سورة النصر
فإن قيل: أي مناسبة بين الأمر بالاستغفار وبين ما قبله، فإن مجيء الفتح والنصر والظفر يناسب الشكر والحمد لا الاستغفار والتوبة؟
قلنا: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزلت هذه السورة علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد نعيت إليه نفسه، وقال الحسن: أعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد اقترب أجله، فأمر بالتسبيح والتوبة ليختم له في أخر عمره بالزيادة في العمل الصالح، فكان يكثر من قوله: سبحانك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن هذه السورة تسمى سورة التوديع، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها سنتين.
[أنموذج جليل: 598]