دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 21 جمادى الآخرة 1441هـ/15-02-2020م, 08:45 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

طبقة الصحابة رضي الله عنهم:
1. سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة:

أصله من فارس، كان من السابقين الأولين إلى الإسلام، وقد هاجر إلى المدينة قبل الرسول صلى الله عليه وسلم مع عمر رضي الله عنه، وكان يؤم المهاجرين الأولين في مسجد قباء، وكان أكثرهم قرآناً، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستقرأ القرآن من أربعة، وذكره منهم، فهو كان من معلمي القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد شهدت أم المؤمنين عائشة بأنها لم تسمع أحداً أحسن قراءة منه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك).
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال مرة لمن حوله تمنوا، فتمنوا من مال الدنيا لينفقوه في سبيل الله، فأعاد عليهم عمر الأمر فتمنوا ما يشبه ذلك، فأعاد عليه الأمر فقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين، فقال عمر: (أتمنى لو أنها (الدار) مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان).
استشهد يوم اليمامة في السنة 12 للهجرة، وقد كان حمل لواء المهاجرين بعد مقتل زيد بن الخطاب، وتقدم باللواء حتى قتل وهو يتلو: (وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير).
قلت الرواية عنه لأنه لم يدركه كثير من التابعين، وروى عنه: عمرو بن العاص، وعبد الله بن معقل، بالإضافة إلى تعليمه جماعة من الصحابة القرآن.

2. خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي:
من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم بعد أبي بكر الصديق وهو شاب قد تزوج حديثاً، وقالت ابنته أم خالد بأنه خامس من أسلم، وأوذي أذى شديداً، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة، فهاجر مع جعفر بن أبي طالب وولدت هناك ابنته أم خالد ثم عاد مع جعفر إلى المدينة عام خيبر، وشهد ما بعدها من المشاهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان من كتاب الوحي، وقيل بأنه كتب للرسول صلى الله عليه وسلم في مكة فهو أول من كتب له الوحي إن ثبت الخبر الدال على ذلك، وقد كان أميناً شجاعاً حصيفاً فصيحاً، فستعمله الرسول صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وقد ولي عقد نكاح أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها، لأنه كان أقرب أوليائها في ذلك الوقت.
وكان ذو رأي راجح وعقل سديد، دل عليه وصية أبو بكر الصديق لشرحبيل أن يعود إلى عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وثالثهم خالد بن سعيد إن احتاج إلى رأي تقي ناصح، وحذر منه الخروج عن أقوالهم أو إخفاء بعض الأخبار عنهم.
أما بالنسبة لجهاده في عهد الخلفاء الراشدين، فقد كان هو صاحب أول لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم مع خالد بن الوليد، حتى استشهد في وقعة مرج الصفر في السنة 13 للهجرة.

3. أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي:
كان الصحابي الوحيد الذي يسمى القارئ، فقد كان قد جمع القرآن زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإمام مسجد قباء زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك.
شهد يوم جسر أبي عبيده، وقد داهمهم الفرس بفيلة عظيمة سببت في انهزام جماعة منهم، وكان سعد بن عبيد منهم، ثم جاء له عمر بن الخطاب يسأله عن رغبته في مساعدة المسلمين في الشام في قتالهم وهم محتاجون إليها، فقال سعد بن عبيد: لا إلا الأرض التي فررت منها، والعدو الذين صنعوا بي ما صنعوا.
ثم خرج غازياً مع سعد بن أبي وقاص يوم القادسية، وقال فيها: إنا مستشهدون غداً فلا تكفنونا إلا في ثيابنا التي أصبنا فيها)، واستشهد فيها سنة 16 للهجرة وهو ابن 64 سنة.
قلت الرواية عنه لتقدم وفاته، واشتغاله بالجهاد، وروى عنه: طارق بن شهاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

طبقة التابعين:
1. قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي

ولد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عام الفتح، وروي أنه أوتي به للرسول صلى الله عليه وسلم ليدعو له.
تفقه على يد كبار الصحابة، وكان من أعلم الناس بفقه زيد بن ثابت، حتى صار من كبار فقهاء المدينة ومفتيهم فهو في نفس طبقة سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، وكان معلماً كذلك.
وأكثر ما روي عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن.
أصيب عينه يوم الحرة، واختلف في سنة على أقوال متقاربة، والأكثر على أنه توفي سنة 86ه.
روى عن: عثمان بن عفان وأب عبيدة بن الجراح، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.
ورى عنه: ابنه إسحاق، وابن شهاب الزهري، ورجاء بن حيوة، وجعفر بن ربيعة، وغيرهم.

2. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي.
جده عتبة له صحبة، وهو قديم الإسلام، وهو أخ عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، ومات قبله وحزن عليه حزناً شديداً، أما أبوه عبد الله فاختلف في صحبته، والراجح أنه من صغار الصحابة وقد رأى الرسول وهو في عمر الخامسة أو السادسة، وكان عالماً فقيهاً.
أما عبيد الله فهو أحد الفقهاء السبعة من فقهاء المدينة الذين ذكرهم أبو الزناد الذين ينتهى إلى قولهم، فقد كان ذكياً حافظاً فهماً، فإذا حدث بحديث حفظه ووعاه، وكان حسن الرأي وثاقب النظر، وفقد قال عمر بن عبدالعزيز: (...ولو كان عبيد الله حياً لما صدرت إلا عن رأيه)، فقد كان واسع العلم، فقد قال الزهري: (لما جالست عبيد الله صرت كأني بحراً) من علمه، فلما رأى ابن شهاب ما عند عبيد الله من العلم لازمه وخدمه ليحصل العلم منه.
وأثر علمه كان يظهر على عبادته، فهو كان إذا دخل صلاته، وكان الناس في انتظاره ليحدثهم، لم يقبل عليهم حتى ينتهي من صلاته نحو ما مان يرى من طولها.
ولم يكن واسع العلم في الأحكام الشريعة فقط، بل كان كذلك من أهل المعرفة بالأدب والسير والمغازي وأيام العرب.
سمع من ابن عباس وتلطف له فاستفاد منه علماً كثيراً مباركاً، ورى عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وعائشة وغيرهم من الصحابة.
أما بالنسبة لمروياته في التفسير فأغلبها عن ابن عباس وعائشة وأرسل عن ابن مسعود، وله أقوال مرويه عنه في التفسير.
ورى عنه: الزهري، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وأبو الزناد.

3. خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري.
أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً واستشهد بأحد وكان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما خارجة فقد ولد في خلافة عثمان بن عفان سنة 30 للهجرة، ووتفقه على يد أبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى عد من كبار أهل الفتوى في زمانه، فهو كذلك من الفقهاء السبعة الذين ذكرهم أبو الزناد.
اختلف في سنة وفاته وأرجح الأقوال على أنه توفي سنة 100 للهجرة، وله سبعون سنة.
وقد روي أنه رأى في المنام أنه بنى سبعين درجة فلما بلغ آخره تهورت، فنظر في عمره فإذا هو سبعين سنة، فتوفي فب تلك السنة.
ولما بلغ عمر بن عبد العزيز خبر وفاته استرجع وصفق بإحدى يديه على الأخرى وقال: (ثلمة والله في الإسلام).
روى عن أبيه وأمه، وأسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأم العلاء الأنصارية.
وروى عنه: ابنه سليمان، والزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الرحمن بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.

طبقة أتباع التابعين:
1. عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.

الماجشون هو يعقوب بن أبي سلمة، فنسب إلى ذلك ولده وبنو عمه، واختلف في سبب تسميته بذلك، فقيل: أنه كان من أهل أصبهان فكان إذا سلم على الناس قال شوني شوني أو لفظ قريب من هذا يريد أن يحييهم، فلقب بالماجشون.
وقيل: أن وجنتيه كانتا حمراوين، وبالفارسية يسمون الخمر بالمايكون، فشبهت وجنتيه بالخمر، ولما عربه أهل المدينة أصبح الماجشون.
اختلف في كنية عبد العزيز فقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو الاصبغ، وأبو سلمه اسمه ميمون، وهو مولى آل الهدير التيمي.
وعبد العزيز من فقهاء المدينة ومفتيهم، وهو من أقران مالك والليث، كان يجلس إلى ربيعة ويأخذ منه، وكان لما منع الناس من الفتوى في الحج سمح له مع مالك بذلك من غزارة علمه وفقهه.
وقبل ذلك كان يقول بالقدر والكلام فلما اطلع على كلام الجهم وقال: هذا هدم بلا بناء وصفة بلا معنى)، ثم تركه وأقبل على السنة.
ذهب إلى بغداد في خلافة المهدي، واشتهر ذكره فقصده الطلاب، وكان أكثر صناعته الفقه، ولم يكن من شأنه الحديث ولكنه لما قدم بغداد استدر العراقيون الحديث منه، وحدث فيها إلى أن مات، وكان يقول: (جعلني أهل بغداد محدثاً)، وأصبحوا أكثر رواية عنه من أهل المدينة.
له كتب مصنفة في الأحكام رواها عنه ابن وهب.
توفي سنة 164ه، وصلى عليه المهدي ببغداد، ودفن في مقابر قريش، وقيل سنة 166ه.
له مرويات ليست كثيرة في كتب التفسير المسندة
فروى عن: عمه الماجشون، ومحمد بن المنكدر، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن دينار، وابن شهاب الزهري، وعبد الرحمن بن القاسم، وسهيل بن أبي طالح، وداوود بن الحصين، وغيرهم.
ورى عنه: أحمد بن يونس، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن المنهال، ويحيى بن حماد، وعلي بن الجعد، وغيرهم.

2. أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي.
كان فليح يسمى عبد الملك فغلب عليه اللقب فعرف به، وهو مولى آل زيد بن الخطاب.
من علماء المدينة ورواة الحديث ونقلة التفسير، فهو له نسخة عن نافع عن ابن عمر أخرج منها البخاري روايات في صحيحه.
وقد اختلف فيه الأئمة النقاد، فمنهم ضعفه، ومنهم قواه، ومنهم من قال هو صدوق كثير الخطأ، وقد احتمله البخاري ومسلم وأخرجا له في صحيحهما ما انتقياه من مروياته.
مات سنة 168ه.
روى عن: نافع مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وهلال بن أبي ميمونة، وهلال بن علي المديني، والزهري، وأبو حازم الأعرج، وسالم بن أبي النضر، وغيرهم.
روى عنه: ابنه محمد، وابن وهب، وسعيد بن منصور، وأبو عامر العقدي، وغيرهم.

3. سليمان بن بلال التيمي.
الإمام المحدث الفقيه المفتي، كنيته أبو أيوب، وقيل أبو محمد، مولى آل أبي بكرا صديق، واختلف في تعيين مولاه، فقيل: مولى القاسم بن محمد، وقيل: مولى ابن أبي عتيق.
نشأ سليمان بن بلال بالمدينة وأدرك جماعة من كبار المحدثين منهم: جعفر ال صادق، ويحيى بن سعيد، وربيعة الرأي، وصالح بن كيسان، وزيد بن أسلم، وسلمة بن دينار، وعبيد الله بن عمر، عبد الله بن دينار، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وغيرهم، كان كاتباً ليحيى بن سعيد، وصديقاً لمالك فلما اعزل مالك مجلس ربيعة اعتزله معه وكانوا يجلسون معاً في زاوية المسجد، إضافة إلى أنه تضلع من حديث الزهري، وكتب كتباً كثيرة عن مولاه ابن أبي عتيق وحدث عنه وحفظ عنه، ولم يعرف أحد روى عنه غيره، فكان سبب في عدم ذهاب حديث مولاه، كل هذا كان سبب في تبحره في حديث أهل المدينة جمعه الكثير من الأحاديث حتى صار محدثاً ثقة.
كان بربرياً جميلاً حسن الهيئة عاقلاً، وكان يفتي بالبلد، وتولى خراج المدينة، وهذا يدل على أنه كان ثقة.
أوصى بكتبه الكثيرة التي كتبها لابن أبي حازم الذي كان يسمع معه، فلما كانت عنده بال عليها الفأر فذهب بعضها، فكان ابن أبي حازم يقرأ ما استبان منها ويدع مالا يعرف.
اختلف في سنة وفاته: فقيل توفي سنة 172ه، وقيل: 177ه، والأصح الأول لأنه لو تأخر قليلاً للقية قتيبة وطائفة.
روى عنه: ابنه أيوب، وعبد الله بن وهب، وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وأخوه إسماعيل بن أبي أويس، وخالد بن مخلد القطواني، وغيرهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir