السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج الفوائد السلوكية مما درست من قصة بقرة بني اسرائيل [font="&].
[/font]*الأنبياء هم المرجع في كل ما يعترض أمر الناس ، وذلك لما أوحاه الله إليهم ، فهم الواسطة بين الله ورسله ، لهذا فزع بنو اسرائيل إلى سيدنا موسى عليه السلام ليجد لهم حلال لما أصابهم ، قال تعالى: ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) ، وهذا معلوم في شرائع الله تعالى ، ولذلك امتدح الله تعالى ؤسله في كتابه وبين أنهم هادة يقتدى بهم : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) وعلى المسلم اليوم أن يرجع إلى شرع الله تعالى بما أوحاه في كتابه أو إلى رسوله صلى الله عليه وسلم متمثلا بالسنة النبوية الشريفة ، ففيهما الحكم الفصل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وسنتي ) وقال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا) فمن ترك الهداية والنور ضل في متاهات الجهل والظلام .
*المسلم الحق يأخذ أوامر الله تعالى ونواهيه دون مراجعة ومناقشة ، فقوله تعالى على لسان نبيه موسى عليه السلام : ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) يفرض على بني اسرائيل الالتزام دون مناقشة ومجادلة ، ويستوي في ذلك أعلموا الحكمة منه أم جهلوها ، ( فلله الحكم جميعا ) (لايُسأل عما يفعل وهم يسألون ) ، ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) ، ومن اعترض وناقش وجادل فلا يأمن مكر الله وغضبه ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )
*على المسلم أن يلتزم أمر الله تعالى ويستعين بالله تعالى على عبادته ، يبرؤ من حوله وقوته ، ويلجأ إلى حول الله تعالى وقوته ، فهذا بداية التوفيق والفلاح وأساسه ، ولهذا لما قال بنو اسرائيل كما حكى الله عنهم ( وإنا إن شاء الله لمهتدون ) وُفقوا للطاعة والانابة ، ولهذا شرع الله للمسلم عند كل صلاة أن يسأل الله المعونة والسداد : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فتخصيص الاستعانة بعد العبادة هي اعتراف من العبد بفقره إلى ربه وحاجته إلى معونته وتوفيقه .
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الثانية
فسّر باختصار قول الله تعالى : : ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم
الطور ، خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ، ثم توليتم من بعد ذلك ، فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين )
يقول تعالى مذكرا بني اسرائيل بنعمه عليهم ، حيث أخذ عليهم ( والتذكير هنا بنعمة الله تعالى الأبناء بما منّ الله على سلفهم ، -والنعمة على الآباء هي نعمة على الأبناء.- ) من العهود والمواثيق بالإيمان به وحده والتصديق برسله واتباعهم ، ورفع فوقهم الطور – وهو الجبل العظيم – وذلك لما امتنعوا عن الاجابة والطاعة ، فلما جاءهم بهذه الآية العظيمة وهو رفع الطور فوقهم حتى أظلهم ، وظنوا أنه واقع بهم ، فاستجابوا واطاعوا ، ورحمهم الله تعالى ، وأمرهم أن يأخذوا التوراة وأوامره بجد واجتهاد وثبات وصدق ، لأن في ذلك هدايتهم وتوفيقهم والسبيل للتقوى بإذن الله تعالى .
وبعد هذا الميثاق العظيم والآية الجليلة تولوا وأعرضوا قولا وعملا واعتقادا ، وذلك بالمعاصي ، فرحمهم الله تعالى بالتوبة والاهمال ، أو بالكفر فرحمهم الله تعالى بأنه لم بستأصلهم ويعاجلهم بالاهلاك فيكون من ذريتهم من يعبد الله ويوحده ويمن عليهم ببعث النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن والدين الاسلامي ,ولولا فضل الله عليهم ورحمته لكانوا ممن فاته الخير والفلاح
2- بين معنى (أو) في قوله تعالى : ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة )
قال الزجاج : تشبيه القلوب بالحجارة في الغلظة والصلابة و( أو ) هنا ليست للشك ، ولكنها للاباحة ، أي : شبهوها بالحجارة في القسوة والغلاظة أو بما هو أشد من الحجارة فأنتم مصيبون .-ذكره ابن عطية -
قال طائفة : هي بمعنى ( بل ) كما في قوله تعالى : ( فأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون ) أ ي : بل زادوا
-قالت فرقة : هي على بابها من الشك ، أي : لو شاهدتم أيها المخاطبون قسوتها لشككتم أهي كالحجارة أو أشد .
-وقالت فرقة : هي على جهة الايهام على المخاطب
-وقالت فرقة : هم فرقتان ، فرقة قلبه كالحجارة في القسوة ، وفرقة أشد قسوة من الحجارة .
-قالت فرقة : إنها كالحجارة يترجى لها الرجوع والانابة كما يرحجى من الحجر الانفجار بالماء ، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة فصارت لا ترجى انابتها ، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا ، أو أسد منها طورا .
3- ماالمراد بالتبديل في قوله تعالى : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم)
-روي أنهم لما جاؤا الباب دخلوامن قبل أدبارهم القهقري ، وفي الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، قال الله لبني اسرائيل ، ( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكمخطاياكم ) فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم ، فقالوا : حبة في شعرة .
-وعن ابن عباس أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال : دخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون علىأستاههم ، وهم يقولون : حنطة في شعيرة .
-قال سفيان الثوري عن البراء : ( سيقول السفهاء من الناس ) قال اليهود : ، قيل لهم : ( ادخلوا الباب سجدا ) أي : ركعا ، ( وقولوا حطة ) أي : مغفرة . فدخلوا على أستاههم وجعلوا يقولون : حنطة حمراءفيها شعيرة ، فذلك قول الله تعالى : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم )
-قال الثوري عن ابن مسعود : أنهقال : (وقولوا حطة ) فقالوا : حنطة حبة حمراء فيها شعيرة ، فأنزل الله ، ( فبدلالذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم )
-وعن ابن مسعود أنه قال : أنهمقالوا : هطي شمعاثا ازبة مزبا ، فهي في العربية : حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعرةسوداء ، فذلك قوله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم )
-وعن ابن عباس ( ادخلوا البابسجدا ) ركعا من باب صغير فدخلوا من قبل أستاههم ، وقالوا: حنطة ، فهو قوله تعالى : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم )