دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > البلاغة > دروس البلاغة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 ذو القعدة 1429هـ/10-11-2008م, 02:59 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي الإبهام والتوجيه

2- الإِبْهامُ: إيرادُ الكلامِ مُحْتَمِلًا لوَجْهَيْنِ متَضَادَّيْنِ، نحوُ:

بارَكَ اللَّهُ للْحَسَــــنْ ..... ولِبُـورانَ في الْخَــتَنْ
يا إمامَ الْهُــدى ظَفَـرْ ..... تَ ولكِــنْ بنيت مَنْ
فإنَّ قولَه: بنيت مَنْ، يَحتَمِلُ أنْ يكونَ مَدْحًا لعَظَمَةٍ، وأنْ يكونَ ذَمًّا لدَنَاءَةٍ.

3- التوجيهُ: إفادةُ معنًى بألفاظٍ موضوعةٍ لهُ، ولكنَّها أسماءٌ لناسٍ أوْ غيرِهم، كقولِ بعضِهم يَصِفُ نَهْرًا:
إذا فَاخَرَتْهُ الريحُ وَلَّتَ عَلِيلةً * بأذيالِ كُثْبانِ الثَّرَى تَتَعَسَّرُ
بهِ الفَضْلُ يَبدُو والربيعُ وكمْ غَدَا بهِ الرَّوْضُ يَحْيَى وهوَ لا شَكَّ جَعْفَرُ
فالفضْلُ والربيعُ ويَحْيَى وجَعْفَرٌ أسماءُ ناسٍ، وكقولِه:
وما حُسْنُ بيْتٍ لهُ زُخْرُفٌ * تَرَاهُ إذا زُلْزِلَتْ لمْ يَكُنْ
فإنَّ زُخْرُفًا وإذا زُلْزِلَتْ ولمْ يكُنْ أسماءُ سُوَرٍ من الْقُرْآنِ.


  #2  
قديم 10 ذو القعدة 1438هـ/2-08-2017م, 10:25 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح دروس البلاغة الكبرى لفضيلة الدكتور محمد بن علي الصامل (مفرغ)

القارئ: ثانيـاً الإبهام: إيراد الكلام محتملاً لوجهين متضادين، نحو:
بـارك الله للحــسـن ولبــوران في الخـتن يا إماماً الهدى ظفرت ولكن ببنت مَنْ
فإن قوله (ببنت من) يحتمل أن يكون مدحاً لعظمة وأن يكون ذماً لدناءة.

الشيخ: هذان البيتان قيل لأحد الولاة العباسيين وأظنه المأمون نسيت الاسم الآن حين تزوج بوران بنت الحسن بن سعد وقال الشاعر بعد هذه المناسبة مناسبة الزواج:
(بارك الله للحسن) لوالدها.
(ولبوران) في (الختن) بوران اسم الزوجة.
(يا إمام الهدى) هذا يخاطب الأمير أمير المؤمنين.
(ظفرت ولكن ببنت) هنا استفهام والغرض من هذا الاستفهام هو الإبهام إبهام ماذا يريد الشاعر ببنت؟ هل يريد ببنت (من) يحتل المنزلة الكبيرة العظيمة التي يُجعل هذا الزواج بناءً على منزلة والدها رفيع المقام أو ببنت من ذلك المجهول الذي يمكن أن ينسب، والحق أن الواقعة تدل على أن صحاب الشأن الحسن بن سهل من أصحاب المقامات الرفيعة تولى الوزارة ومشهور أيضاً في جانب القدرة الأدبية الإبداعية في أشياء كثيرة ولهذا إذا نظرنا إلى القرينة الحالية وقرينة المقام تدل على أن الرجل يقول (ببنت من) في المكانة العالية الرفيعة ولكن لأن الأسلوب يحتمل جعل هذا في ما يسمى بالإبهام بالباء التحتية لأن هناك الإيهام وهو لون من ألوان التورية التي مر ذكرها قبل قليل.

القارئ: ثالثاً: التوجيه: إفادة معنى بألفاظ موضوعة له ولكنها أسماء لناس أو غيرهم كقول بعضهم يصف نهراً:
إذا فـاخــرته الريــح ولــت عـليـــلة بأذيال كثبان الثرى تتعثر
بـه الفـضــل يبدو والربـيـع وكــم غـدا به الروض يحيى وهو لاشك جعفر
فالفضل والربيع ويحيى وجعفر أسماء أناس.

الشيخ: التوجيه كما عرفه المؤلفون هو: إفادة معنى بألفاظ موضوعة له ولكنها أسماء لأناس، أو غيرهم من الجمادات، كقول بعضهم يصف نهراً، الموصوف هنا هو النهر:
إذا فـاخــرته الريــح ولــت عـليـــلةً بأذيال كثبان الثرى تتعسر
يأتي الآن ليصف ما في النهر فيقول (به الفضل) الفضل بمعنى الزيادة هنا.
(يبدو) يعني يزيد على الريح.
(والربيع) يقصد به الفصل المعروف الذي تكثر فيه النباتات العطرية الربيعية الجيدة.
(وكم غدا به الروض يحيى) فأيضاً حياة الروض هي لون من ألوان التوجيه هنا.
(وهو لاشك جعفر) لأن النهر عند العرب النهر الصغير يسمى جعفر فجعفر من أسماء الأنهار الصغيرة.
إذاً هو ذكر الفضل وذكر الربيع وذكر يحيى وذكر جعفر وهي أسماء لأناس من البرامكة المعروفين بالكتابة والمشهورة.
لكنه في الوقت نفسه ضمنها كل واحد من ألفاظ التوجيه يصلح أن يكون تورية ولذلك التورية هنا في فرادى ألفاظ التوجيه لأن الفضل يحتمل معنيين كما مر قبل قليل في كلمة يزيد.
فالفضل إما أن يكون الفضل بن الربيع الوزير المشهور أو الفضل بمعنى الزيادة لأن النهر كما وصفه الشاعر يزيد الريح بأشياء كثيرة ذكرها وهناك مفهوم آخر للتوجيه عند بعض البلاغيين يمكن أن يرد عند المؤلفين أظنه لم يرد لكني لا بأس أن أذكره كما ورد عند بعض البلاغيين يقولون إن شاعراً دخل إلى خليفة عنده جارية اسمها خالصة قد وضع على جيدها عقداً جميلاً فقال الشاعر:
لـقد ضــاع مـدحــي عـلى بـابكـم كما ضاع عقدٌ على خالصة
فغضب الأمير واستدعى الشاعر وقال له كيف تقول هذا الكلام فقال لقد حرّف الرواة بيتي، وإنما قلت:
لـقد ضـاء مـدحــي عـلى بـابـكـم كما ضاء عقدٌ على خالصة
فقال بعض النقاد معلقاً على هذا البيت هذا بيت قلعت عيناه فأبصر، وهذا لونٌ من التوجيه استطاع الشاعر أن يوجهه، وهذا أقرب المعنى اللغوي من الاصطلاحي الذي ذهب إليه المؤلفون في مسألة التوجيه.

القارئ: وكقوله:
ومـا حــسـن بـيـت لـه زخــرفٌ تراه إذا زلزلت لم يكن
فإن (زخرفاً) و (إذا زلزلت) و (لم يكن) أسماء سور من القرآن.

الشيخ: وهذا واضح أن التوجيه في أسماء كان في الأبيات الأولى من أسماء الإنسان فهذا البيت الذي ذكر في الأخير التوجيه فيه في أسماء في سور القرآن الكريم.
ومـا حــسـن بـيـت لـه زخــرفٌ تراه إذا زلزلت لم يكن
عندنا (زخرف) و (زلزلت) و (لم يكن) كلها من أسماء القرآن، وهناك نقد أو أضاف أحد البلاغيين إلى كلمة (حسن) أبدلها بكلمة لا تحضرني الآن وقال لو أن الشاعر قالها لصار التوجيه بأربعة أسماء ليس بالثلاثة فقط.


  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 12:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الكشاف التحليلي لمسائل دورس البلاغة

· من أنواع المحسنات المعنوية: الإبهام
§ يسمى الإبهام محتمل الضدين
§ تعريفه: إيرادُ الكلامِ مُحْتَمِلاً لوجهينِ متضادَّيْنِ على السواءِ بالنظَرِ لنفْسِ اللفظِ
° مثاله: يا إمامَ الْهُدى ظَفَرْ تَ ولكنْ بنيت من
· من أنواع المحسنات المعنوية: التوجيه:
§ معنى التوجيه: إفادةُ معنًى بألفاظٍ موضوعةٍ له، ولكنَّها أسماءٌ لناسٍ أوْ غيرِهم
§ والمشهورُ في تعريفِ التوجيه ما بَيَّنَهُ المصنِّفُ في تعريفِ الإبهامِ
° مثال التوجيه:بـهِ الـفـَضـْلُ يَبـْدُو والـربـيعُ وكَمْ غَدَا بهِ الرَّوْضُ يَحْيَى وهوَ لا شَكَّ جَعْفَرُ


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإبهام, والتوجيه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir