دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 8 صفر 1441هـ/7-10-2019م, 10:22 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي


المجموعة الثانية:


السؤال الأول: ما معنى الزيادة عند النحاة؟
النحاة يسمون الزيادة صفة ويعرفونها بأنها وسيلة إلى نيل غرض من الأغراض، كزيادة الكلام قوة وتأكيدا ومتانة وحسنا وزينة، ويكون ذلك بزيادة حرف من الحروف الزائدة. ويفيد التوكيد نحو ما زيد بقادم ونحو ما جاءني من أحد، وبعض النحاة يرون أن الزائد لا يرد بمعنى المهمل، وبعضهم يجوز تسميته لغوا أي زيادة بلا غاية، ولكن ينبغي اجتناب هذه التسمية فيما يخص كلام الله تعالى لأنه منزه عن اللغو والباطل.

السؤال الثاني: بيّن معاني ما يلي وكيف يُعرب:


1- أجل
هو حرف لتصديق الخبر مثبتا نحو: جاءني زيد، أو منفيا نحو: ما جاءني زيد. وجاء في المغني أنها تفيد أيضا الوعد بعد الطلب والإعلام بعد الاستفهام. ولكن المالقي قيد الخبر بالمثبت، والطلب بغير النهي، ونفى وقوعها بعد الاستفهام.

2- بلى
وهو حرف لإيجاب وإثبات المنفي، سواء كان النفي مجردا من الاستفهام نحو قوله تعالى: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن}، أو كان النفي مقرونا بالاستفهام الحقيقي نحو: (أليس محمد نائما؟)، أو الاستفهام التوبيخي نحو قوله تعالى: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى}، أو الاستفهام التقريري نحو قوله تعالى: {ألست بربكم قالوا بلى}.

3-إذا
لها وجهان:
-أن تأتي كظرف مستقبل خافض لشرطه، ويكون منصوبا بجواب الشرط. وتعريفه في هذه الحالة هو ظرف لما يستقبل من الزمان، فيه معنى الشرط غالبا. هذا إن دخلت (إذا) على الجملة الفعلية. وأما دخولها على اسم نحو: {إذا السماء انشقت} فمحمول على إضمار الفعل ويكون الاسم الداخلة عليه فاعلا بفعل محذوف يفسر الفعل المذكور. وخالف في ذلك الأخفش والكوفيون فإنهم يجيزون دخول (إذا) على الأسماء فالسماء عندهم مبتدأ، و(انشقت) خبر، أو فاعل بالمذكور عند الكوفيين، أو بمحذوف عند الأخفش.
وقد تستعمل (إذا) ظرفا للماضي مطلقانحو: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}، وللحال بعد القسم نحو: {والنجم إذا هوى}.
-أن تأتي كحرف مفاجأة وتختص بالجملة الاسمية على الصحيح، وذلك نحو: {ونزع يده فإذا هي بيضاء}، وتعرب هي كمبتدأ وبيضاء كخبر. وقد تدخل مع الجملية الفعلية المسبوقة ب (قد). واختلف هل هي حرف، أو ظرف مكان، أو زمان كما يلي:
ذهب إلى كونها حرفا كل من الأخفش والكوفيون، واختاره ابن مالك.
وقال بكونها ظرف مكان كل من المبرد والفارسي وأبو الفتح بن جني، وعزي إلى سيبويه واختاره ابن عصفور.
وقال بكونها ظرف زمان كل من الزجاج والرياشي واختاره الزمخشري.
والصحيح الأول ويدل عليه أنه في الجملة (خرجت فإذا إن زيدا بالباب) لو كانت (إذا) ظرف مكان أو زمان لاحتاجت إلى عامل يعمل في محلها النصب، وأن لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وعليه لما لم يحصل هذا ثبت أنها ليست ظرفا، وبالتالي فهي حرف.

4- لمّا
لها ثلاثة أوجه:
-يقال فيها في نحو: لما جاء زيد جاء عمرو: حرف وجود لوجود ويختص بالماضي على الأصح. وكونها حرفا هو مذهب سيبويه وزعم الفارسي ومتابعوه أنها ظرف للزمان بمعنى حين.
-ويقال فيها في نحو: {لما يذوقوا عذاب}: حرف جزم لنفي المضارع، وقلبه ماضيا متصلا نفيه (بالحال)، متوقعا ثبوته في المستقبل.
-ويقال فيها: حرف استثناء بمنزلة (إلا). ومنه: {إن كل نفس لما عليها حافظ} في قراءة التشديد. ولا التفات إلى إنكار الجوهري ذلك حيث قال: إن استخدام (لما) بمعنى (إلا) غير معروف في اللغة وسبقه إلى ذلك الفراء وأبو عبيدة. وأما ما قاله ابن هشام فقد حكاه الخليل وسيبويه والكسائي ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، والمثبت مقدم على النافي.

5- إي
هو حرف جواب بمنزلة (نعم) ويفيد: تصديق الخبر كأن تأتي بعد (قام محمد)، أو إجابة المستخبر كأن تأتي بعد (هل نام محمد؟)، أو وعد الطالب كما في قوله تعالى: ((ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق)). وزعم ابن الحاجب أنها إنما تقع بعد الاستفهام خاصة (إلا أنها) (نعم) من حيث كونها (تختص بالقسم) بعدها (نحو) قوله تعالى: {ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق}.

6- كلا
لها ثلاثة أوجه:
-تأتي كحرف ردع وزجر وهو قول الخليل وسيبويه وجمهور البصريين في نحو: {فيقول ربي أهانن كلا}.
-وتأتي كحرف جواب وتصديق بمنزلة (إي)، وهو قول الفراء والنضر بن شميل في نحو: {كلا والقمر}.
-وتأتي كحرف بمعنى حقا أو بمعنى ألا الاستفتاحية على خلاف في ذلك. فقوله تعالى: {كلا لا تطعه} يفسر ب: حقا لا تطعه، وهو قول الكسائي وابن الأنباري ومن وافقهما. ويفسر ب: ألا لا تطعه، وهو قول أبي حاتم والزجاج.
والصواب أنها للاستفتاح لكسر الهمزة من (إن) بعدها في قوله تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى} كما تكسر بعد الاستفتاحية في قوله:{ألا إن أولياء}، ولو كانت بمعنى (حقا) لفتحت الهمزة بعدها كما تفتح بعد (حقا)، كما يقول القائل: أحقا أن جيرتنا جاءوا بفتح الهمزة. ويدفع بأنه إنما لم تفتح همزة إن بعد (كلا) إذا كانت بمعنى (حقا) لأنها حرف لا يصلح للخبرية صلاحية (حقا) لها.

7- إنْ
لها أربعة أوجه:
-إن الشرطية ومعناها تعليق حصول مضمون جملة بحصول مضمون جملة أخرى كالتي في الآية: {إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله}. وتجزم فعلين مضارعين أو ماضيين أو مختلفين، ويسمى الأول منهما شرطا والثاني جوابا وجزاء.
-وإن النافية تدخل على الجملة الاسمية كالتي في الآية: {إن عندكم من سلطان بهذا}. وتدخل على الجملة الفعلية الماضية كالتي في قوله تعالى: {إن أردنا إلا إحسانا}، والمضارعية كالتي في الآية: {إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا}. وحكمها الإهمال عند جمهور العرب، باستثناء أهل العالية فإنهم يعملونها عمل (ليس) فيرفعون بها الاسم وينصبون الخبر.
-ويقال أنها مخففة من الثقيلة، كالتي في قوله تعالى: {وإن كلا لما ليوفينهم} في قراءة من خفف الثقيلة (الحرميان وأبو بكر). ويقل إعمالها عمل إن المشددة (نصب الاسم ورفع الخبر) كهذه القراءة فكلا اسمها وما بعده خبرها.
ومن ورود إهمالها قوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ}، ففي قراءة من خفف لما وهو نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وخلف ويعقوب تعرب كل نفس مبتدأ ومضاف إليه، وتعرب الجملة {لما عليها حافظ} خبرا، وما صلة، والتقدير إن كل نفس لعليها حافظ. وأما من شدد (لما) وهو أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة، فعنده (إن) نافية ولما إيجابية على لغة هذيل، والتقدير: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
-ويقال أنها زائدة لتقوية الكلام وتوكيده، والغالب أن تقع بعد (ما) النافية نحو: ما إن زيد قائم، وتكف (ما) الحجازية عن العمل في المبتدأ والخبر. وإن تقدمت (إن) على (ما) فهي إن الشرطية وما زائدة كما في الآية: {وإما تخافن من قوم خيانة}.

8- أَيْ
لها خمسة أوجه:
-شرطية تحتاج إلى شرط وجواب، والأكثر أن تتصل بها ما الزائدة كقوله تعالى: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي}. وتعرب (أي) اسم شرط مفعول مقدم لقضيت، وقضيت فعل الشرط، وجملة (فلا عدوان علي) جواب الشرط.
-كما تأتي استفهامية فتحتاج إلى جواب نحو: {أيكم زادته هذه إيمانا}، وتعرب (أي) مبتدأ وخبره ما بعده.
-وتأتي موصولة خلافا لثعلب في زعمه أنها لا تقع موصولة أصلا ويرده نحو قوله تعالى: {لننزعن من كل شيعة أيهم أشد} فأي موصولة وقد حذف صدر صلتها، والمعنى (أي الذي هو أشد) قاله سيبويه ومن تابعه، وهي عنده مبنية على الضم إذا أضيفت وحذف صدر صلتها كهذه الآية. وهناك من يرى أن (أي) الموصولة لا تبنى وإنما هي معربة دائما، فهي هنا في هذه الآية استفهامية، فتعرب (أي) مبتدأ وأشد خبر، وعلى هذا الرأي الكوفيون وجماعة من البصريين منهم الزجاج وقال: ما تبين لي أن سيبويه ما غلط إلا في مسألتين إحداهما هذه، فإنه يسلم أنها تعرب إذا أفردت فكيف يقول ببنائها إذا أضيفت؟

-وتأتي دالة على معنى الكمال للموصوف في المعنى، فتقع صفة للنكرة قبلها نحو قول أحدهم: (هذا رجل أي رجل). وتقع حالا لمعرفة قبلها ك: (مررت بعبد الله أي رجل)، فتعرب (أي) منصوبة على الحال من عبد الله.
-وتأتي وصلة لنداء ما فيه أل نحو قوله تعالى: {يا أيها الإنسان}، فأي منادى و(ها) للتنبيه، والإنسان نعت (أي) وحركته إعرابية وحركة أي بنائية.

9- قد
لها سبعة أوجه:
-أن تكون اسما بمعنى حسب أو كافي، وفيها مذهبان:
*أحدهما: أنها معربة رفعا على الابتداء وما بعدها خبر وإليه ذهب الكوفيون، وعلى هذا فيقال فيها إذا أضيفت إلى ياء المتكلم، (قدي درهم) أي بغير نون للوقاية (كما يقال حسبي درهم)، بغير نون وجوبا.
*والثاني: أنها مبنية على السكون لشبهها بالحرفية لفظا، وهو مذهب البصريين وعلى هذا يقال: (قدي) بغير نون حملا على حسبي، وقدني بالنون حفظا للسكون لأنه الأصل في البناء.
-أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي وهي مبنية اتفاقا، ويتصل بها ياء المتكلم، فيقال: (قدني درهم) بالنون وجوبا كما يقال يكفيني درهم. فياء المتكلم في محل نصب على المفعولية، ودرهم فاعل.
-أن تكون حرف تحقيق لكونها تفيد تحقيق وقوع الفعل بعدها، فتدخل على الفعل الماضي اتفاقا نحو الآية: {قد أفلح من زكاها}. قيل وتدخل أيضا على الفعل المضارع نحو الآية: {قد يعلم ما أنتم عليه}، أي قد علم، فحصول العلم محقق لله تعالى وهذا مأخوذ من قول التسهيل وعليهما للتحقيق.
-أن تكون حرف توقع لكونها تفيد توقع الفعل وانتظاره، فتدخل على الماضي والمضارع على الأصح فيهما. وفي قوله أيضا تسمح لأن (قد) التي للتحقيق لا تدخل على المضارع إلا في قول ضعيف عبر عنه بقيل. تقول في المضارع: (قد يخرج محمد) إذا كان خروجه متوقعا منتظرا. وتقول في الماضي: (قد خرج احمد) لمن يتوقع خروجه، هذا مذهب الأكثر من النحويين.
وزعم بعضهم أنها لا تكون للتوقع مع الماضي لأن التوقع انتظار الوقوع في المستقبل. وقال الذين أثبتوا معنى التوقع مع الماضي أنها تدل على أن الفعل الماضي كان منتظرا. وذكر في (المغني) أن (قد) لا تفيد التوقع أصلا.
-أن تأتي لتقريب الزمن الماضي من الزمن الحال نحو قولهم: (قد قام). ولهذا التقريب تلزم (قد) مع الماضي الواقع حالا اصطلاحية، إما ظاهرة في اللفظ نحو: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم} حالية، أو مقدرة نحو: {هذه بضاعتنا ردت إلينا} أي قد ردت إلينا. والجملة حالية.
وزعم جار الله الزمخشري في كشافه عندما تكلم على قوله: {لقد أرسلنا نوحا}، أن قد الواقعة مع لام القسم تكون بمعنى التوقع وهو الانتظار، لأن السامع يتوقع الخبر وينتظره عند سماع المقسم به.
وذكر في (التسهيل) أنها تدخل على فعل ماض متوقع لا يشبه الحرف لتقريبه من الحال، واحترز بقوله (لا يشبه الحرف) من الفعل الجامد نحو: نعم وبئس وافعل التعجب فلا تدخل عليها (قد) لأنها سلبت الدلالة على المضي.
-وتأتي بمعنى التقليل وهو ضربان:
*الأول: تقليل وقوع الفعل نحو قولهم في المثل: (قد يصدق الكذوب وقد يجود البخيل). وزعم البعض أن التقليل في المثالين لم يستفد من لفظ (قد) بل من نفس (البخيل يجود) و(الكذوب يصدق).
*والثاني: تقليل متعلق الفعل نحو قوله تعالى: {قد يعلم ما أنتم عليه} فمتعلق الفعل (العلم) بما هم عليه، ويكون المعنى أي: أن ما هم منطوون عليه من الأحوال والمتعلقات هو أقل معلوماته. وزعم بعضهم أن (قد) في قوله تعالى: {قد يعلم ما أنتم عليه} للتحقيق لا للتقليل. وقد تدخل على المضارع نحو قوله تعالى: {قد يعلم ما أنتم عليه}
-وتأتي بمعنى التكثير، قاله سيبويه في قوله: قد أترك القرن مصفرا أنامله = كأن أثوابه مجت بفرصاد
وقاله الزمخشري في قوله تعالى: {قد نرى تقلب وجهك في السماء}، والكثرة هنا في متعلق الفعل لا في نفسه، وإلا لزم تكثير الرؤية وهي قديمة، وتكثير القديم باطل عند أهل السنة.

10- ما
لها اثنا عشر وجها:
-اسمية ومعرفة تامة فلا تحتاج إلى شيء، وهي ضربان:
*عامة وهي التي لم يتقدمها اسم تكون هي وعاملها صفة له في المعنى نحو قوله تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} فما فاعل نعم، ويكون معناها الشيء.
*خاصة وهي التي يتقدمها اسم تكون هي وعاملها صفة له في المعنى، ويقدر من لفظ ذلك الاسم المتقدم. وذلك نحو قول أحدهم: (غسلته غسلا نعما)، أي نعم الغسل.
-والوجه الثاني اسمية ومعرفة ناقصة، وهي الموصولة وتحتاج إلى صلة وعائد نحو قوله تعالى: {ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة} فما موصول اسمي في محل رفع على الابتداء وعند صلته، وخير خبر.
-والوجه الثالث اسمية شرطية زمانية وغير زمانية فالأولى نحو قوله تعالى: {فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم} أي: استقيموا لهم مدة استقامتهم لكم. والثانية نحو قوله تعالى: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}
-والوجه الرابع الاسمية الاستفهامية نحو قوله تعالى: {وما تلك بيمنك يا موسى} ويجب في الاستفهامية حذف ألفها إذا كانت مجرورة نحو قوله تعالى: {عم يتساءلون}.
-والوجه الخامس اسمية نكرة تامة غير محتاجة إلى صفة، وذلك واقع في ثلاثة مواضع في كل منها خلاف:
*أحدها الواقعة في باب نعم وبئس، إذا وقع بعدها اسم أو فعل، فالأول نحو قوله: {فنعما هي} والثاني كقول القائل: (نعم ما صنعت). فما في المثالين نكرة تامة منصوبة المحل على التمييز للضمير المستتر في (نعم) المرفوع على الفاعلية.
*والموضع الثاني: قولهم إذا أرادوا المبالغة في الإكثار من فعل: (إني مما أن أفعل)، فخبر (إن) محذوف ومن متعلقه به، وما نكرة تامة بمعنى أمر، وأن وصلتها في موضع جر بدل من (ما). وزعم السيرافي وابن خروف وتبعهما ابن مالك ونقله عن سيبويه أن (ما) معرفة تامة بمعنى الأمر وأن وصلتها مبتدأ، والظرف خبر، والجملة خبر إن، والأول أظهر.
*والموضع (الثالث): التعجب نحو: (ما أحسن زيدا), فما نكرة تامة مبتدأ وما بعدها خبرها، وهو قول سيبويه وجوز الأخفش أن تكون موصولة، وأن تكون نكرة ناقصة وما بعدها صلة أو صفة، والخبر محذوف وجوبا مقدر بعظيم ونحوه. وذهب الفراء وابن دستوريه إلى أنها استفهامية وما بعدها الخبر.
-والوجه السادس أن تأتي اسمية نكرة موصوفة بعدها كقول العرب: (مررت بما معجب لك). ومن وقوع (ما) نكرة موصوفة في قول قال به الأخفش والزجاج والزمخشري: (نعم ما صنعت)، ف (ما) نكرة ناقصة فاعل نعم وما بعدها صفتها.
ومنه أيضا (ما أحسن زيدا) عند الأخفش في أحد احتماليه: أي شيء موصوف بأنه حسن زيدا عظيم، فحذف الخبر كما تقدم عنه.
-والوجه السابع أن تأتي اسمية نكرة موصوف بها، نكرة قبلها إما للتحقير أو التعظيم أو التنويع.
-الوجه الثامن أن تأتي حرفية نافية فتعمل في دخولها على الجمل الاسمية عمل (ليس) فترفع الاسم وتنصب الخبر في لغة الحجازيين نحو قوله تعالى: {ما هذا بشرا} {ما هن أمهاتهم}.
-والوجه التاسع أن تأتي حرفية مصدرية غير ظرفية نحو قوله تعالى: {بما نسوا يوم الحساب} فتسبك مع صلتها بمصدر.
-والوجه العاشر أن تأتي حرفية مصدرية ظرفية زمانية نحو قوله تعالى: {ما دمت حيا} فتنوب عن المدة وتؤول بمصدر أي مدة دوامي حيا.
-والوجه الحادي عشر هو أن تأتي حرفية كافة عن العمل وهي في ذلك ثلاثة أقسام:
1-كافة عن عمل الرفع في الفاعل كقول الشاعر: صددت فأطولت الصدود وقلما=وصال على طول الصدود يدوم
ف (قل) فعل ماض، (وما) كافة له عن طلب الفاعل. ولم تكف (ما) من الأفعال عن عمل الرفع إلا ثلاثة (قل) و(طال) و(كثر)
2-كافة عن عمل النصب والرفع وذلك مع إن وأخواتها نحو قوله تعالى: {إنما الله إله واحد}
3-كافة عن عمل الجر ومهيئة للدخول على الجمل الفعلية.المهيئة كقوله:{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} والكافة عن عمل الجر نحو قول الشاعر: أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد = كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه
برفع (سيف) على الابتداء والخبر.
واختلف في (ما) بعد لفظ (بعد) كقول الشاعر: أعلاقة أم الوليد بعيد ما = أفنان رأسك كالثغام المخلس
على قولين، فقيل كافة (لبعد) عن الإضافة إلى أفنان، وقيل مصدرية عند من يجوز وصلها بالجملة الاسمية.
- والوجه الثاني عشر هو أن تأتي حرفية وزائدة، وتسمى هي وغيرها من الحروف الزوائد صلة وتأكيدا. وذلك نحو قوله تعالى: {فبما رحمت من الله لنت لهم} {عما قليل ليصبحن نادمين}. أي فبرحمة، وعن قليل ليصبحن نادمين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir