دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 27 ربيع الأول 1442هـ/12-11-2020م, 05:39 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

تطبيقات الدرس السادس عشر:*
بيّن معاني الشرط في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:*
1: قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا}
{لو } في هذه الآية شرطية ،ومعناها* هنا* على حسب جواب الشرط ،وفِي ذلك قولان :
القول الأولأنه متعلق بقوله : ﴿وَهم يَكْفُرُونَ بِالرَحْمَنِ﴾* وبذلك يكون* مَعْنى الآيَةِ الإخْبارَ عن الكفار أنَّهم لا يُؤْمِنُونَ ولَوْ نَزَلَ قُرْآنٌ سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ أو قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أو كلم به الموتى ،و هَذا قول ابن عباس ومجاهد و الفَرّاءِ و غيرهم . وهو من المؤخر الذي معناه التقديم .*
وفِي هذا بَيانُ غلو* الكفرة في الكبر والعناد وإصرارهم على الضلال والفساد مهما رأو من الآيات .
القول الثاني : هو أن جَوابُ "لَوْ" مَحْذُوفٌ هنا لدلالة المقام عليه ، واختلفوا في تقديره على قولين :
1-أن تَقْدِيره :ولَوْ أنَّ قُرْآنًا يَكُونُ صِفَتُهُ كَذا لَما آمَنُوا بِوَجْهٍ، وهذا قول قتادة والضحاك وابن زيد* .
2- أن تقديره : لَكانَ هَذا القُرْآنُ الَّذِي يُصْنَعُ بِهِ هَذا،وفِي هذا تضمين لبيان عظمة* القُرْآنِ وعلو شأنه . قاله الزجاج وذكره ابن عطية* .
قال ابن عطية رحمه الله :وهَذا قَوْلٌ حَسَنٌ يُحَرِّرُ فَصاحَةَ الآيَةِ.
وقال الطبري: فتأويل الكلام إذاً: ولو أنّ قرآنًا سوى هذا القرآن كان سُيّرت به الجبال، لسُيّر بهذا القرآن, أو قُطَعت به الأرض لُقطعت بهذا, أو كُلِّم به الموتى، لكُلِّم بهذا, ولكن لم يُفْعل ذلك بقرآن قبل هذا القرآن فيُفْعل بهذا (45) بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا .
وقال ابن عاشور : ويفيد ذلك معنى تعريضيا بالنداء عليهم بنهاية ضلالتهم ، إذ لم يهتدوا بهدي القرآن ودلائله ، والحال لو أن قرآنا أمر الجبال أن تسير والأرض أن تتقطع والموتى أن تتكلم لكان هذا القرآن بالغا ذلك ولكن ذلك ليس من شأن الكتب ، فيكون على حد قول أبي بن سلمى من الحماسة :*
ولو طار ذو حافر قبلها لطارت ولكنه لم يطر
يتبين لنا من هذه الأقوال أن القول الراجح والله أعلم هو أن جَوابُ (لو ) محذوف ومعناها هنا بيان عظمة القرآن وعلو شأنه ،ولا يمنع من ذلك دخول المعاني الاخرى في الآية من الإخبار عن إصرار الكافرين وعنادهم وتماديهم في الكفر والضلال وبيان مآلهم إذا لم يهتدوا بهذا القرآن العظيم .
2: قول الله تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ
*يُضِلُّوكَ }.

( لولا )هنا حرف شرط غير جازم ،وهي حرف امتناع ،ومعناها هنا على حسب جوابها ، وفِي ذلك وجهان كما ذكر المفسرون :*
الأول : الجواب قوله ( لهمت ) وهو الأظهر .
ومن قال* بهذا جعل المعنى إمَّا بتَخْصيص الهَمِّ، أي: لَهَمَّتْ هَمّاً يؤثِّر عندك .
وإما بتخصيص الإضْلال، أي: يُضِلُّوك عن دينك وشريعتك.
والثاني: أن الجواب* مَحْذُوفٌ، أي: لأضلُّوك،واستأنف: «لَهَمَّتْ» أي: لقد هَمَّتْ.
والقائلون بهذا القول استشكلوا كَوْنَ قوله: «لهمتْ» جواباً؛ لأنَّ اللَّفْظ يقتضي انْتِفَاء هَمِّهم بذلك، والغرضُ: أنَّ الواقع كوْنُهم همُّوا على ما يُرْوَى في الأثر ؛ فلذلك قدَّره مَحْذُوفاً.*
ذكر هذه الأقوال ابن عادل في اللباب .

تطبيقات الدرس السابع عشر :*
اشرح المسائل المتعلقة بجواب الطلب وجواب النفي واقتران خبر المبتدأ بالفاء في الآيات التاليات:*
(4) قول الله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}
اختلف في معنى* ( من )* في هذه الآية الكريمة على قولين :*
1-قيل : أنها موصولة ،وهي مبتدأ ويكون خبرها قوله ( فعليهم غضب من الله ) وسبب اقتران الخبر بالفاء لأن في المبتدأ شبها بأداة الشرط .
2-قيل : أنها شرطية ، فلا يراد بالشرط معين ،وإنما يكون المراد به التحذير أي : تحذير المسلمين من الرجوع إلى الكفر بعد الإيمان ، والماضي في الشرط ينقلب إلى معنى المضارع ، وعلى هذا يكون جَواب ( من ) قوله تعالى :( فعليهم غضب من الله )والتحذير حاصل على كلا المعنيين كما ذكر ابن عاشور .
(5) قول الله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)}*
جَوابُ الأمر في الآية الكريمة قوله ( تهتدوا )وهو على تقدير شرط يفيد مفهوم الشرط*
ويكون معناه على ذلك :( أن اليهود والنصارى لا يرون من لم يكن على ملتهم مهتديا ، وبهذا نفوا الهدى عن متبع ملة إبراهيم عليه السلام وهذا يُبين مدى غرورهم وعجبهم بأنفسهم ) .
والمسألة الثانية هنا هي في سبب الجزم في ( تهتدوا ) :
قيل : جزم ب( إن ) المقدرة* ، وقيل : جزم على الجواب للأمر، وإنما معنى الشرط قائم في الكلمة لجزمه على الحقيقة جَوابُ الجزاء كما ذكر الزجاج .
تطبيقات الدرس الثامن عشر:*
بيّن معاني الاستثناء في الآيات التاليات:*
3: قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً}*
في معنى الاستثناء في قوله (إِلاَّ خَطَئاً) أرْبَعة أوجُه:
أحدُها: أنه اسْتثنَاء منقَطِع إنْ أُريد بمعناه النفي .
والثاني : أنه مُتصلٌ إنْ أُريد بالنَّفْي التحريمُ*
ويكون المعنى :إلا خطأ بأن عَرَفَه أنَّه كَافر فَقَتَله، ثم كَشَف الغيبُ أنه كان مؤمناً.
الثالث: أنه استِثْنَاء مُفَرَّغ
الرابع: : أن تكون «إلا» بمعنى «ولا» والتقدير: وما كان لمُؤمِنٍ* أن يَقْتُل
مُؤمِنَاً عَمْداً ولا خَطَا، ذكره بعضُ أهْلِ العِلمُ،*
ورد الفَرَّاء هَذا القَوْلَ؛ بأن مثل ذلك لا يجوزُ، إلا إذا تقدَّمه استِثْنَاءٌ آخر، فيكونُ الثَّانِي عطفاً عليه: وزعم غيره أنَّ «إلا» تكون عَاطِفَة بمعنى الوَاو من غَيْر شَرْطِ.
4: قول الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}
في هذا الاستثناء قولان :
أحدهما: أنه متصل ،وعلى هذا يكو ن مستثنى من (أحد) المقدرِ الذي هو فاعلٌ للمصدر، وهذا مذهب الفراء.*
فإن قلنا أن الاستثناء متصل يتحصل من ذلك أن في «مَنْ» أربعةُ أوجه: الرفع من وجهين، وهما البدلُ من «أحَد» المقدَّر، أو الفاعليَّة؛ على كونه مفرَّغاً، والنصبُ؛ على أصلِ الاستثناء من «أحد» المقدَّر، أو من الجهر؛ على حَذْفِ مضاف.
والقول الثاني : أن الاستثناء منقطعٌ، تقديرُه: لكنْ مَنْ ظُلِم له أن ينتصف من ظالمه بما يوازي ظلامتَه فتكون «مَنْ» في محل نصب فقط على الاستثناء المنقطع.
كما ذكر ابن عادل في اللباب .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir