دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 09:21 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
Thumbs down

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.


- أن العبد إذا سمع آيات الله أو تلاها، فعليه أن يتدبر معانيها ومقاصدها، فإن هذا القرآن عجب في ألفاظه ومعانيه، كما كانت حال الجن عند سماعهم للقرآن، ولا تكون قراءته قراءة مجردة سريعة من غير تعقل وتفكر وتدبر، ومن كانت هذه حاله وجد حلاوة في تلاوة القرآن وتدبره.
- أن القرآن يهدي الناس إلى الرشد وإلى التي هي أقوم في جوانب حياتهم الدنيوية والأخروية، وفيه فلاحهم ونجاحهم في الدنيا والآخرة، وفي الإعراض والتخلي عنه الخسارة العظمى، كما قالت الجن عن القرآن:(يهدي إلى الرشد).
- أن الإيمان وقبول الحق والانقياد له، سبب في هداية الخلق، فإن الله هدى الجن إلى الرشد، لإيمانهم بالقرآن وانقيادهم لهم، لما علموه من صدق ما فيه، قال تعالى: (يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا)، وأما من استكبر وعاند كحال الكفار، فما يزيدهم القرآن إلا كفرا وجحودا.
-أن الكفر والمعاصي تعمي البصيرة، فمشركو قريش مع قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، واستماعهم لآيات الله تتلى وقيام الحجة عليهم، لم يؤمنوا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الجن فآمنوا بالقرآن من أول مرة سمعوا بها آيات الله، فعلى العبد أن يحذر من المعاصي فهي تعمي القلوب، وتقلب الحقائق، وتري أصحابها الحق باطلا، والباطل حقا.
- على العبد أن يسارع بالعمل بما جاء في القرآن من هدى، فكل ما يتعلمه من القرآن فعليه أن يعمل به، فالجن سارعوا في الإيمان بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه وسلم، بمجرد استماعهم لآيات الله، فأدوا أعظم ما افترضه الله عليهم، فآمنوا بالله ووحدوه بالعبادة، ولم يشركوا به أحدا، قال تعالى: (فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا).
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.


بعد أن ذكر تعالى عدد خزنة جهنم من الملائكة، وأن الله أعد لها تسعة عشر من الملائكة الغلاظ الشداد، بين سبحانه الحكمة من ذكر خزنتها وعددهم، وذكر أحوال الفرق في تلقيهم ما جاء من أخبار الغيب التي استأثر عز وجل بعلمها.
قال تعالى: ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة)، فقد أعد الله تعالى لجهنم خزنة من الملائكة الشداد الغلاظ، وفيه رد على ما روي من قول أبي جهل أنه قال: يا معشر قريش، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم؟، فذكر تعالى أن خزنة جهنم من الملائكة، وهم أعظم من البشر في القوة والشدة والخلقة، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون وما يؤمرون.
قال تعالى: ( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا)، أي: وما ذكرنا عدد خزنة جهنم، إلا فتنة واختبارا وامتحانا، ليعلم الله من يؤمن به ويصدق، ممن أضله الله واستهزأ وتكبر وكفر، فيزداد بذلك كفرا إلى كفره، ولذلك قال تعالى: ( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا)، أي: ليستيقن اليهود والنصارى بأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول من الله حق، لموافقة ما أخبر من عدد خزنة جهنم ما وجدوه عندهم من كتب سابقة، وليزداد الذين آمنوا إيمانا وتصديقا، فإن آيات الله يتلقاها المؤمنون بتصديق وقبول وانقياد، فتزيدهم إيمانا مع إيمانهم، ويزدادوا إيمانا عند موافقة ما أخبر به نبيهم صلى الله عليه وسلم، ما جاؤوا به أهل الكتاب من أخبار.
قال تعالى: ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) أي: وليزول الريب والشك من قلوب أهل الكتاب والمؤمنين، في عدد خزنة جهنم وفي دين الله الذين أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فالريب يزول بالإيمان والتسليم واليقين بما جاءت به الرسل من آيات وهدى وبصائر وبينات.
قال تعالى: (وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا)، وأما المنافقون، ففي قلوبهم مرض وشك، والكافرون فتزيدهم آيات الله كفرا إلى كفرهم، وشكا إلى شكهم، ومنها ما أخبر تعالى عن عدد خزنة جهنم، فلا يزدادوا بآيات الله وأخباره بالغيب إلا كفرا وعنادا، لفساد قلوبهم ومقاصدهم، وعدم رغبتهم في الانقياد إلى الحق متى تبين، ولذلك قال تعالى: ( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء)، فيضل من يشاء بحكمته وعدله، ويهدي من يشاء برحمته وإنعامه.
ثم قال تعالى: ( وما يعلم جنود ربك إلا هو)، واستأثر سبحانه وتعالى بعلمه بجنوده، فلا يعلم جنوده إلا هو، فلا يعلم عددهم إلا هو، سواء من خزنة من جهنم أو من غيرهم من الملائكة، فينبغي التسليم بما أخبر تعالى من أمور الغيب.
قال تعالى: ( وما هي إلا ذكرى للبشر)، أي: النار كما قال مجاهد وذكره عنه ابن كثير، التي أنذرتموها إلا ذكرى وموعظة، فمن شاء اتعظ وعمل ما ينجبه منها، وقيل: وما التذكرة والموعظة المذكورة في الآية، وذكره السعدي، من الإيمان والتصديق والتسليم بما أخبر تعالى من أخبار الغيب ومنها عدد خزنة جهنم، إلا ذكرى ليتذكر بها البشر ما ينفعهم.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.


ورد في المراد بالمساجد أقوال لأهل العلم، منها:
الأول: المساجد كلها، مفهوم من كلام ابن عباس وقتادة، وقال به عكرمة وذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر، وذكر ابن عباس أنها نزلت ولم يكن في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام، ومسجد بيت المقدس.
الثاني: أعضاء السجود، قاله سعيد بن جبير وذكره عنه ابن كثير، ويكون المعنى: هي لله فلا تسجدوا بها لغيره، وذكر ابن كثير أن من قال بهذا القول ذكر الحديث الصحيح الذي رواه عبدالله بن طاوس، أن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه- واليدين والركبتين وأطراف القدمين)).
الثالث: كل البقاع، ذكره الأشقر، لأن الأرض كلها مسجد.
والراجح أن المراد بالمساجد في الآية، المساجد المعروفة التي اتخذت للعبادة والصلوات، ويدل على ذلك ما ذكره قتادة ورواه عنه ابن كثير، أن اليهود والنصارى كانت تشرك في البيع والكنائس، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده في المساجد، وهو مفهوم من كلام ابن عباس، وقاله عكرمة ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.


الصدقات الواجبة والمستحبة، بشرط أن تكون خالصة لوجه الله، ومن مال طيب، واحتسابا وتثبيتا من النفس، من غير من ولا أذى.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

مستحب، لأن حكم وجوب قيام الليل نسخ بقوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن)، ويدل على ذلك الحديث الذي روي في الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل:((خمس صلوات في اليوم والليلة))، قال: هل علي غيرها، قال: ((لا، إلا أن تطوع)).

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir