اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس
حياكم الله شيخنا الكريم
من المعلوم أن قواعد الجرح والتعديل قررها العلم لقياس ضبط رواة الحديث وعدالتهم ولتمييز المقبول منهم والذي يرد حديثه، فهل يسوغ تنزيل هذه القواعد على العلماء وطلبة العلم المشتغلين بالتدريس والإفتاء بجامع أنهم أيضا يوقعون عن الله كما أن رواة الحديث ينقلون عن رسول الله؟
و هل انتشر في أسلافنا تنزيل هذه القواعد على العلماء بينهم بنفس الطريقة المنتشرة عندنا اليوم ؟
|
إذا عرفت عدالة العالِم وضبطه للعلم فهو أهل لأن يؤخذ عنه العلم، ومن عرف عنه ما يقدح في العدالة والضبط فلا يؤخذ عنه العلم الشرعي، وقد يؤخذ عنه غيره إذا دعت لذلك الحاجة وكان مأموناً في علمه؛ كتعليم الكتابة والحساب وغير ذلك.
وأما الذين يجعلون ديدنهم تتبع سقطات العلماء وغلطاتهم وتهويلها والتحذير منهم فهؤلاء يُحذر منهم، وينبغي لطالب العلم أن يتجنبهم فإنهم قطاع طريق يحولون بين طالب العلم والعلماء.
والعالم الذي يعرف بالعدالة والضبط إذا وقع في خطأ فإنه ينصح ويبين له بعلم وأدب، ولا يوافق على ما أخطأ فيه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس
ما هي الأمور التي تخرج العالم من أهل السنة وتوقع عليه وصف البدعة ؟
|
الذي عليه أئمة أهل السنة أن من خالف في أصل من أصول أهل السنة فهو مبتدع، وكذلك من كثرة مخالفته في عدد من المسائل لهوى.
وأصحاب البدع على درجات في بدعهم فمنهم أصحاب البدع المكفرة والبدع المغلَّظة ومنهم ما دون ذلك.
ومنهم من دخل عليه بعض الغلط مع ما عرف عنه من تحري الحق والصدق والعدالة والضبط؛ فمثل هؤلاء تعرف لهم مكانتهم، ويجتنب ما وقعوا فيه من الأخطاء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس
ثم ما حكم من كثرت مخالفته في الفروع؟
|
إذا كان من الأحياء فيناصح، وإن كان من الأموات فينظر فيه فإن كان الغالب عليه الضبط والإتقان، ولديه أخطاء كثيرة في الفروع فيؤخذ منه ما أجاد فيه، ويترك ما سواه، ولا يوصى المبتدئ بالقراءة له.