إجابة المجموعة الخامسة :
س1: ما فائدة التعبير " بقلب رجل " في قول الله - عز وجل - في الحديث القدسي : " على أتقى قلب رجل واحد " ، وقوله : " على أفجر قلب رجل واحد " ؟
لأن القلب هو محل التقوى والفجور، ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله" .
فيجب علينا أن نعتني بالقلب وننظر أين ذهب، وأين حل حتى نطهره ونصفيه.
س2: ما معنى بيع النفس في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كل الناس يغدو فبائع نفسه ..." ، وما أقسام الناس في ذلك ؟
معنى يبيع نفسه أنه يكلفها بالعمل، لأنه إذا كلفها بالعمل أتعب النفس فباعها.
وينقسم من يبيع نفسه إلى قسمين: معتق نفسه وموبقها.
فيكون بيعه لنفسه إعتاقا إذا قام بطاعة الله، فهذا الذي باع نفسه ابتغاء مرضاة الله وقام بطاعته قد أعتقها من العذاب والنار.
والذي أوبقها هو الذي لم يقم بطاعة الله عز وجل حيث أمضى عمره خسرانا، فهذا موبق لها أي مهلك لها.
س3: ما هي شروط النهي عن المنكر ؟
شروط النهي عن المنكر:
1. أن تعلم أن هذا منكر بالدليل الشرعي، لا بالذوق ولا بالعادة ولا بالغيرة ولا بالعاطفة.
2. أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في المنكر، فإن لم تعلم فلا يجوز أن تنهى، لأنك لو فعلت لعد ذلك منك تسرعا ولأكل الناس عرضك.
3. أن لا يؤدي إزالة المنكر إلى ما هو أعظم، فإن زال المنكر إلى ما هو أعظم كان إنكاره حراما.
س4: كيف يكون حسن الخلق مع الله ومع الناس ؟
حسن الخلق مع الله: بأن تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا.
أما حسن الخلق مع الناس: فهو بذل الندى، وكف الأذى، والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه.
س5: ما الحكمة من الأمر بالصدقة على كل سلامى من الإنسان ؟
أن كل إنسان يصبح سليما يجب عليه أن يشكر الله عز وجل، ففي كل عضو من أعضائه عليه نعمة من الله عز وجل، فعليه أن يشكر الله ليحفظها الله.
س6: وضّح الفرق بين القرآن والحديث القدسي.
بين القرآن والحديث القدسي فروق كثيرة:
1. أن القرآن محفوظ من عند الله عز وجل؛ كما قال سبحانه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ؛ والأحاديث القدسية بخلاف ذلك؛ ففيها الصحيح والحسن، بل والضعيفا والموضوع.
2. أن القرآن ثبت بالتواتر القطعي المفيد للعلم اليقيني، فلو أنكر منه حرفا أجمع القراء عليه لكان كافرا، بخلاف الأحاديث القدسية؛ فإنه لو أنكر شيئا منها مدعيا أنه لم يثبت؛ لم يكفر.
3. أن الله عز وجل تحدى أن يأتي الناس بمثل القرآن أو آية منه، ولم يرد مثل ذلك في الأحاديث القدسية.
4. القرآن يتعبد بتلاوته بكل حرف منه عشر حسنات، أما الحديث القدسي فلا يتعبد بتلاوته، فلا يثاب على كل حرف منه عشر حسنات.
5. أن القرآن تشرع قراءته في الصلاة، ومنه ما لا تصح الصلاة بدون قراءته، بخلاف الأحاديث القدسية.
6. أن القرآن لا تجوز قراءته بالمعنى بإجماع المسلمين، أما الأحاديث القدسية؛ فعلى الخلاف في جواز نقل الحديث النبوي بالمعنى والأكثرون على جوازه.
7. أن القرآن لا يقرؤه الجنب حتى يغتسل على القول الراجح، بخلاف الأحاديث القدسية.