دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:04 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 16: قصيدة الأجدع بن مالك الهمداني: أسألتني بِركائب ورِحالِها = ونَسيتِ قتْل فَوارسِ الأرباعِ

وَقَالَ الأَجْدَعُ بْنُ مَالِكٍ الهَمْدَانِيُّ:
وَالِدُ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ

أَسَأَلْتِنِي بِرَكَائِبٍ وَرِحَالِهَا = وَنَسِيتِ قَتْلَ فَوَارِسِ الأَرْبَاعِ
وَالْحَارِثَ بْنَ يَزِيدَ وَيْحَكِ أَعْوِلِي = حُلْوًا شَمَائِلُهُ رَحِيبَ الْبَاعِ
وَلَوَ انَّنِي فُودِيتُهُ لَفَدَيْتُهُ = بأنامِلِي وَأَجَنَّهُ أَضْلاَعِي
تِلْكَ الرَّزِيَّةُ لاَ رَكَائِبُ أُسْلِمَتْ = بِرِحَالِها مَشْدُودَةَ الأَنْسَاعِ
أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا عُمَيْرٍ مُرْسَلاً = فَلَقَدْ أَنَخْتَ بِمَنْزِلٍ جَعْجَاعِ
وَلَقَدْ قَتَلْنَا مِنْ بَنِيكَ ثَلاثَةً = فَلَتَنْزِعَنَّ وَأَنْتَ غَيْرُ مُطَاعِ
نَقْفُو الجِيَادَ مِنَ الْبُيوتِ وَمَنْ يُبِعْ = فَرَسًا فَلَيْسَ جَوَادُنَا بِمُبَاعِ
إِنَّ الْفَوَارِسَ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهُمْ = فَانْعِقْ بِشَاتِكَ نَحْوَ أَهْلِ رُدَاعِ
حَيَّانِ مِنْ قَوْمِي وَمِنْ أَعْدَائِهِمْ = خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فَكُلٌّ نَاعِي
وَالْخَيْلُ تَنْزُو فِي الأَعِنَّةِ بَيْنَهُمْ = نَزْوَ الظِّبَاءِ تُحُوِّشَتْ بِالْقَاعِ
وَكَأَنَّ قَتْلاَهَا كِعَابُ مُقَامِرٍ = ضُرِبَتْ عَلَى شَزَنٍ فَهُنَّ شَوَاعِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

16


وقال الأجدع بن مالك الهمداني *

والد مسروق بن الأجدع

1: أسألتني بركائب ورحالها = ونسيت قتل فوارس الأرباع
2: والحارث بن يزيد ويحك أعلوى = حلوا شمائله رحيب الباع
3: فلو أنني فوديته لفديته = بأناملي، وأجنه أضلاعي
4: تلك الرزية لا ركائب أسلمت = برحالها مشدودة الاتساع
5: أبلغ لديك أبا عمير مرسلا = فلقد أنخت بمنزل جعجاع
6: ولقد قتلنا من بنيك ثلاثة = فلتنزعن وأنت غير مطاع
7: نفقوا الجياد من البيوت ومن يبع = فرسا فليس جوادنا بمباع
8: إن الفوارس قد علمت مكانهم = فانعق بشاتك نحو أهل رداع
9: حيان من قومي ومن أعدائهم = خفضوا أسنتهم فكل ناعي
10: والخيل تنزو في الأعنة بينهم = نزو الظباء تحوشت بالقاع
11: [وكأن قتلاها كعاب مقامر = ضربت على شزن فهن شواع]


(*) ترجمته: هو الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن فاشح بن قانع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جثم بن خيران بن نوف بن همدان. فارس سيد، وشاعر جاهل، أدرك الإسلام وبقى إلى زمن عمر بن الخطاب، ووفد عليه، فقال له عمر: من أنت؟ فقال: الأجدع، فقال: إنما الأجدع شيطان، أنت عبد الرحمن! فكان ابنه مسروق التابعي يكتب اسمه «مسروق بن عبد الرحمن». وقد شبه على بعض العلماء فظنوا أن أباه هو «مالك بن حريم الهمداني» فأخطؤوا، كما بينا في الأصمعية 15. وانظر المؤتلف 49 والاشتقاق 253 والسمط 109 والإصابة 1: 102 والأغاني 14: 25 وطبقات ابن سعد 6: 50 والتهذيب 10: 109 – 110 وشرح القاموس 8: 242.
جو القصيدة: في هذه الأبيات يرثى فوارس من بني ربيعة بن الحرث بن كعب قتلهم قومه، ثم توعد «أبا عمير» وعيره بمقتل بنيه الثلاثة. ثم ذوه باختيار قومه للجياد التي يكرمونها إكرامًا. وعرض بعد ذلك لصفة ملاقاة قومه لأعدائهم، وصور وثبان الخيل في ذلك ومصارع الفرسان.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 54. والأبيات 1، 4، 9 – 11 في السمط 109 مع أبيات زائدة. والأبيات 1، 4، 9 في التنبيه الكبرى 25. والبيت 1 في الأمالي 1: 23. والبيت 7 في أدب الكاتب 331 واللسان 9: 373 والجمهرة 3: 436 مع خلاف في صدره والجواليق 313 وابن السيد 405. والبيت 9 في اللسان 20: 208 منسوبًا وعجزه فيه 10: 58 غير منسوب. وهو في الأنباري 381 وعجزه فيه 646 غير منسوب. والبيت 10 في السمط 168. والبيتان 11 وعجز 7 مع صدر آخر في المؤتلف 49. والبتي 11 في الجمهرة 3: 3 واللسان 17: 102 و19: 64. وفي معجم البلدان 3: 212 بيت آخر يشبه أن يكون منها. وفي سيرة ابن هشام 924 بيت آخر يشبه أن يكون منها أيضًا، وهو يشبه بيتًا بقافية دالية للأسود بن يعفر من المفضلية 44: 33.
(1) بركائب: الباء بمعنى «عن». الأرباع: موضع، قتلت فيه همدان هؤلاء الفوارس، وهم أولاد ذي الغصة الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحرث بن كعب. ويقال إن ذا الغصة رأس بني الحرث بن كعب مائة سنة.
(2) أعولي: من قولهم «أعول عليه»: صاح وبكى، ونصب «الحرث» بنزع الخافض، أراد أعولي عليه، ولمثله شاهد في اللسان 13: 511. وفي الشنقيطية «فاعولي» ولا وجه له، لأن الفعل رباعي وهمزته همزة قطع. رحيب الباع: واسع الكرم.
(3) فوديته: يقال «فاداه» يفاديه إذا أعطى فداءه لينقذه، وهو متعد لمفعول واحد، وعداء هنا لاثنين ببنائه للمجهول وإنابته الأول منهما، على معنى قيل متى فداؤه، ولم ينص على هذا في المعاجم ولكن فيها «أفداه الأسير: قيل منه فديته». أجنه: ستره.
(4) الأنساع: جمع «نسع»، وهو سير يشد به الرحل.
(5) الجعجاع: الأرض الغليظة.
(6) فلتنزعن: يقال نزع عن الأمر: كف وانتهى، يريد لتنتهين عن الحرب.
(7) نقفو: نتبع، يريد نختار، والذي في المعاجم بمعنى الاختيار «اقتفى». مباع: أباع الشيء أي عرضه للبيع.
(8) نعق بغنمه: صاح بها وزجرها. رداع، بضم الراء: مخلاف من مخاليف اليمن.
(9) خفضوا أسنتهم: خفضوها للطعان ولم يرفعوها. ناعي: ذهب ابن السكيت إلى أنه مقلوب، أراد نائع أي عطشان إلى دم صاحبه، فقلب، وقال الأصمعي: هو على وجهه، إنما هو «فاعل» من «نعيت» وذلك أنهم يقولون. يا لثارات فلان. انظر اللسان 10: 343.
(10) تنزو: تثب. تحوشت: من حوش الصيد، وهو الإحداق به للتمكن من صيده، ولم يذكر في المعاجم فعل «تحوش» متعديًا، وأقرب ما ذكر من الأبنية إلى هذه الصيغة قولهم «تحاوشوه بينهم»: جعلوه وسطهم. القاع: المستوى المطمئن من الأرض.
(11) الكعاب: جمع كعب، وهو الذي يلعب به. الشزن، بفتحتين: الغلظ من الأرض، كما فسره ابن دريد، أو الناحية والجانب المرتفع، كما في اللسان 19: 164. شواعي، جمع شاعية، وفي اللسان: «جاءت الخيل شوائع وشواعي على القلب، أي متفرقة». يقول: قتل هذه الخيل يقع بعضها على جنبه، وبعضها على ظهره كما يقع كعب المقامرة مرة على ظهره ومرة على جنبه. وهذا البيت لم يذكر في الأوربية، وذكره مصححها في التعليقات منسوبًا لإحدى النسخ.
[شرح الأصمعيات: 68-69]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
16, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir