القارئ: " إبدال لفظ الرسول بالنبي، أو النبي بالرسول، قال ابن الصلاح: الظاهر أنه لا يجوز ذلك، وإن جازت الرواية بالمعنى، يعني: لاختلاف معنيهما، ونقل عبد الله بن أحمد أن أباه كان يشدد في ذلك، فإذا كان في كتاب النبي كتب المحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضرب على رسوله وكتب النبي، قال الخطيب: وهذا منه استحباب،أي: إنما ذهبوا للترخيص في ذلك، قال صالح: سألت أبي عن ذلك؟ فقال: أرجوا أنه لا بأس به، وروي عن حماد بن سلمة أن عفان وبهزا كانا يفعلان ذلك بين يديه، فقال لهما: ( أما أنتما فلا تفقهان أبدًا ). الرواية في حال المذاكرة ".
الشيخ: هذا الأمر خفيف،وهو إبدال لفظ بلفظ-سائغ- مكانه، مثلًا يكون النبي، فيقول: الرسول.تلاحظ أنت أن هذا مما تختلف به الأنظار، منهم من يريد المحافظة على لفظ الشيخ؛ لأنك أنت الآن تروي، مجال الرواية غير مجال التحديث والنقل، يعني: لو قلت مثلًا: عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا ما فيه إشكال، أو قلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لو قلت: حدثنا فلان عن فلان عن فلان، فأنت الآن تنقل حديثا عن رسول.. وتنقل ماذا حدثك شيخك.
فمنهم من التزم ألفاظ الشيخ ويراه ضرورة؛ لأنه فيه تجوز على الشيخ أن تنسب إليه ما لم يقله، وشددوا ونستفيد منه نحن في عنايتهم بهذا الأمر وضبطهم، فإذا كانوا قد اختلفوا في تغيير هذا الأمر الصعب الذي هو عن رسول الله، أو عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل نلاحظ تثبتهم في تغيير ما يتغير به معنى الحديث، والمهم نستفيد من هذا دقتهم رحمهم الله تعالى.
وأما نحن في مجال النقل من الكتب فالأمر لو تريد أن تتكلم .. أو تنقل لخطبة أو لشيء ما في بأس تغير,لا يريدون هذا هم،وإنما ما المراد الآن في حال الرواية؟ هل تحافظ على ما قاله شيخك؟ أو يجوز لك أن تغير ما يصح فيه التغيير مثل النبي صلى الله عليه وسلم، أو النبي عليه السلام أو كذا، تغير ما لم تروه عن شيخك
تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان