دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 11 ربيع الثاني 1440هـ/19-12-2018م, 11:17 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

• التواضع للخالق عز وجل و اذعان الامر كله له. حين يذكر الانسان مم خلق وكيف خلق
• العمل ليوم الرجوع. فإنه تعالى القادر على الجمع يوم الجمع
• ان لا حول ولا قوة الا بالله تعالى. وكذلك يوم الفصل لا قوة ولا نصرة الا من عند الله

المجموعة الثالثة:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.


في قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ ولهذا قال: "والسّماء والطّارق".
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: يقولُ تعالَى: "وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ" ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ".
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ" يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ( المقسم به )، والطارقُ: الْكَوْكَبُ، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ.( سبب تسميته طارقا )



واما قوله تعالى: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: ثمّ قال: :وما أدراك ما الطّارق". ثمّ فسّره بقوله: "النّجم الثّاقب". قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: "نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً". أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: "إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن".

تفسير قوله تعالى: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: "الثّاقب". قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ" أي: المضيءُ، و المراد بالثاقب: الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ :إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. وسُمِّيَ طارقاً ،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ" الثَّاقِبُ: والمراد المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ

تفسير قوله تعالى: "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: "إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ". أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، كما قال تعالى: "له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه"
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: والمقسَمُ عليهِ قولهُ: "إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا"
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ.

المسائل المستخلصة :

"وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"

. المقسم به ك ش 

. معنى الطارق س ش 

. سبب التسمية بالطارق ش

"وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ"

. سبب التسمية بالطارق ك 

. الدليل على تسميته طارق ك 


"النَّجْمُ الثَّاقِبُ"

. المراد بالثاقب ك س ش 

. معنى الثاقب س 

. سبب التسمية بالطارق س

"إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ"

. المراد بالحافظ ك س ش 

. جواب القسم س ش 


تحرير القول في كل مسألة :

أ – تحرير القول في المراد بالنجم الثاقب :
ذكر في المراد بالنجم الثاقب أقوال :

الأول : المضيء قاله ابن عباس و ذكره السعدي والأشقر .

الثاني : يثقب الشياطين إذا أرسل عليهم قاله السدي .

الثالث : مضيء محرق للشيطان قاله عكرمة .

الرابع : قيل أنه زحل ذكره السعدي .

الخامس : اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب ذكره السعدي وصححه .

ونخلص مما سبق أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بالنجم الثاقب إما هو النجم المضيء أو النجم المضيء الذي يثقب الشياطين و يحرقهم أو هو زحل أو هو اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب وهو ما صححه السعدي .


ب – تحرير القول في المراد بالحافظ, ذكر في المراد بالحافظ أقوال : 

الأول : كل نفس عليها حافظ من الله يحرسها من الآفات ذكره ابن كثير واستدل له بقوله تعالى (له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ) .

الثاني : حافظ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ذكره السعدي . 

الثالث : الحفظة من الملائكة ذكره الأشقر . 

ونخلص مما سبق في أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بالحافظ في أنها الملائكة الحفظة التي تحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة و ما تكسب من خير أو شر أو حافظ من الله يحرسها من الآفات واستدل لهذا القول ابن كثير بقوله تعالى (له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ) .



2.حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

ذكر في المراد بالشاهد والمشهود عدة أقوال : 

الأول : الشاهد : يوم الجمعة , المشهود : يوم عرفة ذكره ابن كثير عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,و قال البغوي عليه الأكثرون وذكره الشقر .

الثاني : الشاهد : يوم الجمعة , المشهود : يوم القيامة قاله أبي هريرة .

الثالث : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس والحسن بن علي واستدل له بقوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) وقوله (ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) . 

الرابع : يوم الذبح ويوم الجمعة قاله ابن عمر و ابن الزبير .

الخامس : الشاهد : ابن آدم , المشهود : يوم القيامة قاله مجاهد وعكرمة والضحاك .

السادس : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , المشهود : يوم الجمعة قاله عكرمة .

السابع : الشاهد : الله , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

الثامن : الشاهد : الإنسان , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

التاسع : الشاهد : يوم عرفة , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

العاشر : الشاهد : يوم الذبح , المشهود : يوم عرفة قاله إبراهيم .

الحادي عشر : المشهود : يوم الجمعة ذكره ابن جرير ولم يسنده واستدلوا له بقوله صلى الله عليه وسلم (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة ) .

الثاني عشر : الشاهد : الله , المشهود : نحن قاله سعيد بن جبير وتلا قوله تعالى (وكفى باللّه شهيداً ) .
الثالث عشر : كل من اتصف بهذا الوصف : أي : مبصر ومبصر , وحاضر ومحضور , وراء ومرئي ذكره السعدي .
الرابع عشر : الشاهد : من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق , المشهود : ما يشهد به الشاهدون على المجرمين ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir