دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م, 05:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 8: قصيدة عبد الله بن عنمة: لأم الأرض ويلٌ ما أجنتْ = غداةَ أضَرَّ بالحسنِ السَّبيلُ

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَنَمَةَ:
وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي شَيْبَانَ، يَرْثِي بِسْطَامَ بْنَ قَيْسٍ:

لأُمِّ الأَرْضِ وَيْلٌ مَا أَجَنَّتْ = غَدَاةَ أَضَرَّ بِالحَسَنِ السَّبِيلُ
نُقَسِّمُ مَالَهُ فِينَا وَنَدْعُوا = أبَا الصَّهْبَاءِ إِذْ جَنَحَ الأَصِيلُ
أجَدَّكَ لَنْ تَرَاهُ وَلَنْ تَرَاهُ = تَخُبُّ بِهِ عُذَافِرَةٌ ذَمُولُ
حَقِيبَةُ رَحْلِهِ بَدَنٌ وَسَرْجٌ = تُعَارِضُهُ مُرَبَّبَةٌ ذَءُولُ
إِلَى مِيعَادِ أَرْعَنَ مُكْفَهِرٍّ = تُضَمَّرُ فِي طَوَابِقِهِ الخُيُولُ
لَكَ المِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا = وَحُكْمُكَ والنَّشِيطَةُ والفُضُولُ
لَقَدْ ضَمِنَتْ بَنُو بَدْرِ بنِ عَمْروٍ = وَلا يُوفِي بِبِسْطَامٍ قَتِيلُ
وخَرَّ عَلَى الأُلاَءَةِ لَمْ يُوَسَّدْ = كَأَنَّ جَبِينَهُ سَيْفٌ صَقِيلُ
فَإِنْ تَجْزَعْ عَلَيْهِ بَنُو أبيهِ = لقَدْ فُجِعُوا وفَاتَهُمُ خَلِيلُ
بِمِطْعَامٍ إِذَا الأَشْوَالُ رَاحَتْ = إِلَى الحُجُراتِ لَيْسَ لَهَا فَصِيلُ
وَمِقْدَامٍ إِذَا الأَبْطَالُ خَامَتْ = وَعَرَّدَ عَنْ حَلِيلتِهِ الحَليلُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:11 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

8
وقال عبد الله بن عنمة *:

وكان حليفًا لبني شيبان، يرثي بسطام بن قيس:

1: لأم الأرض ويل ما أجنت = غداة أضر بالحسن السبيل
2: نقسم ماله فينا وندعو = أبا الصهباء إذ جنح الأصيل
3: أجدك لن تراه ولن تراه = تخب بن عذافرة ذمول
4: حقيبة رحله بدن وسرج = تعارضه مرببة ذوول
5: إلى ميعاد أرعن مكفهر = تضمر في طوابقه الخيول
6: لك المرباع منها والصافاي = وحكمك والنشيطة والفضول
7: لقد ضمنت بنو بدر بن عمرو = ولا يوفي ببسطام قتيل
8: وخر على الألاءة لم يوسد = كأن جبينه سيف صقيل
9: فإن تجزع عليه بنو أبيه = لقد فجعوا وفاتهم خليل
10: بمطعام إذا الأشوال راحت = إلى الحجرات ليس لها فصيل
11: ومقدام إذا الأبطال خامت = وغرد عن حليلته الحليل


(*) ترجمته: مضت في المفضلية 114.
جو القصيدة: كان بسطام بن قيس بن مسعود سيد بني شيبان قد غزا بني ضبة بن أد، ومعه أخوه السليل بن قيس، فلما دنا من نقا يقال له «الحسن» في بلاد ضبة وجد ألف ناقة لمالك بن المنتفق الضبي، فأغار عليها وأطردها، فلحقته خيل ضبة، وحمل عليه عاصم بن خليفة، أحد بني صباح، فطعنه بالرمح، فخر بسطام قتيلا، وفر بنو شيبان. وكان عبد الله بن عتمة الضبي مجاورًا في بني شيبان، فخاف أن يقتل، فقال هذا الشعر يرثي بسطاما. وهذا اليوم يقال له يوم «نقا الحسن» و«يوم الشقيقة». انظر النقائض 190 – 192 و234 – 237 والعقد 3: 88 – 89 وابن الأثير 1: 256 – 258 والعمدة 2: 64. وقد بدأ قصيدته بالعجب من الأرض، أن تضم مثل بسطام! وهذا من التعبير النادر. ثم أبنه بذكر جوده، وأنه كان يجنب الفرس إلى جوار ناقته، ويدفع بها إلى الحرب. وفي البيت 6 تحدث عن أعلام رياسة بسطام، التي تتجلى في حيازة المرباع والصفايا والنشيطة والفضول. ثم صور مصرعه على الألاءة، وجع قومه لذلك، وفجيعتهم فيه، إذ كان مطعم فقيرهم ومجير خائفهم، في الساعة التي يفر فيها الأبطال، ويحين فيها الرجل عن حماية حليلته.
تخريجها: هي في طبعة أوربة برقم 63. وكلها عدا البيت 11 في النقائض 192، 235 – 236 والعقد 3: 89. والأبيات 1 – 8 في الحماسة 3: 52 – 55. والبيت 1 في الاشتقاق 123 والجمهرة 2: 157 والبلدان 3: 278 والبيتان 1، 2 في اللسان 6: 155 – 156. والبيت 2 في الأنباري 492، 527 والسمط 88. والأبيات 2، 3، 5، 6 فيه 389. والأبيات 3 – 5 في الأنباري 37. والبيت 4 في الكامل 548. والبيت 6 في الجمهرة 3: 58، 418 والباين 1: 292 والأمالي 1: 144 ولم ينسبه. والأبيات 7 – 9 في الإصابة 5: 94. والبيت 8 في الجمهرة 1: 189 والكامل 196. ولمحرز بن المكعبر الضبي رد على هذه المرئية، منه أبيات في المرزباني 405.
(1) أجنت: سترت. أضربه: دنا منه. الحسن، كثيب بنجد في بلاد بني ضبة في الموضع الذي قتل فيه بسطام. يقول هذا على جهة التعجب، أي ويل لأم الأرض ماذا أجنت من بسطام، أي حين دنا جبل الحسن من السبيل.
(2) أبو الصهباء: كنية بسطام. جنح: مال. الأصيل: العشى. أراد أنهم يدعونه في ذلك الوقت، لأنه وقت مجيء الضيفان، قال التبريزي: «أي نندبه ونقول: وابسطاماه».
(3) أجدك: أجدا منك. تخب: تسير الحبب، وهو ضرب من السير. العذافرة: الشديدة الضخمة، أراد ناقة. الذمول: السريعة.
(4) البدن: الدرع القصيرة، وكانوا يجعلون الدروع وراء رحالهم في الحقائب ليلبسوها عند الحرب. المرببة: التي يغذونها في بيوتهم، عنى الفرس. الذؤول، بالذال معجمة: من الذألان، وهو مشي سريع في خفة، ولم يرد هذا المشتق في المعاجم، وهو ثابت في خط الشنقيطي ونسختين من أصل الأوربية. ورواية النقائض والأنباري والحماسة «دؤول» بالدال المهملة، من الدألان وهو ضرب من العدو. وكانوا يركبون الإبل في الغزو ويجنبون الخيل بجوارها، فإذا حضرت الحرب تحولوا إلى الخيل. وفي هذه الرواية أتى بالضمير مذكرًا في «رحله» و«تعارضه» رجوعًا به إلى بسطام. ورواية النقائض والأنباري والحماسة «رحلها» و«تعارضها» على إرادة الناقة.
(5) أرعن: يعني جيشًا كأنه رعن جبل، وهو أنفه المقدم. مكفهر: مرتفع عال كريه المنظر. تضمر: تصنع وتغدي. الطوابق: جمع «طابق» أو «طبق» وهما بمعنى العضو، وأراد أجزاء الجيش.
(6) المرباع: ربع الغنيمة، كان الرئيس يأخذه في الجاهلية، فلما جاء الإسلام صار الخمس للذين ذكروا في قول الله {واعلموا أنما غنمتم} في سورة الأنفال. الصفايا: جمع صفية، وهي ما كان يصطفيه الرئيس لنفسه من خيار الغنيمة، وقد ثبتت هذه في الإسلام. النشيطة: ما أصابه الجيش في طريقه قبل الغارة من فرس أو ناقة. الفضول: ما فضل فلم ينقسم نحو الإداوة والسكين، وهذان النوعان قد سقطا في الإسلام.
(8) الألاءة: شجرة من شجر الرمل. وشبه جبينه، لصفائه وانحسار الشعر عنه، بالسيف الصقيل.
(10) الأشوال: جمع شول، وهي الإبل التي شالت ألبانها، أي ارتفعت. الحجرات: جمع حجرة، وهي حظيرة الإبل. الفصيل: ولد الناقة.
(11) خامت، بالخاء معجمة: جبنت ونكصت، وهي في الأصل بالحاء المهملة ولا وجه لها. غرد: أحجم وفر. وهذا البيت لم يذكر في مخطوطة الشنقيطي ولا في النقائض، وأثبته طابع نسخة أوروبة مشيرًا إليه بعلامة الزيادة.
[شرح الأصمعيات: 36-38]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
8, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir