1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
ج:
1. لم يخلق الله عباده هملا ولم يتركم سدى بل بين لهم الطريق الموصلة إليه وهذا من نعم الله عليك فاحمده سبحانه على ذلك. "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى".
2.يؤكد الله جل جلاله على أنه المتكفل ببيان طرق الهدى وقد بينه بكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاستمسك بهما. "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى".
3. اطلب من الله أن يهديك ويرشدك ويدلك وقل كما كان يقول رسولك صلى الله عليه وسلم: " اللهم اهدني فيمن هديت"، "اللهم اهدني وسددني"، " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطك المستقيم" ... "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى".
4. إذا أردت الدنيا فاطلبها من الله فهي له وحده جل جلاله واتبع سنن الله في الكسب وإذا أردت الآخرة فاطلبها من الله فهي له وحده وعليك بالإيمان والتقوى. "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى".
5. أسعى للآخرة واجتهد في طلبها ولا تركن إلى الدنيا وتغتر بها بل قدم الآخرة عليها كما قدمها ربك في هذه الآية "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى".
المجموعة الثانية:
فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
ج:
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
"ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا"
بعدما ذكر الله عز وجل بعض الأفعال التي يستطيع أن يعتق الإنسان بها نفسه من النار كإعتاق رقبة أو إطعام الجائع اليتيم القريب أو المسكين الفقير بين أن هَذِهِ القُرَبَ إِنَّمَا تَنْفَعُ مَعَ الإِيمَانِ إِذَا أَتَى بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فيأتي بها العبد وهو مؤمنٌ بقلبه، محتسبٌ ثواب ذلك عند ربه جل جلاله.
وقد قال الله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً}. وقال جل جلاله: {من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ}.
"وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"
ومع إيمانه فهو من المتواصين بالصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى ما يصيب العبد من البلايا والمصائب من المتواصين بالصبر على أذى الناس يحث بعضهم بعضا على الانقياد لذلك، وعلى أن يأتي الإنسان بذلك وهو منشرح الصدر مطمئن النفس.
"وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ"
وهو كذلك من المتواصين بالرَّحْمَةِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ، يعطي محتاجهم، ويعلم جاهلهم، ويقوم بما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم، يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، فإن فعل ذلك رحم اليتيم والمسكين واستكثر من فعل الخير والصدقة.
كما جاء في الحديث: ((الرّاحمون يرحمهم الرّحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السّماء)). وفي الحديث الآخر: ((لا يرحم الله من لا يرحم النّاس)).
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
المتّصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين، لأنَّهمْ أدوا ما أمرَ اللهُ بهِ منْ حقوقهِ وحقوقِ عبادهِ، وتركوا مَا نهوا عنهُ، فكان جزاؤهم الجنة يسعدون فيها سعادة لا شقاء بعده أبدا.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)
أما الذين نبذوا هذه الأمور وراء ظهورهم فلم يصدقوا بالله ولم يعملوا صالحا ولم يرحموا عباد الله،بل كفروا بالآياتِ التَّنْزِيلِيَّةِ وَالآياتِ التَّكْوِينِيَّةِ، فأولئك هم أصحاب الشمال مصيرهم هي النار المشؤومة.
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
مطبقةٌ عليهم، فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها، مغلقة الأبواب، لا ضوء فيها، ولا فرج، ولا خروج منها آخر الأبد، في عمدٍ ممدّدةٍ، قدْ مُدَّتْ منْ ورائهَا، لئلا تنفتحَ أبوابُهَا، حتى يكونوا في ضيقٍ وهمٍّ وشدَّةٍ.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
ج:
1. إذا فرغت من أمور الدنيا فانصب في العبادة وهو قول مجاهد ذكره ابن كثير والسعدي
2. إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل وهو قول ابن مسعود ذكره ابن كثير
3.إذا إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة وهو قول زيد بن أسلم والضحاك ذكره ابن كثير وذكره الأشقر
4. إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء وهو قول ابن عباس ورواية ابن مسعود وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
# الأقوال متقاربة وحاصل أقوال المفسرين في المسألة أنه إذا فرغت من أي عمل من أعمال الدنيا أو الآخرة فانصب لربك واجتهد بالعبادة والدعاء.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ج::
المقسم به:
1. أقسم الله بالليل عندما يغطي بظلام كل شيء.
2. أقسم الله النهار عندما يظهر بضيائه وإشراقه.
3.أقسم الله جل جلاله بنفسهِ الكريمةِ الموصوفةِ بأنَّهُ خالقُ الذكورِ والإناثِ.
المقسم عليه:
أعمال العباد المتباينة وسعيهم المتفاوت فيما اكتسبوه في هذه الحياة الدنيا.
الفائدة من القسم:
الدلالة على أن اختلاف الليل والنهار والذكور والإناث أمر واضح لا خفاء فيه فكذلك أعمال العباد متباينة منها الصالح ومنها الطالح بعضها يوجب الجنان وبعضها يوجب النيران فحري بالإنسان أن يعمل لما يقوده للفلاح في العقبى.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
ج:
التحدث بالنعم داع لشكرها وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها.