دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 محرم 1437هـ/12-11-2015م, 03:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة مقاصد مقدمة تفسير ابن كثير

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.




تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الاثنين ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.


  #2  
قديم 1 صفر 1437هـ/13-11-2015م, 04:33 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

السؤال الأول :
اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة ابن كثير :
المقصد العام :
جمع المصنف رحمه الله جملة من المسائل والأًصول الهامة لم أراد قراءة النفسير
المقاصد الرئيسة :
-فضل الله تعالى بارساله رسوله صلى الله عليه وسلم وانزال كتابه ووجوب اتباعه
-بيان أهمية التفسير وأحسن طرقه.
--فضل القرآن والوصايا به وماجاء في ذلك من الآثار.
-فضل قارئ القرآن وأداب تلاوته وتعاهده والاخلاص في طلبه .
-اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بالقرآن وحفظه وجمعه وتأليفه.
-جمع القرآن لحفظه في عهد أبي بكر رضي الله عنه .
-جمع القرآن في عهد ثمان رضي الله عنه.
-القراءات المتواترة ونزول القرآن على سبعة أحرف
-تحزيب القرآن وتجزئته ومعنى السورة والأية .
السؤال الثاني :
اذكر حكم التفسير وبين فضله
الواجب على العلماء الكشف عن معاني القرآن وتفسيره وطلبه من مظانه وتعلمه وتعليمه .
ففي التفسير حياة القلوب بالايمان والهدى بعد غفلتها وقسوتها من الذنوب والمعاصي ، قال تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ، اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتهاقد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون )
وقد حث الله تعالى على تعلم القرآن وتدبره لتكون الغاية هو العمل به ، قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا *
السؤال الثالث :
ما هي أحسن طرق التفسير ؟ وكيف نفسر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة ؟
-أحسن طرق التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن .
-ثم تفسير القرآن بالسنة لأنها شارحة له ومبينة ، وقال رسول الله تعالى : ( لقد أوتيت القرآن ومثله معه ) ،قال الشافعي –رحمه الله - : ( كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن ) ، ، قال تعالى : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ).
-فإن لم نجد في الوحيين رجعنا إلى أقوال الصحابة رضي الله عنهم ، فإنهم أدرى الناس بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها ، ولما لهم من الفهم التام ، والعلم الصحيح ، والعمل الصالح ، وصفاء العقيدة ، وهم أهل اللغة والبيان
فإن لم نجد في الوحيين ولا في قول الصحابة ، رجع الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين ، فهم أخذوا من الصحابة وفهموا عنهم ، فعن مجاهد قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات ، من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية أسأله عنه )
ولهذا كان سفيان الثوري يقول : ( إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك )
وقولهم ليس حجة على من خالفهم إلا أن يجمعوا عليه .
السؤال الرابع :
تكلم باختصار عن فضل القرآن .
قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )
قال ابن عباس : المهيمن الأمين القرآن ، أمين على كتاب قبله .
وفي رواية : شهيدا ، وقال : مؤتمنا . وأصل الهيمنة : الحفظ والارتقاب .
جمع له في نزوله شرف المكان والزمان وذلك :
-ابتدأ انزاله في أشرف بقعة على الأرض في بيت الله الحرام .
-ابتدأ انزاله في أشرف الأيام والأوقات ، قال تعالى : ( إنا أنزلناه فيليلة القدر)
-نزله منجما – بخلاف الكتب السابقة – تسلية للنبي صلى الله عليه سلموترفقا بالأمة لأنه نزل لهدايتها وتربيتها
-السفير في انزاله بين الله تعالى ومحمد صلى الله عليه وسلم هو جبريلعليه السلام ، هو ملك ذو وجاهة وجلالة ومكانة ، كما قال تعالى : ( نزل به الروحالأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) وقال تعالى : ( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عندذي العرش مكين ، مطاع ثم أمين)
-نزل على خير لمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( وماصاحبكم بمجنون ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثلهآمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي ،فأرجو أن أكون أكثرهمتابعا يوم القيامة)
-تحدى به تعالى العالمين إلى يوم القيامة على أن يأتوا بمثله ، قال تعالى : (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دونالله إن كنتم صادقين ) فكانت معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن ليست كغيرهمن معجزات الأنبياء الحسية التي لم يبق لها أثر ، وفيه دعوة للأمة للتدبره والعملبه واستخراج معانيه وكنوزه .
-جعل الله كتابه الكريم هو العاصم من الفتن ، الحافظ من الشهوات والشبهات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنها ستكون فتنة ) قيل : ما المخرج منهايارسول الله ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل ، من رتكه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيرهأضله الله ، هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هوالذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلقعن كثرة ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : ( إناسمعنا قرآنا عجبا ، يهدي إلى الرشد فآمنا به ) من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ،ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه دعا إلى صراط مستقيم )
-شرف الله به العرب بأن كان بلغتهم ،قال تعالى : ( قرآنا عربيا غير ذيعوج لعلهم يتقون ) ، قال تعالى : ( ولو جعلناه قرآنا أعجميا ، لقالوا لولا فصلتءاياته ءاعجمي وعربي)
-من عمل به وتمسك به كان له ذكرا وأثرا ، قال تعالى : ( لقد أنزلنا إليكمكتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون)
-هو ميراث النبوة : سأل شداد بن معقل ابن عباس فقال : أترك النبي صلىالله عليه وسلم من شيء ؟ قال : ما ترك إلا ما بين الدفتين ، وكان هو وصية الرسولصلى الله عليه وسلم .
-فضله على سائر الكلام ، قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل الذي يقرأالقرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب وريحها طيب ، ومثل الذي لا يقرأ القرآن كالتمرة ،طعمها طيب ولا ريح لها .... ) فطيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما ، فدل علىشرفه على ما سواه من الكلام .
-صاحب القرآن في غبطة وسرور وحسن الحال ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين ، رجل آتاه الله الكتاب فقام به آناء الليل ... )
-جعل الخيرية في تعلمه وتعليمه : قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم منتعلم القرآن وعلمه ) قواما ووضع آخرين ، فهو المقياس في الخيرية والأفضلية
-قال ابن مسعود رضي الله عنه : كل آية في كتابالله خير مما في السماء والأرض
السؤال الخامس :
تكلم باختصار عن مراجل جمع القرآن
-الجمع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم : تظاهرت الروايات بأن الائمة الأربعة جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأجل سبقهم للاسلام واعظام الرسول لهم .
-الجمع في عهد أبي بكر رضي الله عنه : وكان هذا الجمع من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق رضي الله عنه ، ولهذا روي عن غير واحد من الائمة عن علي رضي الله عنه قال : أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر .
لأنه بعد أن استحر القتل في حفظة القرآن في قتال المرتدين ، أشار عمر رضي الله عنه أن يجمع القرآن في مكان واحد لحفظه من الضياع ، وشرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه لذلك ، فجمعه في صحف وبقيت عنده حتو وفاته ثم عند عمر في حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهم ، وكان الغرض من هذا الحفظ خشية أن يذهب منه شيء
-الجمع في عهد عثمان رضي الله عنه : وكان هذا منه رضي الله عنه ليدرك الأمة بما أصابها من الاختلاف على كلام الله ، فأشار عليه حذيفة بن اليمان أن يدرك الأمة قبل أن تختلف فى كتابها اختلاف اليهود والنصارى . فطلب رضي الله عنه المصجف من حفصة رضي الله عنها وجمع الناس على قراءة واحدة وهي لغة قريش- لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه في ذلك جميع الصحابة ، وأمر باحراق ماعدا المصحف الامام ، وكان ذلك في مصلحة الدين ، حيث قال تعالى : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) , وكان ترتيب الآيات توقيفيا عن النبي صلى الله عليه وسلم يحرم مخالفته ، أما ترنيب السور فمن المستجب اتباع ترتيب المصحف .
السؤال السادس :
ما المقصود بالأحرف السبعة ؟ وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف ؟
نزول القرآن على سبعة أحرف فيه ما فيه منالتخفيف على هذه الأمة والرفق بها ، وحتى يكون كتاب ربها هو مرجعها في كل أمورها ،سهل التلاوة ، يسير الفهم ، عظيم النفع ، غزير العلم ، واسع البركة
فلشفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ، وشدة حرصه صلى الله عليهوسلم أن يبلغ كلام ربهم ويفهموه ويعملوا به – فيكون به نجاتهم بإذن الله – راجع ربهأن ينزله على أكثر من حرف.
وقال الإمام أحمد: عن عاصم،عن زر، عن أبي قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء، فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: ((إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني،والعجوز الكبيرة، والغلام، فقال: مرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف)). وأخرجهالترمذي من حديث عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن أبي بن كعب، به وقال: حسنصحيح.
.
وهكذا رواه الإمام أحمد عنعفان، عن حماد، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لقيت جبريل عند أحجار المراء، فقلت: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية؛ الرجل،والمرأة، والغلام، والجارية، والشيخ الفاني، الذي لم يقرأ كتابا قط فقال: إن القرآنأنزل على سبعة أحرف)).
قال أبو عبيد : قد تواترت الأحاديث كلها عن الأحرف السبعة ، ولا نرى المحفوظ إلا السبعة لأنها المشهورة ، وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه ، ولكن عندنا أنه نزل في سبع لغات متفرقة في جميع القرآن على سبعة أوجه ،وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض .
وقال الطبري في معنى ما ذكرنا فقال : وصح وثبت أن الذي نزل له القرآن من السن العرب البعض منها دون الجميع .
ثم بسط القول في هذا بما حاصله : أن الله رخص لهذه الأمة القراءة على سبعة أحرف ، وجمعهم عثمان رضي الله عنه حرف واحد بع أن استوثقت له الأمة على ذلك بالطاعة ، ورأت في عمله الهداية والألفة ، فتركت الأحرف الستة الأخرى، لأن الأمر بالقراءات السبعة كان على سبيل الندب والرخصة .
وفي معنى الأحرف السبعة ختلف العلماء على أقوال سردها القرطبي ، وحاصلها:
الأول : وهو قول أكثر أهل العلم : أنها السبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة ، وفي هذا رخصة للناس في القراءة لما كان يتعسر عليهم من حرف قريش
الثاني : أن القرآن نزل على سبعة أحرف ، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف ، وقال الخطابي : قد يقرأ بعضه بالسبع لغات .وهذا قول أبو عبيد ةاختاره ابن عطية ، ومعنى قول عثمان أنه نزل بلسان قريش أي معظمه.
الثالث : أن لغات العرب السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة ، لقول عثمان : إن القرآن نزل بلغة قريش ، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح
الرابع : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء منها :
-ما لا تتغير حركته ولا تتغير صورته
-منها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه
-قد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف
-قد يكون الاختلاف في الصورة بالكلمة مع بقاء المعنى
-قد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالكلمة
-قد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالتقديم والتأخير
-قد يكون الاختلاف بالزيادة
الخامس : ان المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي : أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال ، قال ابن عطية : وهذا ضعيف
السؤال السابع :
بين فضل تلاوة القرآن ، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة .
من فضل تلاةو القرآن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة : اقرآ واصعد ، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة ، حتى يقرأ أخر شيء .
وقال رسول الله أن الله تعالى يقول : من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين .
وقال صلى الله عليه وسلم : إن لله أهلين من الناس ، قيل : من هم يارسول الله ؟ قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة ، ... يقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه )
أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة :
-اخلاص النية لله تعالى
-التغني في تلاوته وتحسين الصوت
-المد في التلاوة والترجيع
-التدبر في التلاوة أنفع للقارئ من الهذرمة

  #3  
قديم 2 صفر 1437هـ/14-11-2015م, 12:50 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها المقدمة هي :
1- فضل علم التفسير وأهميته وحكمه .
2-فضل القرآن .
3- جمع القرآن وكتابة المصحف .
4- نزول القرآن على سبعة أحرف .
5- أحكام تلاوة القرآن وآدابه .

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله
حث الله عباده على فهم كتاب الله والتفكر في معانيه ، قال تعالى :( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)، وعلم التفسير واجب على العلماء تعلمه وتبيين معانيه للناس وإرشادهم إلى العمل به ،
،وقد ذمّ الله الذين أوتوا الكتاب ولم يبينوه للناس ، قال تعالى :( {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ).
وفضل علم التفسير ظاهر لكل مسلم ، فكما حفظ الله كتابه عن التحريف فقد سخر الله لكتابه من العلماء من الصابة ومن بعدهم من يعتني بكتابه ويبين معانيه للناس وخاصة في عصرنا الحاضر فقد اختلفت الألسن وأصبحت لغة القرآن عند الكثير لغة صعبة وتحتاج إلى إيضاح وبيان في بعض مواضعها ، فالحاجة ماسة وملحة بأن يستمر العلماء في هذا العلم وأن يعلموه لمن بعدهم وهو من باب الوفاء بالعهد الذي عاهده الله للعلماء الذين آتاهم الله علماً أن يبينوه للناس ولا يكتمونه .

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير:
1- تفسير القرآن بالقرآن ،
2- تفسير القرآن بالسنة
3- بقول الصحابة
4- بقول التابعين : ومن أبرزهم مجاهد بن جبر الذي عرض القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاث عرضات وأخذ منه علم التفسير ، ومنهم سعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم ، فإذا أجمع التابعين على قول فإن ذلك يعد حجة وان اختلفوا فلا يعد حجة لا على بعضهم ولا على من بعدهم .
5- لغة العرب .
4
: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
للقرآن فضائل عظيمة وهي أكثر من أن تحصر بكلمات معدودة ، نورد بعضاً إن شاء الله :
1- اختار الله أفضل الملائكة ليكون رسولاً بين الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى مادحاً جبريل عليه السلام :( نزل به الروح الأمين ).
2- اختار الله أفضل البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ليكون رسولاً ونذيراً للبشر ، وقال تعالى ممتدحاً رسوله الكريم عليه السلام :(وإنك لعلى خلق عظيم ).
3- اختار الله أفضل الأماكن وأطهرها وأشرفها مكة المكرمة .
4- اختار الله أفضل الأزمان لإنزال كتابه ، فأنزله في شهر رمضان المبارك ،قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ).
5- هو معجزة خالدة تكفل الله عز وجل بحفظها الى أن يشاء الله ، قال تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).
6- نزل بلغة قريش وهي أفصح اللغات .
7- نزل مفرقاً ليكون أشد تثبيتاً للمؤمنين ولمواكبة مستجدات حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام .

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
مراحل جمع القرآن :
1 - جمع في عهد أبي بكر رضي الله عنه ، حين استحر القتل بالصحابة الحفاظ ،فأشار عمر بن الخطاب على أبي بكر أن يجمع القرآن فتردد قليلاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ثم مالبث أن شرح الله صدره لذلك الأمر وندب لهذهالمهمة العظيمة زيد بن ثابت فرفض في البداية ثم شرح الله صدره وعلم أنه الحق وكان أمراً صعباً للغاية ومسؤولية ضخمة استشعرها ذاك الصحابي الجليل فأدّاها خير أداء .
2-الجمع الثاني في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ،وذلك استناداً لمشورة الصحابي حذيفة بن اليمان الذي كان في غزوات في بلاد أذريبجان وما حولها وسمع قراءة المسلمين تختلف اختلافاً كبيراً ففزع من ذلك وقال لخليفة المسلمين آنذاك :( أدرك هذه الأمة ). فاستجاب عثمان لمشورة حذيفة وطلب من حفصة المصحف الذي ورثته من أبيها وكان عند أبي بكر قبل ذلك وهو المصحف الذي جمع في عهده ،وأمر أربعة من الصحابة بأن يقوموا بهذه المهمة وهم ( زيد بن ثابت وهو من كتاب الوحي وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وقيل أنه أشبه الناس لغة بالنبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن الحارث ) وأمرهم عثمان بأن يردوا ما اختلفوا فيه إلى لغة قريش لإن القرآن نزل بلغتهم . فكتبوا القرآن ثم نسخوه في عدة نسخ وبعثوا بها الى الأمصار وأمر عثمان رضي الله عنه بحرق كل المصاحف الأخرى لئلا تختلف قراءة الناس ، وأعاد مصحف حفصة رضي الله عنها .

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
للعلماء في معنى الأحرف السبعة عدة أقوال :
1- أوجه مختلفة لمعاني متقاربة ، مثال : هلم وتعال ،وهو القول الأقوى وبه قال سفيان بن عيينة واين جرير والطحاوي ، وقال الطحاوي إنما أنزل القرآن على سبعة أحرف تخفيفاً على الناس لأنهم لم يكونوا كلهم على لغة قريش وانه لما جمع عثمان رضي الله عنه المسلمين على مصحف واحد انتهت الرخصة وانما كانت السبعة أحرف تخفيفاً وليست واجباً .
2-أن بعض كلماته تقرأ على حرف والبعض الآخر على حرف آخر ، قال بذلك أبوعبيد واختاره ابن عطية .
3-ان الأحرف السبعة منحصرة في لغة مضر على اختلاف قبائلها ،واستندوا إلى قول عثمان رضي الله عنه أن القرآن نزل بلغة قريش ،وقريش من مضر .
4- أن الأحرف السبعة تعود إلى سبعة اختلافات عند القراءة ،وهي :
1/ ما تختلف حركته ولا تتغير كتابته ولا معناه ، كقوله تعالى :( ويضيقُ صدري )، و ( يضيقٓ ).
2/ مالا تختلف كتابته ويتغير معناه ، كقوله تعالى :( باعد ْ بين أسفارنا ) ،و( باعدٓ ).
3/ الاختلاف في الكتابة والمعنى ، كقوله تعالى :( ننشزها) و( ننشرها ).
4/ الاختلاف في الكتابة مع بقاء المعنى ، كقوله تعالى :( كالعهن المنفوش) و ( الصوف المنفوش ).
5/ الاختلاف في الكلمة والمعنى ، كقوله تعالى :(طلح منضود )و ( طلع ) .
6/ التقديم والتأخير في ترتيب الكلمات ، كقوله تعالى :(وجاءت سكرة الموت بالحق ) و ( سكرة الحق بالموت).
7/الزيادة ، كقوله تعالى :( وأما الغلام فكان كافراً وكانأبواه مؤمنين ) .
5- المراد بالسبعة أحرف هو أمر ونهي ، وعد ووعيد ،وقصص ومجادلة وأمثال ، وهو قول ضعيف
وقد ورد في صحيح مسلم الحديث التالي الذي رواه أبي بن كعب ،قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة مسألة تسألنيها)
فنزول القرآن على سبعة أحرف هو تخفيف من الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ليستطيع الشيخ والعجوز والجميع من قراءة القرآن سيما أن العرب كانت أمة أمية لا تحسن القراءة ولا الكتابة .

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
فضل تلاوة القرآن :
1- ينال بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء .
2-ورد في الحديث أنه يقال لقاريء القرآن يوم القيامة( إقرأ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) .
3-وفي الحديث أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته .
4-وقال الحافظ أبو بكر البزار عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره).
5- قال أبو بكر البزار عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار)).
ومن الآداب عند تلاوته :
1- أن يقرأه المسلم وهو على طهارة ووضوء .
2- أن يخشع قلبه مع التلاوة .
3- أن يتباكى بالقرآن .
4- أن يزين الصوت أثناء قرائته ، وفي الحديث :( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ).
5- أن لا يقرأه هذاً سريعاً لا يعي ما يقرأه .
6- أن يمد في القراءة مداً كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
7- أن يقرأه في كل الأحوال إلا أن يكون جنباً أو في مكان تكره فيه قرائته كالحمام وغيره .
8- أن يكون له ورد يومي يلتزم به ويقرأه .


استغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه

  #4  
قديم 2 صفر 1437هـ/14-11-2015م, 06:24 PM
حياة بنت أحمد حياة بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 222
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

المقصد العام للمقدّمة: بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة.

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
ندب الله تعالى عباده إلى تفهم كتابه، فقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82]، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]، وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].
فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، ثم عليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له.
إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح.
إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام.

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
- قال تعالى:{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} [المائدة: 48].، قال ابن عباس: المهيمن الأمين القرآن، أمين على كل كتاب قبله. وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب.
- عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} [الإسراء: 106]. ، ووجه مناسبة هذا الحديث بفضائل القرآن: أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان؛ ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).، وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله، وذلك أن معنى الحديث: ما من نبي إلا أعطي من المعجزات ما آمن عليه البشر، أي: ما كان دليلا على تصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه، فأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإنما كان معظم ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر، ففي كل حين هو كما أنزل.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)).
- عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا تركك، فأنزل الله تعالى: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} [ الضحى: 1- 3].، والمناسبة في ذكر هذا الحديث والذي قبله في فضائل القرآن: أن الله تعالى له برسوله عناية عظيمة ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه؛ ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
- جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار؛ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. يعني من الأنصار سوى هؤلاء، وإلا فمن المهاجرين جماعة كانوا يجمعون القرآن كالصديق، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم.
- قال زيد بن ثابت: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز} [التوبة: 128] حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
- قدم حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. قال ابن شهاب الزهري: فأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، التمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]، فألحقناها في سورتها في المصحف.
- إن أبا بكر وعمر سبقا عثمان رضي الله عنهم إلى حفظ القرآن أن يذهب منه شيء، وعثمان جمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة.

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
- أي أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى، والثالث بلغة أخرى سواهما، كذلك إلى السبعة، وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض، وذلك بين في أحاديث تترى، قال: وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن.
وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال:
فالأول- وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي- : أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:
أقبل وتعال وهلم.
القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات.
القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب.
القول الرابع: وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء- : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"، وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها" أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"، أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".
القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
من فضل تلاوة القرآن:
1. قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
4. عن أنس بن مالك قال: بينما نحن نقرأ فينا العربي والعجمي والأسود والأبيض، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم في خير تقرؤون كتاب الله وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيأتي على الناس زمان يثقفونه كما يثقف القدح، يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها)).
5. عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
6. ال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله عز وجل يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123] )).
7. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به)).
8. عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)).

من أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة:
- الإخلاص وعدم المراءاة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)).
- استذكار القرآن وتعاهده، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))
- الترتيل في القراءة، وقول الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} [المزمل: 4]، وقوله: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} [الإسراء: 106].
- مد القراءة، قال قتادة: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمد مدا.
- تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا)).

  #5  
قديم 2 صفر 1437هـ/14-11-2015م, 07:47 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقاصد:
1-بيان فضائل القران
2-مراحل جمع القران وبيان سبب كل مرحلة
3-معنى الأحرف السبعة والمراد بها
4-المراد بتأليف القران وتنقيطه وشكله
5-معارضة النبي صلى الله عليه وسلم القران لجبريل ووصف حاله عند ذلك
6-القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
7-أداب تلاوة القران وأحكامها
8-فضل صاحب القران
9-حكم التفسير وفضله وبيان أحسن طرقه
المقصد الكلي:
بيان
فضل القران وأهله وذكر مراحل جمعه وأحكام تتعلق به وبيان أحسن طرق تفسيره .
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكمه :واجب ،و على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )
وفضله هو:
بسببه تحصل الخشية وتلين القلوب بالايمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي .
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير :
- أصحها تفسير القران بالقران
-السنة المطهرة
-اقوال الصحابة رضي الله عنهم ،لاسيما علماؤهم.
واذا لم نجد التفسير في القران ولا في السنة ولا في اقوال الصحابة ،فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك الى اقوال التابعين كمجاهدبن بن جبر وسعيد بن جبير والحسن البصري وغيرهم .
وأقوال التابعين لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم، اما اذا اجمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فان اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك الى لغة القران او السنة او اقوال الصحابة .
اما التفسير بالرأي فحرام لقوله صلى الله عليه وسلم : (من قال في القران برأيه او بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار).
4- تكلم بأختصار عن فضل القران :
عن النبي صلى عليه الله وسلم قال : (( مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب وريحها طيب . والذي لايقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها .ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن ، كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)
وهو تركة لرسول الله
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر))
ولهذا قال ابن عباس : وإنما ترك مابين الدفتين يعني : القرآن ، والسنة مفسرة له ومبينة وموضحة.
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القران .
1-جمع القران قبل خلافة عثمان رضي الله عنه:
- اول من جمع القران من الأنصار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة وهم :ابي بن كعب ،ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وقيل : ابو الدرداء
وجمعه من المهاجرين جماعة كأبي بكر الصديق وسالم مولى ابي حذيفة وابن مسعود وغيرهم
وأول من امر بجمع القران في مصحف هو الصديق رضي الله عنه وذلك بمشورة الفاروق رضي الله عنه وبقي المصحف عنده الى وفاته ثم اخذه عمر بعد ذلك ثم أخذته ابنته ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها الى ان اخذه منها عثمان رضي الله عنه
وكان في ذلك اكبر منفعة وحفظ لكتاب الله تعالى.
2-جمع عثمان رضي الله عنه للقران :
امر عثمان رضي الله عنه بجمع القران كله في مصحف واحد وحرق جميع المصاحف الاخرى ،وذلك لخوفه من الفتنة وتفرق الأمة بعد ان أشار عليه حديقة بن اليمان رضي الله عنه بذلك ، فأرسل الى ام المؤمنين حفصة بان ترسل له الصحف لينسخوها ثم يرودوها اليها ،فارسلتها اليه ، وأمر بعض الصحابة بنسخها وكان على رأسهم زيد بن ثابت،وطلب منهم اذا اختلفوا في شىء هم وزيد فليكتبوه بلسان قريش لان القران نزل بلغتهم، ثم بعث بالمصاحف الى الأمصار وترك مصحفًا في المدينة المنورة .
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
قال ابن عباس رضي الله عنه :حدثني رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:أقراني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل استزيده ويزيدني الى ان انتهى الى سبعة احرف)
وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم أرسل الى أمة الأميين ،فيهم الشيخ الفاني ،والعجوز الكبيرة ،والغلام ،فكان ذلك تيسيرا من الله عليهم والمقصود بالاحرف السبعة كما قال أبو عبيد :
وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه، وهذا شيء غير موجود، ولكنه عندنا أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى، والثالث بلغة أخرى سواهما، كذلك إلى السبعة، وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض، وذلك بين في أحاديث تترى، قال: وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوزان .
والمراد بسبعة أحرف هو على خمسة أقوال :
1-المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة : نحو أقبل وتعال وهلم وهو قول أكثر أهل العلم
2- ليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر
3- أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر
4- أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء منها : ما تتغير حركته ولاتتغير صورته ، ومنها مالا تتغير صورته ويختلف معناه وغير ذلك
5- أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال،وهو قول ضعيف.
7- بين فضل تلاوة القران ،وبين أهم الواجبات أثناء التلاوة .
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
و عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
وأهم الواجبات أثناء التلاوة هي:
1-الإخلاص عند تلاوته:
قال علي، رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)).
2-الترتيل عند تلاوته:
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)).
3--تحسين الصوت عند تلاوته والتغني به:
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وعن عقبة بن عامر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في المسجد نتدارس القرآن، فقال: ((تعلموا كتاب الله واقتنوه)). قال: وحسبت أنه قال: ((وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض من العقل)).

  #6  
قديم 3 صفر 1437هـ/15-11-2015م, 11:34 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقاصد الرئيسية :
1- بيان حكم التفسير وفضله
2- أحسن طرق التفسير
3- بيان فضل القرآن
4- جمع القرآن وكتابة المصاحف
5- نزول القرآن على سبعة أحرف
6- آداب تلاوة القرآن وأحكامها

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم تعلم التفسير واجب ،وندب الله تعالى على فهم كتابه بقوله {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}، [وذم الله تعالى أهل الكتاب بإعراضهم عن كتاب الله إليهم، وإقبالهم على الدنيا وجمعها، واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله كما قال تعالى:{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ".فعلى العلماء واجب الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه
وعلى المسلمين أن ينتهوا عما ذم الله تعالى به، وأن يأتمروا بما أمر به، من تعلم كتاب الله المنزل إليهم وتعليمه، وتفهمه وتفهيمه، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون}
فضل التفسير:.بذكر الله وفهم معان كتابه تلين القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي،

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير :
1- تفسير القرآن بالقرآن : فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر،
2- تفسير القرآن بالسنة :السنة شارحة للقرآن وموضحة له ، تنزل بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن
3- تفسير القرآن بقول الصحابة : ، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين، كمجاهد بن جبر وكسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، قد يقع في أقوالهم في الآية عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها أقوالا وليس كذلك، فإن منهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد في كثير من الأماكن، أقوال التابعين ليست حجة إلا إذا أجمعوا على الشيء ، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك
5- فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)).

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
1- أنه المهيمن الأمين على كل كتاب قبله عن ابن عباس في قوله: {ومهيمنا عليه} قال: المهيمن: الأمين. قال: القرآن أمين على كل كتاب قبله. وفي رواية: شهيدا عليه
2- أنزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا ثم أنزل منجماً ، ابتدئ نزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان
3- أرسل بواسطة جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة
: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين *
4- نزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير البرية
5- أن القرآن معجزة الله الخالدة لهذه الأمة عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة))..
6- تحدى الله البشر في كل زمان أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله ]، وقال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} [الإسراء: 88]، ثم تقاصر معهم إلى عشر سور منه فقال: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين} [هود: 13] ثم تحداهم إلى أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا، فقال: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين
7- أنزل الله تعالى القرآن مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام والمحبة الشديدة ، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه؛

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.

جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :

عن أنس :"جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار؛ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد " ، أما من المهاجرين فمهم جماعة كانوا يجمعون القرآن كالصديق، وابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم

جمع القرآن في عهد أبو بكر الصديق :

عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.باستشارة من عمر رضي الله عنه بعد أن استحر القتل بالقراء في يوم اليمامة وقتل من القراء عدد كبير ،فجمع القرآن العظيم من أماكنه المتفرقة حتى تمكن القارئ من حفظه كله، وكان هذا من سر قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9]

جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان :

جمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة، ,ونسخ 7 نسخ من المصحف الإمام على قراءة واحدة وقام بتوزيعها في الأمصار ،وأمر بحرق المصاحف جميعا ماعدا المصحف الإمام . وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا، فرتب لهم المصاحف الأئمة على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان من عمره، عليه الصلاة والسلام وكان هذا بعد ماظهر لحذيفة بن اليمان الخلاف الذي ظهر بقراءات المسلمين في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق وطلب من عثمان رضي الله عنه أن يدرك الأمة قبل أن تختلف في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
كان ذلك تيسير أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش، وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ
عن أبي قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: ((إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني، والعجوز الكبيرة، والغلام، فقال: مرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف
اختلف العلماء في معنى السبعة الأحرف نذكر منها خمسة أقوال.

فالأول- وهو قول أكثر أهل العلم، أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:أقبل وتعال وهلم.
عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13]: "للذين آمنوا أمهلونا" "للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: 20] "مروا فيه" "سعوا فيه".
القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].

القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب،
القول الرابع: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها
- ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"،
- ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل:{فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"،
- وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها"
- أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش"
- أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود"
- أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"،
- أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم"
القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني


7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
فضل تلاوة القرآن :
• يرتقي بصاحبه في درجات الجنة عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
• أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته : عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
• البيت الذي يتلى فيه القرآن يكثر خيره عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)).
• عن ابن عباس مرفوعا: ((أشرف أمتي حملة القرآن
• عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ".
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه)).
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة)).
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)).
قيل: معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسه النار
• عن عائشة قالت: جعلت درج الجنة على عدد آي القرآن، فمن قرأ ثلث القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من درجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على النصف من درجها، ومن قرأه كله كان في عليين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق أو شهيد
• عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)).
أهم آداب تلاوته :
[*]الإخلاص وعدم المراءاة بتلاوة القرآن : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)).
[*] عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به)).
[*] أن يكون له ورد في قراءته للقرآن :عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله
[*] ان يتعاهد القرآن باستمرار :عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت)).
[*] عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه)).
[*] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه)).
[*] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا)).

  #7  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 12:19 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

1-اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.]



-المقصد العام للمقدمة :

بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.



-المقاصد الفرعية :


1-بيان فضل القرآن كونه منزل من عند الله تعالى وهو النذير للبشر ورسالته عامة للإنس والجن

2-بيان أهمية علم التفسير وتدبره وذكر أحسن طرقه.

3- تحريم تفسير القرآن بمجرد الرأي وذكرالدليل على ذلك.

4-ذكر العمل تجاه الاسرائيليات في التفسير , وبيان أقسامها.

5-فضل القرآن على سائر الكلام ، وذكر تعظيم وتأثر الملائكة عند سماعه.

6-وصية رسول الله ﷺ قبل موته كانت بالقرآن.

7-فضل تلاوة القرآن وإخلاص النية في ذلك وتحسين الصوت عند تلاوته.

8-فضل حفظ القرآن وحسن تعهده وكثرة مراجعته والعمل به.

9-جمع القرآن وحفظه في مصحف واحد في زمن أبي بكر رضي الله عنه ثم نسخ في مصاحف في زمن عثمان رضي الله عنه.

10-القراءات المتواترة وبيان الأحرف السبعة ، وتجزئة المصحف وتقسيمه وترتيبه.



أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير:

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.

يجب على العلماء تبيين القرآن وتفسيره للناس وتوضيح معانيه كما قال تعالى :(وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنّا قليلًا فبئس مايشترون ) , (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلًا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) فذم الله سبحانه أهل الكتاب لأعراضهم عن كتاب الله وانشغالهم بغيره من ملذات الدنيا الفاتنة , فعلينا نحن المسلمون أن نجتنب ماذمهم الله لأجله ونتعلم كتابه ونعمل بما فيه.





3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟



1-أول طريق للتفسير وأحسنها هي أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر.

2-فإن لم نجد بيانا في القرآن ألجأ إلى تفسير القرآن بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له.

قال الشافعي، رحمه الله تعالى: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن.

الدليل: قال الله تعالى: (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ( النساء: 105، وقال تعالى:(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) النحل: 44.

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن.

3-فإن لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.

عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.

وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.



4-إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها.

وقال شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين في الفروع ليست حجة؟ فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني: أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم، وهذا صحيح، أما إذا أجمعوا على الشيء فلا شك في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك.





4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.

-أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان.

عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ :(وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا )الإسراء: 106.

- أن السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة كما قال:{نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين}وقال تعالى:{إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون}

-عموم رسالته إلى الإنس والجن

(ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) .

-ومن فضائله أنه المخرج من الفتن . الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد، أمتك مختلفة بعدك)). قال: ((فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟)) قال: فقال: "كتاب الله به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، مرتين، قول فصل وليس بالهزل، لا تخلقه الألسن، ولا تفنى عجائبه، فيه نبأ من كان قبلكم، وفصل ما بينكم، وخبر ما هو كائن بعدكم" هكذا رواه الإمام أحمد

-نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن:

ففي الحديث المشهور الصحيح:((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)رواه مسلم عن أبي هريرة.

ولهذا قال الله تبارك وتعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78]، وجاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده.

-فضل القرآن على سائر الكلام وأنه تركة النبي صلى الله عليه وسلم.

عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين". تفرد به البخاري

-اجتماع الخيرية في معلمه ومتعلمه (خيركم من تعلم القرآن وعلمه.







5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.



-جمع القرآن في خلافة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه:

بعد قتال المرتدين من الخوارج في معركة اليمامة ضدّ عبدالله بن أبي بن سلول قتل من القرّاء قريب من 500 قارئ , فأشار عمر على الصديق بأن يجمع القرآن؛ لئلا يذهب منه شيء بسبب موت من يكون يحفظه من الصحابة بعد ذلك في مواطن القتال، فإذا كتب وحفظ صار ذلك محفوظا فلا فرق بين حياة من بلغه أو موته، فراجعه الصديق قليلا ليستثبت الأمر، ثم وافقه، وكذلك راجعهما زيد بن ثابت في ذلك ثم صارا إلى ما رأياه، رضي الله عنهم أجمعين.

فكان الذي فعله الشيخان أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، من أكبر المصالح الدينية وأعظمها، من حفظهما كتاب الله في الصحف؛ لئلا يذهب منه شيء بموت من تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كانت تلك الصحف عند الصديق أيام حياته، ثم أخذها عمر بعده فكانت عنده محروسة معظمة مكرمة، فلما مات كانت عند حفصة أم المؤمنين، لأنها كانت وصيته من أولاده على أوقافه وتركته وكانت عند أم المؤمنين رضي الله عنها، حتى أخذها منها أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.



-جمع القرآن في خلافة عثمان رضي الله عنه :

بعد اتساع الرقعة الإسلام بسبب الفتوح وكثرة من دخل في الإسلام اختلف بعض الناس في كتاب الله ,كما ورد أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

وهذا -أيضا- من أكبر مناقب أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فإن الشيخين سبقاه إلى حفظ القرآن أن يذهب منه شيء وهو جمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة.



6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟

نزول القرآن على سبعة أحرف:





1-الدليل على نزول القرآن على سبعة أحرف:

عن عبد الله بن عباس:[/color] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)).

عن أبي بن كعب، قال: كنت في المسجد فدخل رجل فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فقمنا جميعا، فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل هذا فقرأ قراءة غير قراءة صاحبه، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرآ))، فقرآ، فقال: ((أصبتما)). فلما قال لهما النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال، كبر علي ولا إذا كنت في الجاهلية، فلما رأى الذي غشيني ضرب في صدري ففضضت عرقا، وكأنما أنظر إلى رسول الله فرقا فقال: ((يا أبي، إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة مسألة تسألنيها)). قال: ((قلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق حتى إبراهيم عليه السلام)).







2-معنى الأحرف السبعة :

قال القرطبي
: قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف.

قال القرطبي: وقد سوغ كل واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها، وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه لأنه رآها أحسن والأولى عنده. قال: وقد أجمع المسلمون في هذه الأمصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة فيما رووه ورأوه من القراءات، وكتبوا في ذلك مصنفات واستمر الإجماع على الصواب وحصل ما وعد الله به من حفظ الكتاب.





7: بين فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

فضل تلاوة القرآن:



1/عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).


2/عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".


3/عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).



آداب تلاوة القرآن وأحكامها :

1-وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن:[/COLOR]

حكم من راءى بقراءة القرآن أو تأكّل به أو فجر به:

1/قال علي، رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)).

2/ عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)).

= ومضمون هذه الأحاديث التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن التي هي من أعظم القرب، كما جاء في الحديث: ((واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بأعظم مما خرج منه)) يعني: القرآن..




2-الترتيل في القراءة

قال الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} [المزمل: 4]، وقال سبحانه : {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} [الإسراء: 106]، يكره أن يهذ كهذ الشعر، يفرق: يفصل، قال ابن عباس: {فرقناه}: فصلناه.

3-مدّ القراءة والترجيع :

-عن قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.

عن أم سلمة: أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.

-عن عبد الله بن مغفل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته -أو جمله- وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة وهو يرجع.

فالترجيع: هو الترديد في الصوت كما جاء -أيضا- في البخاري أنه جعل يقول: (آ آ آ)، وكأن ذلك صدر من حركة الدابة تحته، فدل على جواز التلاوة عليها، وإن أفضى إلى ذلك ولا يكون ذلك من باب الزيادة في الحروف، بل ذلك مغتفر للحاجة، كما يصلي على الدابة حيث توجهت به، مع إمكان تأخير ذلك والصلاة إلى القبلة، والله أعلم.

4-حسن الصوت بالقراءة :

عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود))



اللهم اجعلنا ممن يعلم فيعمل فيبلغ وارزقنا الإخلاص في القول والعمل ❤

  #8  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 02:13 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقاصد التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير :
1- انذار القرآن ، وعموم رسالة النبي ، وحكم التفسير وفضله
- أهمية البدء بالحمد
- ارسال الله الرسل للناس
- عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
- القرآن نذير لمن بلغه
- حكم من كفر بالقرآن وجزاءه
- حكم تفسير القرآن
- ذم من أعرض عن القرآن
2- أصح طرق التفسير ، وفضل بعض الصحابه فيه ، ورواية الإسرائيليات ، وأحسن طرق حكاية الخلاف
- تفسير القرآن بالقرآن
- تفسير القرآن بالسنة
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة
- فضل بن مسعود وبن عباس في التفسير
- تعريف الإسرائيليات
- حكم رواية الإسرائيليات
- عدم فائدة المسكوت عنه للمكلفين
- أحسن طرق حكاية الخلاف
- الخطأ في حكاية الخلاف
3- تفسير ما لايوجد في الكتاب ولا في السنة ، وأشهر التابعين في التفسير ومدى حجية أقوالهم ، وحكم التفسير بالرأي
- التفسير بأقوال التابعين
- أشهر التابعين في التفسير
- فضل مجاهد بن جبر في التفسير
- معنى اختلاف التنوع
- هل قول التابعي حجة ؟
- حكم التفسير بالرأي
- توجيه تحرج السلف عن التفسير
- حكم حديث "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن"
4- أشهر القراء ، ومراحل جمع القرآن وكتابة المصاحف
أ- جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
- أشهر من جمع القرآن من المهاجرين
- أشهر من جمع القرآن من الأنصار
ب - جمع القرآن على عهد أبي بكر
- سبب إشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بجمع القرآن
- مصادر جمع القرآن على عهد أبي بكر
- فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ج- جمع القرآن على عهد عثمان بن عفان
- سبب جمع عثمان للمصحف
- الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان
- الكتبة الذين أمرهم عثمان بكتابة المصحف
- أمر عثمان بكتابة المصحف على لغة قريش
- ترتيب عثمان لسور المصحف
- إرسال عثمان المصاحف للآفاق
- أمر عثمان بحرق كل ما عدا مصحفه وموافقة الصحابة على ذلك
- إجماع الصحابة على مصحف عثمان ورضا ابن مسعود بذلك
- عدم حرق عثمان لصحف أبي بكر ، وحرق مروان لها .
5- تأليف المصحف وحكمه ، وحكم ترتيب الآيات
- المراد بتأليف المصحف
- حديث عائشة في تأليف المصحف
- معنى السورة والآية والكلمة
- حكم ترتيب السور في المصحف
- جواز قول سورة (كذا)
- حكم ترتيب الآيات في المصحف
- حكم ترتيب الآيات والسور في الصلاة
- معنى قراءة القرآن منكوسا وحكم ذلك
- تأليف علي رضي الله عنه للقرآن
- تأليف ابن مسعود رضي الله عنه للقرآن
6- نقط المصحف وتجزئته وحكم ذلك ، والمكي والمدني منه
- معنى نقط المصحف
- أول من أمر بنقط المصحف
- حكم نقط المصحف والتعشير والفواتح والخواتم
- عدد آيات القرآن وعدد حروفه
- عدد أجزاء القرآن
- تحزيب الصحابة للقرآن
- تعريف المكي والمدني
- ذكر السور المكية والمدنيه
7- نزول القرآن على سبعة أحرف ، ومعنى الأحرف السبعة ، وبعض الشبهات والرد عليها
- الأدلة على نزول القرآن على سبعة أحرف
- معنى الأحرف السبعة
- حكم المراء في القرآن
- سبب اندثار القراءة بالأحرف السبعة
- اختلاف الأحرف السبعة عن القراءات السبعة
- بعض الشبهات في باب الأحرف السبعة والرد عليها .
8- التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن ، واختلاف القراءة والمنازعة فيها
9- فضل تلاوة القرآن ، وفضل أهله ، وبعض آداب تلاوته
- الأدلة على فضل تلاوة القرآن
- الأدلة على فضل أهل القرآن
- بعض آداب تلاوة القرآن
أ - تحسين الصوت بالقراءة
ب- التحزن عند قراءة القرآن
- جواز البكاء عند قراءة القرآن
ج- تعاهد القرآن
د- الخشوع في القراءة
هـ- ترتيل القرآن
- معنى ترتيل القرآن
- الترغيب في ترتيل القرآن
- كراهية هذي القرآن كهذي الشعر
- في كم يقرأ القرآن
- ترخص بعض السلف في القراءة في أقل من ثلاثة أيام ، وتوجيه ذلك .
- معنى حديث "اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ..."
و- مد القراءة
- معنى مد القراءة
- صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
10- تعاهد القرآن ، وحكم من نسيه ، والدعاء المأثور لحفظ القرآن
- الترغيب في كثرة تلاوة القرآن وتعاهده
- أسباب نسيان القرآن
- استحباب قول "أنسيت آية كذا" بدلا من " نسيت"
- حكم من نسي القرآن يوم القيامة
- ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان
11- الاستماع من الغير ، والقول للقارئ حسبك
12- حكم القراءة على الدابة وفي الطريق ، والمواضع التي يكره فيها قراءة القرآن
- سبب كراهة القراءة في هذه المواضع
13- حكم تعليم الصبيان للقرآن

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم التفسير :
قال ابن كثير: "الواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه" .
والأدلة على ذلك كثيرة من القرآن :
- قال الله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}.
- وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
فضل التفسير :
ذم الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب من قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله ، واشتغالهم بالدنيا ، وكتمانهم ما في كتبهم عن الناس ، فعلينا أن ننتهي عما ذمهم الله به حتى لا يقع الدم علينا .
قال تعالى : (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير :
1- تفسير القرآن بالقرآن ، فما أجمل في موضع من القرآن فإنه قد فسر في موضع آخر.
2- تفسير القرآن بالسنّة ، فالسنّة مبيّنة للقرآن وشارحة له.
- قال الله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
كما أن السنّة وحي من الله إلا أنها لا تُتلى كما يُتلى القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" يعني: السنة.
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم ، فالصحابة أعلم الناس بالقرآن لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.
إذا لم نجد التفسير في الوحيين ولا في قول الصحابة ، نرجع إلى أقوال التابعين فإنهم حجة إذا اجتمعوا على التفسير ، ولكن إن اختلفوا فليسوا حجة على غيرهم ، ولا يعتبر أحدهم حجة على غيره .
ومن أئمة التابعين في التفسير: مجاهد بن جبر وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبو العالية الرياحي، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم.

