2- الإِبْهامُ: إيرادُ الكلامِ مُحْتَمِلًا لوَجْهَيْنِ متَضَادَّيْنِ، نحوُ:
بارَكَ اللَّهُ للْحَسَــــنْ ..... ولِبُـورانَ في الْخَــتَنْ
يا إمامَ الْهُــدى ظَفَـرْ ..... تَ ولكِــنْ بنيت مَنْ
فإنَّ قولَه: بنيت مَنْ، يَحتَمِلُ أنْ يكونَ مَدْحًا لعَظَمَةٍ، وأنْ يكونَ ذَمًّا لدَنَاءَةٍ.
3- التوجيهُ: إفادةُ معنًى بألفاظٍ موضوعةٍ لهُ، ولكنَّها أسماءٌ لناسٍ أوْ غيرِهم، كقولِ بعضِهم يَصِفُ نَهْرًا:
إذا فَاخَرَتْهُ الريحُ وَلَّتَ عَلِيلةً * بأذيالِ كُثْبانِ الثَّرَى تَتَعَسَّرُ
بهِ الفَضْلُ يَبدُو والربيعُ وكمْ غَدَا بهِ الرَّوْضُ يَحْيَى وهوَ لا شَكَّ جَعْفَرُ
فالفضْلُ والربيعُ ويَحْيَى وجَعْفَرٌ أسماءُ ناسٍ، وكقولِه:
وما حُسْنُ بيْتٍ لهُ زُخْرُفٌ * تَرَاهُ إذا زُلْزِلَتْ لمْ يَكُنْ
فإنَّ زُخْرُفًا وإذا زُلْزِلَتْ ولمْ يكُنْ أسماءُ سُوَرٍ من الْقُرْآنِ.