مجلس مذاكرة ، خطر التعالم .( مجموعة المتابعة الذاتية)
السؤال الرابع : بيني دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين ؟
ج- ورد أدلة كثيرة في الكتاب عن التحذير من التعالم والمتعالمين ، منها قوله تعالى :
1-( قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق ، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) الأعراف( 33) .
2- وقوله تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) (36) .
3- وقوله تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أمُّ الكتاب وأُخر متشابهات ،فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم
تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا، وما يذكر إلا أُولو الألباب )
آلِ عمران (7)
4- قوله تعالى : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) ومن أظهر صفات المتعالمين تزكيتهم
أنفسهم .
. ومن الأحاديث المروية في التحذير من التعالم والمتعالمين وهي كثيرة منها :
1- حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبقى عالما ً اتخذ الناس رؤوساًجهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ) .متفق عليه .
2- وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ) رواه الإمام أحمد .
3- وحديث ثوبان رضي الله عنه ،أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) رواه الدارمي وأبو داوود .
4- وحديث أبي أمية الجحمي رضي الله عنه أنَّ سول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إنَّ من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) رواه ابن المبارك والطبراني وابن منده وغيرهم .
إنَّ هذه الأيات والأحاديث الواضحات لهي ابلغ زاجر لطالب العلم عن التعالم ، والجرأة على القول بغير علم .