دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:38 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الطاء

(كتاب الطاء)
وهو سبعة أبواب: -
193 - باب الطاغوت
الطاغوت: اسم مأخوذ من الطغيان، والطغيان: مجاوزة الحد. وقد سمي الكافر طاغوتا ويسمى بذلك الساحر، والصنم، والشيطان، وكل ما ورد من الجن والإنس.
قال ابن قتيبة: كل معبود من حجر أو صورة أو شيطان، فهو جبت وطاغوت. وكذلك حكى الزجاج عن أهل اللغة.
وذكر أهل التفسير أن الطاغوت في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الأوثان. ومنه قوله تعالى في النحل: {[أن] اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وفي الزمر: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها}.
والثاني: الشيطان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فمن يكفر بالطاغوت} [وفي سورة النساء: {يقاتلون في سبيل الطاغوت}]، وفي المائدة: {وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت}.
والثالث: كعب بن الأشرف. ومنه قوله تعالى في البقرة: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت}، (وفي سورة النساء: {يؤمنون بالجبت والطاغوت} وفيها {ويريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت}.
194 - باب الطعام
الطعام: اسم للمأكول. يقال: طعمت الشيء طعما. واستطعم فلان الحديث: إذا أراد أن يحدثه، وفي الحديث: ((إذا استطعمكم الإمام فأطعموه)).
يقول: إذا استفتح فافتحوا عليه. والإطعام: يقع في كل ما يطعم، حتى الماء. قال الله تعالى: {ومن لم يطعمه فإنه مني}، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) في زمزم: ((فإنها طعام طعم، شفاء سقم)).
ويقال: رجل طاعم، أي: حسن الحال في المطعم. ورجل مطعام: كثير القرى. ومطعم: كثير الأكل. ومطعم: مرزوق. والطعمة: المأكلة.
ويقال للقوس المطعمة. لأنها تطعم صاحبها الصيد، قال ذو الرمة: -
وفي الشمال من الشريان مطعمة = كبراء وفي عجسها عطف وتقويم
ويقال: أطعمت النخلة: أدرك ثمرها. والتطعم: التذوق. يقال: تطعم تطعم، أي: ذق تشته. فالطعم: عرض يدرك بالذوق ويقال: فلان خبيث الطعمة: إذا كان رديء الكسب. ويقال: ادن فاطعم، فيقول: ما لي طعم.
وذكر أهل التفسير أن الطعام في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: [كل] ما يطعم منه. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وهو يطعم لا يطعم}، وفي الأحزاب: {فإذا طعمتم فانتشروا}، وفي قريش: {الذي أطعمهم من جوع}.
والثاني: السمك. ومنه قوله تعالى (في المائدة): {أحل لكم صيد البحر وطعامه}.
والثالث: الذبائح. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم}. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ومن لم يطعمه فإنه مني}، وفي المائدة: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا}، أراد: شربوا من الخمر قبل تحريمها.
195 - باب الطغيان
الطغيان: مجاوزة الحد. فكل من جاوز حده في العصيان: طاغ. وطغى السيل: إذا جاء بماء كثير وطغى البحر: هاجت أمواجه.
وطغى الدم: تبيغ قال الخليل: الطغيان والطغوان لغة. والفعل: طغيت وطغوت.
وذكر أهل التفسير أن الطغيان في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الضلال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويمدهم في طغيانهم يعمهون}، وفي يونس: {فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون}، وفي ص: {وإن للطاغين لشر مآب}، وفي الصافات: {بل كنتم قوما طاغين}، وفي قاف: {ربنا ما أطغيته}، وفي عم يتساءلون: {للطاغين مآبا}.
والثاني: العصيان. ومنه قوله تعالى: {اذهب إلى فرعون إنه طغى}، وفيها: {ولا تطغوا فيه}.
والثالث: الارتفاع والكثرة، ومنه قوله تعالى في الحاقة: {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية}.
والرابع: الظلم. ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن: {ألا تطغوا في الميزان}.
196 - باب الطائفة
قال ابن قتيبة: الطائفة القطعة من الشيء وقد تكون الطائفة واحدا واثنين وثلاثا وأكثر.
وذكر بعض المفسرين أن الطائفة في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الجماعة. ومنه قوله تعالى في الحجرات: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا}.
والثاني: المؤمنون. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {يغشى طائفة منكم وطائفة}.
والثالث: المنافقون. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم}، يعني: المنافقين، وقيل الذين غشاهم النعاس من المؤمنين سبعة والذين أهمتهم أنفسهم من المنافقين ثلاثة والأول [أصح].
والرابع: ثلاثة. ومنه قوله تعالى في النور: {وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}، قاله: الزهري.
والخامس: رجل واحد. ومنه قوله تعالى في براءة: {إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة}، وفي اسم هذا الرجل قولان:
أحدهما: الجهير.
والثاني: مخشي، كان يمشي مع رجلين من المنافقين وهما يستهزآن برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضحك فلما اطلع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على حالهم قال: ((والله ما تكلمت بشيء وإنما ضحكت تعجبا من قولهم))، فنزلت هذه الآية.
197 - باب الطواف
الطواف بالشيء: استيعاب نواحيه بالسعي حوله. تقول: طفت بالبيت: إذا درت حوله. والطائف في اللغة. والطائف: أيضا ما
طاف بالإنس [والجن] من الجنان.
وذكر بعض المفسرين ان الطواف في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: الطواف بالبيت. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أن طهرا بيتي للطائفين}، وفي الحج: {وطهر بيتي [للطائفين]}.
والثاني: السعي (بين الصفا والمروة). ومنه قوله تعالى: {فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.
والثالث: الجولان. ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن: {يطوفون بينها وبين حميم آن}.
والرابع: الخدمة. ومنه قوله تعالى في الطور: {ويطوف عليهم غلمان لهم}، أي: يخدمونهم.
والخامس: نار محرقة. ومنه قوله تعالى في نون: {فطاف عليها طائف من ربك}.
والسادس: الوسوسة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا}.
198 - باب الطيبات
الطيبات: جمع طيب. والطيب: ضد الخبيث. ويقال: كل ما يلذ للنفس طيب. فيقال: للطعام الملذ: طيب. وللريح الملذة: طيبة. ويستعار فيما لا اثم فيه. فيقال: هذا كسب طيب، أي: حلال.
ذكر أهل التفسير أن الطيبات في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: الحلال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله}، وفي الأعراف: {والطيبات من الرزق}.
والثاني: المن والسلوى. ومنه قوله تعالى [في البقرة: {وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم}، وفي يونس: {ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات}. وفي الجاثية: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات}.
والثالث: الشحوم ولحوم كل ذي ظفر. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم}، وفي الأعراف: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}.
والرابع: الذبائح. ومنه قوله تعالى في المائدة: {قل أحل لكم الطيبات} وفيها {اليوم أحل لكم الطيبات}.
والخامس: الغنيمة. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات}.
والسادس: الحسن من الكلام. ومنه قوله تعالى في النور: {والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات}.
والسابع: أنواع الطيبات على الإطلاق. ومنه قوله تعالى في المائدة: {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}، وفي المؤمنين: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات}.
199 - باب الطهارة
الطهارة: في الأصل الوضاءة والنظافة. يقال من ذلك تطهر يتطهر فهو متطهر ومطهر فيدغم التاء في الطاء لقرب مخرجيهما. والطهور:
الماء.
قال ثعلب: الطهور: الطاهر في نفسه المطهر لغيره. ويقال: فلان طاهر الثياب إذا كان نقيا من الدنس والوسخ.
وذكر أهل التفسير أن الطهارة في القرآن على ثلاثة عشر وجها: -
أحدها: انقطاع دم الحيض. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولا تقربوهن حتى يطهرن}.
والثاني: الاغتسال. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {فإذا تطهرن فأتوهن}، وفي المائدة: {وإن كنتم جنبا فاطهروا}.
والثالث: الاستنجاء بالماء. ومنه قوله تعالى في براءة: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا}، ونزلت في أهل قباء وكانوا يستعملون الماء في الاستنجاء.
والرابع: الطهارة من جميع الأحداث والأقذار. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به}.
والخامس: السلامة من سائر المستقذرات. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولهم فيها أزواج مطهرة}، وفي آل عمران: {وأزواج مطهرة}.
والسادس: التنزه عن إتيان الرجال. ومنه قوله تعالى في النمل: {أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون}.
والسابع: الطهارة من الذنوب. ومنه قوله تعالى في براءة: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}، وفي المجادلة: {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر}.
والثامن: الطهارة من الأوثان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أن طهرا بيتي للطائفين}، ومثلها في الحج.
والتاسع: الطهارة من الشرك. ومنه قوله تعالى في عبس: {مرفوعة مطهرة}، وفي لم يكن: {يتلوا صحفا مطهرة}.
والعاشر: الحلال. ومنه قوله تعالى في هود: {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}، أي: أحل.
والحادي عشر: طهارة القلب من الريبة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ذلكم أزكى لكم وأطهر}، يريد أطهر لقلب الرجل والمرأة من الريبة. وفي الأحزاب: {ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}، أي من الريبة والدنس).
والثاني عشر: التقصير. ومنه قوله تعالى (في المدثر): {وثيابك فطهر}، أي: فقصر، لأن تقصير الثياب تطهيرها.
والثالث عشر: الطهارة من الفاحشة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك}.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطاء, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir