مجلس مذاكرة محاضرة مسائل الاعتقاد في التفسير

[رشا عطية الله اللبدي]

مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
معنى العقيدة في اللغة والإصطلاح ، في اللغة : الإحكام والإبرام ، والاصطلاح : هو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك .
.....................................................................
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
الهدي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه علمًا وعملًا ، مصدر اعتقاداتهم ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ، يثبتون ما أثبته الله لنفسه من خير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
أما منهج أهل السنة والجماعة في بيان مسائل العقيدة في كتبهم هو بيان الباطل والرد على المبتدعة فلما كانت المخالفات في باب الأسماء والصفات كانت جل كتاباتهم في هذا الباب ، حتى القرن الخامس والسادس لما ظهر الشرك في باب توحيد العبادة كتبوا فيه ، ولما تميزت العلوم كان كتاباتهم مبنية على أصول الإيمان الستة ووفق ما جاء في حديث جبريل عليه السلام .
...................................................................
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
لأن كتب التفسير تحوي كثير من مسائل الاعتقاد ، فالتفسير مبني إيضاح كلام الله ، ومسائل الاعتقاد مبنية على الأدلة النقلية ، فيعتمدون عليها في أدلة اثبات وجود الله وتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات ، وغالب آيات القرآن الكريم تتحدث عن هذه الأصول ، ولما كان عقيدة المفسر تظهر في تفسيره وجب بيان حال من لديه انحراف في عقيدته للحذر منها مع الاستفادة من تفسيره .
...................................................................................
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام: هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح .
وموقف أهل السنه منه هو ذمه وذم أهله ، ذلك لأن العقائد الغيبية مصدرها الوحي والخبر الصادق ووصف دلالة العقل على الغيب أنه يقيني وصف خاطئ ، فالعقول قاصرة عن إدراك حقيقته فكان الاختلاف بين الفرق الكلامية في العقائد كبير جدا لاختلاف ادراكها وتصوراتها ، وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .
وقال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة : "العلم بالكلام هو الجهل " .
......................................................................................
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
• تفسير الطبري " جامع البيان في تأويل القرآن " وهو من التفسير بالمأثور ، فينقل عن السلف .
• تفسير ابن كثير "تفسير القرآن العظيم "
• الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي
• التحرير والتنوير لابن عاشور
• أضواء البيان للشنقيطي
....................................................................................
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
الانحراف في تفاسير الفرق الكلامية كان في باب الأسماء والصفات وباب القدر غالبا ، فالمعتزلة يعطلون الصفات بالجملة ويأولون آيات الصفات والأفعال عن ظاهرها وفي باب القدر هم نفاة للقدر وممن تبنى هذا المذهب الزمخشري صاحب كتاب الكشاف .
ومن الفرق التي وقع في عقيدتها الانحراف فرقة الأشاعرة وهم على درجات في الانحراف منهم من يقترب إلى مذهب أهل السنة والجماعة ومنهم من يكون انحرافه شديد فيقترب لمذهب المعتزلة مثل فخر الرازي .
ومن التفاسير التي أثنى عليها أهل السنة والجماعة لكنها وقعت في بعض الأخطاء العقدية في الصفات والأفعال متأثرة بالفرق الكلامية على جلالة قدرها تفسير ابن عطية وتفسير القاسمي رحمه الله .