دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 10:53 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 44: قصيدة الأسْعَرُ الجُعْفي: أبُلِغ أبا حُمْران أَن عشيرتي = ناجَوْا وللقومِ المُناجينَ التِوى

وقال الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ:
أَبْلِغْ أبَا حُمْرَانَ أَنَّ عَشِيرَتي = ناجَوْا ولِلقَومِ المُناجِينَ التَّوَى
بَاعُوا جَوَادَهُمُ لِتَسْمَنَ أُمُّهُمْ = ولِكَيْ يَعُودَ عَلَىْ فِرَاشِهِمُ فَتَى
عِلْجٌ إذا مَا بَزَّ عَنهَا ثَوبَها = وتَخامَصَتْ قالَتْ لَهُ مَاذَا تَرَى
لكِنْ قَعِيدَةُ بَيْتِنَا مَجْفُوَّةٌ = بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها وَلَهَا غِنَى
تُقفي بِعَيْشَةِ أَهْلِها وَثَّابَةً = أوْ جُرْشُعًا عَبْلَ المَحَازِمِ والشَّوَى
ولقَدْ عَلِمْتُ عَلَى تَجَشُّمِيَ الرَّدَى = أنَّ الحُصُونَ الخَيْلُ لا مَدَرُ القُرَى
رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ عَلى أكْتَافِهِمْ = وبَصِيرَتي يَغْدُو بِهَا عَتَِدٌ وَأَى
نَهْدُ المَرَاكِلِ مُدْمَجٌ أرْساغُهُ = عَبْلُ المَعَاقِمِ ما يُبَالِي ما أَتَى
أَمَّا إِذَا اسْتَقْبَلْتَهُ فَكَأَنَّهُ = بازٌ يُكَفْكَفُ أَنْ يَطِيرَ وقدْ رَأَى
وإِذَا هُوَ اسْتَدْبَرْتَهُ فَتَسُوقُهُ = رِجْلٌ قَمُوصُ الوَقْعِ عارِيَةُ النَّسَا
وإِذَا هُوَ اسْتَعْرَضْتَهُ مُتَمَطِّرًا = فَتَقُولُ هَذَا مِثْلُ سِرْحَانِ الغَضَا
إنّي رَأيْتُ الخَيْلَ عِزًّا ظاهرًا = تُنْجِي مِنَ الغُمَّى ويَكْشِفْنَ الدُّجَى
ويَبِتنَ بالثَّغرِ المَخُوفِ طَلائِعًا = ويُثِبْنَ لِلصُّعْلُوكِ جَمَّةَ ذِي الغِنَى
وإِذَا رَأَيْتَ مُحارِبًا ومُسَالِمًا = فلْيَبْغِنِي عِنْدَ المحاربِ مَنْ بَغَى
وخَصَاصَةُ الجُعْفِيِّ ما صاحَبْتَهُ = لا تَنْقَضِي أَبَدًا وإِنْ قِيلَ انقَضَى
مَسَحُوا لِحَاهُمْ ثُمَّ قَالُوا سالِمُوا = يَا ليتَني في القوْمِ إذْ مَسَحُوا اللِّحَى
وكَتِيبَةٍ وَجَّهْتُها لِكَتيبَةٍ = حتَّى تقولَ سَرَاتُهُمْ هذا الفَتَى
لا يَشْتَكُونَ الموتَ غَيرَ تَغَمْغُمٍ = حَكَّ الجِمَالِ جُنُوبَهُنَّ مِنَ الشَّذَى
يَخْرُجْنَ مِن خَلَلِ الغُبَارِ عَوَابِسًا = كأَصَابعِ المَقرُورِ أَقْعَى فاصْطَلَى
يَتَخَالَسُونَ نُفُوسَهُمْ بِرِمَاحِهِمْ = فَكَأنَّمَا عَضَّ الكُمَاةُ عَلى الحَصَى
يَا رُبَّ عَرْجَلَةٍ أَصَابُوا خَلَّةً = دَأَبُوا وَحارَدَ لَيْلُهُمْ حتَّى بَكَى
بَاتَتْ شَآمِيَةُ الرِّيَاحِ تَلُفُّهُمْ = حتَّى أَتَوْنَا بَعْدَ مَا سَقَطَ النَّدَى
فَنَهَضْتُ في البَرْكِ الهُجُودِ وفي يَدي = لَدْنُ المَهَزَّةِ ذُو كُعُوبٍ كَالنَّوَى
أحْذَيْتُ رُمْحِي عائِطًا مَمْكُورَةً = كَوَماءَ أَطرافُ العِضَاهِ لَهَا حُلَى
بَاتَتْ كِلابُ الحَيِّ تَسْنَحُ بَيْنَنَا = يَأْكُلْنَ دَعْلَجَةً ويَشْبَعُ مَنْ عَفَا
ومِنَ اللَّيَالِي لَيْلَةٌ مَزْءُودَةٌ = غَبْرَاءُ لَيْسَ لِمَنْ تَجَشَّمَهَا هُدَى
كلَّفْتُ نَفْسِي حَدَّها وَمِرَاسَها = وَعَلِمْتُ أنَّ القومَ ليسَ لهُمْ غِنَى
وَمُرَأَّسٍ أَقصَدْتُ وَسْطَ جُمُوعِهِ = وعِشَارَ رَاعٍ قَد أَخَذْتُ فَمَا ترَى
ظَلَّتْ سَنَابِكُهَا على جُثْمَانِهِ = يَلْعَبْنَ دُحْرُوجَ الوَليدِ وقَدْ قَضَى
ولَقَدْ ثَأَرْتُ دِمَاءَنَا مِن واتِرٍ = فاليومَ إنْ زارَ المَنُونُ قدِ اكْتَفَى


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
44, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir