706 لَفْظٌ أُرِيدَ لاَزِمٌ مَعْنَاهُ مَعْ = جَوَازِ أَنْ يُقْصَدَ مَعْنَاهُ تَبَعْ
707 وَمِنْ هُنَا تُخَالِفُ الْمَجَازَا = أَقْسَامُهَا ثَلاَثَة ٌمَا انْحَازَا
708 بِهَا سِوَى نِسْبَةٍ اَوْ وَصْفٍ وَذَا = يَكُونُ مَعْنًى أَوْ مَعَانٍ تُـحْتَذَى
709 شَرْطُهُمَا التَّخْصِيصُ بِالَّذِي كُنِي = عَنْهُ وَمَا يُطْلَبْ بِهَا الْوَصْفُ إِنِ
710 تَنْقُلْ بِلاَ وَاسِطَةٍ قَرِيبَةُ = وَهَذِهِ وَاضِحَةٌ خَفِيَّةُ
711 "طُولُ النَّجَادِ" عَنْ طَوِيلِ الْقَامَةِ = وَ"ذُو الْقَفَا الْعَرِيضِ" عَنْ بَلاَدَةِ
712 وَشِيبَتِ التَّصْرِيحَ مَا مِنْهَا حَوَتْ = مُضْمَرَهُ سَاذِجَةٌ مَا قَدْ خَلَتْ
713 أَوْ بِوَسَاطَةٍ فَذُو الْإِبْعَادِ = كَلِلْكَرِيمِ "مُكْثِرُ الرَّمَادِ"
714 فَلِلْوَقُودِ فَالطَّبِيخِ يُنْتَقَلْ = فَكَثْرَةِ الْآكِلِ فَالضَّيْفِ وُصِلْ
715 وَمَا غَدَا النِّسْبَةُ مِنْ مَطْلُوبِهِ = كَـ"الْمَجْدُ فِي بُرْدَيْهِ" أَوْ "فِي ثَوْبِهِ"
716 إِذْ لَمْ يُصَرِّحْبِثُبُوتِ ذَاكَ لَهْ = بَلْ فِي الَّذِي احْتَوَى عَلَيْهِ جَعَلَهْ
717 وَرُبَّمَا فِي ذَيْنِ يُحْذَفُ الَّذِي = يُـوصَفُ مِثْلُ مَا تَقُولُ لِلْبَذِي:
718 "مَنْ سَلِمَ الْأَنَامُ مِنْ لِسَانِهِ = وَيَدِهِ فَمُسْلِمٌ لِشَانِهِ"
719 قُلْتُ: وَقَدْ يُرَادُ هَذَانِ مَعَا = فَهْوَ كِنَايَتَانِ فِيهِ وَقَعَا
720 وَيُوسُفٌ قَسَّمَ ذَا الْبَابَ إِلَى = رَمْزٍ وَتَعْرِيضٍ وَتَلْوِيحٍ تَلاَ
721 إِشَارَةٌ إِيمَاءُ فَالَّذِي حُذِفْ = مَوْصُوفُهُ نَاسَبَ تَعْرِيضًا عُرِفْ
722 وَوَجْهُهُ التَّنْوِيهُ وَالتَّلَطُّفُ = أًوْ يَتْرُكُ الْإِغْلاَظَ أَوْ يَسْتَعْطِفُ
723 وَمِنْهُ مَا يُرَادُ مَعْنَاهُ مَعَهْ = وَمِنْهُ لاَ حَرَّرَهُ مَنْ جَمَعَهْ
724 إِنْ كَثُرَتْ وَسَائِطٌ فَرُصِفَا = مُلَوِّحًا وَإِنْ تَقِلَّ مَعْ خَفَا
725 رَمْزٌ وَإِلاَّ فَالْأَخِيرَانِ وَقَدْ = مَجَازًا التَّعْرِيضُ فِي بَعْضٍ وَرَدْ
726 كَقَوْلِهِ: "آذَيْتَنِي سَتَعْرِفُ" = يُرِيدُ مَنْ لاَ بِالْخِطَابِ يُوصَفُ
727 وَإِنْ يُرِدْ بِذَاكَ كُلاًّ مِنْهُمَا = كِنَايَةٌ وَاشْرُطْ دَلِيلاً لَهُمَا
728 وَكَوْنُ هَذِي وَالْمَجَازِ أَبْلَغَا = مِنْ ضِدِّ هَذَيْنِ اتِّفَاقُ الْبُلَغَا
729 وَالاِسْتِعَارَةِ مِنَ التَّشْبِيهِ = إِذْ قُوَّةُ الْمَجَازِ لاَ تَلِيهِ
730 قُلْتُ: وَذُو التَّمْثِيلِ بِاسْتِعَارَةِ = أَبْلَغُ مِنْهُ لاَ بِالاِسْتِعَارَةِ
731 وَأَبْلَغُ الْأَنْوَاعِ تَمْثِيلِيَّةْ = مَكْنِيَّةٌ بَعْدُ فَتَصْرِيحِيَّةْ
732 وَبَعْدَهَا كِنَايَةٌ وَقَدْ عَلاَ = ذُو نِسْبَةٍ فَصِفَةٍ فَمَا خَلاَ
733 وَهَذِهِ الثَّلاَثُ مِنْ قِسْمِ الْخَبَرْ= الْخُلْفُ فِي إِنْشَاءِ ذِي التَّشْبِيهِ قَرْ