دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 17 ربيع الأول 1442هـ/2-11-2020م, 12:35 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم حبب عُبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين» فما خلقٌ مؤمنٌ يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.
هذا هو أبو هريرة الفقيه، المجتهد، الحافظ، المقرئ ، المجاهد، العابد، الزاهد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولازمه منذ أن أسلم.
وقد اختلف في اسمه بين العلماء ، وذكر البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس قال كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله.
وفي حديث يعرفنا أبو هريرة رضي الله عنه بنفسه وسبب كنيته: قال ابن إسحاق: حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسميت في الإسلام عبد الرحمن، وإنما كنيت بأبي هريرة، لأني وجدت هرة فجعلتها في كمي، فقيل لي: ما هذه؟ قلت: هرة. قيل: فأنت أبو هريرة.وفي رواية عن أبي هريرة قال: كنت أرعى غنماً لأهلي، فكانت لي هُريرة ألعب بها، فكنَّوني بها. قال ابن عبد البر: غلبت عليه كنيته، فهو كمن لا اسم له غيرها.
ودعا الرسول صل الله عليه وسلم له بهداية أمه، حيث جاء في الحديث قصة إسلام أم أبي هريرة فأخرجها أحمد في مسنده، عن عبد الرحمن هو ابن مهدي، عن عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير، حدثني أبو هريرة. قال: ما خلق الله مؤمنًا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني؛ قال: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت مشركة، وإني كنْتُ أدعوها إلى الإسلام، فتأبى عليّ فدعوتها يومًا ح؛ وأخرج مسلم، من طريق يونس بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنْتُ أدعو أمِّي إلى الإسلام وهي مشركةٌ فدعوتُها يومًا، فأسمعتني في رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ، وإني دعوتُها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادعُ الله أن يهدي أمَّ أبي هريرة. فقال: "اللَّهُمَّ اهْدِ أمَّ أبِي هُرَيْرَةَ". فخرجتُ مستبشرًا بدعوة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فلما جئتُ قصدتُ إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعَت أمِّي حس قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة؛ وسمعتُ حَصْحصة الماء؛ قال: ولبست درعها وأعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. قال: فرجعت إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأخبرته، فحمد الله، وقال خيرًا.
طلبه للعلم ومصاحبته للرسول صلى الله عليه وسلم:
أسلم أبوهريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم راضياً بشبع بطنه فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيث دار وكان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر مالاً [ما لا ] يحضر سائر المهاجرين والأنصار، وذلك لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائجهم وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حريص على العلم والحديث.
وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏:‏ إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللهُ الْمَوْعِدُ إِنِّي كُنْتُ امْرَءًا مِسْكِينًا، أَلْزَمُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي وَكَانَ الْمُهَاجِرونَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمُ الْقِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَشَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَالَ‏:‏ مَنْ يَبْسُطْ رِدَاءَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَقْبِضْهُ فَلَنْ يَنْسى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي فَبَسَطْتُ بُرْدَةً كَانَتْ عَلَيَّ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ‏.‏ ‏[‏أخرجه البخاري في‏:‏ 96 كتاب الاعتصام‏:‏ 22 باب الحجة على من قال إن أحكام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت ظاهرة‏]‏
وأخرجه الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني أسمع منك أشياء لا أحفظها قال ابسط رداءك فبسطته فحدث حديثا كثيرا فما نسيت شيئا حدثني به وسنده صحيح وأصله عند البخاري بلفظ فما نسيت شيئا سمعته بعد.
وقد شهد له الجميع بقوة الحفظ والتثبيت، ومن أمثلة ذلك :
- جاء رجلٌ إلى ابن عباس رضي الله عنه في مسألة، فقال ابن عباس لأبي هريرة رضي الله عنه: أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة. (وأخرجه أيضاً الإمام مالك في الموطأ كتاب الطلاق، باب طلاق البكر 2/447 رقم39).
- قال الشافعي: أبو هريرة رضي الله عنه أَحْفَظُ مَنْ رَوَى الْحَدِيثَ فِي دَهْرِهِ. (الرسالة للشافعي ص 281).
- عن أبى صالح السمان قال: "كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن بأفضلهم. (البداية والنهاية 8/109، 110).
- وقال البخاري : روى عنه نحو ثمانمائة من أهل العلم، وكان أحفظ من روى الحديث في عصره. (الذهبي. التذكرة: 1/ 33).
- وجاء عن أبي هريرة في الحديث الآتي:
عن سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَمْرٍو، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ هَمَّامٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:مَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنِّي عَنْهُ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ، وَكُنْتُ لاَ أَكْتُبُ .(سير أعلام النبلاء).
ومشهور عنه أنه رضي الله عنه روى خمسة آلاف حديث، ولكن قد تتبع جماعة من الباحثين المعاصرين أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه في الكتب التسعة التي هي أمهات كتب الحديث: صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه ومسند أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي؛ فوجدوا أن أحاديث أبي هريرة بعد حذف المكرر 1475حديثاً فقط، وفي هذا العدد الأحاديث الصحيحة الثابتة عن أبي هريرة رضي الله عنه والأحاديث غير الصحيحة التي لم تثبت عنه.

ومن فقهه رضي الله عنه في تفسير القرآن:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان، فيستهل صارخًا من نخسة الشيطان، إلا ابن مريم وأمه))؛ ثم قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 36]؛ متفق عليه.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزِنُ عند الله جَناح بعوضة، اقرؤوا: ﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾ [الكهف: 105]))؛ متفق عليه.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا له منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإذا مات فدخل النارَ، ورِث أهلُ الجنة منزله، فذلك قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾ [المؤمنون: 10]))؛ أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا له منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإذا مات فدخل النارَ، ورِث أهلُ الجنة منزله، فذلك قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾ [المؤمنون: 10]))؛ أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3]، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]، قال: مجَّدني عبدي - وقال مرة: فوَّض إلي عبدي - فإذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6، 7]، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل))؛ أخرجه مسلم.

وفاته رضي الله عنه
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: "لَا تَضْرِبُوا عَلَيَّ فُسْطَاطًا، وَلَا تَتْبَعُونِي بِمِجْمَرٍ، وَأَسْرِعُوا بِي"، وقد تُوفِّي أبو هريرة سنة سبع وخمسين من الهجرة وهو الأرجح، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة تسع وخمسين، وقيل غير ذلك. وقد تُوفِّي وله من العمر وله ثمانٍ وسبعون.
المصادر:
- "سير أعلام النبلاء" - للحافظ الذهبي.
- "الإصابة في تمييز الصحابة" - للحافظ ابن حجر.
- "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" - لحافظ المغرب ابن عبد البر الأندلسي.
- "فضائل الصحابة" - لأحمد بن حنبل.
- "الطبقات " - لأبن سعد.
- أبوهريرة ومروياته في تفسيري الطبري وابن أبي حاتم- محمد ياسين توكي ماجى - الناشر: جامعة أم القرى.

- كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان.
- موقع الألوكة.
جزاكم الله خير
أعتذر عن التأخير وعن أي تقصير

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وشكر لكِ جهدكِ
بعض الملحوظات اليسيرة بإذن الله - قد تساعدكِ في تحسين عرض الرسالة
ومنها:
1. عمل حاشية في نهاية الرسالة لعزو الآثار، كما هو حال الكتب المطبوعة، ترقمين الآثار، ثم في الحاشية تقومين بالعزو.
2. يظهر لي أن محور حديثكِ عن أبي هريرة رضي الله عنه هو حرصه على تلقي العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وحفظه للحديث وتأديته له، فحبذا لو أظهرتِ الترابط بين هذه العناصر الثلاثة بمزيد من البيان بأسلوبك
حتى تظهر شخصيتكِ في الرسالة، فلا يكن عمادُها فقط النقول.
التقويم: أ
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir