قال العلامة ابن باديس الجزائري رحمه الله:إذا أعجب المرء بنفسه عمي عن نقائصها،فلا يسعى في إزالتها،ولهى عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها،فعاش و لا أخلاق له، مصدرا لكل شر،بعيدا عن كل خير،ومن العجب بالنفس ينشأ الكبر عن الناس، و الإحتقار لهم، ومن احتقر الناس لم ير لهم حقا،و لم يعتقد لهم حرمة، و لم يراقب فيهم إلا و لا ذمة،وكان عليهم مثل ماكان على نفسه أظلم الظالمين.
و قال أيضا:عمر الإنسان كنز يملكه، و لحظاته محسوبةعليه،و كل لحظة تمر معمورة بعمل مفيد فقد أعد حظه منها و ربحها،و كل لحظة تمر فارغة فقد غبن منها و خسرها.فالرشيد الرشيد هو من أحسن استعمال ذلك الكنز الثمين فعمر وقته بالأعمال، و السفيه السفيه من أساء التصرف فيه فأخلى وقته من العمل.