المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
فائدة علم البديع للمفسّر
1- يُعين على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة.
2- يُفيد في التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم تلك المعاني.
وأهم أنواعه:
1- الاحتباك : وهو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
مثاله: قول الله تعالى:"أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال –على عكس المتبادر- لفائدة بلاغية
فيصبح تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.
2- حسن التقسيم: وهو على نوعين: لفظي ومعنوي وقد يجتمعان.
- التقسيم اللفظي: تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسّقة متآلفة.
مثاله: قوله تعالى:" إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"
- التقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاً.
مثاله: قول الله تعالى:"ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"
فإنّه استوفى ذكر أقسام أمّة الاستجابة، ولا تخرج أقسام أتباع الرسل عن هذه الأقسام الثلاثة، ولكلّ قسم حظّه من الاصطفاء بقدر حظّه من الاستجابة.
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، فيستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك: هو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
فائدته معرفته لطالب علم التفسير: استخراج معانى إضافية على المعانى التفسيرية الواضحة، وفهم ما يكتبه المفسرون فى تفاسيرهم استنباطا من هذا الطريق.
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسبابه:
1- الإعراض عن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع السلف.
2- اتّباع المتشابه لهوى في النفس، وزيغ في القلب، مصداقا لقوله تعالى: "فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله".
ومستندهم فى ذلك مُستند لغويّ، وهومستند باطل لأن وقوع تعارض بين ما وقع الإجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة من المستحيلات، أنما هو وهم وكذب ممن ادعى التعارض.
مظاهره:
1- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2- التمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
3- إقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4- ضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة.
5- دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
آثاره:
أولا: على متعاطيه ومتلقّيه: فهو متبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، فهو في ضلال مبين، وقد ورد في وعيده ما هو معلوم في نصوص الكتاب والسنّة.
ثانيا: على مُصدّقهم بباطلهم، ومُتّبعهم عليه: فهو متّبع لأئمة ضلالة، والمرء مع من اتّبع.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير :
القول في القرآن بغير علم : ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع، فهو آثم حتى لو أصاب القول الصحيح مصادفة.
المجتهد فى التفسير: -والمقصود به الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة- فهو مأجور وإن أخطأ، وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
الصنف الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين، وغايتهم الصد عنه ومحاولة مغالبته والقدح فى صحته ودلالته على الهدى، وتوعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد.
الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، وغايتهم إثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم.
الصنف الثالث: أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع سبيل المؤمنين من الصحابة والذين اتّبعوهم بإحسان، ويتبعون المتشابه، ويخوضون في آيات الله بغير علم ولا هدى.
الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه، ولا يترتب عليه علم نافع ولا عمل صالح.
الصنف الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا.
الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1- تعظيم كلام الله -عز وجل - والشهادة له بأنه يحوى ما يحتاجه العبد من علوم الدنيا والآخرة .
2- التمييز بين منهج أهل السنة والجماعة فى التفسير ومنهج غيرهم من أصحاب الأهواء.
3- تمييز الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح من أقوال المفسرين.
4- القدرة على اكتشاف ما يخالف العقيدة الصحيحة فى بعض كتب التفسير المعتبرة.
5- إعمال الذهن فى إكتشاف البديعيات فى القرآن.
6- إكتساب مهارة الجمع بين الصحيح من أقوال المفسرين.
7- العصمة من التجرؤ على الكلام فى كتاب الله بغير علم.
8- معرفة أدوات الإجتهاد فى التفسير.
9- معرفة مراتب طرق التفسير وأيّها يُقدم.
10- بيان أهمية التعمق فى دراسة اللغة العربية والأدب والبلاغة للمفسر.
والله تعالى أعلى وأعلم