دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 4 ذو القعدة 1441هـ/24-06-2020م, 02:06 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
- حديث عن أبي سعيد بن المعلى، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأعملنك سورة هي أعظم سور القرآن .... ((الحمد لله رب العالمين)) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" رواه البخاري في صحيحه.
- قال تعالى: (( ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم))


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1.حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» .... قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه
2. حديث أبو هريرة إذ جاءه الشيطان ليلا بهيئة رجل ثم قال له: "إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»"
3. حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» . كثر ما أعلَّ به هذا الحديث تفرّد محمّد بن حمير به، وقد وروى له البخاري في صحيحه حديثين توبع عليهما.
وله ما يؤيّده من حيث المعنى؛ فإنّ قراءة آية الكرسي بإيمان دبر كلّ صلاة يلزم منها ثلاثة أمور:
الأول: محافظة صاحبها على الصلوات كلّها، ومن حافظ عليها كانت له نجاة ونوراً يوم القيامة.
والثاني: صحّة إيمانه باعتقاده ما دلّت عليه هذه الآية العظيمة التي هي أعظم آية في القرآن.
والثالث: كثرة الذكر؛ بتكرار هذه الآية بإيمان ويقين في مواقيت الصلوات صباحاً ومساءً.
ومن صحّت له هذه المقامات الثلاث: المحافظة على الصلوات، وصحّة الإيمان، وكثرة الذكر كان من خيار عباد الله المؤمنين.
2: سورة آل عمران.
1. حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...»
2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..)
3. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...)
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» والحديث بمجموع الطرق حسّنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.
5. وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة).
6. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)7. وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). وهذا إسناد حسن.
3: سورة النساء
1. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه ، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
2.
وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر».
3. وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
4.
وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» وهذا إسناد صحيح.
5.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
6.
وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
.7عن إبراهيم النخعي قال: قال عبد الله: إن في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنبا، ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له؛ فسألوه عنهما، فلم يخبرهم؛ فقال علقمة والأسود أحدهما لصاحبه: قم بنا، فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفحا) البقرة، فقالا: ما رأيناهما، ثم أخذا في النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجدِ الله غفوراً رحيما} ، فقالا: هذه واحدة.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
- حديث الحسن البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان". سبب الضعف: الحديث مرسل .
- حديث عبدالملك بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء" . سبب الضعف: الحديث مرسل.
- حديث تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن سفيان بن عيينة :" أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض" ، سبب الضعف: محمد بن خلاد مختلف فيه، اخترق كتبه فصار يحدث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما ينكر عليه. وهذا الحديث رواه البخاري بلفظ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" فلعل محمد روى الحديث بالمعنى فأخطأ به.
2: سورة البقرة
- حديث هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن أشعث بن عبدالرحمن عن أبي قلاية عن أبي أسماء عن شداد بن أوس، قال : قال رسول الله : " إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام وأنزل فيه آيتين ختم بها سورة البقرة، لا يقرأ في الدار ثلاث ليال فيقربها شيطان" . سبب الضعف: أخطأ هدبة في إسناده إلى شداد بن أوس، والصحيح هو عن النعمان بن بشير، فقد ورد الحديث من طرق أخرى عن النعمان بن بشير .
- حديث رواه معتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " البقرة سنام القرآن ودروته...". سبب الضعف: لجهالة عين اثنين من رواة الحديث (رجل عن أبيه) مجهولين العين.
- وحديث الوليد بن جميل، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش، لم ينزل منهن شيء غيرهن: أم الكتاب، فإنه يقول: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}، وآية الكرسي، وسورة البقرة، والكوثر".سبب الضعف: والوليد بن جميل القرشي ليّن الحديث، قال فيه أبو حاتم الرازي: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة.وقد ضعّف الألباني هذا الحديث في السلسلة الضعيفة.


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
- الحديث لا يحكم بصحته إلا إذا ثبت اسناده ومتنه . وصحة الإسناد لا يتحقق إلا بثلاثة أمور :
1. أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم ، والذين لا تقبل روايتهم على درجتين:
* أن يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق ، وهؤلاء لا يطرح حديثم جملة ولا يقبل مطلقاً بل يعتبر حديثهم إذا جاء من طريق آخر صحيح أو حسن.
* متركو الحديث -وهم الذين يتساهلون في الرواية عن الواهين وكثرة أخطاءهم- والمتهمين بالكذب والوضع ، وهؤلاء لا تقبل مروياتهم مطلقا ولا يعتبر بها.
2. أن يكون الإسناد متصلاً غير منقطع.
3. انتفاء العلة القادحة في صحة الاسناد كالمخالفة والتدليس والاضطراب.
- أما صحة المتن فلا يتحقق إلا بأمرين هما:
1. صحة الإسناد إليه.
2. انتفاء العلة القادحة في المتن كالمخالفة والنكارة والاضطراب.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
-الدرجة الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها، اسنادها ومتنها صحيح من غير علة قادحة ولا شذوذ.
- الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، فيها بعض الضعف في الإسناد القابل للجبر بالشواهد وتعدد الطرق، ومتنها صحيح.
- الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا، الاسناد فيه ضعف قابل للتقوية وليس في متنها نكارة من جهة المعنى.
-الدرجة الرابعة: المرويات الواهية التي في اسنادها ضعف شديد أو في متنها نكارة مخالفة للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
-الدرجة الخامسة: المرويات الموضوعة لا أصل لها.


س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو من أشهر الأحاديث الموضوعة في فضائل القرآن المكذوب على أبّي بن كعب رضي الله عنه، وقد جاء الحديث من طريقين فقط، وفي اسناد الحديث من الطريق الأول بزيغ هو متروك الحديث، ومن الطريق الثاني مخلد بن عبدالواحد وهو منكر الحديث جدا، قال ابن الجوزي: ومما يدل على أن الحديث مصنوع أنه قد استنفذ السور وذكر كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك لا يناسب كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
- الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة. مثال: (( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين* فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)) وقال تعالى: (( فلو لا أنه كان من المسبحين* للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)) فتبين بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغم والكرب. ويدعم هذا الاستنباط قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ... فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له" رواه أحمد في مسنده والنسائي في سننه وغيرهما.
- الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم، مثال: ما رواه أبو داوود والبيهقي من طريق النضر بن محمد قال حدثنا عكرمة قال حدثنا أبو زميل قال سألت ابن عباس فقلت : ما شيء أجده في صدري؟ ... فقال لي: أشيء من شك؟ ... فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئاً فقل: (( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم))" وقد حسنه الألباني في السلسة الصحيحة.
- الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم. مثال: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص عن أبي سنان الشيباني عن المغيرة بن سبيع العجلي قال: " من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات (( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)) وآية الكرسي والثلاث آيات من آخرها " والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه والإسناد إليه صحيح.
- الدلالة الرابعة : الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة. مثال: أن أحمد بن حنبل ورده أن صاحبه أصابته حمى، فكتب إليه رقعة فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله (( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم* وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين)) اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك إله الحق آمين." هذه الرقية فيها التوسل إلى الله تعالى بقدرته الذي جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم، أن يذهب عن المحموم حرارة الحمى.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
رغم ما ذكرناه أن لخواص القرآن دلالات تدل على صحته ، إلا أنه يجب علينا التنبيه من الغلو في هذا الباب، فإن المغالاة فيه يقود صاحبه إلى الفساد والضلال المبين وانحلال من الدين والعياذ بالله، ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية من الغلاة في خواص القرآن في الدعاوي والضلالات وألفوا فيها الكتب مثل: "كتاب خواص القرآن الحكيم لمحمد بن أحمد التميمي" وغيره، ومنهم من أدخل السحر في هذا الباب تحت غطاء خواص القرآن، فعلى طالب العلم أن يحذر عند التطرق إلى هذا الباب من صنفين هما:
- صنف حقيقته سحر وتقرب إلى الشيطان بأعمال بدعية.
- صنف دعاوي مجردة وكذب على الصالحين.
وقد كتب في هذا الباب من غير الصوفية من خلط فيها وأساء وجمع فيها من الضعيف والصحيح والباطل المكذوب ومنهم من يأتي بدعاوي منكرة ، فلينتبه طالب العلم وليحذر مما يُكتب باسم خواص القرآن وحقيقته لغو وتضليل أو سحر وتدجيل.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir