قال المؤلفون:((وأمَّا النكِرةُ)، فَيُؤْتَى بها إذا لمْ يُعْلَمْ للمَحْكيِّ عنهُ جهةُ تعريفٍ، كقولِكَ: جاءَ ههنا رجلٌ، إذا لم يُعْرَفْ ما يُعيِّنُهُ منْ عِلْمٍ أوْ صِلَةٍ أوْ نحوِهما. وقدْ يُؤتَى بها لأغراضٍ أُخْرَى:
1- كالتكثيرِ والتقليلِ، نحوُ: لفلانٍ مالٌ ورِضوانٌ من اللَّهِ أكبرُ، أيْ: مالٌ كثيرٌ ورِضوانٌ قليلٌ.
2- والتعظيمِ والتحقيرِ، نحوُ:
لهُ حاجبٌ عنْ كلِّ أمْرٍ يَشينُهُ * وليسَ لهُ عنْ طالِبِ العُرْفِ حاجبُ
3- والعمومِ بعدَ النفْيِ، نحوَ: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ}؛ فإنَّ النكِرةَ في سياقِ النفيِ تَعُمُّ.
4- وقَصْدِ فرْدٍ مُعَيَّنٍ أوْ نوعٍ كذلكَ، نحوَ: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ}.
5- وإخفاءِ الأمْرِ، نحوُ: قالَ رجلٌ: إنَّكَ انْحَرَفْتَ عن الصوابِ. تُخْفي اسمَهُ حتَّى لا يَلْحَقَهُ أَذًى).(دروس البلاغة)