دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 30 ربيع الأول 1440هـ/8-12-2018م, 10:11 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :


السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
• التسلح بالعلم وخاصةً العلم بالله فهو زادٌ للعبد عند ولوج الفتن وظهورها ولا يكون الثبات إلا من الله عز وجل والأخذ بأسبابها والتي من أهمها الاعتصام بالكتاب والسنة والسير على منهج سلف الأمة.
• يأتي البلاء على العبد بقدر إيمانه الذي وقر في قلبه.
• إذا عمت البلوى وانتشرت الفتن فالزم جوف بيتك والحذر من الخوض فيها.
• من سنن الله في خلقه أن يمتحنهم ليميز صف الخبيث من الطبيب.

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
الذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة في مسألة الإيمان بالقرآن وما يجب على كل مسلم أن يعتقده في ذلك هو كما قال الإمام أحمد ابن حنبل رضي الله عنه: (قال الله عز وجل في كتابه: {فأَجِرْه حتّى يسمع كلام الله} فجبريل سمعه من الله، وسمعه النّبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السّلام، وسمعه أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم من النّبي؛ فالقرآن كلام الله غير مخلوق).
وقال ابن تيمية في الواسطية: (ومن الإيمان به [أي بالله تعالى] وبكتبه: الإيمانُ بأنَّ القرآنَ كلامُ الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأنَّ الله تعالى تكلَّم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيره)
ويمكن تلخيص ذلك في نقاط :
• أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره تكلم الله به حقيقةً بحروف ومعاني كلها منه سبحانه، وأنه جاء بلسان عربي مبين.
• أن جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأن النبي صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواترًا.
• أن القرآن بدأ من عند الله وإليه يعود في آخر الزمان.
• أن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور ومن ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.
• أن القرآن ليس بمخلوق ومن زعم ذلك فهو كافر. وسبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق هو ما حدث من فتنة القول بخلق القرآن، فما كان منهم إلا اثبات هذا القول -القرآن غير مخلوق- دفعا للفتنة وبيانا للحق فيها.

س2: بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
كلاهم يتفقون في القول بعدم خلق القرآن ولكنهم لا يثبتون كلام الله حقيقة بألفاظه فخرجوا بتلك الأقوال المنحرفة وهي:
قول الكلابية: أن القرآن حكاية عن كلام الله وأن كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات وأن جبريل يحكي ما في نفس الله تعالى ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم.
قول الأشاعرة: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف عبر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا.
((تعالى الله عن ذلك علو كبيرا))

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
افترقوا في قولهم عن القرآن، فالأول (المعتزلة): قالوا إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق منفصل عنه وأنه إذا أراد أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
أما (الأشاعرة): فهم يثبتون أن القرآن كلام الله حقيقة ليس بمخلوق ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
((نسأل الله السلامة والعافية))

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
• الجعد بن درهم:
هو أول من أحدث القول بخلق القرآن وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هــ، يوم الأضحى. قال أبو القاسم اللالكائي: (لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: "القرآن مخلوقٌ" جعد بن درهم).
• الجهم بن صفوان:
ذكر ابن بطّة عن يوسف القطّان أنّ الجعد بن درهم جدّ الجهم بن صفوان وذكر البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" عن قتيبة بن سعيد أنه قال: (بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم)
فأخذ هذه المقالة -القرآن مخلوق- واشتهرت عنه، ولم يكن من أهل العلم وله دراية بالأحاديث والآثار، وإنما كان رجلاً قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، وكان من أعظم ما أدخله على الأمّة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علوّ الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء الغاليان، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
• بشر بن غياث المريسي:
ظهر بعد جهما بمده وكان في أول أمره مشتغلا بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء؛ أخذ عن القاضي أبي يوسف، وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، وناظر الشافعي في مسائل، وكان مع أخذه عن هؤلاء العلماء يسيء الأدب ويشغّب، وأقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً فمقته أهل العلم، وكفره عدة.
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir