#1
|
|||
|
|||
التشهد الأول، والتشهد الأخير
|
#2
|
|||
|
|||
المقنع لموفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي
................ |
#3
|
|||
|
|||
الروض المربع للشيخ: منصور بن يونس البهوتي
(ثُمَّ) بعدَ فَرَاغِه مِن الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ (يَجْلِسُ مُفْتَرِشاً)؛ كجُلُوسِه بينَ السَّجْدَتَيْنِ, (ويَدَاهُ على فَخِذَيْهِ), ولا يُلْقِمُهُمَا رُكْبَتَيْهِ، (ويَقْبِضُ خِنْصِرَ) يَدِه (اليُمْنَى وبِنْصِرَها, ويُحَلِّقُ إِبْهَامَهَا معَ الوُسْطَى)؛ بأن يَجْمَعَ بينَ رَأْسِ الإبهامِ والوُسْطَى, فتُشْبِهُ الحَلْقَةَ مِن حَدِيدٍ ونَحْوِه، (ويُشِيرُ بسَبَّابَتِهَا) مِن غَيْرِ تَحْرِيكٍ (في تَشَهُّدِه) ودُعَائِه في الصَّلاةِ وغَيْرِها عندَ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى؛ تَنْبِيهاً على التَّوْحِيدِ، (ويَبْسُطُ) أَصَابِعَ (اليُسْرَى) مَضْمُومَةً إلى القِبْلَةِ، (ويقولُ) سِرًّا: (التَّحِيَّاتُ للَّهِ)؛ أي: الألفاظُ التي تَدُلُّ على السَّلامِ والمُلْكِ والبَقَاءِ والعَظَمَةِ للَّهِ تَعَالَى؛ أي: مَمْلُوكَةٌ له ومُخْتَصَّةٌ به، (والصَّلَوَاتُ)؛ أي: الخَمْسُ، أو الرَّحْمَةُ، أو المَعْبُودُ بها، أو العِبَادَاتُ كُلُّهَا، أو الأَدْعِيَةُ، (والطَّيِّبَاتُ)؛ أي: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ، أو مِنَ الكَلِمِ، (السَّلامُ)؛ أي: اسمُ السَّلامِ, وهو اللَّهُ، أو سَلامُ اللَّهِ (علَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ), بالهَمْزِ مِن النَّبَأِ؛ لأنَّه مُخْبِرٌ عَن اللَّهِ، وبلا هَمْزٍ؛ إِمَّا تَسْهِيلاً أو مِن النُّبُوَّةِ، وهي: الرِّفْعَةُ، وهو: مَن ظَهَرَتِ المُعْجِزَاتُ على يَدِه، (ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُه), جَمْعُ برَكَةٍ: وهي النَّمَاءُ والزِّيَادَةُ، (السَّلامُ عَلَيْنَا)؛ أي: على الحَاضِرِينَ مِن الإمامِ والمأمومِ والمَلائِكَةِ، (وعلى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ) جَمْعُ صَالِحٍ: وهو القَائِمُ بما علَيْهِ مِن حُقُوقِ اللَّهِ وحُقُوقِ عِبَادِه، وقيلَ: المُكْثِرُ مِن العَمَلِ الصَّالِحِ, ويَدْخُلُ فيه النِّسَاءُ ومَن لم يُشَارِكْهُ في الصَّلاةِ، (أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ)؛ أي: أُخْبِرُ بأنِّي قَاطِعٌ بالوَحْدَانِيَّةِ، (وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه) المُرْسَلُ إلى النَّاسِ كَافَّةً. (هذا التَّشَهُّدُ الأوَّلُ) عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ابنَ مَسْعُودٍ, وهو في الصَّحِيحَيْنِ، (ثُمَّ يَقُولُ) في التَّشَهُّدِ الذي يَعْقُبُه السَّلامُ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ علَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٍ)؛ لأمْرِه صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بذلك في المُتَّفَقِ عليهِ مِن حديثِ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ، ولا يَجْزِي لو أَبْدَلَ (آل) بـ(أَهْل), ولا تَقْدِيمُ الصَّلاةِ على التَّشَهُّدِ، (ويَسْتَعِيذُ) نَدْباً فيَقُولُ: أعوذُ باللَّهِ (مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ و) مِن عَذَابِ القَبْرِ, ومِن فِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ, ومِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ. |
#4
|
|||
|
|||
حاشية الروض المربع للشيخ: عبد الرحمن بن محمد ابن قاسم
(ثم) بعد فراغه من الركعة الثانية (يجلس مفترشًا) كجلوسه بين السجدتين([1]) (ويداه على فخذيه)([2]) ولا يلقمهما ركبتيه([3]).و(يقبض خنصر) يده (اليمنى وبنصرها([4]) ويحلق إبهامها مع الوسطى) بأن يجمع بين رأس الإبهام والوسطى، فتشبه الحلقة من حديد ونحوه([5]) (ويشير بسبابتها)([6]) من غير تحريك([7]).(في تشهده) ([8]) ودعائه في الصلاة وغيرها([9]) عند ذكر الله تعالى([10]) تنبيها على التوحيد([11]) (ويبسط) أصابع (اليسرى) ([12]).مضمومة إلى القـبلة([13]) (ويقـول) سرًّا([14]) (التحيات لله) أي الألفاظ التي تدل على السلام والملك([15]) والبقاء والعظمة لله تعالى، مملوكة له ومختصة به([16]).(والصلوات) أي الخمس([17]) أو الرحمة، أو المعبود بها، أو العبادات كلها، أو الأدعية([18]) (والطيبات) أي الأعمال الصالحة([19]) أو من الكلم([20]) (السلام) أي اسم السلام وهو الله([21]).أو سلام الله (عليك([22]) أيها النبي) بالهمز من النبأ، لأنه مخبر عن الله، وبلا همز، إما تسهيلا أو من النبوة وهي الرفعة([23]) وهو: من ظهرت المعجزات على يده([24]).(ورحمة الله وبركاته) جمع بركة وهي: النماء والزيادة([25]) (السلام علينا) أي على الحاضين من الإمام والمأموم والملائكة([26]) (وعلى عباد الله الصالحين) جمع صالح وهو القائم بما عليه من حقوق الله، وحقوق عباده([27]).وقيل: المكثر من العمل الصالح، ويدخل فيه النساء، ومن لم يشاركه في الصلاة([28]) (أشهد أن لا إله إلا الله) أي أخبر بأني قاطع بالوحدانية([29]) (وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله)([30]).المرسل إلى الناس كافة([31]) (هذا التشهد الأول) ([32]) علمه النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود، وهو في الصحيحين([33]).(ثم يقول) في التشهد الذي يعقبه السلام([34]) (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد([35]).وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)([36])، لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك في المتفق عليه من حديث كعب بن عجرة([37]).ولا يجزئ لو أبدل آل بأهل([38])، ولا تـقديم الصلاة على التشهد([39]) (ويستعيذ) ندبًا([40]) فيقول: أعوذ بالله (من عذاب جهنم([41]) و) من (عذاب القبر)([42]).(و) من (فتنة المحيا والممات([43]) و) من (فتنة المسيح الدجال)([44]) والمحيا والممات الحياة والموت([45])، والمسيح بالحاء المهملة على المعروف([46]).(و) يجوز أن (يدعو بما ورد)([47]) أي في الكتاب والسنة([48]).أو عن الصحابة والسـلف([49]) أو بـأمر الآخرة، ولو لم يشبه ما ورد([50]) وليس له الدعاء بشيء مما يقصد به ملاذ الدنيا وشهواتها([51]) كقوله: اللهم ارزقني جارية حسناء، أو طعاما طيبا، وما أشبهه([52]).وتبطل به([53]) (ثم يسلم) وهو جالس([54]) لقوله عليه السلام: «وتحليلها التسليم»([55]).وهو منها([56]) فيقول: (عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله([57]) وعن يساره كذلك)([58]) وسن التفاته عن يساره أكثر([59]).وأن لا يطول السلام([60]) ولا يمده في الصلاة([61]) ولا على الناس([62]) وأن يقف على آخر كل تسليمة([63]) وأن ينوي به الخروج من الصلاة([64]) ولا يجزئ إن لم يقل: ورحمة الله. في غير صلاة الجنازة([65]).والأولى أن لا يزيد: وبركاته([66]) (وإن كان) المصلي (في ثلاثية) كمغرب (أو رباعية) كظهر (نهض مكبرا بعد التشهد الأول)([67]) ولا يرفع يديه([68]).(وصلى ما بقي([69]) كـ) الركعة (الثانية بالحمد) أي الفاتحة (فقط)([70]) ويسر بالقراءة([71]) (ثم يجلس في تشهده الأخير متوركا)([72]) يفرش رجله اليسرى([73]).وينصب اليمنى، ويخرجهما عن يمينه، ويجعل أليتيه على الأرض([74]) ثم يتشهد ويسلم([75]) (والمرأة مثله) أي مثل الرجل في جميع ما تقدم([76]) حتى رفع اليدين([77]) (لكن تضم نفسها) في الركوع والسجود وغيرهما، فلا تتجافى([78]).(وتسدل رجليها في جانب يمينها) إذا جلست([79]) وهو أفضل([80]) أو متربعة([81])، وتسر بالقراءة وجوبا إن سمعها أجنبي([82]) وخنثى كأنثى([83]) ثم يسن أن يستغفر ثلاثا([84]).ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام([85]) ويقول: سبحان الله، والحمد لله والله أكبر، معا ثلاثا وثلاثين([86]).ويدعو بعد كل مكتوبة، مخلصا في دعائه([87]). |
#5
|
|||
|
|||
الشرح الممتع للشيخ: محمد بن صالح العثيمين
ثُمَّ يَجْلِسُ مُفْترشاً، .............. |
#6
|
||||
|
||||
إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل
السؤال الأول : خصوص مسألة الإيمان بأن النار في الأرض، ألا يمكن أن يقال: إن كون النار ليست في السماء لا يستلزم من ذلك كونها في الأرض، وأن الاستدلال بحديث: (اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى، وأعيدوه إلى الأرض) غير واضح، إذ إن أحوال الأرواح لا يمكن أن تدرك بالعقل، فكما أن موسى عليه الصلاة والسلام كان يصلي في قبره، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه في السماء، قد يقال: إن كون الكافر يعذب في قبره لا يستلزم من ذلك كونه لا يعذب بالنار في مكان غير الأرض.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأول،, التشهد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|