل ؛ فمثلا :
1- قولك ( اتباع السعداء اتباع لهم حكم الاستقلال وهم السعداء وقيدها الله تعالى "بالتبعية " ) هل تقصد تقييد التبعية بالإحسان ؟
2- قولك ( العلم قبل الغيث ) هل أردتَ : العلم مثل الغيث ؟

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 ربيع الثاني 1431هـ/26-03-2010م, 07:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

بارك الله فيكما ونفع بكما ..

أتيتما على بيان المقاصد بما يكفي ويشفي على تفاوت يسير بينكما في الاقتضاب والتفصيل.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir