16- الطَّيُّ والنَّشْرُ: هوَ ذِكْرُ متَعَدِّدٍ على التفصيلِ أو الإجمالِ، ثمَّ ذِكْرُ ما لكلِّ واحدٍ من المتعدِّدِ منْ غيرِ تعيينٍ؛ اعتمادًا على فَهْمِ السامعِ.
كقولِه تعالى: {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}، فالسكونُ راجعٌ إلى الليلِ، والابتغاءُ راجعٌ إلى النهارِ. وكقولِ الشاعرِ:
ثلاثةٌ تُشْرِقُ الدُّنْيَا ببهَجَتِها * شمسُ الضُّحَى وأبو إسْحاقَ والقمَرُ
17- إرسالُ المثَلِ والكلامِ الجامعِ: هوَ أنْ يُؤْتَى بكلامٍ صالحٍ لأنْ يُتَمَثَّلَ بهِ في مَواطِنَ كثيرةٍ. والفَرْقُ بينَهما أنَّ الأوَّلَ يكونُ بعضَ بيتٍ كقولِه:
ليْسَ التكَحُّلُ في العينينِ كالكَحَل
والثاني يكونُ بيتًا كاملًا، كقولِه:
إذا جاءَ موسى وأَلْقَى الْعَصَا * فقدْ بَطَلَ السحْرُ والساحِرُ