دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 3 شوال 1439هـ/16-06-2018م, 11:35 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: ما حكم شدّ الرحال لزيارة قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم أو قبر رجل صالح.
عن علي بن الحسين: (أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً يَجِيءُ إِلَى فُرْجَةٍ كَانَتْ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيَدْعُو، فَنَهَاهُ وَقَالَ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي أَيْنَ كُنْتُمْ)). وقد دل هذا الحديث على منع شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذلك من اتخاذها أعيادا، وهذا من أعظم وسائل الإشراك. وهذا قول جمهور العلماء كما نص على ذلك مالك، وبهذا أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو رأي ابن بطة، وابن عقيل وأبي محمد الجويني، والقاضي عياض. وهو الصواب؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى)).
ومن العلماء من أباح ذلك كالغزالي وأبي محمد المقدسي.

س2: ما المراد بالجبت والطاغوت؟ وكيف يكون الإيمان بهما؟
قال عمر: (الْجِبْتُ السِّحْرُ، والطَّاغوتُ الشَّيطانُ) وهو قول ابن عباس وأبي العالية ومجاهد والحسن وغيرهم.
وعن ابن عباس وعكرمة وأبي مالك: (الْجِبْتُ الشيطانُ)
وعن ابن عباس أيضا: (الْجِبْتُ الشرْكُ)
وعنه: (الْجِبْتُ الأصنامُ)
وعنه: (الْجِبْتُ: حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ).
وعن الشعبي: (الْجِبْتُ الكاهنُ).
وعن مجاهد: (الْجِبْتُ كَعْبُ بنُ الأَشْرَفِ).
قال الجوهري: (الْجِبْتُ: كَلِمَةٌ تَقَعُ على الصنَمِ والكاهنِ والساحِرِ ونحوِ ذلكَ).
وبالجمع بين هذه الأقوال يكون الجبت اسم عام لكل ما فيه مخالفة لأمر الله جل وعلا، وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- في الاعتقاد، فقد يكون الجبت سحرا، وقد يكون كاهنا، وقد يكون الشيء المرذول الذي يضر صاحبه.
وأما الطاغوت فهو اسم مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد في أمر الدين، بجعل للطاغوت ما لم يأذن به الله له.
وقد عرف ابن القيم الطاغوت بأنه: (كل ما تجاوز به العبد حده، من معبود، أو متبوع، أو مطاع).
فإذا تجاوز به العبد حده الذي أُذن به شرعا له؛ كمن توجه إليه بالعبادة؛ أو تأليهه، باعتقاد فيه ما لا يملكه إلا الله. وأيضا من أمثلته العلماء والقادة في أمر الدين، إذا تجاوز الناس بهم حدهم، فصاروا يتبعونهم في كل ما قالوا، وإن أحلو لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال، أو جعلوا لهم السنة بدعة والبدعة سنة، وهم يعلمون أصل الدين، ولكنهم خالفوا لأجل ما قال فلان، فإن هذا قد تجوز به حده. فإن حد المتبوع في الدين أن يكون آمرا بما أمر به الشرع، ناهيا عما نهى عنه الشرع؛ فإذا أحل الحرام أو حرم الحلال فإنه يعتبر طاغوتا، ومن اتبعه فإنه يكون قد تجاوز به حده، وقد أقر بأنه طاغوت واتخذه كذلك.
أو يكون مع مطاع يطاع كذلك، من الأمراء والملوك والحكام والرؤساء الذين يأمرون بالحرام فيطاعون، ويأمرون بتحريم الحلال فيطاعون في ذلك، مع علم المطيع بما أمر الله جل وعلا به؛ فهؤلاء اتخذوهم طواغيت لأنهم جاوزوا بهم حدهم.

س3: بيّن حكم الساحر.
ذهب طائفة من السلف إلى أن الساحر يكفر، وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وأحمد، قال أصحابه: (إلاَّ أنْ يَكونَ سِحْرُهُ بأَدْوِيَةٍ وتَدخينٍ وسَقْيِ شَيءٍ لا يَضُرُّ فلا يَكْفُرُ). وقد سماه الله كفرا في قوله: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُوا}، وفي قوله: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ}؛ وهي الآية التي قال فيها ابن عباس: (وذلكَ أنهما عَلِمَا الخيرَ والشرَّ والكُفْرَ والإِيمانَ؛ فعَرَفَا أنَّ السِّحْرَ من الكُفْرِ).
وأما الشافعي فله التفصيل الآتي: (إذا تَعَلَّمَ السِّحْرَ قلنا لهُ: صِفْ لنا سِحْرَكَ؛ فإن وَصَفَ ما يُوجِبُ الكُفْرَ؛ مثلَ ما اعْتَقَدَهُ أهلُ بابلَ من التَّقَرُّبِ إلَى الكَواكبِ السبعةِ، وأنَّها تَفعلُ ما يُلْتَمَسُ منها فهوَ كافِرٌ، وإنْ كان لا يُوجِبُ الكُفْرَ فإن اعْتَقَدَ إباحتَهُ كَفَرَ).

س4: اشرح حديث: (((مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ النُّجُومِ فَقَدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ)) وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
((مَنِ اقْتَبَسَ)): أي من تعلم، كما قال أبو السعادات: (قَبَسْتُ العِلْمَ واقْتَبَسْتُهُ إذا عَلِمْتَهُ).
((شُعْبَةً)) أي جزء أو طائفة من علم النجوم، ومنذ ذلك الحديث: ((الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ)) أي جزء منه.
((فَقَد اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ)) ومن المعلوم أن السحر تعلمه محرم. و قد قال شيخ الإسلام: (فقدْ صَرَّحَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنَّ عِلْمَ النُّجومِ من السِّحْرِ).
((زَادَ مَا زَادَ)) أي كلما زاد من تعلم علم النجوم زاد في الإثم الحاصل بزيادة الاقتباس من شعب السحر المحرم، فاعتقاده باطل وضال أيضا.
ووجه مناسبته لكتاب التوحيد هو أن كثيرا من أقسام السحر لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتوسل بالأرواح الشيطانية إلى مقاصد الساحر؛ فلا يتم للعبد توحيد حتى يدع السحر كله؛ قليله وكثيره. وأيضا يتضمن السحر دعوى مشاركة الله في علمه وسلوك الطرق المفضية إلى ذلك، وذلك من شعب الشرك والكفر.

س5: ما المراد بالتطيّر؟ وما حكمه؟
التطير هو مصدر تطير يتطير تطيرا، وأصله التطير بالسوائح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما. والمراد به هو ما يحصل حين يعزم الواحد على فعل أمر نافع من أمور الدين أو الدنيا، ثم يرى أو يسمع ما يكره فيتأثر قلبه ويعتقد أن مكروها ينتظره، بحيث يبقى مهموما مغتما، أو قد يصل به الأمر إلى ترك ما قد عزم عليه. وحكمه شرك أصغر. فقد روى الإمام أحمد من حديث ابن عمرو: ((من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)).

س6: ما معنى الاستسقاء بالأنواء؟
المراد بها نسبة السقيا ونزول المطر إلى الأنواء، وهي جمع (نوء) وهي منازل القمر، كما قال أبو السعادات: (وهي ثمانٌ وعِشرون مَنْزِلةً، يَنْزِلُ القَمَرُ كلَّ ليلةٍ مَنْزِلَةً منها).
ومنه قولُه تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ}، أي يسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت من المشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة. وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إليها، ويقولون: ((مُطِرْنَا بنَوْءِ كذا)) وإنما سمي نوءا؛ لأنه إذا سقط الساقط منها ناء الطالع بالمشرق، أي: نهض وطلع).

س7: اكتب رسالة من سبعة أسطر تحذّر فيها من إتيان الكهنة والعرّافين وتبيّن خطرهم على الأمة.
اغتر كثير من الناس بالكهنة والعرافين، فأتوهم يسألونهم عما لا يعلمه إلا الله، ظنا منهم بأن هؤلاء من أولياء الله الذين كشف لهم شيء من الغيب، وهم في حقيقة الحال أولياء للشياطن التي تسترق لهم السمع من السماء وتخبرهم به، مقابل ما يؤدونه لهم من عبادات لا تخلو بأي حال من الأحوال من الشرك بالله وانتقاص كتابه ودينه. قال تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.
وقد جاءت الشريعة بالوعيد المترتب على مجيئ المسلم للكهنة والعرافين وسؤالهما، سواء صدقهم أو شك في خبرهم؛ فقد جاء بالحديث: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً))، وفي الحديث الآخر: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِما يَقولُ فَقَدْ كَفَرَ بِما أُنْزِلَ علَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).
والمجتمع الذي يأتي أمثال هؤلاء، هو مجتمع قد غرق في الضلالات والكذب والجهالات، ولا يؤمن جانب هؤلاء من الإخبار بما يوقع الفتنة والبغضاء والكراهة بين أفراد المجتمع، حتى يصير ضعيفا خاويا مفككا، إضافة إلى ما استحق من عقوبات في الدنيا والآخرة على ما اقترفه من شرك بالله.
وإن من أعمل بصيرته، توصل بها إلى حقيقة كون الكهانة والعرافة مدارهما على الشرك بالله والكفر به، وذلك من وجهين:
الوجه الأول: أنها تتضمن ادعاء الغيب، والله تعالى هو المنفرد بهذا العلم، فمن ادعى مشاركته في شيء من ذلك بكهانة أو عرافة أو غيرها، أو صدق من ادعى ذلك فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه، وقد كذب اللهَ ورسوله.
الوجه الثاني: أن كثيرا من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك، والتقرب إلى الوسائط التي تستعين بها على دعوى العلوم الغيبية، فهو شرك من جهة التقرب إلى غيره بأنواع العبادات والطاعات.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir