دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:24 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 24: قصيدة أعشى باهلة: قَدْ جَاءَ من عَلُ أَنبَاء أنَبَّؤُها = إِلَيَّ لاَ عَجَبٌ منها ولا سخَرُ

وَقَالَ أَعْشَى بَاهِلَةَ
وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ الْحَارِثِ أَحَدُ بَنِي وَائِلٍ

قَدْ جَاءَ مِنْ عَلُ أَنْبَاءٌ أُنَبَّؤُهَا = إِلَيَّ لاَ عَجَبٌ مِنْهَا وَلاَ سَخَرُ
فَظَلْتُ مُرْتَفِقًا لِلنَّجْمِ أَرْقُبُهُ = حَرَّانَ مُكْتَئِبًا لَوْ يَنْفَعُ الْحَذَرُ
وَجَاشَتِ النَّفْسُ لَمَّا جَاءَ جَمْعُهُمُ = وَرَاكِبٌ جَاءَ مِنْ تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ لاَ يَلْوِي عَلَى أَحَدٍ = حَتَّى الْتَقَيْنَا وَكَانَتْ دُونَنَا مُضَرُ
إِنَّ الَّذِي جِئْتَ مِنْ تَثْلِيثَ تَنْدُبُهُ = مِنْهُ السَّمَاحُ وَمِنْهُ النَّهْيُ وَالْغِيَرُ
نَعَيْتَ مَنْ لا تُغِبُّ الحَيَّ جَفْنَتَهُ = إِذَا الْكَوَاكِبُ أَخَطَا نَوْءَها الْمَطَرُ
وَرَاحَتِ الشَّوْلُ مُغْبَرًّا مَبَاءَتُهَا = شُعْثًا تَغَيَّرَ مِنْهَا النِّيُّ وَالْوَبَرُ
وَأَجْحَرَ الْكَلْبَ مَوْضُوعُ الصَّقِيعِ بِهِ = وَأَلْجَأَ الْحَيَّ مِنْ تَنْفَاحِهِ الْحُجَرُ
عَلَيْهِ أَوَّلُ زَادِ الْقَوْمِ إِنْ نَزَلُوا = ثُمَّ الْمَطِيَّ إِذَا مَا أَرْمَلُوا جَزَرُوا
لاَ تَأْمَنُ الْبَازِلُ الْكَوْمَاءُ ضَرْبَتَهُ = بِالْمَشْرَفِيِّ إِذَا مَا اخْرَوَّطَ السَّفَرُ
وَتَفْزَعُ الشَّوْلُ مِنْهُ حِينَ يَفْجَؤُهَا = حَتَّى تَقَطَّعَ فِي أَعْنَاقِهَا الْجَرَرُ
لَمْ تَرَ أَرْضٌ وَلَمْ يَسْمَعْ بِهَا أَحَدٌ = إِلاَّ بِهَا مِنْ نَوَادِي وَقْعِهِ أَثَرُ
وَلَيْسَ فِيهِ إِذَا اسْتَنْظَرْتَهُ عَجَلُ = وَلَيْسَ فِيهِ إِذَا يَاسَرْتَهُ عَسَرُ
إِمَّا يُصِبْكَ عَدُوٌّ فِي مُنَارَأَةٍ = يَوْمًا فَقَدْ كُنْتَ تَسْتَعْلِي وَتَنْتَصِرُ
مَنْ لَيْسَ فِي خَيْرِهِ شَرٌّ يُكَدِّرُهُ = عَلَى الصَّدِيقِ وَلاَ فِي صَفْوِهِ كَدَرُ
أَخُو حُرُوبٍ وَمِكْسَابٌ إِذَا عَدِمُوا = وَفِي الْمَحَافِلِ مِنْهُ الْجِدُّ وَالْحَذَرُ
أَخُو رَغَائِبَ يُعْطِيهَا وَيُسْأَلُهَا = يَأْبَى الظُّلاَمَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ
لاَ يَغْمِزُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ = وَلاَ يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
لاَ يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُهُ = وَلاَ يَزَالُ أَمَامَ الْقَوْمِ يَقْتَفِرُ
طَاوِي الْمَصِيرِ عَلَى الْعَزَّاءِ مُنْصَلِتٌ = بِالْقَوْمِ لَيْلَةَ لاَ مَاءٌ وَلاَ شَجَرُ
مُهَفْهَفٌ أَهْضَمُ الْكَشْحَيْنِ مُنْخَرِقٌ = عَنْهُ الْقَمِيصُ لِسَيْرِ اللَّيْلِ مُحْتَقِرُ
لاَ يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُهُ = وَكُلَّ أَمْرٍ سِوَى الْفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ
لاَ يَأْمَنُ النَّاسُ مُمْسَاهُ وَمُصْبَحَهُ = مِنْ كُلِّ فَجٍّ إِذَا لَمْ يَغْزُ يُنْتَظَرُ
تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بِهَا = مِنَ الشِّوَاءِ وَيُرْوَى شُرْبَهُ الغُمَرُ
كَأَنَّهُ بَعْدَ صِدْقِ الْقَوْمِ أَنْفُسَهُمْ = بِالْيَأْسِ يَلْمَعُ مِنْ قُدَّامِهِ الْبُشُرُ
لاَ يُعْجِلُ الْقَوْمَ أَنْ تَغْلِي مَرَاجِلُهُمْ = وَيُدْلُجِ اللَّيْلَ حَتَّى يَفْسُحَ الْبَصَرُ
عِشْنَا بِذَلِكَ دَهْرًا ثُمَّ فَارَقَنَا = كَذَلِكَ الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيْنِ يَنْكَسِرُ
فَإِنْ جَزِعْنَا فَقَدْ هَدَّتْ مُصِيبَتُنَا = وَإِنْ صبَرْنَا فإنَّا معشَرٌ صُبُرُ
إِنِّي أَشُدُّ حَزِيمِي ثُمَّ يُدْرِكُنِي = مِنْكَ الْبَلاَءُ وَمِنْ آلاَئِكَ الذِّكَرُ
أَصَبْتَ فِي حَرَمٍ مِنَّا أَخَا ثِقَةٍ = هِنْدَ بْنَ أَسْمَاءَ لاَ يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ
إِمَّا سَلَكْتَ سَبِيلاً كُنْتَ سَالِكَهَا = فَاذْهَبْ فَلاَ يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مُنْتَشِرُ
لَوْ لَمْ تَخُنْهُ نُفَيْلٌ وَهْيَ خَائِنَةٌ = أَلَمَّ بِالْقَوْمِ وِرْدٌ مِنْهُ أَوْ صَدَرُ
وَرَّادُ حَرْبٍ شِهَابٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ = كَمَا يُضِيءُ سَوَادَ الطَّخْيَةِ الْقَمَرُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:40 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

24
وقال أعشى باهلة
واسمه عامر بن الحرث، أحد بني وائل *

1: قد جاء من عل أنباء أنبوها = إلى لا عجب منها ولا سخر
2: فظلت مرتفقا للنجم أرقبه = حران مكتئبًا لو ينفع الحذر
3: وجاشت النفس لما جاء جمعهم = وراكب جاء من تثليث معتمر
4: يأتي على الناس لا يلوى على أحد = حتى التقينا وكانت دوننا مضر
5: إن الذي جئت من تثليث تندبه = منه السماح ومنه النهي والغير
6: نعيت من لا تغب الحي جفنته = إذا الكواكب أخطا نوءها المطر
7: وراحت الشول مغبرًا مباءتها = شعثًا تغير منها الني والوبر
8: وأجحر الكلب موضوع الصقيع به = وألجأ الحي من تنفاحه الحجر
9: عليه أول زاد القوم إن نزلوا = ثم المطي إذا ما أرملوا جزروا
10: لا تأمن البازل الكوماء ضربته = بالمرشفى إذا ما اخروط السفر
11: وتفزع الشول منه حين يفجؤها = حتى تقطع في أعناقها الجرر
12: لم تر أرض ولم يسمع بها أحد = إلا بها من نوادي وقعه أثر
13: وليس فيه إذا استنظرته عجل = وليس فيه إذا ياسرته عسر
14: إما يصبك عدو في منارأة = يومًا فقد كنت تستعلى وتنتصر
15: من ليس في خيره شر يكدره = على الصديق ولا في صفوه كدر
16: أخرو حروب ومكساب إذا عدموا = وفي المحافل منه الجد والحذر
17: أخر رغائب يعطيها ويسألها = يأبى الظلامة منه النوفل الزفر
18: لا يغمز الساق من أين ومن وصب = ولا يعض على شرسوفه الصفر
19: لا يتأرى لما في القدر يرقبه = ولا يزال أمام القوم يقتفر
20: طاوى المصير، على العزاء منصلت = بالقوم ليلة لا ماء ولا شجر
21: مهفهف أهضم الكشحين، منخرق = عنه القميص، لسير الليل محتقر
22: لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه = وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
23: لا يأمن الناس ممساه ومصبحه = من كل فج إذا لم يغز ينتظر
24: تكفيه حزة فلذ إن ألم بها = من الشواء. ويروى شربه الغمر
25: كأنه بعد صدق القوم أنفسهم = باليأس يلمع من قدامه البشر
26: لا يعجل القوم أن تغلي مراجلهم = ويدلج الليل حتى يفسح البصر
27: عشنا بذلك دهرًا ثم فارقنا = كذلك الرمح ذو النصلين ينكسر
28: فإن جزعنا فقد هدت مصيبتنا = وإن صبرنا فإنا معشر صبر
29: [إني أشد حزيمي ثم يدركني = منك البلاء ومن آلائك الذكر]
30: أصبت في حرم منا أخا ثقة = هند بن أسماء. لا يهنئ لك الظفر
31: إما سلكت سبيلا كنت سالكها = فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر
32: لو لم تخنه نفيل، وهي خائنة، = ألم بالقوم ورد منه أو صدر
33: وراد حرب شهاب يستضاء به = كما يضيء سواد الطخية القمر


(*) ترجمته: هو أعشى باهلة، يكني أبا قحفان، واسمه: عامر بن الحرث بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عمرو بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان وقيل هو من بني عامر بن عوف بن ثعلبة بن وائل بن معن. و«معن بن أعصر» هو أبو «باهلة» هي أمهم. امرأة من همدان، نسب بنو معن إليها. وهذا الأعشى شاعر جاهلي مجيد. وفي الأغاني 3: 50 ساسي و3: 205 دار الكتب قصة مجلس فيه بشار بن برد وعقبة بن سلم وحماد عجرد وأعشى باهلة. وهذا خطأ غريب، فإن أعشى باهلة جاهلي لا خلاف فيه، ولو كان أدرك الإسلام ثم عمر إلى عصر بشار بن برد ما خفي ذلك على العلماء، وما سكتوا عنه. وانظر المؤتلف 14 والجمحي 82 والسمط 75 76 والخزانة 1: 90 – 91 والأغاني 14: 37 – 38 والاشتقاق 164 وعيون الأخبار 36.
جو القصيدة: هذه القصيدة من المراثي المعدودات، يرثي بها أعشى باهلة أخاه لأمه المنتشر بن وهب بن سلمة بن كراثة بن هلال بن عمرو بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. وكان المنتشر رئيسًا. وكان من خبر مقتله ما رواه البغدادي في الخزانة عن جابر أخو بني فراص. وكان بنو نفيل عمرو بن كلاب أعداء له، فلما رأوا مخرجه وعورته وما يطلبه به بنو الحرث بن كعب – وطريقه عليهم، وكان من حج ذا الخلصة أهدى له هديا يتحرم به ممن لقيه – فلم يكن مع المنتشر هدى، فسار حتى إذا كان بهضب النباع انكسر له بعض غلمته الذين كانوا معه، فصعدوا في شعب من النباع فقالوا في غار فيه – وكان الأقيصر يتكهن – وأنذر بنو نفيل بالمنتشر بني الحرث بن كعب فقال الأقيصر: النجاء يا منتشر، فقد أتيت! فقال: لا أبرح حتى أبرد، فمضى الأقيصر وأقام المنتشر، وأتاه غلمته بسلاحه وأراد قتالهم فأمنوه، وكان قد أسر رجلا من بني الحرث بني كعب يقال له هند بن أسماء بن زنباع، فأسه أن يفدي نفسه فأبطأ عليه، فقطع أنملة، ثم أبطأ فقطع منه أخرى، وقد أمنه القوم ووضع سلاخه، فقال [أي هند بن أسماء]: أتؤمنون مقطعًا؟ والله لا أومنه! ثم قتل وقتل غلمته.
وقد صور الأعشى كيف بلغه نعى أخيه، وما حز ذلك في نفسه، وأبنه بما أشاع من جوده زمان الجدب والأزمات، وذكر كيف كانت إبله تفزع منه، لما كان يفجؤها به من نحرها للضيف. ومدحه بعظم آثاره، وباتزانه، وغلبته لعدوه، ووفائه لصديقه، ومهارته في الحرب والكسب، وقدرته في المحافل، وبأنه عماد قومه، وبشدة خلقه وصحة بنيته، وخطاره بنفسه في الأسفار، وحله للمعضلات، وإدمانه الغزو، وزهادته في الطعام والشراب، وبألمعيته وعفته، وقدرته على الإدلاج. ثم بكى ما كان بينهما من اجتماع فرقة الزمان، وأبدى جزعه لهول النائبة التي لا يستطيع لها صبرًا. ثم دعا على قاتله – وهو هند بن أسماء – أن لا يهنأ بظفره. وسجل لبني نفيل خيانتهم، وغدرهم بالمنتشر، وقد كان قلومه رأسًا وشهابًا يستضيئون به.
تخريجها: هي في طبعة أوربة قصيدتان 34، 35 الأولى لم يذكر فيها البيتان الأولان وهي من 1: 28 ثم حذف البيت 29 ثم الثانية من 30 – 32. والقصيدة في جمهرة أشعار العرب رقم 31 في 31 بيتًا. وفي مختارات بن الشجري برقم 3 في 30 بيتًا. وهي أيضًا في أمالي الشريف المرتضى 3: 100 – 113 عدا البيتين 28، 29 وفيها بيت زائد وتقديم وتأخير. وفي الخزانة مشروحة 1: 89 – 97 عدا البيت 29 وفيها بيتان زائدان. وقال الشريف: «وهذه القصيدة من المراثي المفضلة المشهورة بالبلاغة والبراعة» وقال البغدادي: «إنها نادرة قلما توجد» و«إنها جيدة في بابها». والبيت 1 في نوادر 73 والجمهرة 3: 140 والمرزباني 14 واللسان 6: 16 و17: 270 و19: 316. عجزه في المخصص 12: 48 وقد روى هذا البيت بروايات مختلفة. والأبيات 1، 24، 19، 18 وفي السمط 75. والبيت 3 في اللسان 6: 283 والبلدان 2: 367. والبيت 10 في اللسان 9: 156 والبيت 14 في المخصص 16: 174. والبيتان 15، 13 في عيون الأخبار 3: 5. والبيت 17 في الجمهورة 2: 322 واللسان 5: 414 و14: 196. وعجزه في الاشتقاق 131 ولم ينسبه. والأبيات 11، 15، 22 وصدر 18 بعجز 19 في اللسان 6: 423 – 424. والبيتان 18، 19 في ابن سيد 304. وعجز 18 فيه 372. وصدر 19 بعجز 18 فيه 448 غير منسوب وأنه غنى به مغن في حضرة كسرى. والبيت 19 في النوادر 76 وصدر 19 بعجز 18 في الجمهرة 2: 355 منسوبًا و3: 27 غير منسوب وفي الأنباري 520 ثم ذكر 19 بالرواية التي هنا. وصدر 19 بعجز 18 في اللسان 131 و18: 30 والسمط 821 والأمالي 2: 201 ولم ينسبه. والبيتان 21، 24 في بلاغات 165 بدون نسبة. والبيت 22 في اللسان 2: 12، 463. وصدره في المخصص 14: 258 النهاية 2: 117 ولم ينسباه. والأبيات 23 وصدر 18 بعجز 19، 29، 28، 31، 22 في الحمحمي 82 – 83. والبيت 24 في الأمالي 1: 16 والأنباري 13 مشروحًا وابن السكيت 607 الجمهرة 1: 16، 58 و2: 316، 396 والأضداد 147 والسمط 821 واللسان 6: 336 7: 200 وذكر فيه أيضًا غير منسوب 5: 15 وكذلك صدره 5: 38. والبيت 27 في اللسان 1: 186. البيت 28 في حماسة البحتري 131 وقال «يرثى قتيبة»؟ والبيت 30 في الجمهرة: 305 واللسان 1: 180. وفي الجمهرة بيت زائد 3: 239 وهو في اللسان 8: 259.
(1) على، بالحركات الثلاث في اللام: أي جاءت أنباء من أعلى، يريد أعلى نجد. السخر، تحتين وبضمتين: السخرية. يريد أنه لا يعجب من الموت ولا يسخر.
(2) مرتفقًا: متكئًا على مرفق يده.
(3) جاشت: ارتاعت واضطربت. تثليث: موضع بالحجاز قرب مكة. معتمر: قال الأصمعي: زائر، وقال أبو عبيدة: متعم بالعمامة.
(4) لا يلوي على أحد: لا يعطف ولا ينتظر.
(5) تندبه: تبكيه وتعدد محاسنه. الغير: الاسم من قولك غيرت الشيء فتغير، وغير الدهر: أحداثه.
(6) نعيت: كان العرب إذا مات منهم شريف بعثوا راكبًا إلى قبائلهم ينعاه يقول: نعاه فلانًا. تغب: تأتي يومًا بعد يوم. نوءها: النوء سقوط نجم من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقيبه من المشرق، وكانت العرض تضيف الأمطار إلى الأنواء. يريد أن جفانه لا تنقطع في القحط والشدة.
(7) الشول: جمع شائلة، وهي الناقة التي أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فخف لبنها، وهو جمع على غير قياس. مباءتها: مراحها التي تبيت فيه. الني، بكسر النون وفتحها: الشحم. يريد أنها صارت هزيلة.
(8) أجحره: ألجأه إلى أن دخل حجره. الصقيع: الذي يسقط من السماء بالليل شبيه بالثلج. تنفاحه: من النفح وهو شدة الدفع، يريد من تنفاح الصقيع، وهذا المصدر لم يذكر في المعاجم. والحجر: جمع حجرة، وهي الغرفة أو حظيرة الإبل من شجر. وألجأتهم الحجر: عصمتهم.
(9) يعني أنه يلزم نفسه زاد أصحابه، فإذا فنى أباحهم جزر مطاياه. أرملوا: نفد زادهم. وهذه الرواية توافق رواية الجمهرة. ورواية طبعة أوربة «جزر» مع رفع المطي، وهي توافق رواية ابن الشجري وأمالي الشريف والخزانة. و«الجزر» تروى بضمتين، وهي جمع جزور للناقة تنحر، وبفتحتين، جمع جزرة، وهي الناقة أو الشاة تذبح.
(10) البازل: ما استكمل من الإبل السنة الثامنة وطعن في التاسعة وفطر نابه، من البزل وهو الشق، يقال للذكر والأنثى. الكوماء: العظيمة السنام. المشرفي: السيف المنسوب إلى المشارف، وهي قرى من العرب تدنو إلى الريف، أو إلى مشرف: رجل من ثقيف. اخرطوا السفر: امتد وطال.
(11) الجرر: جمع جرة، بكسر الجيم فيهما، وهي ما يخرجه البعير للاجترار. يريد أن الإبل تعودت أن يعقر منها فإذا رأته كظمت على جرتها فزعًا منه.
(12) نوادي النوى: ما تطاير منها تحت المرضخة، شبه بها ما يصيب الناس من آثاره.
(17) الرغائب: العطايا الواسعة. النوفل: في الشنقيطية «الكثير النوافل» وهي العطايا. لزافر: السيد، لأنه يزدفر بالأموال في الحمالات مطيقًا لها. وفي اللسان: «وقوله منه مؤكدة للكلام... بالمعنى يأبى الظلامة لأنه النوفل الزفر». وانظر أيضًا اللسان 6: 424.
(18) الأين: الإعياء والتعب. الوصب: الوجع والمرض. الشرسوف: رأس الضلع مما يلي البطن. الصفر: زعموا أنه دابة تعض الضلوع والشراسيف إذا جاع الإنسان. قال ابن السيد: «وإنما راد أنه لا صفر في جوفه فيعض على شراسيفه، يصفه بشدة الخلق وصحة البنية».
(19) لا يتأرى: لا يتحبس. قال ابن السيد: «يمدحه بأن همته ليست في المطعم والمشرب وإنما مته في طلب المعالي». الاقتفار: اتباع الأثر، وروى الفعل هنا بالبناء للفاعل، أي يقدم قومه يتعرف لهم الأثر، وبالبناء للمفعول، أي أنهم يتبعونه. وفي المخصص 4: 37 بيت آخر يشبه هذا غير منسوب، وقد نسب في حواشي نوادر أبي زيد للحطيئة، ولم نجده في ديوانه، وهو:
لا تتأرى لما في القدر ترقيه.......ولا تقوم بأعلى الفجر تنتطق
(20) المصير: واحد المصران، وهي الأمعاء، وهذا الجمع مثل «رغيف ورغفان». وطاوي الصير: ضامر البطن من الجوع. العزاء: الشدة والجهد. المنصلت: الصلت الماضي في الحوائج.
(21) المهفهف: الخميص البطن الدقيق الخصر. الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، الهضم، بفتحتين: لطف الجنين. والعرب تمدح الهزال وتذم السمن.
(22) أعب الأمر: وافقه صعبًا. ريث: أي قدر، وأكثر ما تسعمل مع «ما» أو «أن»، قال ابن الأثير: «وقد تستعمل بغير ما ولا أن... وهي لغة فاشية في الحجاز، يقولون: يريد يفعل، أي أن يفعل، وما أكثر ما رأيتها واردة في كلام الشافعي». يأتمر: يفعله من غير مشاورة، كأن نفسه أمرته به فأطاعها.
(23) إن لم يكن غازيًا فإنهم قلقون يرقبون أن يغزوهم.
(24) الحزة: ما قطع من اللحم طولاً. كبد البعير، وفي أمالي الشريف والخزانة «فلذان»، وقال في الخزانة: «الفلذان جمع فلذة» وهو فيما يبدو لنا خطأ، فإن جمع «فلذ» «أفلاذ» وجمع «فلذة» «فلذ» مثل «سدرة وسدر». الغمر: أصفر الأقداح.
(25) البشر: جمع بشير، مثل «نذير ونذر»، انظر تفسير أبي حيان 4: 316 وإعراب القرآن 1: 160 والخزانة. يريد أنه إذا فزع القوم وأيقنوا الهلاك فكأنه من ثقته بنفسه قدامه بشير يبشره بالظفر. وفي أمالي الشريف والخزانة عن المبرد أنه قال: «لا نعلم بيتًا في يمن النقيبة وبركة الطلعة أبرع من هذا البيت».
(26) المراجل: جمع مرجل، وهو ما يطبخ فيه من قدر وغيره، يريد أنه لا يعجلهم عن طعامهم. الإدلاج: سير الليل كله. يفسح: يتسع، أي يظهر النهار فيتسع مدى الأبصار.
(27) النصل: السنان، والنصلان: على التغليب، أراد بهما النصل والزج، والزج هو الحديدة أسفل الرمح، ويقال لهما «الزجان» على التغليب أيضًا.
(28) هدت مصيبتنا: حذف المفعول.
(29) الحزيم: موضع الحزام من الصدر والظهر كله. الذكر: جمع ذكرة، بكسر الذال فيهما، ولم نجدهما في المعاجم إلا في المعيار، فإنه أورد «الذكرة» كعصمة، والذي في سائرها «الذكرة» بالضم. وهذا البيت والبيت 6 من المفضلية 56 شاهدًا الكسر.
(30) حرم: يريد به ذا الخلصة، وهو بيت أصنام كان لدوس وخثعم وبجيلة. هند بن أسماء: هو الحارثي الذي كان المنتشر أسره من قبل، فأسرها في نفسه حتى قتل المنتشر.
(31) منتشر: منادي حذف حرف ندائه.
(32) نفيل: هم بنو نفيل بن عمرو بن كلاب، وهم أعداء المنتشر.
(33) الطخية، مثلثة الطاء: الظلمة.
[شرح الأصمعيات: 87-92]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
24, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir