دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 29 صفر 1442هـ/16-10-2020م, 08:29 AM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الرابع كشف الشبهات

المجموعة الأولى:
س1: لخّص أجوبة الرد على من يحتجون بصلاتهم وصيامهم وإيمانهم بالبعث بعد الموت على أن ما وقعوا فيه من دعاء الصالحين والنذر لهم ليس بشرك أكبر.
ج- الرد على هذه الشبهة من وجوه:
1- أنه من آمن ببعض الأحكام الشرعية وكفر ببعضها فهو كافر بالإجماع، لأنهم أنكروا التوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة وأشركوا مع غيره أولياء الصالحين، الإسلام لايقبل التجزئة ولا التفرقة، فمن صام وصلى ولكن لم يفرد الله بالعبادة وذبح لغير الله، ونذر له ودعاه فهو مشرك شركا أكبر،
كما قال تعالى:{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا....} البقرة
وذكروا جمهور العلماء أن أصول المكررات ترجع إلى أربعة أشياء:
( الاعتقاد ، القول، الفعل،الشك)
فمن اعتقد تضاد الإسلام فقد خرج من الدين، أو قال قولا يضاد الإسلام من أصله خرج من الدين وكفر بعد إسلامه.
2- من أقرّ بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة فإنه كافرا ،فقد قاتل أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في عهد أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- بنو حنيفة لما منعوا و جحدوا وجوب الزكاة رغم أن هؤلاء أصحاب الرسول وكانوا يشهدون كلمة الشهادة ويصلون ويصومون.
3- وأيضا من صدق الرسول في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر يحل دمه وماله بالإجماع ، وكذلك الجح فمن جحد فهو الكافر، لقوله تعالى:{ أن أول بيت وضع للناس ببكة........وللله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} وإن كان يشهد كلمة التوحيد ويصلي ويصوم.
4- أن العلماء - رحمه الله- عقدو بابا في كتب الفقه وسموه باب الردة، وذكروا في نواقض الإسلام، وذكروا أشياء قد تكون صغيرة ويسيرة في أعين الناس، ولكن فاعله يكفّر ويحل دمه وماله، مثل الكلمة بلسان دون قلبه، أو كلمة يذكرها على سبيل المزاح واللعب، أن الله سبحانه قد كفر أناسًا بسبب كلمة قالوها على وجه المزاح واللعب، وأنزل في شأن هؤلاء الآيات، قوله سبحانه:{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله ولاياته ورسوله كنتم تستهزءون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم...} التوبة، ما نفع إيمانهم و كونهم أصحاب رسول الله بسبب هذه الكلمة.
5- أن المذاهب كلهم اتفقوا أن من جحد وجوب من أركان الاسلام واحداً منها فقد كفر بالإجماع، فكيف بمن كفر بالتوحيد وهو أعظم الفرضية جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- ، ولأجل هذا بُعث الرسل وأنزلت الكتب، التوحيد أعظم من الصلاة والزكاة والحج والصيام، وهو إساس كلها، بل التوحيد قد يكفي وحده في الإسلام لعبد ودخوله الجنة، فأن من أقر بالتوحيد ثم مات قبل وجوب شيء من الفروع عليه كفى التوحيد وحده.
*************************************************
س2: بيّن معنى قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}.
ج- أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بوجوب التثبيت من صحة الأخبار خاصة التي من ينقلها ومن يُتهم بالفسق
فتبينوا وفِي قراءة فتثبتوا كقراءة حمزة وغيره وكلتا القراءتين متوافرتين من الرسول- صلى الله عليه وسلم- بمعنى أن من إظهر الإسلا والتوحيد ، وجب الكف عنه، إلا أن يتبين منه ما يناقض الإسلام، ولو لم يقتل لم يكن المعني التثبيت.
***************************************************
س3: كيف ترد على شبهة من قال: إن الاستغاثة بالملائكة أمر جائز بدليل فعل إبراهيم لما ألقي في النار مع جبريل عليهما الصلاة والسلام.
ج- معنى الاستغاثة: هو طلب الغوث
الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة، والاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كاستغاثة بالأموات ، والأحياء غير قادرين عليه محرمة وشرك أكبرو يخرج فاعله من الملة.
ترد على هذه الشبهة بوجوه:
أن جِبْرِيل عرض على إبراهيم- عليهما السلام- أمرًا يقدر عليه وهو حي حاضر قادر على هذا الأمر،وبما أعطاه الله من القوة، كما وصفه سبحانه في قوله:{ علمه شديد القوى* ذو مرة فاستوى}، كما صنع حين أُمر بقلع ديار قوم لوط، ولو كان شركا ما عرض جِبْرِيل على إبراهيم- عليهما السلام- إنما عرض لأنه قادرا على هذا الأمر، كرجل غني حي حاضر قادر وله مال كثير ، فيعرض على المحتاج يقرضه أو يهب له شيئًا يقضي به حاجته ، فعلى المحتاج أن يرفضه أو يقبله،فمن استغنى عن الخلق فهو محمود، وهذا هو الأصل أن يستغنى عن الخلق.
وهذه الاستغاثة لا ننكرها لأنها ليست شرك بالله.
وهذا الاستدلال بهذه القصة لا يصلح وباطل بوجهين:
الأول: من جهة الرواية: لعدم ثبوتها
الثاني: من جهةٍ الدراية: لخروجها عن محل النزاع.
***************************************************
س4: لماذا أجمع العلماء على كفر بني عُبيد القداح؟
ج- بنو عبيد القداح هم الذين يسميهم كثير من المؤرخين الفاطميين ينسبون أنفسهم إلى فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولكن كثير من المحققين من المؤرخين غلطوا هذه النسبة، وقالوا عن هؤلاء أنهم من المجوس ومن الفرس وسموا العبيديون ، وعبيد القداح نشأ على عقيدة الإسماعيلية
ثم هرب إلى اليمن ثم انتقل إلى المغرب ابتدأ دعوته وقوى فيها وكثر أتباعه ،فابتدؤوا بالحرب واحتلوا كثير البلاد المسلمين، وإقاموا الدولة في مصر بإسم العبيدية ، وابتلوا العلماء في عقائدهم الباطنية ومن لم يقر سلخ جلده أمام الناس ، وخالفوا وامتنعوا كثير أحكام الكتاب والسنة، وصار حكمهم حكم المشرعين الذين أتوا بدين جديد للناس وألزموا به الناس، وهم الذين سنوا في الناس المواليد، واحتفال بمولود النبي- صلى الله عليه وسلم-و كفرهم العلماء لاحدهم للشريعة، وتكذيبهم لتفسير الأئمة للنصوص ، وتفسيرهم للقران والسنة بتفسيرات الباطنية مبتدعة، وهذا كفر ظاهر و مخالفة الشريعة.
*****************************************************
س5: بيّن خطر الجهل بمسائل التوحيد.
ج- الجهل نقيض العلم، وهو اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه.
الجهل صفة مذمومة، فيجب على المسلم أن يبذل جهده قدر الإمكان رفعها عنه وخاصة في أمور الدين.
الجهل في مسائل التوحيد خطر عظيم، قد يقع الإنسان من جهله في شرك الأكبر ، وقد يكلم الكلمة أو يفعل الفعل لا يعلمه عاقبته، فيدخل في الكفر، الذين قال الله فيهم:{ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم..}
الله سبحانه تعالى كفرهم بكلمة؛ مع كًونهم في زمن الرسول، ويجاهدون معه ويصلون ويصومون
لأن المتكلم بكلمة الكفر لا يخلو من أربعة حالات:
1- أن يكون معتقدا ذلك بقلبه ، فهو كافر بلا شك
2- أن لا يكون معتقدا ذلك بقلبه ، ولَم يكره على ذلك ، وفعله من أجل طمع الدنيا، فهو أيضا كافر.
3- أو يقول ذلك مزاحا أو لعباً، فهو كافر.
4- إن قالها مكروها لا اختيارا، وقلبه مطمئن بالإيمان، فهذا مرخص له في ذلك دافعًا للإكراه.
التوحيد هو أول المأمورات كما قال تعالى:{ قل تعالوا أتلو ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا...} الأنعام
وهو شرط لقبول الأعمال، كما جاء في قوله سبحانه:{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} الكهف
التوحيد هو حق الله على العباد ، وتكفير للذنوب، وهو سبب لدخول الجنة، ولأجله خلق الله الجن والانس، فقال سبحانه:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ولأجل بعث الرسل وأنزلت الكتب.
والنَّاس مع التوحيد أقسام:
1- من يعرفه ويؤمن به باطنا ويجحده ظاهراً وينكره فهو كافر
2- من يتكلم به ويعمل به ظاهراً وينكره ويكفره باطنا فهذا منافق نفاق أكبر
3- من يعتقده باطنا ويعمل به ظاهراً ، فهذا هو المؤمن المفلح.
فيجب على كل المسلم يرفع الجهل عن نفسه وغيره بتعلم ومعرفة شرائع الدين والأحكام حتى لا يقع في هذا الخطر العظيم.
***************************************************
والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir