|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() وَقَدْ دَخَلَ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِن الإيمَانِ بِاللهِ : الإيمَانُ بِمَا أَخْبَرَ اللهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ ، وَتَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَأَجمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمةِ مِنْ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْقَ سَمَاوَاتهِ عَلَى عَرْشِهِ, عَلِيٌّ عَلَى خَلْقِهِ ، وَهُوَ - سُبْحَانَهُ - مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ، يَعْلمُ مَا هُمْ عَامِلُونَ ، كَمَا جَمَعَ بَيْنَ ذَلِكَ فِي قَوْله : {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[ سُورَةُ الْحَدِيدِ :4] وَلَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ : {وَهُوَ مَعَكُمْ} أَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِالْخَلْقِ ؛ فَإِنَّ هَذَا لاَ تُوجِبُهُ اللُّغَةُ ، وَهُوَ خِلاَفُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأُمَّةِ ، وَخِلاَفُ مَا فَطَر اللهُ عَلَيْهِ الخلْقَ ، بَل الْقَمَرُ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ مِنْ أَصْغَرِ مَخْلُوقَاتِهِ ، هُوَ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ ، وَهُوَ مَعَ الْمُسَافِرِ أَيْنَمَا كَانَ . |
#2
|
|||
|
|||
![]() ليس للشبخ تعليق على هذه الجزئية |
#3
|
|||
|
|||
![]() وقد دخل فيما ذكرناهُ من الإيمانِ باللهِ: الإيمانُ بما أخبر اللهُ به في كتابِهِ، وتواتَرَ عن رسولِهِ صلى الله عليه وسلم، وأجمَعَ عليه سلَفُ الأُمةِ من أنه سبحانه فوقَ سَماواتهِ على عرشِهِ عَلِيٌّ على خلْقِهِ، وهو سبحانهُ مَعَهُم أينما كانوا، يَعْلمُ ما هم عاملون، كما جَمَعَ بين ذلك في قوله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة الحديد: 4] وليس معنى قوله: (وَهُوَ مَعَكُمْ) أنه مُخْتَلِطٌ بِالخَلْقِ، فإنّ هذا لا تُوجِبُهُ اللغةُ، وهو خِلافُ ما أجمعَ عليه سَلَفُ الأمةِ، وخِلافُ ما فَطَر الله عليه الخلْقَ، بل القمرُ آيةٌ من آياتِ الله من أصغرِ مخلوقاتِهِ وهو موضوعٌ في السماءِ، و هو معَ المسافرِ وغيرِ المسافرِ أينما كان، وهو سبحانه فوقَ العرشِ رقيبٌ على خَلْقِهِ مُهَيْمِنٌ عليهم مُطَّلِعٌ إليهم، إلى غير ذلك من معاني رُبوبيته. وكلُّ هذا الكلامِ الذي ذكره الله سبحانه -من أنه فوقَ العرشِ وأنه معنا- حقٌّ على حقيقتهِ لا يحتاجُ إلى تحريفٍ، ولكن يُصانُ عن الظنونِ الكاذبة مثل أن يظنَّ أنّ ظاهِرَ قولهِ: (في السَّمَاءِ) أنّ السماءَ تُقِلُّهُ أو تُظِلُّهُ، وهذا باطل بإجماعِ أهلِ العلمِ والإيمانِ، فإنّ الله قد (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ)، وهو (يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ)، (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ)، (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ)([1]) [الروم: 25]. |
#4
|
|||
|
|||
![]() ( فَصْلٌ: وقَدْ دَخَلَ فيما ذَكَرْنَاهُ مِنَ الإِيمانِ باللهِ الإِيْمانُ بِما أَخْبَرَ اللهُ بهِ في كِتابِهِ، وتَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِهِ، وأَجْمَعَ عليِهِ سَلَفُ الأُمَّةِ؛ مِنْ أَنَّهُ سُبْحانَهُ فَوْقَ سَماواتِهِ؛ عَلى عَرْشِهِ، عَلِيٌّ على خَلْقِهِ، وهُوَ سُبحانَهُ معهُمْ أَيْنما كَانُوا، يَعْلَمُ ما هُمْ عَامِلُونَ؛ كَمَا جَمَعَ بينَ ذلكَ في قَوْلِهِ: |
#5
|
|||
|
|||
![]()
|
#6
|
|||
|
|||
![]() ((وَقَدْ دَخَلَ فِيما ذَكَرْناهُ مِنَ الإيمانِ بِاللهِ: الإيمانُ بِما أخْبَرَ اللهُ بِهِ في كِتابِهِ، وَتَواتَرَ عَنْ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الأمَّةِ، مِنْ أنَّه سُبحانَهُ فوقَ سَمَواتِه على عرشِهِ عليّ على خلقِهِ)): (26) |
#7
|
|||
|
|||
![]() وَالمَعِيَّةُ الوَارِدَةُ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ نَوْعَانِ: خَاصَّةٌ وَعَامَّةٌ، وَأَمَّا القُرْبُ فَإِنَّمَا وَرَدَ خَاصًّا وَهُوَ قُرْبُهُ تَعَالَى مِن عَابِدِيهِ وَسَائِليهِ. كَمَا تَقَدَّمَ. وَمَا ذُكِرَ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِن المَعِيَّةِ وَالقُرْبِ لا يُنَافِي مَا ذُكِرَ مِن العُلُوِّ وَالفَوْقِيَّةِ إِذْ أَنَّ المَعِيَّةَ لا تَقْتَضِي المُخالَطَةَ وَلا الممَاسَّةَ فَهُوَ سُبْحَانَهُ عَالٍ فِي دُنُوِّهِ، وَقَرِيبٌ فِي عُلُوِّهِ، قَدِ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ وَعَلا فَوْقَ جَمِيعِ المَخْلُوقَاتِ وَلَيْسَ مُحْتَاجاً إِلَى العَرْشِ أَوْ غَيْرِهِ فَإِنَّهُ الغَنِيُّ بِذَاتِهِ عَن كُلِّ مَا سِوَاهُ وَهُوَ الحَيُّ القَيُّومُ. |
#8
|
|||
|
|||
![]() ( فَصْلٌ: وقَدْ دَخَلَ فيما ذَكَرْنَاهُ مِن الإِيمانِ باللهِ الإِيْمانُ بِما أَخْبَرَ اللهُ بهِ في كِتابِهِ، وتَوَاتَرَ عَنْ رَسُولِهِ، وأَجْمَعَ عليِه سَلَفُ الأمَّةِ؛(135) |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
سلف, إجماع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|