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
للقرآن فضائل عظيمة لا نستطيع حصرها , ولكن هنا جملة من الفضائل منها :
1- هيمنة القرآن على الكتب التي قبله
قال الله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}
قال ابن عباس : (ومهيمنا عليه) قال: المهيمن: الأمين . وقال: القرآن أمين على كل كتاب قبله. وفي رواية: شهيدا عليه. رواه ابن جرير وعلقه البخاري
2- القرآن معجزة باقية مؤثّرة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة". رواه البخاري.
3- لا يستطيع أحد أن يأتي بمثل القرآن
قال الله تعالى: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا).
4- أنزل القرآن مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام
قال تعالى : (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزليلا).
5- نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن
قال الله تبارك وتعالى: (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) ، وجاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده". رواه مسلم .
6- فضل القرآن على سائر الكلام
فعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها". رواه البخاري.

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
1- جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ثبت في الصحيحين عن أنس قال: جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار؛ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. فقيل له: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.
وهؤلاء من الأنصار ، أما من المهاجرين فأبي بكر وسالم مولى أبي حذيفة وابن مسعود ، وقد كان يجمع على العسب واللخاف والرقاق والأحجار .
2- جمع القرآن على عهد أبي بكر
أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بجمع القرآن من أماكنه المتفرقة , وذلك بعد مقتل القراء يوم اليمامة ، خوفا من ضياعه بموت حفظته ، فأمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى أتم جمعه ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى وفاته ، ثم عند عمر بن الخطاب حتى وفاته ، ثم عند حفصة رضي الله عنها .
3- جمع القرآن على عهد عثمان
قدم حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان في المدينة ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل عثمان إلى حفضة أن أرسلي إلينا بالصحف التي عندك ننسخها في المصاحف ونردها إليك ، وأمر زيد بن ثابت ومن معه بجمع المصحف ونسخه على العرضة الأخيرة التي عارض فيها جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسل المصاحف إلى الأمصار ، وأمر بكل ما عداها فأحرقت ، فجمع الناس على قراءة واحدة لئلا يختلفوا في القرآن ، ووافقه في ذلك جميع الصحابة .

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
أورد ابن كثير خمسة أقوال في معنى الأحرف السبعة وهي :
1- القول الأول :
أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم .
وهو قول أكثر أهل العلم كسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير والطحاوي .
الدليل على ذلك :
حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
وعن ابن عباس، عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13]: "للذين آمنوا أمهلونا" "للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: 20] "مروا فيه" "سعوا فيه".
2- القول الثاني :
أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].
وهو قول أبو عبيدة واختاره ابن عطية .
قال أبو عبيد: وبعض اللغات أسعد به من بعض، وقال القاضي الباقلاني: ومعنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
وقال ابن عطية: قال ابن عباس: ما كنت أدري ما معنى: {فاطر السماوات والأرض} [فاطر: 1]، حتى سمعت أعربيا يقول لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها.
3- القول الثالث :
أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.
4- القول الرابع :
القراءات ترجع إلى سبعة أشياء:
- منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ".
- ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا".
- وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها".
- أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" .
- أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" .
- أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت".
- أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".
حكاه الباقلاني عن بعض العلماء .
5- القول الخامس :
أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة ، وأمثال .
قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
فضل تلاوة القرآن :
1- أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: "يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه".
2- عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين".
3- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهلين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ".
4- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه".
5- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره".
6- عن عبد الله بن مسعود قال: طإن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار".
7- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب".
8- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله عز وجل يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}".
9- عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك".
10- عن ابن عباس مرفوعا: "أشرف أمتي حملة القرآن".
11- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه"، قال: "فيشفعان".
12- عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق. رواه أحمد

أهم الآداب أثناء التلاوة :
1- تحسين الصوت بالقرآن :
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسنوا الأصوات بالقرآن".
2- التحزن به :
عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به".
3- تعاهد القرآن
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت".رواه أحمد
4- الخشوع في القراءة
عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: "من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل".
5- الترتيل في القراءة
قال تعالى : (ورتل القرآن ترتيلا) ، وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
6- مد القراءة
حدثنا قتادة قال: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمد مدا. رواه أهل السنن .

  #9  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 10:51 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أفضل طرق التفسير :
1-تفسير القرآن بالقرآن ، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر،
2-اذا لم نجد التفسير في القرآن نذهب الى السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له،وهي تتنزل عليه بالوحي واستدل الشافعي وكثير من العلماء على ذلك قال الشافعي، رحمه الله تعالى: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} [ النساء: 105]، وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [ النحل: 44]،
3-وإذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود،وابن عباس -
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.
تفسير ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة:
4-إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
وكسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم،
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
فضائل القرآن:
1-الأمين :أمين على كل كتاب قبله. قاله ابن عباس و مجاهد والسدي وقتادة وابن جريج والحسن البصري وغير واحد من أئمة السلف ورواه عن ابن عباس سفيان الثوري وغير واحد من الأئمة عن أبي إسحاق السبيعي، عن التميمي،وابن عباس في تفسير المهيمن إنما يريد به البخاري قوله تعالى في المائدة بعد ذكر التوراة والإنجيل: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} [المائدة: 48]. وفي رواية: شهيدا عليه.
2-المهيمن : وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلان عليه، فهو يهيمن هيمنة وهو عليه مهيمن، وفي أسماء الله تعالى: المهيمن، وهو الشهيد على كل شيء، والرقيب: الحفيظ بكل شيء.
3-أنه ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان؛ ولهذا يستحب إكثار تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ لأنه ابتدئ نزوله فيه؛ ولهذا كان جبريل يعارض به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل سنة في شهر رمضان، فلما كان في السنة التي توفي فيها عارضه به مرتين تأكيدا وتثبيتاً
4-نزول السكينة والملائكة عند القراءة :
كما في الحديث المشهور الصحيح: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم عن أبي هريرة.ولهذا قال الله تبارك وتعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78]، وجاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده.
وفي حديث الليث عن أسيد بن حضير انه قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرأ يابن حضير، اقرأ يابن حضير)). قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة، فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها قال: ((أو تدري ما ذاك؟)). قال: لا قال: (( تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم)).وهو معلق فيه غرابة وانقطاع وله عدة أسانيد ذكرها ابن كثير .
وقد اتفق نحو هذا الذي وقع لأسيد بن الحضير لثابت بن قيس بن شماس كما قال أبو عبيد:
حدثنا عباد بن عباد عن جرير بن حازم، عن عمه جرير بن زيد أن أشياخ أهل المدينة حدثوه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شماس لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح؟ قال: ((فلعله قرأ سورة البقرة)). قال: فسئل ثابت فقال: قرأت سورة البقرة.
5-انه ميراث النبي صلى الله عليه وسلم :
-حديث قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين". تفرد به البخاري وفسر ابن عباس: وإنما ترك ما بين الدفتين بالقرآن، والسنة كما ذكر ابن كثير أن السنة مفسرة له ومبينة وموضحة له، فهي تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى، كما قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}
-وفي حديث أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نورث ما تركنا فهو صدقة))
سئل أبو بكر عن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر بذلك ، ووافقه على نقله عنه، عليه السلام، غير واحد من الصحابة؛ منهم عمر وعثمان وعلي والعباس وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبو هريرة وعائشة وغيرهم،
6-له فضل على سائر الكلام:
-حديثهدبة بن خالد أبو خالد عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)).رواه من طرق عن قتادة .
7-فضِّلت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم
على سائر الأمم:
-حديث هدبة بن خالد أبو خالد عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمالا فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود فقال: من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر؟ فعملت النصارى، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين، قالوا: نحن أكثر عملا وأقل عطاء! قال: هل ظلمتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من شئت)).
تفرد به من هذا الوجه، ومناسبته للترجمة: أن هذه الأمة مع قصر مدتها فضلت الأمم الماضية مع طول مدتها، كما قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 110].
وفي المسند والسنن عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله)).
وإنما فازوا بهذا ببركة الكتاب العظيم الذي
8-شرفه الله تعالى على كل كتاب أنزله، جعله مهيمنا عليه، وناسخا له، وخاتما له؛لأن كل الكتب المتقدمة نزلت إلى الأرض جملة واحدة، وهذا القرآن نزل منجما بحسب الوقائع لشدة الاعتناء به وبمن أنزله عليه، فكل مرة كنزول كتاب من الكتب المتقدمة،
9-كتاب عزيز {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} [فصلت: 42].
10-أنزل لتدبره وفهمه وتعلمه وتعليمه
وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].والإقبال عليه وعدم الاشتغال بغير ما أمر الله به من أمور الدنيا.قال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
11-يلين القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي، قال تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون}[الحديد: 16، 17].
5

  #10  
قديم 6 صفر 1437هـ/18-11-2015م, 09:04 AM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي إجابة أسئلة مقدمة التفسير لابن كثير

أجب عما يلي:
1:
اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقاصد الرئيسية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة

2:
اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم التفسير :
قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته"
من خلال الآية يتضح أنه واجب على المرء أن يتدبر كلام الله ، ولا يعذر أحد بجهله فيما يختص بعبادته فهذا هو المحكم منه الذي يعلمه كل أحد.
واجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}فذم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله إليهم، وإقبالهم على الدنيا وجمعها، واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله.
فعلينا أن ننتهي عما ذمهم الله تعالى به، وأن نأتمر بما أمرنا به، من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه، وتفهمه وتفهيمه.
فضل علم التفسير:
- يعين علم التفسير على الإقبال على العلم والنهل منه ، ومعرفة مراد كلام الله وبذلك يستطيع المرء فعل ما أمره الله به وتعبده على بصيرة ، وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
- ويتضمن أيضا علم الدعوة إلى الله على بصيرة بأنواعها ومراتبها وأصول الاحتجاج ومعاملة المخالفين.
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير هي :
1- تفسير القرآن بالقرآن، فما جُمل في موضع قد يفصل في موضع أخر ، وما أطلق في موضع قيد في موضع أخر .
2- وما لا نجده في القرآن من تفسير القرآن بالقرآن فنجده في السنة ، وهو تفسير القرآن بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وبالأحاديث النبوية الشريفة حيث أن السنة مفصلة وموضحة وشارحة للقرآن،ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي.
3- ثم يلي ذلك ، تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضوان الله عليهم ، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه وعبدالله بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له.

أما تفسير ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة
فإنه يمكننا الرجوع فيه إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، وكسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم، فتذكر أقوالهم في الآية فيقع في عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها أقوالا وليس كذلك، فإن منهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد في كثير من الأماكن .
وأقوال التابعينلا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم، أما إذا أجمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك.

4:
تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
1- يهدي المؤمن للتي هي أقوم
2- هو المهيمن الأمين على كل الكتب التي سبقته
3- هو أعظم هاد للمؤمن فهو يعرفه ربه بأسمائه وصفاته ويعرفه بوعده ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه .
4- يبين له كيف يتقرب إلى الله
5- يحمل المؤمن على تلاوته فتكون تلاوته عبادة يثاب عليها.
6- ابتدئ بنزوله في مكان شريف، وهو البلد الحرام، كما أنه كان في زمن شريف وهو شهر رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان، لذا يستحب الإكثار من تلاوته في رمضان
7- السفير بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة .
8- فضيلة عظيمة للقرآن على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أُنزل، وذلك لأن ما من نبي إلا أعطي من المعجزات ما آمن عليه البشر، أي: ما كان دليلا على تصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعد الأنبياء إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه، فأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم كان معظم ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر، ففي كل حين هو كما أنزل، فلهذا قال: ((فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا))
9- أن الله تعالى له عناية عظيمة برسوله ومحبة شديدة، حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه؛ ولهذا إنما أنزل عليه القرآن مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.

5:
تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
الجمع الأول :هو جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان في صدور الرجال ومكتوبا في العسب والرقاع واللخاف وقد جمعه الخلفاء الأربعة وغيرهم من المهاجرين والأنصار .

الجمع الثاني :في عهد أبي بكر الصديق حيث أشار عليه عمر بن الخطاب ، بعد مقتل اليمامة وقال له إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقال لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدره لذلك ورأي في ذلك الذي رأى عمر. فأرسل إلى زيد بن ثابت وكلفه بذلك لأنه كان من كتبة الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه عاقل ومحل ثقة لا يُتهم وكلفه بأن يتتبع القرآن ويجمعه، فتتبع زيد القرآن يجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجد آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم يجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز} [التوبة: 128]حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
الجمع الثالث:
جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن : وذلك حين قدم حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق ، وهذا من أكبر مناقب أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فإن الشيخين سبقاه إلى حفظ القرآن أن يذهب منه شيء وهو جمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة.


6:
ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
المقصود بالأحرف السبعة :

اختلف العلماء في معنى هذه الأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا جمع هذه الأقوال ابن كثير في خمسة أقوال هي :

الأول-: أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم..

الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60]و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].

الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.

الرابع: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19]و "باعَد بين أسفارنا"، وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها" أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"، أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".

القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.
معنى نزول القرآن على سبعة أحرف
أن الشارع رخص للأمة التلاوة على سبعة أحرف، ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، اختلاف الناس في القراءة، وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد، وهو هذا المصحف الإمام

7:
بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة
فضل تلاوة القرآن :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه))
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
أهم الآداب الواجبة أثناء الثلاوة:
- قبل التلاوة : الطهارة واستقبال القبلة والسواك واختيار المكان الذي يعين على الخشوع, واستحضار القلب.
- من آداب قراءة القرآن أثناء التلاوة: الاستعاذة والبسملة, استحضار عظمة القرآن الكريم وجماله وبلاغته, التدبر والتفكر في آياته ومافيها من أوامر ونواهي.
-
- بعد الاستعاذة بالله قبل الشروع في القراءة عنوان البدء بالقراءة وهي من تهيئة المكان: المكان القلبي (بتهيئته واستعداده للتلاوة واستقبال آيات الله) والمكان الحولي (بتخليته من الجن والشياطين ووساوسهم).

- ينبغي على قارئ القرآن أن يخلي قلبه لاستقبال كلام الله, فيتفكر فيما يتلو من الآيات ويتأمل ما فيها من أوامر ونواه وأمثلة وحكم وغيرها, ومن فاته ذلك فقد فاته من الخير الكثير.



  #11  
قديم 6 صفر 1437هـ/18-11-2015م, 10:00 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة مقاصد مقدمة تفسير ابن كثير

المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة مقاصد مقدمة تفسير ابن كثير
مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:.

1:اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
- وجوب الإيمان بالقرآن .
- أن الإنذار بالقرآن من مقاصد ارسال الرسل.
- عموم رسالته صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين.
- الأمر بتدبر القرآن، وتفهم معانيه.
- حكم تفسير القرآن وبيان معانيه.
- ذم المعرضين عن تدبر القرآن.
- بيان أحسن طرق التفسير.
- حكم رواية الاسرائيليات في التفسير.
- بيان كيفية تفسير ما لا نجده في الوحيين.
- حكم التفسير بالرأي.
- تحرّج بعض السلف عن التفسير خشية القول فيه بغير علم
- تفسير القرآن بأقوال التابعين.
- بيان فضل القرآن وهيمنته على سائر الكتب.
- بيان كيفية نزول القرآن.
- بيان المكي والمدني.
- بيان مكانة جبريل عليه السلام .
- التمسك بالقرآن وعدم تركه.
- أول ما نزل من القرآن.
- أن القرآن نزل بلسان عربي مبين.
- نزول السكينة عند تلاوة القرآن.
- معرفة وصية النبي ، وهى الوصية بالقرآن
- آداب تتعلق بتلاوة القرآن.
- حكم التلاوة بالأصوات.
- بيان فضل صاحب القرآن ، ومعرفة منزلته.
- أن القرآن سبب لخيري الدنيا والأخرة.
- الأثار المروية عن ابن مسعود في فضل القرآن.
- جمع القرآن ، وكتابة المصاحف.
- عرض النبي القرآن على جبريل.
- مراحل جمع القرآن.
- تأليف القرآن وترتيبه.
- أول من نقط المصحف.
- معنى نزول القرآن على سبعة أحرف.
- المراد بالأحرف السبعة.
- بيان فضل تلاوة القرآن .
- آداب تلاوة القرآن.
- معنى السورة والاية.
-
-
2:اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم التفسير
هو مندوب في حق المسلمين ، قال تعالى:{أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} ، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} ، وقال تعالى:{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}، ولقد ذم الله سبحانه أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله إليهم، وإقبالهم على الدنيا وجمعها، واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله ، فعلينا معاشر المسلمين أن ننتهي عما نهاهم الله عنه ونمتثل أوامره بتدبر كتابه وتفهمه .
واجب في حق العلماء ، قال ابن كثير :فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى:{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}،وقال تعالى:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
أما فضله : أنه امتثال لأمر الله ، والبعد عن غضبه وذمه ، ومعرفة كيفية عبادته وطاعته ، فالقرآن هو رسالة الله للناس ودستوره فيهم ، فكيف يعبد الله من لا يفهم رسالته ، وأنه ملين للقب مبعث على الخشوع ، فيه روح القلب وحياته ، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون}.
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
جـ3:أحسن طرق التفسير هى:تفسير القرآن بالقرآن ، فإن ما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر ، ولا أفضل من تفسر الله لكلامه سبحانه ، فإن لم نجد ففي سنة المبلغ عن الله المرسل منه إلينا صلى الله عليه وسلم ، لأن السنة شارحة للقرآن موضحة له ، كما أنها تنزل على النبي بوحي ، كما دلت عليه الأدلة، ثم إن لم نجد رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة ، لأنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
والدليل :
- قال تعالى:{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}، وقال تعالى:{إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} ،وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه))يعني: السنة ، وما جاء في المسانيد والسنن بإسناد جيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن:((بم تحكم؟))قال: بكتاب الله. قال:((فإن لم تجد؟)).قال: بسنة رسول الله. قال:((فإن لم تجد؟))قال: أجتهد برأيي. قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره، وقال:((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله)).
- قال الشافعي، رحمه الله تعالى: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن.
- روى الطبري بسنده عن مسروق، قال: قال عبد الله -يعني ابن مسعود- : والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته.
- وقال الأعمش ، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
أما تفسير مالا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابةفنرجع إلى أقوال التابعين أمثال ( مجاهد بن جبير ، سعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري،) ، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم ، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض، ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك، ويُحرم تفسير القرآن بالرأي لقوله صلى الله عليه وسلم :((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)). أخرجه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن. ، وفي لفظ:((من قال في كتاب الله برأيه، فأصاب، فقد أخطأ)) ، وكما روى شعبة عن أبي معمر، قال : قال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه:أي أرض تقلني وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم، وغيرها من الأدلة التي تدل على تحرج السلف من قول في القرآن بغير علم .
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
جـ4:فضل القرآن:
القرآن هو كلام الله ، وهذا يكفي اختصاراً.
أما بعض ما ذكر الامام ابن كثير فهو كتاب الله وفضله على سائر الكلام كفضل الله على سائر الخلق عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)) ووجه مناسبة الباب لهذا الحديث: أن طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فدل على شرفه على ما سواه من الكلام الصادر من البر والفاجر، هو المهيمن على الكتب قبله قال تعالى:{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} قال ابن عباس في تفسيرهاالمهيمن: الأمين. قال: القرآن أمين على كل كتاب قبله. وفي رواية: شهيدا عليه ، هو مأدبة الله لخلقه ، وحبله المتين وصراطه المستقيم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: () إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين،... )) الحديث ،من اعتصم به نجا ، ومن تركه هلك ، فهو النجاة من الفتن والنجاة من النار ،وهو سبب السكينة والوقار ، وهو معجزة النبي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)) ، وهو تركته صلى الله عليه وسلم ففي حديث أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) ، وأن فيه الخيرية كلها قال عليه السلام: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، وقال ابن مسعود: كل آية في كتاب الله خير مما في السماء والأرض. فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك.

5- تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
جـ5: مراحل جمع القرآن

مر جمع القرآن الكريم بمراحل ثلاث ، وهى:
1- جمعه في عهد النبي ، وقد جمع الكثير من الصحابة القرآن ، وأخذوه من في النبي ، وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة ، وأُبي بن كعب ومعاذ بن جبل و زيد بن ثابت وأبو الدرداء و أبو معاذ وهو رجل من الأنصار ، وتميم الداري، وعبادة بن الصامت، وعبد الله بن عمرو بن العاص .
- قال القرطبي:وقد تظاهرت الروايات بأن الأئمة الأربعة جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأجل سبقهم إلى الإسلام، وإعظام الرسول لهم.ذكره ابن كثير
- وثبت في الصحيحين عن أنس قال:جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار؛ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. فقيل له: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.وفي لفظ للبخاري عن أنس قال:مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة؛ أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ونحن ورثناه.
2- جمعه في عهد أبي بكر الصديق ، وهو حفظ القرآن أن يذهب منه شيء ، وكان سبب ذلك لما اشتد القتل وكثر في قراء القرآن يوم معركة اليمامة ، أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بجمع القرآن خشية أن يموت القراء فيذهب القرآن ، وكان أبو بكر معارضاً ، وقال كيف نفعل شيء لم يفعله الرسول ن ومازال عمر يكلمه حتى شرح الله صدره ، ثم استدعى زيد بن ثابت وكلفه هذه المهمة ، ثم ظل يجمع زيد القرآن من العسف واللخاف وصدور الرجال حتى أتم جمعه ، فكان الذي فعله الشيخان أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، من أكبر المصالح الدينية وأعظمها، من حفظهما كتاب الله في الصحف؛ لئلا يذهب منه شيء بموت من تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كانت تلك الصحف عند الصديق أيام حياته، ثم أخذها عمر بعده فكانت عنده محروسة معظمة مكرمة، فلما مات كانت عند حفصة أم المؤمنين، لأنها كانت وصيته من أولاده على أوقافه وتركته وكانت عند أم المؤمنين رضي الله عنها، حتى أخذها منها أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
- روى البخاري بسندهعن عبيد بن السباق ،أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز}[التوبة: 128] حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
3- جمعه في عهد عثمان بن عفان ، وهو جمع الناس على قراءة واحدة لئلا يختلفوا في القرآن، ووافقه على ذلك جميع الصحابة ، وكان السبب في هذا حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه فإنه لما كان غازيا في فتح أرمينية وأذربيجان، وكان قد اجتمع هناك أهل الشام والعراق وجعل حذيفة يسمع منهم قراءات على حروف شتى، ورأى منهم اختلافا كثيرا وافتراقا، فلما رجع إلى عثمان أعلمه وقال لعثمان: أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
- روى البخاري بسندهعن ابن شهاب ،أن أنس بن مالك، حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان:يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
- ثم ظلت الصحف عند حفصة حتى ماتت، ثم أخذها مروان بن الحكم فحرقها وتأول في ذلك ما تأول عثمان،روى ابن أبي داؤدعن الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله: أن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها الصحف التي كتب منها القرآن، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها. قال سالم: فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد الله بن عمر ليرسلن إليه بتلك الصحف، فأرسل بها إليه عبد الله بن عمر فأمر بها مروان فشققت، وقال مروان: إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف، فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب في شأن هذه الصحف مرتاب أو يقول: إنه قد كان شيء منها لم يكتب. إسناده صحيح

6:ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
جـ6: المقصود بالأحرف السبعة ، أولاً هذه المسألة من المسائل العويصة التي لم يبت فيها العلماء شيء محدد ، وهى صعبة الفهم جداً . ، أورد ابن كثير فيها خمسة أقوال:-
1- أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة مثل: اقبل وتعال وهلم . وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي.
2- أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
- قال القرطبي:ذهب إلى هذا القول أبو عبيد، واختاره ابن عطية. قال أبو عبيد: وبعض اللغات أسعد به من بعض، وقال القاضي الباقلاني: ومعنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا}[يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
3- أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.
4- أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء. حكاه الباقلاني عن بعض العلماء
- منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري}.
- ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا}[سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا".
- ومنها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها}[البقرة: 259]،و"ننشرها".
- ومنها ما يكون بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش}[القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش".
- ومنها ما يكون باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود".
- ومنها ما يكون بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق}[ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت".
- ومنها ما يكون بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".
5- أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.
معنى نزول القرآن على سبعة أحرف أي سبع لغات من لغات العرب أو سبع قراءات من قراءاتهم ، وليست هى القراءات المعروفة بالسبعة والعشرة .
- قال القرطبي:قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف. ذكره ابن النحاس وغيره.

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة؟
جـ7: فضل تلاوة القرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه))،ومن أهم فضائل القرآن التي لا تعد ولا تُحصى:-
1- أنه سبب لنيل أعلى درجات الجنة. عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه))، وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها((.
2- أنه سبب لنيل أفضل الثواب والأجر وأفضل الناس شرفاً.عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين))،وعن ابن عباس مرفوعا)) :أشرف أمتي حملة القرآن((.
3- أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته. عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)).
4- أنه سبب كل خير . عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
5- أنه يشفع للعبد يوم القيامة. عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار))، وعن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
6- أن فيه النجاة من النار . عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)).
7- أنه يضاعف الحسنات ، وسبب للنور يوم القيامة. عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)).
أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة
1- أن تكرن تلاوتة بإخلاص .
2- أن يكون حاضر القلب مقبل على القراءة.عن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
3- أن يكون على طهارة ، مستقبل القبلة.
4- أن يقرأ بترتيل ، وتأمل وتدبر. قال الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} ، وقوله: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث}، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}.
5- أن يراعي أحكام التلاوة ، فيعطي كل حرف حقه ومستحقه. عن قتادة قال: سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
6- أن يحسن صوته ويجمله. عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)) ، وعن أبي موسى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا أبا موسى، لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة)). فقال: أما والله لو أعلم أنك تستمع قراءتي لحبرتها لك تحبيرا.

  #12  
قديم 7 صفر 1437هـ/19-11-2015م, 10:47 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

1 - بيان بعض القواعد في اصول التفسير
2 - بين فضل القرآن
3 - جمع القرآن وتدوينه والمراحل التي مر بها
4- نزول القرآن على سبعة أحرف
5- آداب تلاوة القرآن وأحكامها


2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله
وتظهر أهمية علم التفسير من جوانب كثيرة من ذلك :
1- أن اللهَ أمرنا بتدبر كتابه ، وجعل تدبره من صفات عباده ، والإعراض عن فهمه من صفات أعدائه
2- لأنَّه يوصل لهدى القرآن وخيره وبركته في الحياة،
3- لأنَّه مصدر الشريعة والعلوم ، وبه يعرف خطأها من صوابها ، فهو جامعة العلوم ، ولذا تجد عند المفسر من الفقه والسعة ما لا يوجد عند غيره من أهل فروع الشريعة الأخرى ،
4 - السير على منهج السلف الصالح (أخذ الدين من مصادره الصافية وأنواره المعصومة ) .
5- إيجاد العلاج الشافي لقضايا الفرد والجماعة وفق هدايات القرآن المستمر من خلال فهمه وتدبره
6- زيادة الإيمان من خلال تعلمه والقرب من بركته وأنواره التي محا الله به ظلمات الجاهلية
7- نيل ما في تعلمه من أجر وثواب فهو خير العلوم وأزكاها وأرفعها وأنفعها ، وهو سبب كل خير وصلاح فهو أعظم ما يتقرب به العبد


3 : ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
ان أصح طرق التفسير أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فانه قد فسر في موضع آخر فان أعياك ذلك فعليك بالسنة, فانها شارحة للقرآن وموضحة له.
فان لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا الى أقوال الصحابة فانهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.
واذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا أقوال الصحابة رجعنا لأقوال التابعين كمجاهد بن جبر فانه كان آية في التفسير
وسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس
وغيرهم من أقوال التابعين وتابعيهم ومن بعدهم.


4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه زسلم "مثل الذي يقرأ القرآن مثل الاترجة طعمها طيب وريحها طيب, والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الففاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر, ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
-الجمع الاول : نظرا للاعتماد على حفظ الصحابة للقرآن الكريم في صدورهم, فلما جاءت حرب الردة قتل عدد كبير من حفاظ القرآن فأشار عمر بن الخطاب على أبو بكر رضي الله عنهما أن يجمع القرآن فقام بتلك المهمة زيد بن ثابت
2-الجمع الثاني نظرا للاتساع البلاد ودخول الأعاجم للإسلام والخوف من الاختلاف أشار حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان رضي الله عنهما التوحيد في مصحف واحد على لغة قريش فتم النسخ والتوزيع بعد التنقيط والتشكيل


6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
فكان رسول الله عليه وسلم ﷺ يقرأ سبعة أحرف ففي الحديث الصحيح: (أقرأني جبريل لعلى حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) وليس معناه أن يكون في الحرف سبعة أوجه، ولكن بمعنى انه ﷺ يمد قدر الألف والألفين والثلاثة لمن كانت لغته كذلك وكان يفخم أو يرقق لمن كانت لغته كذلك ويميل لمن لغته كذلك وليس المراد بالأحرف السبعة القراء السبعة المشهورين فهؤلاء لم يكونوا قد وُجدوا عند اكتمال نزول القرآن. أما قراءات الأئمة السبعة بل العشرة التي نقرأ بها جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم وجميعها موافقة لخط المصحف العثماني

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم : "يقال لصاحب القرآن اذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرآ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه."
عن أي سعيد يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى " من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين
وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان الله أهلين من الناس قيل من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته."


آداب قراءة القرآن
1- الأخلاص.
2 -حسن الصوت
3 -تعاهد القرآن واستذكاره.
4- البكاء عند قراءته.
5 -التغني بالقرآن
6- الترتيل في القراءة
7- مد القراءة.

  #13  
قديم 8 صفر 1437هـ/20-11-2015م, 12:54 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير:
السؤال الأول :
1- فضل القرآن وتلاوته.
2- نزول القرآن على سبعة أحرف.
3- آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
4- جمع القرآن وكتابته في المصاحف.
5- حكم التفسير ، وفضله ، وأحسن طرقه ، وكيف نفسر مالا نجده في الوحيين ، ولا في أقوال الصحابة.
6- المكي والمدني.
7- معنى السورة ' والآية ' والكلمة ' وعدد كلمات القرآن ' وحروفه ' والتحزيب ' والتجزئة.
8- أحكام متفرقة.
السؤال الثاني :
الواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير آياته والرجوع إلى مصادر التفسير الموثوقة وتعلمه وتعليمه وإنزال الوقائع على كتاب الله والإسترشاد بهديه وحكمه قال تعالى : (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )) فذم الله لإهل الكتاب بإعراضهم عن كتاب الله فالواجب علينا أن ننتهي عن هذا الفعل.
فضله : قال تعالى : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا إياته وليتذكر أولوا الألباب )) فبهذا الكتاب نعرف ما يحب ربنا وما يكره وبما أمرنا وبما نهانا عنه فهو كتاب عزيز (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )) .
السؤال الثالث :
أصح الطرق أن يفسر القرآن فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر فإن لم نجد فلنرجع للسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه )) يعني السنة.
فإذا لم نجد نظرنا إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال التي اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علمائهم وكبرائهم كالخلفاء الراشدين وعبدالله بن مسعود وابن عباس الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل )) وقال ابن مسعود عن ابن عباس : (( نعم الترجمان للقرآن ابن عباس )) وقد مات ابن مسعود سنة اثنين وثلاثين وعمر بعده ستا وثلاثين سنة فما ظنك بما كسبه من العلوم بعده.
فإذا لم نجد نظرنا في أقوال التابعين فكلامهم حجة إذا اتفقوا ولكن إذا اختلفوا لا نعتبر أقوالهم حجة على بعضهم.
السؤال الرابع :
1- روى البخاري عن ابن عباس قال : (( المهيمن الأمين القرآن أمين على كل كتاب قبله )) .
2- أنه نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة (( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا )).
3- بدأ نزوله في مكان شريف وهو مكة وفي زمن شريف شهر رمضان فاجتمع له شرف الزمان وشرف المكان.
4- أنه نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين )).
5- عظمة معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وهي القرآن (( وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )).
6- محبة الله وعنايته الشديدة برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث جعل الوحي متتابعا عليه ولم يقطعه عنه ولهذا نزل مفرقا ليكون ذلك أبلغ في العناية والإكرام.
السؤال الخامس :
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جمع القرآن من المهاجرين جماعة كالصديق وابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم ومن الأنصار أبي بن كعب ومعاذ ابن جبل وزيد ابن ثابت وأبو زيد.
وقيل المقصود أنهم تلقياه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه الآخرون منهم وإلا فهناك الكثير يحفط القرآن أمثال عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب .
في عهد أبي بكر :لما استحر القتل في القراء يوم اليمامة وقد قتل منهم خمسمائة أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بجمع القرآن حتى شرح الله صدره لذلك فأرسل إلى زيد ابن ثابت فجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجد آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ... )) ثم بقيت هذه الصحف عند أبي بكر حتى توفي ثم عند عمر حتى توفي ثم عند حفصة ثم عند عائشة إلا أن جمع عثمان القرآن في عهده.
في عهد عثمان : جمع الناس على قراءة واحدة لئلا يختلفوا في القرآن ووافقه على ذلك جميع الصحابة وذلك بإشارة من حذيفة بن اليمان قد كان يغازي أهل الشام في فتح أرمينيه وأذربيجان مع أهل العراق فرأى إختلافهم في القرآن فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف لنسخها ثم ردها إليها فأمر زيد ابن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام فنسخوها في المصاحف وقال للرهد القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا وأرسل إلى كل أفق مصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن أن يحرق .
السؤال السادس :
المقصود بالأحرف السبعة : قال ابن جرير عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرف واحد فقلت خفف عن أمتي فقال إقرأه على حرفين فقلت اللهم ربي خفف عن أمتي فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب الجنة كلها شاف كاف)).
وقال الإمام أحمد عن زر عن أبيه قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : (( إني بعثت أمة أميين فيهم الشيخ الفاني العجوز الكبيرة والغلام فقال مرهم فليقرأوا القرآن على سبعة أحرف)).
وقال أبو عبيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر )).
معنى نزول القرآن بالأحرف السبعة :
اختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة على أقوال ذكرها القرطبي في خمسة أقوال :
1- أن المراد به سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم وهو قول أكثر أهل العلم منهم سفيان بن عيينة وابن وهب وابن جرير والطحاوي.
2- أنه نزل على سبعة أحرف وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر قال الخطابي وقد يقرأ بعضه بالسبع اللغات كقوله تعالى : (( وعبد الطاغوت )) و قوله تعالى (( يرتع ويلعب )) ذهب إلى هذا القول أبي عبيد ابن عطية.
3- أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة لقول عثمان : (( إن القرآن نزل بلغة قريش )).
4- أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء فيها :
أ. ماتتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل : ((ويضيقُ صدري)) و ((يضيقَ صدري)) .
ب. مالا تتغير صورته ويختلف معناه مثل : ((فقالوا باعِد بين أسفارنا)) و ((باعَد بين أسفارنا)).
ج. وقد يكون الإختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل : ((ننشزها)) و ((ننشرها)) .
د. أو بالكلمة مع المعنى مثل : (( كالعهن المنفوش )) أو (( كالصوف المنفوش )).
هـ. إختلاف الكلمة وإختلاف المعنى مثل : (( وطلح منضود )) و (( طلع منضود )) .
و. أو التقديم والتأخير مثل : (( وجاءت سكرة الموت بالحق)) أو (( سكرة الحق بالموت )) .
ز. الزيادة مثل : (( تسع وتسعون نعجة أنثى )) .
5- المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال قال ابن عطية وهذا ضعيف لأن هذه لا تسمى حروفا ولأن التوسعة لم تقع في تحليل حرام ولا في تغيير شيء من المعاني.
السؤال السابع:
فضل القرآن : قال أحمد عن أبي سعيد قال نبي الله عليه الصلاة والسلام (( يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة إقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه)) .
- قال الحافظ أبو بكر البزار عن أبي سعيد قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يقول الله تعالى : من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين )).
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه))
- عن أنس ابن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن لله أهلين من الناس )) قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : (( هم أهل القرآن هم أهل وخاصته )).
- قال أبو بكر البزار عن عبدالله ابن مسعود قال : (( إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه أو كلمة نحوها زج في قفاه إلى النار )).
- قال الطبراني : عن ابن عباس قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال : (( الحال المرتحل )) قال يا رسول الله ما الحال المرتحل ؟ قال : (( صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره وفي آخره حتى يبلغ أوله )).
- آداب تلاوة القرآن :
1- الإخلاص لله تعالى في تلاوته.
2- التطهر والوضوء عند القراءة.
3- ترتيل القرآن وتجويده وحسن الصوت به .
4- مد القراءة والترجيع به كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
5- المداومة على قراءة القرآن وعدم هجرانه.
6- البكاء عند القراءة أو التباكي .
7- إذا مر بآية وعد سأل الله من فضله وإذا مر بآية وعيد استعاذ بالله من ذلك.
والحمدلله رب العالمين.

  #14  
قديم 9 صفر 1437هـ/21-11-2015م, 01:48 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقصد العام :
بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدمة ينتفع بها من يقرأ التفسير
المقاصد الفرعية :
1- بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
2- بيان فضل القرآن
3- كيفية جمع القرآن وكتابة المصاحف
4- نزول القرآن على سبعة أحرف
5- آداب تلاوة القرآن وأحكامها

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
- حكم التفسير واجب على العلماء وواجب عليهم تعليمه للناس إذ به ما أمر الله تعالى ونهى عنه وفيه كافة التشريعات وما يحتاجه المؤمن لعبادة ربه على بصيرة وهدى
وقد أمرنا الله تعالى بتدبر كتابه وذم من يعرض عن ذلك قال الله تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ولا شك أن التفسير مفتاح التدبر
وقد ذم الله تعالى علماء أهل الكتاب لكتمانهم ذلك العلم قال الله تعالى (
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون)
- وفضل علم التفسير عظيم ففيه الامتثال لأمر الله تعالى واتباع هديه ،
والإقبال على الآخرة ولين القلوب بالإيمان والهدى ، وهو من أشرف العلوم وأجلها وأعظمها بركة .

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير :
تفسير القرآن بالقرآن - تفسير القرآن بالسنة - تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم.
فإن لم نجد فيمكن الرجوع لأقوال التابعين ويراعى في ذلك عدة أمور :
-
أن في حال اتفاقهم فقولهم حجة على من خالفهم .
-
أن في حال اختلاف التابعين لا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم .
- أن في حال الخلاف يرجع للغة القرآن والسنة أو عموم لغة العرب .

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
- القرآن المهيمن أي الأمين على كل كتاب قبله الشهيد عليهم .
- أنه أشرف الكتب وأعظمها على الإطلاق ومن دلائل ذلك أنه نزل بأشرف اللغات في أشرف البلاد بلد الله الحرام وفي أشرف الأوقات في شهر رمضان ونزل به أشرف الملائكة جبريل عليه السلام.
- أنه معجزة الله الباقية تحدى به الخلق حتى قيام الساعة لا تنفذ أسراره ولا عجائبه خلاف سائر معجزات الأنبياء نزلت في مكان ووقت محدود واندثرت .
- فيه العلوم والمعارف والأخبار والأحكام العادلة الكثيرة الصحيحة التى لا شك فيها ينتفع بها من أراد في كل عصر وحين على مختلف ألوانهم ولغاتهم وبلدانهم .
- من اعتصم به نجا ومن طلب به الهداية اهتدى ومن اتخذه منهجا فقد عرف السعادة والسلامة والأمان .

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
- أول جمع للقرآن كان في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه لما استحر القتل بالقرآء في موقعة اليمامة أشار عليه عمر بن الخطاب بجمع القرآن خشية ضياعه فتردد أبو بكر فمازال سيدنا عمر يراجعه حتى شرح الله صدره لذلك فكلف به زيد بن ثابت رضى الله عنه فجمعه من العسف واللخاف وصدور الرجال فدونه في الصحف.
- الجمع الثاني على عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه لما كان المسلمون في غزو أهل الشام ووجد حذيفة بن اليمان اختلاف المسلمون على القراءة وتنازعهم سارع لأمير المؤمنين بجمع القرآن على حرف واحد خشية اختلاف الناس على القرآن كاختلاف أهل الكتاب ، فتم جمع القرآن في مصحف واحد مرتبًا وحرق ما دونه .

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
قول أكثر أهل العلم على أن المراد بالأحرف السبعة :
سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم .
وقد روي عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ ( يوم يقول المنافقون للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم ) فقرأ ( أنظرونا - أمهلونا - ارقبونا )
وقد روي عن ابن عباس أنه قال ( نزل القرآن بسبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن )

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
فضل تلاوة القرآن عظيم في الدنيا والآخرة ومن ذلك :
- تنزل الملائكة والسكينة ورحمة الله تعالى على قارىء القرآن .
- علو منزلته في الجنة فيقال لصاحب القرآن ( اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها )
- عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله تعالى من شغله القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين )
- أهل القرآن هم أهل الله وخاصته لحديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن لله أهلين من الناس ، قالوا ومن هم يا رسول الله ؟ قال ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )
ومن آداب تلاوة القرآن :
- تحسين الصوت به والتغني به دون إخلال بالأحكام أو اتباع لألحان أهل الفسق والتحزن به وتلاوته حق تلاوته ، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لم يأذن الله لشىء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن )
- تنزيه القرآن عن تلاوته في مواضع النجاسات .
- تلاوته بتدبر وفهم دون تعجل لذم الرسول صلى الله عليه وسلم لأقوام يأتون من بعده ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يثقفونه كما يثقفون القدح يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها )

  #15  
قديم 14 صفر 1437هـ/26-11-2015م, 11:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدارة الدورات العلمية مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
البعض ذكر مسائل فرعية باعتبارها مقاصد للكتاب، وإنما هي مسائل تندرج تحت مقاصد أكبر.
مثال:
- جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
- الجمع في عهد أبي بكر رضي الله عنه.
- الجمع في عهد عثمان.
هذه المسائل يمكن جمعها تحت مقصد واحد بعنوان: مراحل جمع القرآن وتأليفه.
ويقاس على ذلك في بقية المسائل.
كما يراعى أن ترتب هذه المقاصد ترتيبا مناسبا،لأن من الطلاب من جمع المقاصد ولم يحسن ترتيبها.
ونثني على من كتب المقاصد بنفسه ولم ينسخها من شرح الشيخ حفظه الله لطريقة التلخيص.

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
علم التفسير أشرف العلوم لأنه يتعلّق بأشرف الكلام وهو كلام الله عز وجلّ، والقرآن إنما أنزل للعمل به، ولا سبيل لذلك إلا بفهم معانيه وتدبّره.
لذلك فإن العلم بتفسير القرآن عليه مدار سعادة العبد وفلاحه في الدنيا والآخرة.
وقد اجتهد كثير من الطلاب في تناول هذه الجزئية من السؤال، ولا يشترط أن يتقيد بما جاء في المقرر فقط، بل لعله من المفيد أن يضيف ما يراه مناسبا مما تعلمه من قبل من باب المدارسة واستذكار العلم
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
من الطلاب من اقتصر على مرحلتين فقط وهي ما كان في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما، وجمع القرآن إنما كان من عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
بعض الطلاب اقتصر على القول الأول من الأقوال الخمسة التي ذكرها ابن كثير في معنى الأحرف السبع وهذا خطأ بل يجب ذكر جميع الأقوال ثم مناقشتها بعد والترجيح بينها.
ويراعى تنظيم واستيفاء الجواب على هذا السؤال وغيره من الأسئلة، فيذكر القول ثم من قال به ثم دليله ثم مناقشته.
وذلك لأن البعض يختصر في بعض الفقرات المهمّة من الجواب خاصّة الاستشهاد بالأمثلة.
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

بعض الطلاب اختصر في الشطر الثاني من السؤال واكتفى بعرض أهم الآداب دون الاستدلال لها، ونثني على من أتقن إجابة هذا الجزء من الطلاب بارك الله فيهم.

وقد أحسنتم جميعا في هذا المجلس، باستثناء البعض الذي اختصر كثيرا واكتفى بذكر عناوين وعبارات مقتضبة.
والقليل بالغ في نسخ الإجابات حتى تكلم بلسان ابن كثير!
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir