دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 5 صفر 1444هـ/1-09-2022م, 12:14 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الثالثة:

🔷️ 1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.

🔹️️في كتاب ربنا الكريم ، حديث ممتد مجملا ومفصلا عن الإيمان وأصوله وثمراته وأسباب الثبات عليه ، آيات تبين قواعده ومبانيه وآيات تبشر بعطائه و
وما يجنيه المؤمن من حقيقة الإيمان والعيش به ، قال تعالى :
{ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }* حياة الرضا واليقين وحسن الظن بالله تعالى
فما به من بأساء وضراء كلها خير للمؤمن الموقن ، في السراء حمدا وشكرا وفي الضراء صبرا واحتسابا
نستعرض وصايا سورة الإسراء* وآداب سورة الحجرات* وغيرها من آداب القرآن وكريم أوامره وجميل أحكامه ، في ظواهر الأمور وباطنها* ، سنجد إنسانا يترقى في مدارج من الرقي الإنساني في كل شأنه ، بدايةً من المعتقد ، فالتوحيد غاية الكرامة لابن آدم ، فهو لا يذل ولا يسجد إلا لملك الملوك والخالق العظيم والإله الحق وهو يتلقى من وحي السماء* كيف* يتعامل ويعامل من حوله من أصغر دائرة وحتى أكبرها ، مع باقي الأمم والشعوب :
* { يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وقوله تعالى :
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}* في طهارة ألفاظ وتقويم سلوك وسيكون لهذة العاميات تخصيص ولابد ، هو أيضا من رقي الآداب وكمال التشريع وصواب الأحكام وحكمة تفصيلها، فالمؤمن يعيش في كنف الإيمان حياة عزيزة ملؤها الأجر والثواب حتى عن الشوك يبعده عن طريق المارة* ، فإذا أفضى ألى ربه ، وجد ربه رحيما كريما ذو الجلال والإكرام ، فالإيما في حقيقته سعادة الدنيا ونعيم الآخرة .

🔶️* 2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟

🔸️* زعموا أنه افترى هذا القرآن، وأنه ساعده على ذلك قوم آخرون، فأي
آخرين هم الذين ساعدوه وأعانوه؟
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش بينهم ، لايخفى عليهم من حاله شيء ، لا يخالط الإ من يرون ويعرفون ، فلم يرحل في طلب العلم ولم يجتمع بالعلماء ، بل على الضد من هذا هو بين ظهراني قوم في جهالة وجهل* لا خفاء فيه ، هذا كله مع ما ترسخ في نفوسهم واستقر من طيب أصله وحقيقة صدقه وبالغ أمانته التى لا يتمارى فيها اثنان .

🔸️*قالوا: إن هذا القرآن الذي جاء به محمد أساطير الأولين، اكتتبها من كتب الأولين المسطورة،
والعرب زمن ألنبوة أمة أمية ، لاتقرأ ولا تكتب ، فأين هذه الكتب القديمة المسطرة فيهم حتى أنه عليه الصلاة والسلام كان يتعلمها وتملى عليه ,؟
ولما كانت هذه الشبهة ضعيفة مهتزة الأركان* ، قالوا ،لقد كان يجلس إلى حداد فارسي* يعلمه علم الأقدمين ، وقد وصف القرآن مقالتهم هذه وبين عوارها وسقوطها ، فقال تعالى :
*{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103
فكيف يتنزل الوحي بأبلغ عبارة وأفصحها عربية مبينة ، وهو يتعلم من هذا الأعجمي الذي لا يُبين ؟

🔸️زعم أهل الشبه والمنافقون من المتأخرين - أن محمدا كان يتعلم من نفسه؛ وأنه* كان من أهل الرياضة النفسية والخلوة وأنه كان ، يختلي بالشمس والقمر والسماء والأرض ، وكنتيجة* لهذه الخلوات والرياضات ، تعتريه خيالات* عالية يقول إنها من وحي السماء وإن جبريل هو من يقذفها في نفسه ، هذا زعموه
لما قرأوا التنزيل* وعاينوا كمالات خطابه و كريم منهجه ، ركنوا إلى هذا القول* لينصرفوا به صلى الله عليه وسلم عن مقام النبوة والوحي ، إلى مراتب الطبيعين ومجاهداتهم وفلسفاتهم .

🔸️️وزعموا إنه مجنون* تارة ، وساحر وكاهن ومسحور* تارة أخرى
️ وقالوا مكابرةً* إن كان نبيا فمابال الملائكة لا تحوطه وتقوّيه ؟
وما باله كسائر الناس يحتاج ويقتات من الأسواق ، أفلا جرت الأنهار من تحته وأمتلأت يداه من نفائس المال وكثيره؟
هما في هذا كما قال* عزّ من قائل:
{ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا }
وأقاويلهم هذه وإن لم تكن في نفسها شبه وحجج ، يردها جميعا ، الوحي الذي تلقاه ، وهو يتنزل بأكمل خطاب وأعلى أحكام ومنهج متكامل للصلاح لا مثيل له يراعي النفس البشرية وطبيعة عيشها في هذه الدنيا وحقيقة انتقالها إلى خلود الآخرة*
هذا والآيات تترى تصف كمال المُنزَلِ عليه صلى الله عليه وسلم وصفيّ أخلاقه وجميل شمائله ، فكيف يكون من هذا وصفه وهذه آيات رسالته ؟
صلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين ، كما قال رب العالمين :
{ إن شانئك هو الأبتر }

🔷️ 3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.

قد تضافرت الآيات في كتاب الله تعالى* تُوجب فرضية ركنين من أركان* الإسلام ، وهما الصلاة والزكاة* ، قال عز من قائل:
{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاةذ}
ونصت عديد الآيات على إخراج الزكاة والأمر بها ، قال تعالى:
: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}
وجاءت السنة النبوية ، مفصلة مبينة لأنصبة الزكاة في أنواعها جميعا
تأكيدا على فرضيتها ومنزلتها من الدين ، حتى كانت الردة ،
فقال خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة -
في وضوح وحسم ،يعلي به تعظيم شعائر الدين وخطورة الفصل بين أركانه .
🔹️مقاصد تشريع الزكاة
تظهر في أن المزكي بماله* المتصدق به ، يغالب أثرة النفس وحبها لحظوظها خاصة* ، فيمتثل طائعا لربه فيبرهن على صدق إيمانه* ، وأن شأن الإيمان في نفسه أعظم مما سواه
فهي بهذه الحال ، إحسان ومنفعة للفقير المحتاج ، وطهرة للمزكي ،من التخلف عن ركن من أركان الدين ، والتهاون به، وهي سبيل لمغفرة الذنوب ومحوها لأنها من الحسنات ، كما في كتاب ربنا :
{ إن الحسنات يذهبن السيئات}
فهي إذا مذهبة للسيئات ، جالبة للحسنات ، يتبارك بها مال المزكي و عمله وخلقه وسائر حاله
ولما كانت بهذه المنزلة في الدين وكانت بهذا المردود والعطاء ، سنت لها الشريعة الحكيمة آدابا تكتنف إخراجها* وبذلها حتى تتحقق بها مصالحها على وجه الكمال
🔹️آداب إخراج الزكاة
- بداية هو يخرجها خالصة لله تعالى حتى يتحقق له فيها معاني القبول والطهر والبركة ، وهو يخرجها ، طيبة بها نفسه لأنها برهان على صدق إيمانه ، فهاهو يتوخى طيب ماله وأوسطه ومايرتضيه هو لنفسه ، فيمنحه للمحتاج الفقير ، كما أوصى ربنا* وحذّر :*
{ ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } فإنكم تعاملون ربا غنيا حميدا ،يكافىء على الإحسان إحسانا مضاعفا
- وهي بهذا التوازن في إخراجها ، فلا هي ترهق المزكّي المانح ، ولا تبخس المحتاج لها حقه في مال إخوانه من المؤمنين ، فإنما المؤمنون أخوة ، وهذا من ثمراتها الكثيرة ، الكثيرة التى يعيش المجتمع المسلم في ظلال عطائها ، فمن تزكية للنفوس والارتقاء بها في مراقي البذل والتعاطف مع طبقات المجتمع ، وبالتالي قلة عدد المحاويج والفقراء في المجتمع المسلم
ودفع لكل شر يُخلفه العوز والفاقة* ، من فساد وأخذ للمال بغير حق ،
ثم إن مصارف الزكاة المعلومة* ، وهذا التوزيع
الحكيم لها بهذا التنوع* والاختلاف ، يحيط المجمتع كله ببنيان مشدود* ، لأنها بهذا التصريف ،* تحقق مصالح الدين* من الإصلاح بين الناس والعلم والجهاد* ومدارة من* مدارته ،
فهي خير كلها ، تزكو بها النفوس ، وتنجبر بها الخواطر ، وتكفل حق الضعيف والمسكين وتسد بها ثغور في بلاد الإسلام
فسبحان من أسماها ،( زكاة )
لامزيد على مسماها ولا خفاء في معناها .

🔶️ 4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة

🔸️التفسير🔸️

إذا ذكر الدعاء ، جاءت هذه الآية الكريمة مُجلّية لعظمة الدعاء ومنزلته عند الله تعالى ،* فإن الله تعالى*يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم* مُبلغاً إياه في تلطف عظيم ورحمة سابغة ، أنه سبحانه* قريب ممن يدعوه سميع مجيب ذو عطاء وفضل { وإذا سألك عبادي عني* فإني قريب* }
لايحجبه عن سماع دعائهم حاجب ولا يمنع إجابته لهم مانع متى أراد ،* فعباد الله الذين توشحوا الإيمان واستجابوا لداوعيه من الطاعة والامتثال ،* هم أسعد الناس بالإجابة من ربهم بعد أن دعوه ضارعين موقنين ، يعلمون أنه قريب سميع وأنه سبحانه قادر كريم
فهم داعون لهم في حقيقة أمرهم ووقتهم كله :
دعاء السؤال والحاجة ، ودعاء العبادة بالتقرب له بالطاعات ظاهرة وباطنة ، فماهي إلى زلفى وضراعة لمولاهم أن يقبلهم ويجزل ثوابهم* ويجعلهم من أهل رحمته وينأي بهم عن أهل غضبه ومعصيته{ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي }
وهذا هو الرشاد والسداد ، { لعلهم يرشدون } إيمان بالله وطاعة لأمره وعيش في كنف الرب المجيب القريب المنعم .

🔸️مقاصد الآية

* إظهار منزلته صلى الله عليه وسلم وأنه في مقام التشرف بالنبوة والتبيلغ

* العبودية هي أشرف المقامات ،لذا أضاف العباد إليه تشريفا وتكريما

* {* فإني قريب} التنبيه على* معرفة الله تعالى* في تحقيق العبودية والاتصاف بها .

* ارتباط إجابة الدعاء بالاستجابة لله تعالى والإيمان به وتحقيق الانقياد له ،سبحانه

* الإخلاص لله* أول شروط قبول الدعاء وقبول الطاعات* { عبادي}** أي المخلصين الصادقين.

* { وليؤمنوا بي } الحث على الثبات* والمدوامة على الإيمان* لتحقيق مزيد الهداية والرشاد

* الرشاد وهو صلاح الدنيا والآخرة ، مرتبط بتحقيق دعاء العبادة ودعاء الطلب

🔸️الفوائد المستخرجة من الآية

📝 عظيم رحمته ورأفته* سبحانه ربنا* في قوله:
{ وإذا سألك عبادي }* حيث أضاف العباد إليه تشريفا وعطفا عليهم

📝 {* فإني قريب }* فتعرفوا علىّ بآسمائي الحسنى وصفاتي* العُلى ، فيها :* وجوب معرفة العبد لربه وقيمة هذه المعرفة في حقيقة* عبادته له .

📝 { فإني قريب }* في طمأنة وتسكين* لكل داع مترقب ،مضطر ، حزين ،
راهب أو راغب ، فأنت تدعو رباً قريبا سميعا مجيبا . يارب

📝** { فاني قريب*}* قرب خاص* ممن يعبده وممن يدعوه في إخلاص وصدق ويقين - . تبيين لسبيل القرب* ومعالمه.

📝{* فإذا سألك عبادي }
فيها ، التأكيد على العبودية* التى هي محل الاستجابة للدعاء* والقرب الخاص

📝* { إذا دعان}* إذا عبدني وأخلص لي ، أقبلُ عمله وأوفيه حقه وأتفضل عليه.
**** شرط القبول الأول ، فلا ننساه .

📝 { لعلهم يرشدون}* الرشد والتسديد ، في الاستجابة لله ومزيد الإيمان به.
البشارة منه سبحانه* ، ونحن في حاجة دائمة لها* لننشط ونتحفز* للعمل .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir