دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م, 10:12 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)}


*مقدمات السورة:


*أسماء السورة.ك س ش
*نزول السورة.ك س
*أسباب النزول.
*الآيات المنسوخة ومواضعها.

المسائل التفسيرية


تفسير قوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) )
*المراد ب (ن).ك ش
*المراد ب "القلم".ك س ش
*معنى "يسطرون".ك س ش
*بيان المراد ب"يسطرون".
*بيان القسم. ك س
*بيان المقصد من القسم،ك

تفسير قوله تعالى: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) )
*بيان المخاطب.ك س ش
*المراد بالنعمة.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) ).
*دلالة التنكير في قوله:"لأجرًا".س
*المراد ب "أجرًا".ك س ش
*معنى "غير ممنون".ك س ش
*المقصد من الآية.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) ).
*مرجع الضمير في قوله :"وإنك".
*المراد بالخلق العظيم.ك س ش
*بيان أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) ).
*بيان المخاطب.ك ش
*المقصد من الآية.ك س ش

أقوال المفسرين

*مقدمات السورة:


*أسماء السورة.ك س ش
- سورة نون ،ذكره ابن كثير والسعدي.
-سورة القلم ،ذكره السعدي والأشقر.

*نزول السورة.ك س
-قيل مكية ،ذكره والسعدي.
- قيل مدنية، ذكره ابن كثير.

*أسباب النزول.
-(قوله تعالى: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)}
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه إنه مجنون ثم شيطان، فنزلت: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} )،ذكره السيوطي في لباب النقول.

-(قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}
وأخرج أبو نعيم في الدلائل والواحدي بسند رواه عن عائشة قالت: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته إلا قال لبيك، فلذلك أنزل الله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} )،[COLOR="DarkOrange"]ذكره السيوطي في لباب النقول.

*الآيات المنسوخة ومواضعها.
-قوله تعالى: {فذرني ومن يكذب بهذا الحديث...} ، نسخت بآية السيف، ذكره أبو عبدالله محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ.
- قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك...}، ذكره أبو عبدالله محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ.

المسائل التفسيرية


تفسير قوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)) )

*المراد ب (ن).ك ش
-حرف من حروف الهجاء،ذكره ابن كثير و الأشقر.وهو الراجح
-وقيل حوتٌ عظيمٌ على تيّار الماء العظيم المحيط، وهو حاملٌ للأرضين السّبع، قاله الإمام أبو جعفر بن جريرٍ ، والطبراني مرفوعا ،وابن عساكر،وذكره البغويّ وجماعةٌ من المفسّرين ،ورواه البخاريّ من طرقٍ عن حميد، ورواه مسلمٌ أيضًا وله من حديث ثوبان /ذكره ابن كثير.
-وقيل: المراد لوحٌ من نورٍ،قاله ابن جريرٍ: عن الحسين بن شبيبٍ المكتب، عن محمّد بن زيادٍ الجزريّ، عن فرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قرّة، عن أبيه /ذكر ابن كثير أنه مرسل غريب.
-الدواة ، قاله ابن جريرٍ:عن عبد الأعلى،عن ابن ثورٍ، عن معمر، عن الحسن وقتادة /ذكر ابن كثير حديث مرفوع غريب جدا.

*المراد ب "القلم".ك س ش

- قيل:هو الذي كتب به المقادير إلى يوم القيامة. قاله ابن جريرٍ: عن ابن حميدٍ، عن جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي الضّحى، عن ابن عبّاسٍ ،ذكره ابن كثير.
-وقيل :وهو واقعٌ على كلِّ قَلَمٍ يُكتَبُ به. ذكره ابن كثير السعدي والأشقر. وهو الراجح.

*معنى "يسطرون".ك س ش
يكتبون ،،قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة/ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.

*بيان المراد ب"يسطرون".
-قيل العمل/وقيل الملائكة تكتب أعمال العباد/ ما يَكتبُه الناسُ بالقلَمِ مِن العلومِ،وهذا خلاصة ابن كثير والأشقر والسعدي.


*بيان القسم. ك س
يُقْسِمُ تعالى بالقلَمِ، وهو اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ويُسْطَرُ بها الْمَنثورُ والمنظومُ؛ وذلكَ أنَّ القلَمَ وما يَسْطُرُونَ به مِن أنواعِ الكلامِ، مِن آياتِ اللَّهِ العَظيمةِ التي تَستحِقُّ أنْ يُقْسِمَ اللَّهُ بها ، والمقسم عليه هو إنك لا تكون مجنوناً وقد أنعم الله عليك بالنبوة والحكمة. ذكره السعدي وابن كثير والأشقر.

*بيان المقصد من القسم،ك
قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم، ذكره ابن كثير.

والله أعلم.

تفسير قوله تعالى: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) )
*بيان المخاطب.ك س ش
هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المراد بالنعمة.ك س ش
النُّبُوَّةُ والرياسةُ العامَّةُ ،والهدى والحق،نعمة العقْلِ الكامِلِ، والرأيِ الْجَزْلِ والكلامِ الفَصْلِ .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) ).
*دلالة التنكير في قوله:"لأجرًا".س
تفيد أنه عظيما،ذكره السعدي.

*المراد ب "أجرًا".ك س ش
العطاء والثواب والسعادة،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*معنى "غير ممنون".ك س ش
-غير محسوب/قاله مجاهد،ذكره ابن كثير
-غير ممنون عليه من جهة الناس،ذكره الأشقر.
- دائم غير مقطوع،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المقصد من الآية.ك س ش
وعد الله تعالى نبيه بالأجر العظيم ،على إبلاغه رسالة ربّه إلى الخلق، وصبره على أذاهم،ولِمَا أَسْلَفَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مِن الأعمالِ الصالحةِ والأخلاقِ الكاملةِ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشفر.

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) ).
*مرجع الضمير في قوله :"وإنك".
ترجع للنبي صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المراد بالخلق العظيم.ك س ش
-دين الإسلام،ذكره العوفي عن ابن عباس ،ذكره ابن كثير
-هو خلق القرآن،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قوله: {وإنّك لعلى خلقٍ عظيمٍ} ذكر لنا أنّ سعد بن هشامٍ سأل عائشة عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن.

*بيان من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.ك س ش
-الحلم.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أسود، حدّثنا شريكٌ، عن قيس بن وهبٍ، عن رجلٍ من بني سوادٍ قال: سألت عائشة عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فقالت: أما تقرأ القرآن: {وإنّك لعلى خلقٍ عظيمٍ}؟ قال: قلت: حدّثيني عن ذاك. قالت: صنعت له طعامًا، وصنعت له حفصة طعامًا، فقلت لجاريتي: اذهبي فإن جاءت هي بالطّعام فوضعته قبل فاطرحي الطّعام! قالت: فجاءت بالطّعام. قالت: فألقت الجارية، فوقعت القصعة فانكسرت -وكان نطعًا -قالت: فجمعه رسول الله وقال: "اقتضوا -أو: اقتضي-شكّ أسود -ظرفًا مكان ظرفك". قالت: فما قال شيئًا.ذكره ابن كثير.
-الحياء والكرم والشّجاعة، والصّفح والحلم، وكلّ خلقٍ جميلٍ.
كما ثبت في الصّحيحين عن أنسٍ قال: خدمت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم عشرٌ سنين فما قال لي: "أفٍّ" قطّ، ولا قال لشيءٍ فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيءٍ لم أفعله: ألا فعلته؟ وكان صلّى اللّه عليه وسلّم أحسن النّاس خلقًا ولا مسست خزًّا ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألين من كفّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ولا شممت مسكًا ولا عطرًا كان أطيب من عرق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
-سَهْلاً لَيِّناً، قَريباً مِن الناسِ، مُجيباً لدَعْوةِ مَن دَعاهُ، قاضياً لحاجةِ مَنِ استَقْضَاهُ، جابراً لقلْبِ مَن سَأَلَه، لا يَحْرِمُه ولا يَرُدُّه خائباً. ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) ).
*بيان المخاطب.ك ش
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ،والمشركون الذين خالفوه.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المقصد من الآية.ك س ش
أي ستعلم يا محمد يوم القيامة وسيعلم الذين يخالفوك ،من هو المفتون الضال،ذكره الأشقر وابن كثير.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ربيع الثاني 1436هـ/6-02-2015م, 04:06 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)}


*مقدمات السورة:


*أسماء السورة.ك س ش
*نزول السورة.ك س
*أسباب النزول.
*الآيات المنسوخة ومواضعها.

المسائل التفسيرية


تفسير قوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) )
*المراد ب (ن).ك ش
*المراد ب "القلم".ك س ش
*معنى "يسطرون".ك س ش
*بيان المراد ب"ما يسطرون".
*بيان القسم. ك س
*بيان المقصد من القسم،ك

تفسير قوله تعالى: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) )
*بيان المخاطب.ك س ش
*المراد بالنعمة.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) ).
*دلالة التنكير في قوله:"لأجرًا".س
*المراد ب "أجرًا".ك س ش
*معنى "غير ممنون".ك س ش
*المقصد من الآية.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) ).
*مرجع الضمير في قوله :"وإنك".
*المراد بالخلق العظيم.ك س ش
*بيان أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) ).
*بيان المخاطب.ك ش
*المقصد من الآية.ك س ش

أقوال المفسرين

*مقدمات السورة:


*أسماء السورة.ك س ش
- سورة نون ،ذكره ابن كثير والسعدي.
-سورة القلم ،ذكره السعدي والأشقر.

*نزول السورة.ك س
-قيل مكية ،ذكره والسعدي.
- قيل مدنية، ذكره ابن كثير.

*أسباب النزول.
-(قوله تعالى: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)}
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه إنه مجنون ثم شيطان، فنزلت: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} )،ذكره السيوطي في لباب النقول.

-(قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}
وأخرج أبو نعيم في الدلائل والواحدي بسند رواه عن عائشة قالت: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته إلا قال لبيك، فلذلك أنزل الله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} )،[color="darkorange"]ذكره السيوطي في لباب النقول.

*الآيات المنسوخة ومواضعها.
-قوله تعالى: {فذرني ومن يكذب بهذا الحديث...} ، نسخت بآية السيف، ذكره أبو عبدالله محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ.
- قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك...}، ذكره أبو عبدالله محمد بن حزم الأندلسي في الناسخ والمنسوخ.
ما شاء الله بارك الله فيك، ولكن للتيسير عليك فالطالب غير ملزم إلا بما جاء في التفسير المقرر حتى لا نشق عليه في كثرة البحث في التفاسير المختلفة.

المسائل التفسيرية


تفسير قوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)) )

*المراد ب (ن).ك ش
-حرف من حروف الهجاء،ذكره ابن كثير و الأشقر.وهو الراجح
-وقيل حوتٌ عظيمٌ على تيّار الماء العظيم المحيط، وهو حاملٌ للأرضين السّبع، قاله ذكر الحديث الإمام أبو جعفر بن جريرٍ ، ورواه الطبراني مرفوعا ،وابن عساكر،وذكره البغويّ وجماعةٌ من المفسّرين ،ورواه البخاريّ من طرقٍ عن حميد، ورواه مسلمٌ أيضًا وله من حديث ثوبان /ذكره ابن كثير.
البخاري ومسلم أخرجا الحديث الذي ذكر أن أول طعام أهل الجنة وهو زيادة كبد الحوت، وأنه ينحر لهم ثور الجنة
أما الأحاديث التي تفسر النون بمعنى الحوت فلم يخرجاها، وإلا كانت فاصلة في تفسير الآية.
-وقيل: المراد لوحٌ من نورٍ،قاله ابن جريرٍ: عن الحسين بن شبيبٍ المكتب، عن محمّد بن زيادٍ الجزريّ، عن فرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قرّة، عن أبيه /ذكر ابن كثير أنه مرسل غريب.
-الدواة ، قاله ابن جريرٍ:عن عبد الأعلى،عن ابن ثورٍ، عن معمر، عن الحسن وقتادة /ذكر ابن كثير حديث مرفوع غريب جدا.

*المراد ب "القلم".ك س ش
- قيل:هو الذي كتب به المقادير إلى يوم القيامة. قاله ابن جريرٍ: عن ابن حميدٍ، عن جريرٌ، عن عطاءٍ، عن أبي الضّحى، عن ابن عبّاسٍ ،ذكره ابن كثير.
- وقيل الأقلام التي تكتب بها الملائكة سواء أعمال العباد أو المقادير أو الذكر.
-وقيل :وهو واقعٌ على كلِّ قَلَمٍ يُكتَبُ به. ذكره ابن كثير السعدي والأشقر. وهو الراجح.

*معنى "يسطرون".ك س ش
يكتبون ،،قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة/ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.

*بيان المراد ب"يسطرون".
-قيل العمل/وقيل الملائكة تكتب أعمال العباد الملائكة إنما هي مرجع الضمير أما المكتوب فإنه أعمال العباد/ ما يَكتبُه الناسُ بالقلَمِ مِن العلومِ،وهذا خلاصة ابن كثير والأشقر والسعدي.


*بيان الحكمة من القسم بالقلم. ك س
يُقْسِمُ تعالى بالقلَمِ، وهو اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ويُسْطَرُ بها الْمَنثورُ والمنظومُ؛ وذلكَ أنَّ القلَمَ وما يَسْطُرُونَ به مِن أنواعِ الكلامِ، مِن آياتِ اللَّهِ العَظيمةِ التي تَستحِقُّ أنْ يُقْسِمَ اللَّهُ بها ، والمقسم عليه هو إنك لا تكون مجنوناً وقد أنعم الله عليك بالنبوة والحكمة. ذكره السعدي وابن كثير والأشقر.

*بيان المقصد من القسم،ك
قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم، ذكره ابن كثير.
هذه المسألة مطابقة للمسألة السابقة، فنجمع القولين ونسندهما للمفسرين الثلاثة.

والله أعلم.

تفسير قوله تعالى: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) )
*بيان المخاطب.ك س ش
هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المراد بالنعمة.ك س ش
النُّبُوَّةُ والرياسةُ العامَّةُ ،والهدى والحق،نعمة العقْلِ الكامِلِ، والرأيِ الْجَزْلِ والكلامِ الفَصْلِ .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله تعالى: {ما أنت بنعمة ربك بمجنون}

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) ).
*دلالة التنكير في قوله:"لأجرًا".س
تفيد أنه عظيما،ذكره السعدي.

*المراد ب "أجرًا".ك س ش
العطاء والثواب والسعادة،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*معنى "غير ممنون".ك س ش
-غير محسوب/قاله مجاهد،ذكره ابن كثير
-غير ممنون عليه من جهة الناس،ذكره الأشقر.
- دائم غير مقطوع،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المقصد من الآية.ك س ش المعنى الإجمالي للآية.
وعد الله تعالى نبيه بالأجر العظيم ،على إبلاغه رسالة ربّه إلى الخلق، وصبره على أذاهم،ولِمَا أَسْلَفَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مِن الأعمالِ الصالحةِ والأخلاقِ الكاملةِ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشفر.
هذا تفسير إجمالي للآية، وليس مقصدا لها.

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) ).
*مرجع الضمير في قوله :"وإنك".
ترجع للنبي صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

*المراد بالخلق العظيم.ك س ش
-دين الإسلام،ذكره العوفي عن ابن عباس ،ذكره ابن كثير
-هو خلق القرآن،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قوله: {وإنّك لعلى خلقٍ عظيمٍ} ذكر لنا أنّ سعد بن هشامٍ سأل عائشة عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن.

*(بيان) من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.ك س ش
-الحلم.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أسود، حدّثنا شريكٌ، عن قيس بن وهبٍ، عن رجلٍ من بني سوادٍ قال: سألت عائشة عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فقالت: أما تقرأ القرآن: {وإنّك لعلى خلقٍ عظيمٍ}؟ قال: قلت: حدّثيني عن ذاك. قالت: صنعت له طعامًا، وصنعت له حفصة طعامًا، فقلت لجاريتي: اذهبي فإن جاءت هي بالطّعام فوضعته قبل فاطرحي الطّعام! قالت: فجاءت بالطّعام. قالت: فألقت الجارية، فوقعت القصعة فانكسرت -وكان نطعًا -قالت: فجمعه رسول الله وقال: "اقتضوا -أو: اقتضي-شكّ أسود -ظرفًا مكان ظرفك". قالت: فما قال شيئًا.ذكره ابن كثير.
-الحياء والكرم والشّجاعة، والصّفح والحلم، وكلّ خلقٍ جميلٍ.
كما ثبت في الصّحيحين عن أنسٍ قال: خدمت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم عشرٌ سنين فما قال لي: "أفٍّ" قطّ، ولا قال لشيءٍ فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيءٍ لم أفعله: ألا فعلته؟ وكان صلّى اللّه عليه وسلّم أحسن النّاس خلقًا ولا مسست خزًّا ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألين من كفّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ولا شممت مسكًا ولا عطرًا كان أطيب من عرق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
-سَهْلاً لَيِّناً، قَريباً مِن الناسِ، مُجيباً لدَعْوةِ مَن دَعاهُ، قاضياً لحاجةِ مَنِ استَقْضَاهُ، جابراً لقلْبِ مَن سَأَلَه، لا يَحْرِمُه ولا يَرُدُّه خائباً. ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) ).
*بيان المخاطب.ك ش
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ،
ومرجع الضمير في قوله: {ستبصرون} هو المشركون الذين خالفوه.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

فاتتك مسألة: من هو المفتون

*المقصد من الآية.ك س ش
أي ستعلم يا محمد يوم القيامة وسيعلم الذين يخالفوك ،من هو المفتون الضال،ذكره الأشقر وابن كثير.
هذا معنى الآية الإجمالي
ويمكننا التعبير عن مقصدها أو أحد مقاصدها بأنه الترهيب للكفار، والله اعلم
ممتازة ما شاء الله بارك الله فيك وفتح عليك
هذه قائمة بمسائل الدرس، أرجو أن تفيدك، وتتعرفي عليها على بعض ما فاتك من مسائل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)} القلم.

تفسير قوله تعالى: ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)

● معنى قوله تعالى: {ن} ك ش
● المقسم به ك س ش
● المراد بالقلم ك س ش
● معنى {يسطرون} ك س ش
● مرجع الضمير في قوله: {يسطرون} ك س ش
المراد بقوله: {ما يسطرون} ك س ش
● الحكمة من الإقسام بالقلم ك س ش

تفسير قوله تعالى: مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)
● المقسم عليه ك س ش
● لمن الخطاب في الآيات؟ ك س ش
● سبب القسم ك س ش
● معنى قوله تعالى: {بنعمة ربك}
ك س ش
● المراد بالنعمة س ش
● المناسبة بين المقسم به والمقسم عليه
س
● إكرام الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا س

تفسير قوله تعالى: وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)

● ما يفيده تنكير لفظة {أجرا} س
● معنى {غير ممنون} ك س ش
● إكرام الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الآخرة
س
سبب استحقاق النبي صلى الله عليه وسلم للأجر الجزيل في الآخرة ك س ش

تفسير قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)

● مناسبة الآية لما قبلها س
● المراد بالخلق في الآية ك س ش
وصف خلق النبي صلى الله عليه وسلم ك س ش
● ما يفيده استعمال حرف الجر {على} س
● مقصد الآية

تفسير قوله تعالى: فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (6)

● مناسبة الآية لما قبلها س
● متعلق البصر ك س ش
● مرجع الضمير في قوله: {يبصرون} ك س ش
● معنى {المفتون} ك س ش
● معنى الباء في قوله: {بأييكم} ك
● نوع الأسلوب في الآية

دلالة الآية على الجزاء يوم القيامة ك س ش

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/26
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/18
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 94/100
الدرجة: 5/4,75
وفقك الله وبارك فيك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1436هـ/8-02-2015م, 07:44 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي تلخيص من سورة الحآقة:"38-52"

بسم الله الرحمن الرحيم


المسائل التفسيرية


قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) ))
*مرجع الضمير في قوله تعالى:"تبصرون".ك س
*بيان القسم.ك س ش
*مرجع الضمير،في قوله :"تبصرون"س ش
*المراد ب :"قول""
*المراد ب الرسول.ك
*بيان الرسول الذي أضيف إليه التلاوة في القرآن.ك


قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43))
*مرجع الضمير هو.ك س ش
*المخاطب في الآية.س ش
*المقصد من قوله:"تؤمنون"و"تذكرون".س
*مقصد الآيات.ك س ش
*دلالة تخصيص لفظ "رب العالمين"س
*أثر الآيات على إسلام عمر.ك


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
*بيان معنى تقول.ك ش
*حقيقة الأقاويل.ك س ش
*معنى الاية.س ش
*مرجع الضمير في قوله:"لأخذنا" و"منه".
*معنى :"وتين".ك س ش
*مقصد الآية.ك س ش
*تنكير قوله :"أحد".
*المقصود بقوله:"حاجزين".ك س ش
*معنى الآية.س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) )

*مرجع الضمير في قوله :"وإنه".ك
* معنى تذكرة. س ش
*المقصد من التذكرة.س


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) )
*دلالة الآية.س
*معنى الآية.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) )
*مرجع الضمير .ك س ش
*معنى حسرة.ك ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) )
*مرجع الضمير.ك ش
*المراد ب اليقين:س
* معنى حق اليقين.ك س ش
* بيان مراتب اليقين.س
*حقيقة كون وصف القرآن بحق اليقين.س

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) )
* معنى سبح.ك س ش
*المراد بالتسبيح:ش

تلخيص أقوال المفسرين

قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) ))
*مرجع الضمير في قوله تعالى:"تبصرون".ك س
يعود الضمير على المخاطبين في الآية ،وهم جميع الخلق ،ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
*بيان القسم.ك س ش
-المقسِم :هو الله عز وجل
-المقسَم عليه: هو جميع ما يشاهده الخلق من مخلوقات الله الدالة على كماله،وما غاب عنهم من مشاهدته من أمور الغيب ودخل في ذلك نفسه المقدسة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
*المراد ب :"قول""
ذكر الأشقر أن المراد بالقول هو تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن عل وجه التبليغ.
*المراد ب الرسول.ك س ش
المشار بالرسول في هذه الآية ،هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*بيان الرسول الذي أضيف إليه التلاوة في القرآن.ك
ذكر ابن كثير أن تلاوة القرآن أُضيف تارةً إلى الرّسول الملكيّ وهو جبريل عليه السلام، وتارةً إلى الرّسول البشريّ وهو محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنّ كلًّا منهما مبلّغٌ عن اللّه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه،فقال تعالى:"{إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ}


قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43))
*مرجع الضمير هو.ك س ش
يعود الضمير إلى القرآن،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
*المخاطب في الآية.س ش
تضمن قول السعدي والأشقر أنَّ الله تعالى يخاطبأعداء النبي صلى الله عليه وسلم.
*المقصد من قوله:"تؤمنون"و"تذكرون".س
أنَّ الذي حَمَلَ الكفار على اتهامه هو عدَمُ إِيمانِهم وتَذَكُّرِهم ،فلو آمَنُوا وتَذَكَّرُوا لعَلِموا ما يَنفَعُهم ويَضُرُّهم،ذكره السعدي.
*مقصد الآيات.ك س ش
تنزيه الله تعالى لنبيه عما رموه من أوصاف، ولو أنهم نظُروا في حالِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، ورمُقوا أَوصافَه وأخلاقَه, لَرَأَوْا أمراً مِثلَ الشمْسِ، يَدُلُّهم على أنَّه رَسولُ اللَّهِ حَقًّا،ذكره السعدي
*دلالة تخصيص لفظ "رب العالمين"س
أَنَّ ما جاءَ به النبي تَنْزيلُ رَبِّ العالَمِينَ، هو كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، وعُلُوِّه فوقَ عِبادِه.
*أثر الآيات على إسلام عمر.ك
ذكر ابن كثير:(قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن المغيرة، حدّثنا صفوان، حدّثنا شريح بن عبيد اللّه قال: قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
*بيان معنى تقول.ك ش
أي افترى ،ذكره ابن كثير والسعدي
*معنى الأقاويل.ك س ش
أي زاد في الرّسالة أو نقص منها، أو قال شيئًا من عنده فنسبه إلينا،ذكره ابن كثير
*مرجع الضمير في قوله:"لأخذنا" و"منه".
ضمير قوله تعالى أخذنا يعود على الله عزوجل،وضمير "منه"أي النبي صلى الله عليه وسلم
*معنى قوله تعالى:"لأخذنا منه باليمين".ك س ش
أي لانتقمنا منه أشد البطش ،وعبر عنها باليد اليمنى، دلالة على قوتها،ذكره الأشقر وابن كثير.
*معنى :"وتين".ك س ش
هو نياط القلب الذي إذا انقطع مات الإنسان،ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.
*تنكير قوله :"أحد".
أحدٌ يكون للجميع والواحد ،لأنها نكره في سياق النفي فتعم.
*المقصود بقوله:"حاجزين".ك س ش
أي يمنعه وينقذه ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
*معنى الآيات.ك س ش



تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) )
*مرجع الضمير في قوله :"وإنه".ك
أي القرآن ،أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر
* معنى تذكرة. س ش
ذكر السعدي :أي يَتذَكَّرُونَ به مَصالِحَ دِينِهم ودُنياهم، فيَعْرِفُونها ويَعْمَلُونَ عليها، يُذَكِّرُهم العقائدَ الدينيَّةَ والأخلاقَ الْمَرْضِيَّةَ، والأحكامَ الشرعيَّةَ
*المقصد من التذكرة.س
حتى ينتفعون منها يكُونونَ مِن العُلماءِ الرَّبَّانِيِّينَ والعُبَّادِ العارفِينَ والأئمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ،ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) )
*دلالة الآية.س
تدل على تَهديدٌ ووَعِيدٌ للمُكَذِّبِينَ.
*معنى الآية.ك س ش
أي أنه سيوجد من يكذب بالقرآن،رغم هذا البيان والوضوح.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) )
*مرجع الضمير .ك س ش
الأقوال في مرجع الضمير:
1)يعود على التكذيب،ذكره ابن جرير وحكاه عن قتادة مثله.
3) القرآن: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى حسرة.ك ش
أي ندامة:رواه ابن أبي حاتمٍ، من طريق السّدّيّ، عن أبي مالكٍ / ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) )
*مرجع الضمير.
الضمير عائد على القرآن الذي هو كلام الله،أشار إليه ابن كثير والأشقر.
*المراد ب اليقين:س
أعلى درجات العلم.ذكره السعدي
* معنى حق اليقين.ك س ش
أي لايَحُومُ حولَه رِيبَةٌ ولا يَتطرَّقُ إليه شَكٌّ،ذكره الأشقر وابن كثير والسعدي
* بيان مراتب اليقين.س
أوَّلُها: عِلْمُ اليَقينِ، وهو العلْمُ الْمُستفادُ مِن الخَبَرِ.
ثانيها: عَيْنُ اليَقينِ، وهو العلْمُ المُدْرَكُ بحاسَّةِ البصَرِ.
ثالثها :حَقُّ اليَقِينِ، وهو العِلْمُ الْمُدْرَكُ بحاسَّةِ الذَّوْقِ والْمُباشَرَةِ. ذكر ذلك السعدي.
*حقيقة كون وصف القرآن بحق اليقين.س
إنَّ القرآن وما فيه مِن العلومِ الْمُؤَيَّدَةِ بالبراهينِ القَطعيَّةِ، وما فيه مِن الحقائقِ والمعارِفِ الإيمانيَّةِ يَحْصُلُ به -لِمَن ذَاقَه- حَقُّ اليَقينِ ،وهو أعلى مراتب العلم ذكر ذلك السعدي.

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) )
* معنى سبح.ك س ش
أي نزه الله تعالى الذي أنزل هذا القرآن عمَّا لا يَلِيقُ بجَلالِه, وقَدِّسْهُ بذِكْرِ أوصافِ جَلالِه وجَمالِه وكَمالِه.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*المراد بالتسبيح:ش
ذكر الأشقر أن التسبيح هو الذكر.

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 07:02 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي تلخيص من سورة المدثر

بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )
-علاقة الآية بما قبلها.ك
- بيان فيمن نزلت.ك س ش
-مرجع الضمير في قوله تعالى: "إنَّهُ"ك س ش
-بيان المراد من قوله تعالى:"فكَّر"ك س ش
-بيان معنى قوله تعالى:"وقدَّر"ك س ش
- معنى الآية.ك س ش


تفسير قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) )
-المراد ب قوله تعالى:"فقتل".ك ش
-معنى من الآية.ك س ش
-المراد بالاستفهام بقوله تعالى:"فكيف قدر".ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نَظَرَ (21) )
-المراد بقوله تعالى :"نظر"،ك س
-معنى الآية.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
-معنى قوله تعالى:" عبس". ك س
-معنى قوله تعالى:" وبسر".ك ش


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) ).
-معنى قوله تعالى:"ثمَّ أدبر".ك س
-سبب وصفه بالاستكبار.س


تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) ))
-مرجع اسم الاشارة.ك س ش
-معنى يؤثر.
-المراد من الآيات.س


تفسير قوله تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) )
- معنى قوله تعالى سأصليه.ك ش
-المراد بقوله :"سقر"ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) )
- المقصد من الآية.ك


تفسير قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) )
-معنى الآية.ك س

تفسير قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
- معنى قوله تعالى:" لواحة"ك س ش


تفسير قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) )
-مرجع الضمير في قوله تعالى:"عليها"ك س ش
-المراد:" بتسعة عشر"ك س ش



تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )

-علاقة الآية بما قبلها.ك ش
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"وما جعلنا"
- المراد بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}.ك س ش
- المراد ب "ليستيقن".ك س ش
-خصيص ذكر أهل الكتاب في قوله تعالى:" {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}.ك س ش
-معنى قوله تعالى:" يرتاب".ك س ش
-المقصد من قوله تعالى:{لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً *وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
-المراد بقوله :"مرض"ك س ش
-بيان المراد في قوله تعالى:"الذين في قلوبهم مرض"ك س ش
-مرجع الضمير في قوله :"وما هي إلا ذكرى"ك س ش
-المقصد من قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} .ك ش
-بيان قول الله تعالى:"{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.ك س
-واجبنا تجاه أخبار الله .س



مسائل عقدية :
-الإيمان يزيد وينقص
-الهداية والضلال بمشيئة الله.


تلخيص أقوال المفسرين

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )
-علاقة الآية بما قبلها.
تحدثت الآيات السابقة في شأن الوليد بن المغيرة وتصديه لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ،وهذه الآيات بينت سبب وعيد الله له حيث قال عزوجل:"سأرهقه صعودا"إنّما أرهقناه صعودًا، أي: قرّبناه من العذاب الشّاقّ؛ لبعده عن الإيمان،، لا سيما أنه قد صدر منه بفطرته مدحًا لكتاب الله دون أن يشعر بذلك ، حيث قال :"لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلوا وما يعلى وما أشك أنه سحر فأنزل الله فيه).فهو يعمل جاهدًا لعكس موقفه تجاه كلام الله عزوجل ونبيه.ذكره ابن كثير

- بيان فيمن نزلت.ك س ش
أشار ابن كثير والسعدي والأشقر،إلى أن هذه الآيات نزلت في المغيرة بن شعبة.
-مرجع الضمير في قوله تعالى: "إنَّهُ"ك س ش
يعود الضمير إلى الوليد بن المغيرة،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان المراد من قوله تعالى:"فكَّر"ك س ش
أي فكرَّ في نفسه.أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان معنى قوله تعالى:"وقدَّر"ك س ش
أي تروى فيما فكر فيه وهيأه في نفسه،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى الآية.ك س ش
أنَّه فكَّرَ في شأنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وقَدَّرَ في نفْسِه ، ماذا يختلق من المقال ، ليقولَ قَولاً يُبْطِلُ به القرآنَ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) )
-المراد ب قوله تعالى:"فقتل".ك ش
أشار ابن كثير والأشقر إلى أن المعنى المراد بقوله تعالى:"فقتل"،هو الدعاء عليه باللَّعنة والعذاب.
-معنى من الآية.ك س ش
لأنَّه قَدَّرَ أمْراً ليسَ في طَوْرِه، وتَسَوَّرَ على ما لا يَنالُه هو ولا أمثالُه،فاستحق الدعاء باللعنة.
-المراد بالاستفهام بقوله تعالى:"فكيف قدر".ش
أشار الأشقر أن المراد هنا قوله تعالى: على أيِّ حالٍ قَدَّرَ ما قَدَّرَ مِن الكلامِ،فذمه الله تعالى.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نَظَرَ (21) )
-المراد بقوله تعالى :"نظر"،ك س
أي أعاد النظرة والتروي في قوله.ذكره ابن كثير والسعدي.
-معنى الآية.ك س ش
أي أعاد النظرة والتروي في قوله،بأيِّ شيءٍ يَدفعُ القرآنَ ويَقدَحُ فيه.خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
-معنى قوله تعالى:" عبس". ك س ش
أي قبض بين عينيه وقطّب وَجْهَهُ لَمَّا لم يَجِدْ مَطْعَنًا يَطعُنُ به القرآنَ ونفرة عن الحق وبغضا له ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى قوله تعالى:" وبسر".ك ش
كَلَحَ وجْهُه وتَغَيَّرَ،ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) ).
-معنى قوله تعالى:"ثمَّ أدبر".ك س
أي تولى وصرف عن الحق،ذكره السعدي والأشقر.
-سبب وصفه بالاستكبار.س
ذكر الشيخ السعدي أن سبب هذا الوصف هو نتيجةَ سَعْيِهِ الفِكْرِيِّ والعَمَلِيِّ، والقَوْلِيِّ، أنْ قالَ:{إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ})


تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) ))
-مرجع اسم الاشارة.ك س ش
يعود اسم الإشارة إلى القرآن كلام الله تعالى،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى يؤثر.
حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن أبي رزينٍ، {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: يأخذه عن غيره.
-المراد من الآيات.س
قال الشيخ السعدي:كيفَ يَدُورُ فِي الأذهانِ أو يَتَصَوَّرُه ضميرُ كلِّ إنسانٍ، أنْ يكونَ أَعْلَى الكلامِ وأَعْظَمُه؛ كلامِ الربِّ العظيمِ الماجِدِ الكريمِ ـ يُشْبِهُ كلامَ الْمَخلوقِينَ الفُقراءَ الناقصِينَ؟!أمْ كيفَ يَتَجَرَّأُ هذا الكاذبُ العَنيدُ على وَصْفِه كلامَ الْمُبْدِئِ الْمُعيدِ؟! فما حَقُّه إلا العذابُ الشديدُ والنَّكَالُ،فَتَبًّا له, ما أَبْعَدَه مِن الصوابِ وأَحراهُ بالْخَسارةِ والتَّبَابِ!



تفسير قوله تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) )
- معنى قوله تعالى سأصليه.ك ش
أي سأدخله وأغمره فيها،وهذا ذكره ابن كثير والأشقر.
-المراد بقوله :"سقر"ش
سقر:اسم من أسماء النار،ذكره الأشقر


تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) )
- المقصد من الآية.ك
ذكر ابن كثير،أن المقصد هو التهويلٌ لأمرها والتفخيمٌ.


تفسير قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) )
-معنى الآية.ك س
لا تُبْقِي مِن الشدَّةِ ولا على الْمُعَذَّبِ شيئاً إلاَّ وبَلَغَتْهُ فتأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون،ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
- معنى قوله تعالى:" لواحة للبشر"ك س ش
فيها أقوال:
*أي للجلد ،قاله مجاهد ذكره ابن كثير.
*تلفح الجلد لفحةً فتدعه أسود من اللّيل،قاله رزين ذكره ابن كثير.
*تلوح أجسادهم عليها.قاله زيد بن أسلم ،ذكره ابن كثير.
*حرّاقةٌ للجلد.قاله قتادة ذكره ابن كثير.
*تحرق بشرة الإنسان،قاله ابن عباس ،ذكره ابن كثير

الخلاصة:
كلها أقوال متفقة لا تتعارض فيما بينها.
حيث قال السعدى والأشقر،أي تَلُوحُ للناسِ جَهَنَّمُ حتى يَرَوْنَهَا عِيَانًا فتغيَّر وُجُوهِهم حتى تَسْوَدَّ ،وتُصْلِيهِم في عذابِها وتُقْلِقُهُم بشِدَّةِ حَرِّها وقَرِّها.


تفسير قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) )
-مرجع الضمير في قوله تعالى:"عليها"ك س ش
ذكر السعدي وابن كثير والأشقر أن المراد هي النار.
-المراد:" بتسعة عشر"ك س ش
هم خزنة جهنم من الزبانية،وهم ملائكة غلاظ شداد ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقيل أن المقصود هو تسعة عشر صنفا من الملائكة.ذكره الأشقر



تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )

-علاقة الآية بما قبلها.ك ش
وذلك ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة، فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. وقد قيل: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السّهيليّ: وهو الّذي دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى مصارعته وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرارًا، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.ذكره ابن كثير.
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"وما جعلنا"
يعود لله عزوجل شأنه.
- المراد بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}.ك س ش
يَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: إلاَّ لعَذابِهم وعِقابِهم في الآخِرةِ، ولزيادةِ نَكَالِهم فيها، والعذابُ يُسَمَّى فِتنةً،إِضْلالاً ومِحْنَةً للكافرينَ، كما قالَ تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
ويَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: أنَّ ما أَخْبَرْناكم بعِدَّتِهم إلاَّ لنَعْلَمَ مَن يُصَدِّقُ ومَن يُكَذِّبُ. والدليل ما بعده من الآيات.ذكره السعدي والأشقر وابن كثير
- المراد ب "ليستيقن".ك س ش
ليعلموا علم اليقين.ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.
-خصيص ذكر أهل الكتاب في قوله تعالى:" {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}.ك س ش
وذلك لأن أهْلَ الكتابِ إذا وافَقَ ما عندَهم وطابَقَه ازْدَادَ يَقينُهم بالحقِّ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى قوله تعالى:" يرتاب".ك س ش
لِيَزُولَ عنهم الرَّيْبُ والشَّكُّ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-المقصد من قوله تعالى:{لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً *وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}.ك
ذكر ابن كثير،أن المقصد هوالسعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.
-المراد بقوله :"مرض"ك س ش
هو الشك والشبهة والنفاق.وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان المراد في قوله تعالى:"الذين في قلوبهم مرض"ك س ش
ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر أن المراد هم المنافقون.
-مرجع الضمير في قوله :"وما هي إلا ذكرى"ك س ش
ذكر ابن كثير والأشقر أن المراد بها النار،بينما ذكر السعدي أن المقصود هي الموعظة والتذكرة.
-المقصد من قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} .ك ش
ما يعلم عددهم وكثرتهم إلّا هو تعالى، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط، كما قد قاله طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}،ذكره ابن كثير والأشقر
-بيان قول الله تعالى:"{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.ك س
ذكر السعدي: أنَّ مَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.
-واجبنا تجاه أخبار الله .س
الواجب على العبد تلقي أخبار الله بالتسليم.ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 07:22 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي تلخيص من سورة الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
-بيان علاقة الآية بما قبلها.س
-مرجع الضمير في الآيات. :"إنا نحن نزلنا".
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"عليك".ك ش
- بيان المراد من قوله تعالى :"نزَّلنا" ولم يقل :"أنزلنا"
- بيان المقصد من إنزال القرآن .س
-الحكمة من إنزال القرآن.ط
- المقصد من الآية.ك

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
-علاقة الآية بما قبلها.ك
- المخاطب في الآية.ك س ش
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"ربك".
-سبب نزول هذه الآية.السيوطي
-المقصد من قوله تعالى:"حكم ربك".ك س ش
-بيان أنواع الحكم:س
-بيان كيفية الصبر على أحكام الله:س
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"منهم"
- المقصود من قوله تعالى :"آثمًِا".ك س ش
- بيان المراد من قوله :"آثما".ش
- المقصود من قوله تعالى :""كفورًا".ك ش
- بيان المراد من قوله :"كفورًا".ش
-المقصد من قوله تعالى:"وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا".ش
-معنى الآية:ك س ش.

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
-علاقة الآية بما قبلها
- المراد بالذكر:ك س ش
-معنى قوله تعالى :"بكرة".ك س ش
- معنى قوله تعالى :"أصيلا"،ك س ش
-المراد ببكرة وأصيلا.ش

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) )
-دلالة قوله تعالى :"فاسجد له".س
-بيان المطلق وبما قُيِّد.س
- معنى الآية.ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )
- مرجع الضمير بقوله تعالى:"إنَّ هؤلاء".ك س ش
-المراد ب :"العاجلة".ك س ش
- معنى قوله تعالى:"يذرون".ك س ش
- المقصود بقوله تعالى:"وراءهم"..س
-المراد بقوله :"يوما ثقيلا".ك س ش
- سبب الوصف بقوله :"ثقيلا".ش
-المقصد من الآية.ك

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
-معنى قوله تعالى :" خلقناهم".س
-معنى قوله تعالى:"وشددنا ."ك س ش
-معنى" أسرهم".ك س ش.
-معنى قوله تعالى:"وشددنا أسرهم."ك س ش
-معنى قوله تعالى:"بدلنا أمثالهم" ك س ش
-مرجع الضمير في قوله تعالى:"أمثالهم"،س
-مقصد الآية.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
- مرجع الضمير في قوله تعالى :"هذه" ك ش
- المراد بقوله :"تذكرة".س
- معنى قوله تعالى :"سببيلا".ك
- المراد بقوله تعالى:"فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا".ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)
-علاقة الآية بما قبلها.ش
- المقصد من قوله تعالى:"{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}. ك س ش
-معنى كون الله" عليم".ك
- معنى كونه تعالى حكيم،ك س

تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
- معنى قوله تعالى:"(يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ )" ك س ش
-معنى قوله تعالى :"وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" ك س


تلخيص أقوال المفسرين:

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
-بيان علاقة الآية بما قبلها.س
يقول الشيخ السعدي ،لما ذكر الله تعالى نعيم أهل الجنة فيما سبقها من الآيات بين هنا تنزيله لكتابه وما فيه من الوعد ووالوعيد.
-مرجع الضمير في الآيات. :"إنا نحن نزلنا".
هذه الضمائر هي ضمائر العظمة التي تعود لله عزوجل.
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"عليك".ك ش
المخاطب هنا النبي صلى الله عليه وسلم ،ذكر ذلك ابن كثير.
- بيان المراد من قوله تعالى :"نزَّلنا" ولم يقل :"أنزلنا"
ذكر الأشقر أن التنزيل هو التفريق في الإنزال ولم يكن جملة واحدة ،بينما يطلق لفظ الإنزال على النزول جملة واحدة.
- بيان المقصد من إنزال القرآن .س
ذكر السعدي،أن الحكمة من إنزال القرآن ،وهي بيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك.
-الحكمة من إنزال القرآن.ط
ذكر الطبري ،أنَّ الحكمة من إنزال القرآن هو الابتلاء والاختبار.
ولهذا قالَ: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً}
- المقصد من الآية.ك
هو امتنان الله عز وجل شأنه على نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمة تنزيل القرآن.ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
-علاقة الآية بما قبلها.ك
كما أنَّ الله تعالى أكرم نبيه صلى الله عليه وسلم بما أنزله عليه، أمره بالصبر على قضائه وقدره، وأعلمه أنّه سيدبره بحسن تدبيره،ذكره ابن كثير.
- المخاطب في الآية.ك س ش
المخاطب هنا هو النبي صلى الله عليه وسلم.أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"ربك".
هو النبي صلى الله عليه وسلم.
-سبب نزول هذه الآية.السيوطي
ذكر السيوطي: أخرج عبد الرازق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل قال: لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه، فأنزل الله: {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)}
-المقصد من قوله تعالى:"حكم ربك".ك س ش
أشار ابن كثير والسعدي والأشقر ،أن حكم الله :هو قضاؤه وقدره.
-بيان أنواع الحكم:س
بيَّن السعدي أنَّ حكم الله نوعين :قدري وديني.
-بيان كيفية الصبر على أحكام الله:س
ذكر السعدي كيفية الصبر على أحكام الله ،بحيث يكون الصبر على القدر بعدم التسخط،أما الحكم الشرعي فيكون بالمضي فيه دون الالتفات للمعوقات.
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"منهم"
ذكر السعدي ،أنهم المعاندين الذين بريدون أن يصدوا النبي صلى الله عليه وسلم.
- المقصود من قوله تعالى :"آثمًِا".ك س ش
أي هو الفاجر في أفعاله،المرتكب للآثام والمعاصي ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- بيان المراد من قوله :"آثما".ش
ذكر الأشقر أنَّ المراد هو عتبة بن ربيعة.
- المقصود من قوله تعالى :""كفورًا".ك ش
هو الكافر بقلبه الغال في الكفر،ذكره ابن كثير والأشقر.
- بيان المراد من قوله :"كفورًا".ش
ذكر الأشقر أنَّ المراد به هو:الوليد بن المغيرة.
-المقصد من قوله تعالى:"وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا".ش
المقصد هو:أنَّ عتبة والوليد قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ.ذكره الأشقر.
-معنى الآية:ك س ش.

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
-علاقة الآية بما قبلها
ولَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُ النبي صلى الله عليه وسلم على القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك، فقالَ: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}،ذكره ابن كثير.
- المراد بالذكر:ك س ش
الذكر هو شامل للصوات المكتوبات وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ ،ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير والأشقر.
-معنى قوله تعالى :"بكرة".ك س ش
هو أول النهار،أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى قوله تعالى :"أصيلا"،ك س ش
هو آخر النهار.أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
-المراد ببكرة وأصيلا.ش
ذكر الأشقر أنَّ المراد بهما :أوَّلُ النهارِ: صلاةُ الصبْحِ، وآخِرُه: صلاةُ العصر.


تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) )
-دلالة قوله تعالى :"فاسجد له".س
أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. ذكر ذلك السعدي.
-بيان المطلق وبما قُيِّد.سِ
{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} وهذه الآية مطلقة وقيدت بقولِه تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
- معنى الآية.ك
فسر ابن كثير قوله تعالى بقوله عزوجل: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} [المزّمّل: 1-4]


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )
- مرجع الضمير بقوله تعالى:"إنَّ هؤلاء".ك س ش
أشار ابن كثير والسعدي والأشقر،أن المراد بهم هم الكفار المكذبين للنبي صلى الله عليه وسلم ومن شابههم في حب الدنيا.
-المراد ب :"العاجلة".ك س ش
هي الدنيا،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى قوله تعالى:"يذرون".ك س ش
أي يتركون فلا يستعدون ولا يعبؤون به.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المقصود بقوله تعالى:"وراءهم"..س
ذكر السعدي أنَّ المقصود هو أمامهم.
-المراد بقوله :"يوما ثقيلا".ك س ش
المراد به يوم القيامة،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- سبب الوصف بقوله :"ثقيلا".ش
ذكر الأشقر أنَّ السبب في وصفه هو لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ.
-المقصد من الآية.ك
ذكر ابن كثير أنَّ المقصد هو لإنكار على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم.



تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
-معنى قوله تعالى :" خلقناهم".س
أي أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ.ذكره السعدي.
-معنى قوله تعالى:"وشددنا ."ك س ش
أي: أَحْكَمْنَا ،ذكره السعدي والأشقر.
-معنى" أسرهم".ك س ش.
أي خلقهم/ قاله ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المقصود بقوله تعالى:"وشددنا أسرهم".س
أَحْكَمْنَا خِلْقَتَهُم بالأعصابِ، والعُروقِ، والأوتارِ، والقُوَى الظاهرةِ والباطنةِ، حتى تَمَّ الْجِسمُ واسْتَكْمَلَ، وتَمَكَّنَ مِن كلِّ ما يُريدُه،فالذي أَوْجَدَهم على هذهِ الحالةِ، قادرٌ على أنْ يُعِيدَهم بعدَ مَوْتِهم لِجَزَائِهم، والذي نَقَلَهم في هذه الدارِ إلى هذه الأطوارِ لا يَلِيقُ به أنْ يَتْرُكَهم سُدًى، لا يُؤْمَرُونَ ولا يُنْهَوْنَ ولا يُثَابُونَ ولا يُعاقَبُونَ.ذكره السعدي.
-معنى قوله تعالى:"بدلنا أمثالهم" ك س ش
فيه أربعة أقوال:
الأول : أي أعدناهم يوم القيامة خلقا جديدا،ذكره ابن كثير.
الثاني:أتينا بخلق جديد غيرهم ،كقوله: {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا}،قاله ابن زيد وابن جرير ذكره ابن كثير.
الثالث:أَنْشَأَنْاكُم للبَعْثِ نَشأةً أُخْرَى، وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم،ذكره السعدي
الرابع: أي لو شِئْنَا لأَهْلَكْنَاهم وجِئْنَا بأَطوعَ للهِ منهم،ذكره الأشقر.
-مرجع الضمير في قوله تعالى:"أمثالهم"،س
أي أنفسهم،ذكره السعدي
-مقصد الآية.ك س
الاستدلال عليهم وعلى بَعثِهم بدليلٍ عَقْلِيٍّ، وهو دليلُ الابتداء،وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة.ذكره ابن كثير والسعدي


ِ
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )
- مرجع الضمير في قوله تعالى :"هذه" ك ش
تعود للسوره ،ذكرها ابن كثير والأشقر
- المراد بقوله :"تذكرة".س
يَتَذَكَّرُ بها المُؤْمِنُ فيَنْتَفِعُ بما فيها مِن التخويفِ والترغيبِ.ذكره السعدي
- معنى قوله تعالى :"سببيلا".ك س
طريقًا ومسلكًا يوصل إليه ،ذكره ابن كثير والسعدي
- المراد بقوله تعالى:"فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا".ك س ش
أي أنَّ اللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم.ذكره السعدي وتضمنه ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)
-علاقة الآية بما قبلها.ش
لما ذكر الله تعالى في الآية السابقة قوله :"فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا"،ذكر في هذه الآيات إنما يكون ذلك بمشيئته تعالى ،فمن شاء هداه ومن شاء أضله.ذكره الأشقر
- المقصد من قوله تعالى:"{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}. ك س ش
أي له المشبئة النافذه،فلا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا،فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى كون الله" عليم".ك
أي:عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى،ذكره ابن كثير
- معنى كونه تعالى حكيم،ك س
أي حكمته تعالى في هدايةِ الْمُهْتَدِي وإضلالِ الضالِّ،ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
- معنى قوله تعالى:"(يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ )" ك س ش
أي يهدي من يشاء فيَخْتَصُّهُ بعِنايتِه، ويُوَفِّقُه لأسبابِ السعادةِ ويَهْدِيهِ لطُرُقِها،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى قوله تعالى :"وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" ك س
الذين اخْتَارُوا الشَّقَاءَ على الْهُدَى،أعدَّ لهم بظلمهم وعدوانهم العذاب الأليم.ذكره ابن كثير والأشقر,

والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م, 03:01 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )
-علاقة الآية بما قبلها.ك
- بيان فيمن نزلت.ك س ش
-مرجع الضمير في قوله تعالى: "إنَّهُ"ك س ش
-بيان المراد من قوله تعالى:"فكَّر"ك س ش
-بيان معنى قوله تعالى:"وقدَّر"ك س ش
- معنى الآية.ك س ش


تفسير قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) )
-المراد ب قوله تعالى:"فقتل".ك ش
-معنى من الآية.ك س ش
-المراد بالاستفهام بقوله تعالى:"فكيف قدر".ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نَظَرَ (21) )
-المراد بقوله تعالى :"نظر"،ك س
-معنى الآية.ك س ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
-معنى قوله تعالى:" عبس". ك س
-معنى قوله تعالى:" وبسر".ك ش


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) ).
-معنى قوله تعالى:"ثمَّ أدبر".ك س
-سبب وصفه بالاستكبار.س


تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) ))
-مرجع اسم الاشارة.ك س ش
-معنى يؤثر.
-المراد من الآيات.س


تفسير قوله تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) )
- معنى قوله تعالى سأصليه.ك ش
-المراد بقوله :"سقر"ش

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) )
- المقصد من الآية.ك


تفسير قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) )
-معنى الآية.ك س

تفسير قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
- معنى قوله تعالى:" لواحة"ك س ش


تفسير قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) )
-مرجع الضمير في قوله تعالى:"عليها"ك س ش
-المراد:" بتسعة عشر"ك س ش



تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )

-علاقة الآية بما قبلها.ك ش
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"وما جعلنا"
- المراد بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}.ك س ش
- المراد ب "ليستيقن".ك س ش
-خصيص ذكر أهل الكتاب في قوله تعالى:" {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}.ك س ش
-معنى قوله تعالى:" يرتاب".ك س ش
-المقصد من قوله تعالى:{لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً *وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
-المراد بقوله :"مرض"ك س ش
-بيان المراد في قوله تعالى:"الذين في قلوبهم مرض"ك س ش
-مرجع الضمير في قوله :"وما هي إلا ذكرى"ك س ش
-المقصد من قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} .ك ش
-بيان قول الله تعالى:"{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.ك س
-واجبنا تجاه أخبار الله .س



مسائل عقدية :
-الإيمان يزيد وينقص
-الهداية والضلال بمشيئة الله.


تلخيص أقوال المفسرين

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )
-علاقة الآية بما قبلها.
تحدثت الآيات السابقة في شأن الوليد بن المغيرة وتصديه لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ،وهذه الآيات بينت سبب وعيد الله له حيث قال عزوجل:"سأرهقه صعودا"إنّما أرهقناه صعودًا، أي: قرّبناه من العذاب الشّاقّ؛ لبعده عن الإيمان،، لا سيما أنه قد صدر منه بفطرته مدحًا لكتاب الله دون أن يشعر بذلك ، حيث قال :"لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلوا وما يعلى وما أشك أنه سحر فأنزل الله فيه).فهو يعمل جاهدًا لعكس موقفه تجاه كلام الله عزوجل ونبيه.ذكره ابن كثير

- بيان فيمن نزلت.ك س ش
أشار ابن كثير والسعدي والأشقر،إلى أن هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة بن شعبة.
-مرجع الضمير في قوله تعالى: "إنَّهُ"ك س ش
يعود الضمير إلى الوليد بن المغيرة،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان المراد من قوله تعالى:"فكَّر"ك س ش
أي فكرَّ في نفسه.أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق الفكر: فكر في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفي القرآن كيف يبطله ويرده؟
-بيان معنى قوله تعالى:"وقدَّر"ك س ش
أي تروى فيما فكر فيه وهيأه في نفسه،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى الآية.ك س ش
أنَّه فكَّرَ في شأنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وقَدَّرَ في نفْسِه ، ماذا يختلق من المقال ، ليقولَ قَولاً يُبْطِلُ به القرآنَ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) )
-المراد ب قوله تعالى:"فقتل".ك ش
أشار ابن كثير والأشقر إلى أن المعنى المراد بقوله تعالى:"فقتل"،هو الدعاء عليه باللَّعنة والعذاب.
-معنى من الآية.ك س ش سبب الذم
لأنَّه قَدَّرَ أمْراً ليسَ في طَوْرِه، وتَسَوَّرَ على ما لا يَنالُه هو ولا أمثالُه،فاستحق الدعاء باللعنة.
-المراد بالاستفهام بقوله تعالى:"فكيف قدر".ش
أشار الأشقر أن المراد هنا قوله تعالى: على أيِّ حالٍ قَدَّرَ ما قَدَّرَ مِن الكلامِ،فذمه الله تعالى.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نَظَرَ (21) )
-المراد بقوله تعالى :"نظر"،ك س
أي أعاد النظرة والتروي في قوله.ذكره ابن كثير والسعدي.
-معنى الآية.ك س ش
أي أعاد النظرة والتروي في قوله،بأيِّ شيءٍ يَدفعُ القرآنَ ويَقدَحُ فيه.خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
-معنى قوله تعالى:" عبس". ك س ش
أي قبض بين عينيه وقطّب وَجْهَهُ لَمَّا لم يَجِدْ مَطْعَنًا يَطعُنُ به القرآنَ ونفرة عن الحق وبغضا له ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى قوله تعالى:" وبسر".ك ش
كَلَحَ وجْهُه وتَغَيَّرَ،ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) ).
-معنى قوله تعالى:"ثمَّ أدبر".ك س
أي تولى وصرف عن الحق،ذكره السعدي والأشقر.
-سبب وصفه بالاستكبار.س سبب استكباره
ذكر الشيخ السعدي أن سبب هذا الوصف هو نتيجةَ سَعْيِهِ الفِكْرِيِّ والعَمَلِيِّ، والقَوْلِيِّ، أنْ قالَ:{إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ})


تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) ))
-مرجع اسم الاشارة.ك س ش
يعود اسم الإشارة إلى القرآن كلام الله تعالى،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى يؤثر.
حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن أبي رزينٍ، {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: يأخذه عن غيره.
-المراد من الآيات.س
قال الشيخ السعدي:كيفَ يَدُورُ فِي الأذهانِ أو يَتَصَوَّرُه ضميرُ كلِّ إنسانٍ، أنْ يكونَ أَعْلَى الكلامِ وأَعْظَمُه؛ كلامِ الربِّ العظيمِ الماجِدِ الكريمِ ـ يُشْبِهُ كلامَ الْمَخلوقِينَ الفُقراءَ الناقصِينَ؟!أمْ كيفَ يَتَجَرَّأُ هذا الكاذبُ العَنيدُ على وَصْفِه كلامَ الْمُبْدِئِ الْمُعيدِ؟! فما حَقُّه إلا العذابُ الشديدُ والنَّكَالُ،فَتَبًّا له, ما أَبْعَدَه مِن الصوابِ وأَحراهُ بالْخَسارةِ والتَّبَابِ!
تعليق الشيخ السعدي لا نعبر عنه بأنه المراد من الآيات، ممكن نعبر عنه بمعنى آخر وليكن: بيان شدة قبح هذا الكافر وشدة ضلاله.


تفسير قوله تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) )
- معنى قوله تعالى سأصليه.ك ش
أي سأدخله وأغمره فيها،وهذا ذكره ابن كثير والأشقر.
-المراد بقوله :"سقر"ش
سقر:اسم من أسماء النار،ذكره الأشقر


تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) )
- المقصد من الآية.ك
ذكر ابن كثير،أن المقصد هو التهويلٌ لأمرها والتفخيمٌ.


تفسير قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) )
-معنى الآية.ك س
لا تُبْقِي مِن الشدَّةِ ولا على الْمُعَذَّبِ شيئاً إلاَّ وبَلَغَتْهُ فتأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون،ذكره ابن كثير والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
- معنى قوله تعالى:" لواحة للبشر"ك س ش
فيها أقوال:
*أي للجلد ،قاله مجاهد ذكره ابن كثير.
*تلفح الجلد لفحةً فتدعه أسود من اللّيل،قاله رزين ذكره ابن كثير.
*تلوح أجسادهم عليها.قاله زيد بن أسلم ،ذكره ابن كثير.
*حرّاقةٌ للجلد.قاله قتادة ذكره ابن كثير.
*تحرق بشرة الإنسان،قاله ابن عباس ،ذكره ابن كثير
وهناك قول آخر وهو أن لواحة بمعنى الظهور تلوح للبشر أي تظهر لهم، والبشر بمعنى الناس.

الخلاصة:
كلها أقوال متفقة لا تتعارض فيما بينها.
حيث قال السعدى والأشقر،أي تَلُوحُ للناسِ جَهَنَّمُ حتى يَرَوْنَهَا عِيَانًا فتغيَّر وُجُوهِهم حتى تَسْوَدَّ ،وتُصْلِيهِم في عذابِها وتُقْلِقُهُم بشِدَّةِ حَرِّها وقَرِّها.


تفسير قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) )
-مرجع الضمير في قوله تعالى:"عليها"ك س ش
ذكر السعدي وابن كثير والأشقر أن المراد هي النار.
-المراد:" بتسعة عشر"ك س ش
هم خزنة جهنم من الزبانية،وهم ملائكة غلاظ شداد ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقيل أن المقصود هو تسعة عشر صنفا من الملائكة.ذكره الأشقر
ورد في هذه الآية سبب نزول، لم تذكريه.


تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )

-علاقة الآية بما قبلها.ك ش
وذلك ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة، فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. وقد قيل: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السّهيليّ: وهو الّذي دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى مصارعته وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرارًا، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.ذكره ابن كثير. هذا سبب نزل الآية فيقدم في أول الملخص.
-مرجع الضمير في قوله تعالى :"وما جعلنا"
يعود لله عزوجل شأنه.
- المراد بقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}.ك س ش
يَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: إلاَّ لعَذابِهم وعِقابِهم في الآخِرةِ، ولزيادةِ نَكَالِهم فيها، والعذابُ يُسَمَّى فِتنةً،إِضْلالاً ومِحْنَةً للكافرينَ، كما قالَ تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
ويَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: أنَّ ما أَخْبَرْناكم بعِدَّتِهم إلاَّ لنَعْلَمَ مَن يُصَدِّقُ ومَن يُكَذِّبُ. والدليل ما بعده من الآيات.ذكره السعدي والأشقر وابن كثير
- المراد ب "ليستيقن".ك س ش
ليعلموا علم اليقين.ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.
-تخصيص ذكر أهل الكتاب في قوله تعالى:" {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب}.ك س ش
وذلك لأن أهْلَ الكتابِ إذا وافَقَ ما عندَهم وطابَقَه ازْدَادَ يَقينُهم بالحقِّ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معنى قوله تعالى:" يرتاب".ك س ش
لِيَزُولَ عنهم الرَّيْبُ والشَّكُّ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-المقصد (( المستفاد من قوله تعالى:{لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً *وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}.ك
ذكر ابن كثير،أن المقصد هوالسعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.
-المراد بقوله :"مرض"ك س ش
هو الشك والشبهة والنفاق.وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان المراد في قوله تعالى:"الذين في قلوبهم مرض"ك س ش
ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر أن المراد هم المنافقون.
-مرجع الضمير في قوله :"وما هي إلا ذكرى"ك س ش 3
ذكر ابن كثير والأشقر أن المراد بها النار،بينما ذكر السعدي أن المقصود هي الموعظة والتذكرة.
-المقصد من قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} .ك ش 2
ما يعلم عددهم وكثرتهم إلّا هو تعالى، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط، كما قد قاله طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}،ذكره ابن كثير والأشقر
-بيان قول الله تعالى:"{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.ك س 1
ذكر السعدي: أنَّ مَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.
-واجبنا تجاه أخبار الله .س
الواجب على العبد تلقي أخبار الله بالتسليم.ذكره السعدي.
انظري ترقيم المسائل، يجب أن ترقم هكذا فترتيبها ليس صحيحا، وفاتك الكلام عن بعض أجزاء الآية.
ومسائل هذه الآية يجب عرضها كالتالي:

- ما يفيده جعل خزنة جهنم من جنس الملائكة.
- الحكمة من جعل عدة الخزنة تسعة عشر:
1- فتنة للذين كفروا: (ونذكر فيها القولين)
2- ليستيقن أهل الكتاب صدق القرآن:
3- زيادة لإيمان المؤمنين:
4-
إزالة للشك من قلوب المؤمنين والذين أوتوا الكتاب:
5- إظهارا لما تنطوي نفوس الكفار من الاستكبار والنفرة عن قبول الحق:
((وبالطبع كل سطر له تفسيره وتفصيله على نفس ترتيب الآية))
- معنى قوله تعالى: {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}
- ما يفيده قوله تعالى: {وما يعلم جنود ربك إلا هو}:
- مرجع الضمير في قوله تعالى: {وما هي}
- معنى قوله تعالى: {وما هي إلا ذكرى للبشر}

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 92/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 جمادى الآخرة 1436هـ/7-04-2015م, 09:59 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي رسائل في التفسير/تلخيص آية الكرسي

بسم الله الرحمن الرحيم
آية الكرسي

المسائل:
●فضل الآية:
قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
● بيان معنى إله.
●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
● نوع ( لا ) في الآية.
● دلالة (لا) في الآية.
●بيان اسمها.
●بيان خبرها.
● دلالة " لا إله إلا هو".

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
● دلالة لفظ "الحي".
●دلالة لفظ "القيوم".
● بيان معنى "الحي":
●دلالة دخول ( أل التعريف):
● بيان معنى القيوم.

قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
●المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".

قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
● بيان استعمال العرب ل"ذا".
●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
● بيان إذن الله تعالى.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
● دلالة "ما".

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
● المراد بالكرسي.

قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان:
●بيان كون الله تعالى "علي":
● بيان كون الله تعالى :"عظيم".

مسائل عقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
●انفراد الله تعالى بالألوهية.
●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
● امتناع السنة عن الله تعالى:
●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
●عموم ملك الله تعالى:
● إثبات أن السماوات عدد.
●كمال سلطان الله تعالى:
●إثبات الشفاعة بإذن الله.
●إثبات إذن الله وشروطه:
●إثبات علم الله تعالى:
●الرد على القدرية:
● الرد على الخوارج والمعتزلة.
●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
●تحريم تكييف صفات الله.
●الرد على الممثلة.
●إثبات مشيئة الله.
●عظم الكرسي.
●عظمة خالق الكرسي.
●كفر من أنكر السموات، والأرض.
●إثبات قوة الله.
●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
●الرد على الحلوليه والمعطلة.
● التحذير من الطغيان على الغير
●إثبات العظمة لله.
●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.

●الفوائد السلوكية:

تلخيص المسائل:



●فضل الآية:
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر»(1)؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
لفظ الجلالة مبتدأ؛ وجملة: {لا إله إلا هو} خبر؛ وما بعده: إما أخبار ثانية؛ وإما معطوفة.

● بيان معنى إله.
بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً.

●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
ولا أحد يستحق هذا الوصف إلا الله سبحانه وتعالى؛ والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة؛ وهي تسمى آلهة؛ لكنها لا تستحق ذلك؛ الذي يستحقه رب العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم} ، وقال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}.

● نوع ( لا ) في الآية.
نافية للجنس.

● دلالة (لا) في الآية.
تدل على النفي المطلق العام لجميع أفراده؛ وهي نص في العموم؛ فـ{لا إله} نفي عام محض شامل لجميع أفراده.

●بيان اسمها.
{إله} اسم لا.

●بيان خبرها.
قوله تعالى: {إلا هو} بدل من خبر {لا} المحذوف؛ لأن التقدير: لا إله حق إلا هو؛ والبدل في الحقيقة هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك: (التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلاً) .

● دلالة "لا إله إلا هو".
نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده.

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
هذان اسمان من أسمائه تعالى؛ وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال.

● دلالة لفظ "الحي".
تدل على كمال الأوصاف لله تعالى.

●دلالة لفظ "القيوم".
تدل على كمال الأفعال لله تعالى.

● بيان معنى "الحي":
أي :ذو الحياة الكاملة.

●دلالة دخول ( أل التعريف) على الاسم:
ال المفيدة للاستغراق؛ تدل على كمال حياته تعالى: من حيث الوجود، والعدم؛ ومن حيث الكمال، والنقص؛ فحياته من حيث الوجود، والعدم؛ أزلية أبدية - لم يزل، ولا يزال حياً؛ ومن حيث الكمال، والنقص: كاملة من جميع أوصاف الكمال - فعلمه كامل؛ وقدرته كاملة؛ وسمعه، وبصره، وسائر صفاته كاملة.

● بيان معنى القيوم.
أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.

المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم؛ فالنوم معروف؛ والنعاس مقدمته.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
تفيد الحصر ، أي له وحده.

●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".
أفردت لفظة الأرض؛ لكنها بمعنى الجمع؛ لأن المراد بها الجنس.

قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
اسم استفهام مبتدأ.

● بيان استعمال العرب ل"ذا".
يأتي بها العرب في مثل هذا لتحسين اللفظ.

●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
في اللغة: جعل الوتر شفعاً.
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة.

●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
1-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة.
2-شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة.

● بيان إذن الله تعالى.
أي الكوني؛ يعني: إلا إذا أذن في هذه الشفاعة - حتى أعظم الناس جاهاً عند الله لا يشفع إلا بإذن الله؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - وهو أعظم الناس جاهاً عند الله؛ ومع ذلك لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته؛ وكلما كمل السلطان صار أهيب للملِك، وأعظم؛ حتى إن الناس لا يتكلمون في مجلسه إلا إذا تكلم؛ وانظر وصف رسولِ قريشٍ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، حيث وصفهم بأنه إذا تكلم سكتوا؛ كل ذلك من باب التعظيم.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
العلم عند الأصوليين:
إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ والإدراك أنواع:
1-فعدم الإدراك: جهل
2-والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك
3- والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب.
مثال:لو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد.

● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
المستقبل .
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
الماضي.

● دلالة "ما".
من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
لها معنيان:
1- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.
2-المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.

● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".
استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛ لكنه بإعادة العامل؛ وهي الباء؛ و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛ ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى التقدير الثاني يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان؛ أي شملني، وأحاط بي.

● المراد بالكرسي.
«الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً. ، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له؛ بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل؛ فأهل السنّة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل؛ وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق؛ وقد قيل: إن «الكرسي» هو العرش؛ ولكن ليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛ وروي عن ابن عباس أن {كرسيه}: علمه؛ ولكن هذه الرواية أظنها لا تصح عن ابن عباس؛ لأنه لا يعرف هذا المعنى لهذه الكلمة في اللغة العربية، ولا في الحقيقة الشرعية؛ فهو بعيد جداً من أن يصح عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ فالكرسي موضع القدمين؛ وقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»؛ وهذا يدل على سعة هذه المخلوقات العظيمة التي هي بالنسبة لنا من عالم الغيب؛ ولهذا يقول الله عز وجل: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها} [ق~: 6] ؛ ولم يقل: أفلم ينظروا إلى الكرسي؛ أو إلى العرش؛ لأن ذلك ليس مرئياً لنا؛ ولولا أن الله أخبرنا به ما علمنا به.

قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
أي لا يثقله، ويشق عليه.

● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".
أي حفظ السموات، والأرض؛ وهذه الصفة صفة منفية.

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان:
هذه الجملة التي طرفاها معرفتان تفيد الحصر.

●بيان كون الله تعالى "علي":
أي وحده العلي؛ أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.

● بيان كون الله تعالى :"عظيم".
أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.

مسائل عقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي {الله}؛ {الحي}؛ {القيوم}؛ {العلي}؛ {العظيم}؛ وما تضمنته من الصفات.

●انفراد الله تعالى بالألوهية.
في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.

●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
إثبات صفة الحياة الكاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .

●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
لقوله تعالى: {القيوم}؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
لله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟
فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
قوله تعالى: {الحي القيوم} اسم الله الأعظم؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في {الحي}؛ وصفة الإحسان، والسلطان في {القيوم}.

● امتناع السنة عن الله تعالى:
وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
في قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

●عموم ملك الله تعالى:
لقوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}، ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

● إثبات أن السماوات عدد.
لقوله تعالى: {السموات}؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

●كمال سلطان الله تعالى:
لقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

●إثبات الشفاعة بإذن الله.
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}؛ وإلا لما صح الاستثناء.

●إثبات إذن الله وشروطه:
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}.
وشروط إذن الله في الشفاعة:
1-رضى الله عن الشافع.
2- الرضى عن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

●إثبات علم الله تعالى:
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.

●الرد على القدرية:
لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

● الرد على الخوارج والمعتزلة.
لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً}.

●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
لقوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} على أحد الوجهين في تفسيرها.

●تحريم تكييف صفات الله.
لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

●الرد على الممثلة.
لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء}

●إثبات مشيئة الله.
لقوله: {إلا بما شاء}.

●عظم الكرسي.
لقوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض}.

●عظمة خالق الكرسي.
لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

●كفر من أنكر السموات، والأرض.
لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

●إثبات قوة الله.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.

●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب}.

●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة،وأن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً}.

●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
لقوله تعالى: {وهو العلي}؛ و{العلي} صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
1- الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛
أ) الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة.
ب) الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه.
2- والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

●الرد على الحلوليه والمعطلة.
فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

●إثبات العظمة لله.
لقوله تعالى: {العظيم}.

●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.
وهما العلوّ، والعظمة

●الفوائد السلوكية:
1-أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
2- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(6).
3- عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.
4-التحذير من الطغيان على الغير،لقوله تعالى: {وهو العلي العظيم}؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.

والله تعالى أعلم.

*أستاذتي الفاضلة ،إن كان ينبغي عليّ فصل المسائل اللغوية ،أشيري عليّ بذلك فضلا منك.
بوركت جهودك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 10:27 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
آية الكرسي

المسائل:
●فضل الآية:
قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
● بيان معنى إله.
●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
● نوع ( لا ) في الآية.
● دلالة (لا) في الآية.
●بيان اسمها.
●بيان خبرها.
● دلالة " لا إله إلا هو".

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
● دلالة لفظ "الحي".
●دلالة لفظ "القيوم".
● بيان معنى "الحي":
●دلالة دخول ( أل التعريف):
● بيان معنى القيوم.

قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
●المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".

قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
● بيان استعمال العرب ل"ذا".
●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
● بيان إذن الله تعالى.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
● دلالة "ما".

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
● المراد بالكرسي.

قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان:
●بيان كون الله تعالى "علي":
● بيان كون الله تعالى :"عظيم".

مسائل عقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
●انفراد الله تعالى بالألوهية.
●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
● امتناع السنة عن الله تعالى:
●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
●عموم ملك الله تعالى:
● إثبات أن السماوات عدد.
●كمال سلطان الله تعالى:
●إثبات الشفاعة بإذن الله.
●إثبات إذن الله وشروطه:
●إثبات علم الله تعالى:
●الرد على القدرية:
● الرد على الخوارج والمعتزلة.
●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
●تحريم تكييف صفات الله.
●الرد على الممثلة.
●إثبات مشيئة الله.
●عظم الكرسي.
●عظمة خالق الكرسي.
●كفر من أنكر السموات، والأرض.
●إثبات قوة الله.
●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
●الرد على الحلوليه والمعطلة.
● التحذير من الطغيان على الغير
●إثبات العظمة لله.
●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.

●الفوائد السلوكية:

تلخيص المسائل:



●فضل الآية:
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر»(1)؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
لفظ الجلالة مبتدأ؛ وجملة: {لا إله إلا هو} خبر؛ وما بعده: إما أخبار ثانية؛ وإما معطوفة.

● بيان معنى إله.
بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً.

●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
ولا أحد يستحق هذا الوصف إلا الله سبحانه وتعالى؛ والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة؛ وهي تسمى آلهة؛ لكنها لا تستحق ذلك؛ الذي يستحقه رب العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم} ، وقال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}.

● نوع ( لا ) في الآية.
نافية للجنس.

● دلالة (لا) في الآية.
تدل على النفي المطلق العام لجميع أفراده؛ وهي نص في العموم؛ فـ{لا إله} نفي عام محض شامل لجميع أفراده.

●بيان اسمها.
{إله} اسم لا.

●بيان خبرها.
قوله تعالى: {إلا هو} بدل من خبر {لا} المحذوف؛ لأن التقدير: لا إله حق إلا هو؛ والبدل في الحقيقة هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك: (التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلاً) .

● دلالة "لا إله إلا هو".
نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده.

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
هذان اسمان من أسمائه تعالى؛ وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال.

● دلالة لفظ "الحي".
تدل على كمال الأوصاف لله تعالى.

●دلالة لفظ "القيوم".
تدل على كمال الأفعال لله تعالى.

● بيان معنى "الحي":
أي :ذو الحياة الكاملة.

●دلالة دخول ( أل التعريف) على الاسم:
ال المفيدة للاستغراق؛ تدل على كمال حياته تعالى: من حيث الوجود، والعدم؛ ومن حيث الكمال، والنقص؛ فحياته من حيث الوجود، والعدم؛ أزلية أبدية - لم يزل، ولا يزال حياً؛ ومن حيث الكمال، والنقص: كاملة من جميع أوصاف الكمال - فعلمه كامل؛ وقدرته كاملة؛ وسمعه، وبصره، وسائر صفاته كاملة.

● بيان معنى القيوم.
أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.

المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم؛ فالنوم معروف؛ والنعاس مقدمته.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
تفيد الحصر ، أي له وحده.

●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".
أفردت لفظة الأرض؛ لكنها بمعنى الجمع؛ لأن المراد بها الجنس.

قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
اسم استفهام مبتدأ.

● بيان استعمال العرب ل"ذا".
يأتي بها العرب في مثل هذا لتحسين اللفظ.

●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
في اللغة: جعل الوتر شفعاً.
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة.

●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
1-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة.
2-شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة.

● بيان إذن الله تعالى. المراد بالإذن في الآية
أي الكوني؛ يعني: إلا إذا أذن في هذه الشفاعة -
ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن
حتى أعظم الناس جاهاً عند الله لا يشفع إلا بإذن الله؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - وهو أعظم الناس جاهاً عند الله؛ ومع ذلك لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته؛ وكلما كمل السلطان صار أهيب للملِك، وأعظم؛ حتى إن الناس لا يتكلمون في مجلسه إلا إذا تكلم؛ وانظر وصف رسولِ قريشٍ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، حيث وصفهم بأنه إذا تكلم سكتوا؛ كل ذلك من باب التعظيم.


قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
العلم عند الأصوليين:
إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ والإدراك أنواع:
1-فعدم الإدراك: جهل
2-والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك
3- والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب.
مثال:لو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد.

● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
المستقبل .
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
الماضي. يجب عرض جميع الأقوال ثم الترجيح ولا يكتفى بالراجح فقط

● دلالة "ما".
من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
لها معنيان:
1- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.
2-المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.

● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".
استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛ لكنه بإعادة العامل؛ وهي الباء؛ و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛ ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى التقدير الثاني يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان؛ أي شملني، وأحاط بي.

● المراد بالكرسي.
«الكرسي» هو موضع قدمي الله عز وجل؛ وهو بين يدي العرش كالمقدمة له؛ وقد صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً. ، ومثل هذا له حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له؛ بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل؛ فأهل السنّة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل؛ وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق؛ وقد قيل: إن «الكرسي» هو العرش؛ ولكن ليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي؛ وروي عن ابن عباس أن {كرسيه}: علمه؛ ولكن هذه الرواية أظنها لا تصح عن ابن عباس؛ لأنه لا يعرف هذا المعنى لهذه الكلمة في اللغة العربية، ولا في الحقيقة الشرعية؛ فهو بعيد جداً من أن يصح عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ فالكرسي موضع القدمين؛ وقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»؛ وهذا يدل على سعة هذه المخلوقات العظيمة التي هي بالنسبة لنا من عالم الغيب؛ ولهذا يقول الله عز وجل: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها} [ق~: 6] ؛ ولم يقل: أفلم ينظروا إلى الكرسي؛ أو إلى العرش؛ لأن ذلك ليس مرئياً لنا؛ ولولا أن الله أخبرنا به ما علمنا به.
أختي الغالية.. الكلام في المراد بالكرسي منسوخ بكامله، والواجب فصل كل قول وعرض أدلته وحججه والترجيح، ولا يوضع الكلام تحت المسألة هكذا لأننا نلخص.
قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
أي لا يثقله، ويشق عليه.

● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".
أي حفظ السموات، والأرض؛ وهذه الصفة صفة منفية.

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان: فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}
هذه الجملة التي طرفاها معرفتان تفيد الحصر.

●بيان كون الله تعالى "علي": معنى {العلي}، وذكر في المسألة السابقة أن التعريف يفيد الحصر.
أي وحده العلي؛ أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.

● بيان كون الله تعالى :"عظيم". معنى {العظيم}
أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.

مسائل عقدية الفوائد العقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي {الله}؛ {الحي}؛ {القيوم}؛ {العلي}؛ {العظيم}؛ وما تضمنته من الصفات.

●انفراد الله تعالى بالألوهية.
في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.

●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
إثبات صفة الحياة الكاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .

●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
لقوله تعالى: {القيوم}؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
لله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟
فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
قوله تعالى: {الحي القيوم} اسم الله الأعظم؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في {الحي}؛ وصفة الإحسان، والسلطان في {القيوم}.

● امتناع السنة عن الله تعالى:
وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
في قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

●عموم ملك الله تعالى:
لقوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}، ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

● إثبات أن السماوات عدد.
لقوله تعالى: {السموات}؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

●كمال سلطان الله تعالى:
لقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

●إثبات الشفاعة بإذن الله.
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}؛ وإلا لما صح الاستثناء.

●إثبات إذن الله وشروطه:
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}.
وشروط إذن الله في الشفاعة:
1-رضى الله عن الشافع.
2- الرضى عن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

●إثبات علم الله تعالى:
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.

●الرد على القدرية:
لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

● الرد على الخوارج والمعتزلة.
لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً}.

●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
لقوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} على أحد الوجهين في تفسيرها.

●تحريم تكييف صفات الله.
لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

●الرد على الممثلة.
لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء}

●إثبات مشيئة الله.
لقوله: {إلا بما شاء}.

●عظم الكرسي.
لقوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض}.

●عظمة خالق الكرسي.
لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

●كفر من أنكر السموات، والأرض.
لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

●إثبات قوة الله.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.

●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب}.

●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة،وأن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً}.

●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
لقوله تعالى: {وهو العلي}؛ و{العلي} صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
1- الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛
أ) الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة.
ب) الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه.
2- والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

●الرد على الحلوليه والمعطلة.
فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

●إثبات العظمة لله.
لقوله تعالى: {العظيم}.

●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.
وهما العلوّ، والعظمة

●الفوائد السلوكية:
1-أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
2- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(6).
3- عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.
4-التحذير من الطغيان على الغير،لقوله تعالى: {وهو العلي العظيم}؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.

والله تعالى أعلم.

*أستاذتي الفاضلة ،إن كان ينبغي عليّ فصل المسائل اللغوية ،أشيري عليّ بذلك فضلا منك.
بوركت جهودك.


بارك الله فيك ونفع بك

نعم، ما يتعلق بالإعراب والاشتقاق ونحوه يفصل ضمن المسائل اللغوية إلا ما يكون مهما في تحديد المعنى وبيانه كمسألة دلالة {لا} النافية للجنس، ومسألة معنى: {إلا بما شاء} ونحو ذلك فيذكر ضمن المسائل التفسيرية، لكن مسألة مثلا: خبر كذا، أو إعراب {من} ونحوه ليست من المسائل التفسيرية، فلو تفصليها أحسن الله إليك.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 04:37 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي تلخيص آية الكرسي

بسم الله الرحمن الرحيم
آية الكرسي

المسائل:
●فضل الآية:
قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
● بيان معنى إله.
●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
● دلالة (لا) في الآية.
● دلالة " لا إله إلا هو".

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
● دلالة لفظ "الحي".
●دلالة لفظ "القيوم".
● بيان معنى "الحي":
●دلالة دخول ( أل التعريف):
● بيان معنى القيوم.


قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
●المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".


قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
بيان استعمال العرب ل"ذا".
●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
● المراد بالإذن في الآية.
●ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
● دلالة "ما".


قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".


قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
● المراد بالكرسي.


قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".


قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}.
●معنى {العلي}.
● معنى {العظيم}.


المسائل اللغوية:
( الله لا إله إلا هو)
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
● نوع ( لا ) في الآية .
●بيان اسمها.
●بيان خبرها.

قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":

الفوائد العقدية:
● إثبات أسماء لله تعالى:
●انفراد الله تعالى بالألوهية.
●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
● امتناع السنة عن الله تعالى:
●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
●عموم ملك الله تعالى:
● إثبات أن السماوات عدد.
●كمال سلطان الله تعالى:
●إثبات الشفاعة بإذن الله.
●إثبات إذن الله وشروطه:
●إثبات علم الله تعالى:
●الرد على القدرية:
● الرد على الخوارج والمعتزلة.
●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
●تحريم تكييف صفات الله.
●الرد على الممثلة.
●إثبات مشيئة الله.
●عظم الكرسي.
●عظمة خالق الكرسي.
●كفر من أنكر السموات، والأرض.
●إثبات قوة الله.
●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
●الرد على الحلوليه والمعطلة.
● التحذير من الطغيان على الغير
●إثبات العظمة لله.
●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.

●الفوائد السلوكية:


التلخيص:

●فضل الآية:
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر»(1)؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
● بيان معنى إله.
بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً.

●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
ولا أحد يستحق هذا الوصف إلا الله سبحانه وتعالى؛ والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة؛ وهي تسمى آلهة؛ لكنها لا تستحق ذلك؛ الذي يستحقه رب العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم} ، وقال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}.

● دلالة (لا) في الآية.
تدل على النفي المطلق العام لجميع أفراده؛ وهي نص في العموم؛ فـ{لا إله} نفي عام محض شامل لجميع أفراده.

● دلالة "لا إله إلا هو".
نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده.

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
هذان اسمان من أسمائه تعالى؛ وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال.

● دلالة لفظ "الحي".
تدل على كمال الأوصاف لله تعالى.

●دلالة لفظ "القيوم".
تدل على كمال الأفعال لله تعالى.

● بيان معنى "الحي":
أي :ذو الحياة الكاملة.

●دلالة دخول ( أل التعريف) على الاسم:
ال المفيدة للاستغراق؛ تدل على كمال حياته تعالى: من حيث الوجود، والعدم؛ ومن حيث الكمال، والنقص؛ فحياته من حيث الوجود، والعدم؛ أزلية أبدية - لم يزل، ولا يزال حياً؛ ومن حيث الكمال، والنقص: كاملة من جميع أوصاف الكمال - فعلمه كامل؛ وقدرته كاملة؛ وسمعه، وبصره، وسائر صفاته كاملة.

● بيان معنى القيوم.
أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.

المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم؛ فالنوم معروف؛ والنعاس مقدمته.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
تفيد الحصر ، أي له وحده.

●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".
أفردت لفظة الأرض؛ لكنها بمعنى الجمع؛ لأن المراد بها الجنس.

قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}

● بيان استعمال العرب ل"ذا".
يأتي بها العرب في مثل هذا لتحسين اللفظ.

●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
في اللغة: جعل الوتر شفعاً.
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة.

●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
1-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة.
2-شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة.

● المراد بالإذن في الآية.
أي الكوني؛ يعني: إلا إذا أذن في هذه الشفاعة -
●ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن.
حتى أعظم الناس جاهاً عند الله لا يشفع إلا بإذن الله؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - وهو أعظم الناس جاهاً عند الله؛ ومع ذلك لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته؛ وكلما كمل السلطان صار أهيب للملِك، وأعظم؛ حتى إن الناس لا يتكلمون في مجلسه إلا إذا تكلم؛ وانظر وصف رسولِ قريشٍ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، حيث وصفهم بأنه إذا تكلم سكتوا؛ كل ذلك من باب التعظيم.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
العلم عند الأصوليين:
إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ والإدراك أنواع:
1-فعدم الإدراك: جهل
2-والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك
3- والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب.
مثال:لو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد.

● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
قيل المستقبل وهو الراجح لدلالة اللفظ.
وقيل الماضي ،وهو بعيد.
●بيان المراد من قوله تعالى :"ما خلفهم".
قيل :الماضي، وهو الراجح لدلالة اللفظ.
وقيل المستقبل ،وهو بعيد

● دلالة "ما".
من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
لها معنيان:
1- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.
2-المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.

● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".
استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛ لكنه بإعادة العامل؛ وهي الباء؛ و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛ ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى التقدير الثاني يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان؛ أي شملني، وأحاط بي.

● المراد بالكرسي.
-الأقوال:
1-القول الأول:
موضع قدمي الله عزوجل،وهو بين يدي العرش كالمقدمة له.
- القائلين به:
صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق.
2-القول الثاني:
قيل هو العرش.
3-القول الثالث:
هو علم الله تعالى.
-القائلين به:
روي عن ابن عباس ، وأغلب الظن أنها لا تصح عنه.

-الترجيح بين الأقوال:
الذين قالوا بأن المراد بالكرسي هو العرش ،فليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي.
ومن قال بأن المراد هو علم الله تعالى ، فلا تصح هذه الرواية عن ابن عباس؛ لأنه لا يعرف هذا المعنى لهذه الكلمة في اللغة العربية، ولا في الحقيقة الشرعية،فقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»؛ وهذا يدل على سعة هذه المخلوقات العظيمة التي هي بالنسبة لنا من عالم الغيب.
والراجح :
هو أن الكرسي موضع قدمي الله عزوجل ،وهو بين يدي الله كالمقدمة له ،لأنه موقوف عن ابن عباس وله حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له؛ بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل؛ فأهل السنّة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل

قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
أي لا يثقله، ويشق عليه.

● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".
أي حفظ السموات، والأرض؛ وهذه الصفة صفة منفية.

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان: فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}
هذه الجملة التي طرفاها معرفتان تفيد الحصر.

●معنى {العلي}.
أي وحده العلي؛ أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.

●معنى {العظيم}
أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.

المسائل اللغوية:
قوله تعالى :{الله لا إله إلا هو }
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
لفظ الجلالة مبتدأ؛ وجملة: {لا إله إلا هو} خبر؛ وما بعده: إما أخبار ثانية؛ وإما معطوفة.
● نوع ( لا ) في الآية.
نافية للجنس.
●بيان اسمها.
{إله} اسم لا.
●بيان خبرها.
قوله تعالى: {إلا هو} بدل من خبر {لا} المحذوف؛ لأن التقدير: لا إله حق إلا هو؛ والبدل في الحقيقة هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك: (التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلاً) .

قوله تعالى:"{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
اسم استفهام مبتدأ.


الفوائد العقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي {الله}؛ {الحي}؛ {القيوم}؛ {العلي}؛ {العظيم}؛ وما تضمنته من الصفات.

●انفراد الله تعالى بالألوهية.
في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.

●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
إثبات صفة الحياة الكاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .

●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
لقوله تعالى: {القيوم}؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
لله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟
فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
قوله تعالى: {الحي القيوم} اسم الله الأعظم؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في {الحي}؛ وصفة الإحسان، والسلطان في {القيوم}.

● امتناع السنة عن الله تعالى:
وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
في قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

●عموم ملك الله تعالى:
لقوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}، ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

● إثبات أن السماوات عدد.
لقوله تعالى: {السموات}؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

●كمال سلطان الله تعالى:
لقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

●إثبات الشفاعة بإذن الله.
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}؛ وإلا لما صح الاستثناء.

●إثبات إذن الله وشروطه:
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}.
وشروط إذن الله في الشفاعة:
1-رضى الله عن الشافع.
2- الرضى عن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

●إثبات علم الله تعالى:
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.

●الرد على القدرية:
لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

● الرد على الخوارج والمعتزلة.
لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً}.

●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
لقوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} على أحد الوجهين في تفسيرها.

●تحريم تكييف صفات الله.
لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

●الرد على الممثلة.
لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء}

●إثبات مشيئة الله.
لقوله: {إلا بما شاء}.

●عظم الكرسي.
لقوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض}.

●عظمة خالق الكرسي.
لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

●كفر من أنكر السموات، والأرض.
لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

●إثبات قوة الله.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.

●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب}.

●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة،وأن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً}.

●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
لقوله تعالى: {وهو العلي}؛ و{العلي} صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
1- الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛
أ) الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة.
ب) الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه.
2- والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

●الرد على الحلوليه والمعطلة.
فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

●إثبات العظمة لله.
لقوله تعالى: {العظيم}.

●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.
وهما العلوّ، والعظمة

●الفوائد السلوكية:
1-أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
2- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(6).
3- عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.
4-التحذير من الطغيان على الغير،لقوله تعالى: {وهو العلي العظيم}؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.



والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 10:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الديب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
آية الكرسي

المسائل:
●فضل الآية:
قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
● بيان معنى إله.
●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
● دلالة (لا) في الآية.
● دلالة " لا إله إلا هو".

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
● دلالة لفظ "الحي".
●دلالة لفظ "القيوم".
● بيان معنى "الحي":
●دلالة دخول ( أل التعريف):
● بيان معنى القيوم.


قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
●المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".


قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
بيان استعمال العرب ل"ذا".
●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
● المراد بالإذن في الآية.
●ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
●بيان المراد من قوله تعالى :"من خلفهم".
● دلالة "ما".


قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".


قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
● المراد بالكرسي.


قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".


قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}.
●معنى {العلي}.
● معنى {العظيم}.


المسائل اللغوية:
( الله لا إله إلا هو)
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
● نوع ( لا ) في الآية .
●بيان اسمها.
●بيان خبرها.

قوله تعالى : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":

الفوائد العقدية:
● إثبات أسماء لله تعالى:
●انفراد الله تعالى بالألوهية.
●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
● امتناع السنة عن الله تعالى:
●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
●عموم ملك الله تعالى:
● إثبات أن السماوات عدد.
●كمال سلطان الله تعالى:
●إثبات الشفاعة بإذن الله.
●إثبات إذن الله وشروطه:
●إثبات علم الله تعالى:
●الرد على القدرية:
● الرد على الخوارج والمعتزلة.
●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
●تحريم تكييف صفات الله.
●الرد على الممثلة.
●إثبات مشيئة الله.
●عظم الكرسي.
●عظمة خالق الكرسي.
●كفر من أنكر السموات، والأرض.
●إثبات قوة الله.
●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
●الرد على الحلوليه والمعطلة.
● التحذير من الطغيان على الغير
●إثبات العظمة لله.
●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.

●الفوائد السلوكية:


التلخيص:

●فضل الآية:
هذه الآية أعظم آية في كتاب الله كما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبيّ بن كعب، وقال: «أي آية أعظم في كتاب الله؟ قال: آية الكرسي؛ فضرب على صدره، وقال: ليهنك العلم يا أبا المنذر»(1)؛ ولهذا من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو}
● بيان معنى إله.
بمعنى مألوه؛ و«المألوه» بمعنى المعبود حباً، وتعظيماً.

●عدم استحقاق العبودية لغير الله.
و)) لا أحد يستحق هذا الوصف إلا الله سبحانه وتعالى؛ والآلهة المعبودة في الأرض، أو المعبودة وهي في السماء - كالملائكة - كلها لا تستحق العبادة؛ وهي تسمى آلهة؛ لكنها لا تستحق ذلك؛ الذي يستحقه رب العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم} ، وقال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}.

● دلالة (لا) في الآية.
تدل على النفي المطلق العام لجميع أفراده؛ وهي نص في العموم؛ فـ{لا إله} نفي عام محض شامل لجميع أفراده.

● دلالة "لا إله إلا هو".
نفي الألوهية الحق نفياً عاماً قاطعاً إلا لله تعالى وحده.

وقوله تعالى: {الحي القيوم}
● بيان نوع اللفظين :"الحي القيوم".
هذان اسمان من أسمائه تعالى؛ وهما جامعان لكمال الأوصاف، والأفعال.

● دلالة لفظ "الحي". دلالة (اسم) ...
تدل على كمال الأوصاف لله تعالى.

●دلالة لفظ "القيوم". دلالة (اسم) ...
تدل على كمال الأفعال لله تعالى.

● بيان معنى "الحي":
أي :ذو الحياة الكاملة.

●دلالة دخول ( أل التعريف) على الاسم:
ال المفيدة للاستغراق؛ تدل على كمال حياته تعالى: من حيث الوجود، والعدم؛ ومن حيث الكمال، والنقص؛ فحياته من حيث الوجود، والعدم؛ أزلية أبدية - لم يزل، ولا يزال حياً؛ ومن حيث الكمال، والنقص: كاملة من جميع أوصاف الكمال - فعلمه كامل؛ وقدرته كاملة؛ وسمعه، وبصره، وسائر صفاته كاملة.

● بيان معنى القيوم.
أصلها من القيام؛ ووزن «قيوم» فيعول؛ وهي صيغة مبالغة؛ فهو القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه؛ والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه.

المراد بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}
أي لا يعتريه نعاس، ولا نوم؛ فالنوم معروف؛ والنعاس مقدمته.

قوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}
●دلالة تقديم الخبر على المبتدأ.
تفيد الحصر ، أي له وحده.

●سبب إفراد لفظة "الأرض" مقابل جمع لفظة "السماء".
أفردت لفظة الأرض؛ لكنها بمعنى الجمع؛ لأن المراد بها الجنس.

قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
- معنى الاستفهام
● بيان استعمال العرب ل"ذا".
يأتي بها العرب في مثل هذا لتحسين اللفظ.

●معنى الشفاعة لغة واصطلاحا.
في اللغة: جعل الوتر شفعاً.
وفي الاصطلاح: التوسط للغير لجلب منفعة، أو دفع مضرة.

●بيان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته.
1-شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم بعدما يلحقهم من الهمّ، والغمّ ما لا يطيقون: شفاعة لدفع مضرة.
2-شفاعته في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة: شفاعة في جلب منفعة.

● المراد بالإذن في الآية.
أي الكوني؛ يعني: إلا إذا أذن في هذه الشفاعة -
●ما يفيده نفي الشفاعة إلا بعد الإذن.
حتى أعظم الناس جاهاً عند الله لا يشفع إلا بإذن الله؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة - وهو أعظم الناس جاهاً عند الله؛ ومع ذلك لا يشفع إلا بإذن الله لكمال سلطانه جلّ وعلا، وهيبته؛ وكلما كمل السلطان صار أهيب للملِك، وأعظم؛ حتى إن الناس لا يتكلمون في مجلسه إلا إذا تكلم؛ وانظر وصف رسولِ قريشٍ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، حيث وصفهم بأنه إذا تكلم سكتوا؛ كل ذلك من باب التعظيم. لو لخصت هذه العبارة بأسلوبك لكان أخف عليك وأيسر.

قوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}
●بيان العلم عند الأصوليين.
العلم عند الأصوليين:
إدراك الشيء إدراكاً جازماً مطابقاً؛ والإدراك أنواع:
1-فعدم الإدراك: جهل
2-والإدراك على وجه لا جزم فيه: شك
3- والإدراك على وجه جازم غير مطابق: جهل مركب.
مثال:لو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «لا أدري» فهذا جهل؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «إما في الثانية؛ أو في الثالثة» فهذا شك؛ ولو سئلت: متى كانت غزوة بدر؟ فقلت: «في السنة الخامسة» فهذا جهل مركب؛ والله عز وجل يعلم الأشياء علماً تاماً شاملاً لها جملة، وتفصيلاً؛ وعلمه ليس كعلم العباد.

● بيان المراد من قوله :"ما بين أيديهم".
قيل المستقبل وهو الراجح لدلالة اللفظ.
وقيل الماضي ،وهو بعيد.
●بيان المراد من قوله تعالى :"ما خلفهم".
قيل :الماضي، وهو الراجح لدلالة اللفظ.
وقيل المستقبل ،وهو بعيد

● دلالة "ما".
من صيغ العموم؛ فهي شاملة لكل شيء سواء كان دقيقاً أم جليلاً؛ وسواء كان من أفعال الله أم من أفعال العباد.

قوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}
● معنى الآية :
لها معنيان:
1- المعنى الأول: لا يحيطون بشيء من علم نفسه؛ أي لا يعلمون عن الله سبحانه وتعالى من أسمائه، وصفاته، وأفعاله، إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.
2-المعنى الثاني: ولا يحيطون بشيء من معلومه - أي مما يعلمه في السموات، والأرض - إلا بما شاء أن يعلمهم إياه، فيعلمونه.

● دلالة قوله تعالى "إلا بما شاء".
استثناء بدل من قوله تعالى: {شيء}؛ لكنه بإعادة العامل؛ وهي الباء؛ و «ما» يحتمل أن تكون مصدرية؛ أي: إلا بمشيئته؛ ويحتمل أن تكون موصولة؛ أي: إلا بالذي شاء؛ وعلى التقدير الثاني يكون العائد محذوفاً؛ والتقدير: إلا بما شاءه.

قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}
● معنى "وسع".
أي شمل، وأحاط، كما يقول القائل: وسعني المكان؛ أي شملني، وأحاط بي.

● المراد بالكرسي.
-الأقوال:
1-القول الأول:
موضع قدمي الله عزوجل،وهو بين يدي العرش كالمقدمة له.
- القائلين به:
صح ذلك عن ابن عباس موقوفاً، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وغيرهما من أهل العلم، وأئمة التحقيق.
2-القول الثاني:
قيل هو العرش.
3-القول الثالث:
هو علم الله تعالى.
-القائلين به:
روي عن ابن عباس ، وأغلب الظن أنها لا تصح عنه.

-الترجيح بين الأقوال:
الذين قالوا بأن المراد بالكرسي هو العرش ،فليس بصحيح؛ فإن «العرش» أعظم، وأوسع، وأبلغ إحاطة من الكرسي.
ومن قال بأن المراد هو علم الله تعالى ، فلا تصح هذه الرواية عن ابن عباس؛ لأنه لا يعرف هذا المعنى لهذه الكلمة في اللغة العربية، ولا في الحقيقة الشرعية،فقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما السموات السبع والأرضون بالنسبة للكرسي إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»؛ وهذا يدل على سعة هذه المخلوقات العظيمة التي هي بالنسبة لنا من عالم الغيب.
والراجح :
هو أن الكرسي موضع قدمي الله عزوجل ،وهو بين يدي الله كالمقدمة له ،لأنه موقوف عن ابن عباس وله حكم الرفع؛ لأنه لا مجال للاجتهاد فيه؛ وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له؛ بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل؛ فأهل السنّة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل

قوله تعالى :"ولا يؤوده حفظهما ":
● معنى قوله تعالى :"ولا يؤوده":
أي لا يثقله، ويشق عليه.

● مرجع الضمير في قوله تعالى :"حفظهما".
أي حفظ السموات، والأرض؛ وهذه الصفة صفة منفية.

قوله تعالى:"وهو العلي العظيم":
● فائدة الجملة التي طرفاها معرفان: فائدة التعريف في كل من {العلي} و{العظيم}
هذه الجملة التي طرفاها معرفتان تفيد الحصر.

●معنى {العلي}.
أي وحده العلي؛ أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء.

●معنى {العظيم}
أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.

المسائل اللغوية:
قوله تعالى :{الله لا إله إلا هو }
●بيان موقع الجملة من الإعراب.
لفظ الجلالة مبتدأ؛ وجملة: {لا إله إلا هو} خبر؛ وما بعده: إما أخبار ثانية؛ وإما معطوفة.
● نوع ( لا ) في الآية.
نافية للجنس.
●بيان اسمها.
{إله} اسم لا.
●بيان خبرها.
قوله تعالى: {إلا هو} بدل من خبر {لا} المحذوف؛ لأن التقدير: لا إله حق إلا هو؛ والبدل في الحقيقة هو المقصود بالحكم، كما قال ابن مالك: (التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلاً) .

قوله تعالى:"{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
●بيان إعراب "من":
اسم استفهام مبتدأ.


الفوائد العقدية
● إثبات أسماء لله تعالى:
إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي {الله}؛ {الحي}؛ {القيوم}؛ {العلي}؛ {العظيم}؛ وما تضمنته من الصفات.

●انفراد الله تعالى بالألوهية.
في قوله تعالى: {لا إله إلا هو}.

●إثبات صفة الحياة لله تعالى.
إثبات صفة الحياة الكاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .

●إثبات صفة القيومية لله تعالى:
لقوله تعالى: {القيوم}؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

● إثبات صفة الغنى لله تعالى وإثبات الفقر للمخلوقين.
لله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟
فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

●ذكر اسم الله الأعظم في الآية.
قوله تعالى: {الحي القيوم} اسم الله الأعظم؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في {الحي}؛ وصفة الإحسان، والسلطان في {القيوم}.

● امتناع السنة عن الله تعالى:
وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

●إثبات الصفات المنفية عن الله تعالى:
في قوله تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

●عموم ملك الله تعالى:
لقوله تعالى: {له ما في السموات وما في الأرض}، ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

● إثبات أن السماوات عدد.
لقوله تعالى: {السموات}؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

●كمال سلطان الله تعالى:
لقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

●إثبات الشفاعة بإذن الله.
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}؛ وإلا لما صح الاستثناء.

●إثبات إذن الله وشروطه:
لقوله تعالى: {إلا بإذنه}.
وشروط إذن الله في الشفاعة:
1-رضى الله عن الشافع.
2- الرضى عن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

●إثبات علم الله تعالى:
إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}.

●الرد على القدرية:
لقوله تعالى: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم}؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

● الرد على الخوارج والمعتزلة.
لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

●أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً.
قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً}.

●أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به.
لقوله تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} على أحد الوجهين في تفسيرها.

●تحريم تكييف صفات الله.
لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

●الرد على الممثلة.
لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء}

●إثبات مشيئة الله.
لقوله: {إلا بما شاء}.

●عظم الكرسي.
لقوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض}.

●عظمة خالق الكرسي.
لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

●كفر من أنكر السموات، والأرض.
لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

●إثبات قوة الله.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}.

●أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض.
لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب}.

●إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: {ولا يؤوده حفظهما}.
وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة،وأن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً}.

●إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً.
لقوله تعالى: {وهو العلي}؛ و{العلي} صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين:
1- الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛
أ) الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة.
ب) الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه.
2- والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

●الرد على الحلوليه والمعطلة.
فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

●إثبات العظمة لله.
لقوله تعالى: {العظيم}.

●إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين.
وهما العلوّ، والعظمة

●الفوائد السلوكية:
1-أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.
2- تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(6).
3- عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.
4-التحذير من الطغيان على الغير،لقوله تعالى: {وهو العلي العظيم}؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.

والله تعالى أعلم.
أحسنت، بارك الله فيك وزادك من فضله

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 19/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 99/100
وفقك الله وبارك فيك


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir