دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 25 شوال 1442هـ/5-06-2021م, 05:19 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

ا

الحسن البصري

سمه الحسن بن أبي الحسن البصري، العالم العابد الزاهد الجليل، الإمام الفقيه المشهور، أحد التابعين الكبار الإجلاء علماً وعملاً وإخلاصاً، إمام أهل البصرة صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولد الحسن بالمدينة عام 21هـ قبل موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعامين، : كانت أوّل نشأته في بيت أمّ المؤمنين أمّ سلمة رضي الله عنها، وكانت أمّه مولاة لها.وأتي به إلي عمر بن الخطاب فدعا له (كانت تخرجه إِلَى أصحاب النبي صلى الله عليه وهو صغير وكانت منقطعة إليها، فكانوا يدعون له فأخرجته إِلَى عُمَر بْن الخطاب، فدعا له، وقال: اللهم فقهه في الدين وحببه إِلَى الناس). رواهما وكيع في أخبار القضاة. و قد كانت أمه ربما غابت فيبكي الصبي فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه فدر عليها ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك.

طلب العلم منذ صغره فقد سمع عن جماعة من أصحاب النبي منهم عثمان بن عفان، وجمع القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، ثم لم يخرج من سورة إلى غيرها حتى يعرف تأويلها ، وفيما أنزلت قرأ القرآن على حطان بن عبد الله الرقاشي كان من سادات التابعين وأفتى في زمن الصحابة، بالغ الفصاحة وبليغ المواعظ كثير العلم بالقرآن ومعانيه . قد حظية بثناء الصحابة و التابعين في جلالة قدره و علمه و فضله .
-قال الذهبي: (مناقبه كثيرة ومحاسنه غزيرة، كان رأسا في العلم والحديث، إماما مجتهدا كثير الاطلاع، رأسا في القرآن وتفسيره، رأسا في الوعظ والتذكير، رأسا في الحلم والعبادة، رأسا في الزهد والصدق، رأسا في الفصاحة والبلاغة، رأسا في الأيد والشجاعة).
-فقد قال مورّق العجلى: قال لى أبو قتادة العدوي: (يا مورّق الزم هذا الشيخ - يعني الحسن بن أبي الحسن - فخذ منه ! فإنى والله! ما رأيت رجلاً قطّ أشبه رأياً بعمر بن الخطاب منه).
-وقال سلام بن مسكين: سمعت قتادة يقول: «كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام»

فقد عرف الإمام الحسن البصري بزهده و ورعه وكان هذا واضحا في ما نقل عنه فقد قال صلت بْن مسعود عن خالد بْن صفوان، وسألوه عَن الْحَسَنِ؛ قال: أنا أهل خبرة به؛ كانت داره ملعبي صغيراً ومجلسي كبيراً؛ قالوا: فما عندك فِيْهِ؟
قال: (كان آخذَ الناس بما أمر به، وما رأيته يزاحم على شيء من الدنيا قط). وقال حفص بن غياث، عن أشعث بن سوار قال: «كنا إذا دخلنا على الحسن خرجنا ولا نعدّ الدنيا شيئا» رواه أبو نعيم في الحلية.

و عن موقفه من فتنة ابن الأشعث نقل عن سليمان بن علي الربعي قال لما كانت الفتنة فتنة بن الأشعث إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلق البعض فدخلوا على الحسن فقالوا يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام وترك الصلاة وفعل وفعل قال وذكروا من فعل الحجاج قال فقال الحسن أرى أن لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين قال فخرجوا من عنده وهم يقول نطيع هذا العلج قال وهم قوم عرب قال وخرجوا مع بن الأشعث قال فقتلوا جميعا.

و كان رحمه الله كثير التحذير من أهل الأهواء فقد قال «لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم» رواه ابن سعد. و تميز بفصاحته و حكمته التي حباه الله بها و هذه شهادة من الشافعي فيه : لو أشاء أقول إن القرآن نزل بلغة الحسن لقلت لفصاحته).
و نذكر بعض من أقواله التى كانت بمثابة مواعظ ووصايا يسترشد بها الأخرين و يسيرون على خطاها :
- «أعزَّ أمرَ الله يعزَّك الله».
- «الرجاء والخوف مطيتا المؤمن»
- (أحبوا هونا، وأبغضوا هونا؛ فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، لا تفرط في حبّ، ولا تفرط في بغض ).

من مروياته في التفسير :
-قال مهدي بن ميمون، عن الحسن بن أبي الحسن، {إن الإنسان لربه لكنود} قال:(يعدد المصائب، وينسى النعم). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
-وقال عبيد الله بن موسى: أخبرنا أبو بشر الحلبي، عن الحسن قال: (ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال، من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل، ذلك بأن الله تعالى قال: {إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه}). رواه البيهقي في شعب الإيمان

و قد توفية شهر رجب سنة عشر ومائة وهو ابن تسع وثمانين سنة). قاله ابن حبان

من الفوائد المستفادة من سيرته رحمه الله :
- الزهد بالدنيا و جعل الدنيا مطية للأخرة .
- ابتغاء ما عند الله و الإخلاص له في القول و العمل .
- تدبر القرآن و التأثر عند تلاوته .
- الطلب من الصالحين الدعاء .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir